الرؤية- فيصل السعدي

افتتح معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي محافظ مسقط، فعاليات معرض "فن مسقط"، والذي يُقام بدعم وبشراكة استراتيجية بين وزارة الثقافة والرياضة والشباب ومركز عُمان للمؤتمرات والمعارض.


 

ويشهد المعرض في نسخته لهذا العام عددًا واسعًا من الأعمال الفنية المعروضة، حيث يضم أكثر من 200 عمل فني لفنانين عُمانيين وخليجيين وأجانب، وذلك في الفترة من 30 أكتوبر حتى 1 نوفمبر من الساعة 1 ظهرًا إلى 9 مساءً.

ويُتيح المعرض للزوار فرصة اكتشاف شريحة مميزة من الفنانين العُمانيين والأجانب مع إمكانية الاستمتاع بتجربة استثنائية تلامس تفكيرهم الإبداعي ورسائلهم المرئية المعروضة بأسلوب فني راقي. وتماشياً مع التزام سلطنة عُمان بالحفاظ على التراث الثقافي والفني العُماني، سيعرض فن مسقط أعمالاً فنية لفنانين عُمانيين، بمن فيهم الفنان المعاصر حسن مير، والفنانة عالية الفارسية، والنحات العماني الدكتور علي الجابري، والفنان التشكيلي الرائد أنور سونيا.




 

ويتميز معرض فن مسقط أنه معرض متعدد الثقافات؛ حيث يجمع فنانين من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك الكويت وقطر والبحرين والمملكة العربية السعودية وإيران والهند وإيطاليا وغيرها الكثير، وهذا الجمع بين الأعمال الفنية العُمانية والعالمية سيمنح الزوار فرصة فريدة للتعمق في الاتجاهات الفنية والإلهام القادم من مختلف القارات وسيتم أيضًا عرض مجموعة مختارة من القطع الفنية لكبار الفنانين خصيصًا لهواة جمع الأعمال الفنية المميزة.


 

 وقال إبراهيم بن سيف بني عرابة المدير العام المساعد للمديرية العامة للفنون بوزارة الثقافة والرياضة والشباب: "تلعب الثقافة دورًا أساسيًا في تعزيز التنمية الاجتماعية والإنسانية في سلطنة عُمان وتشكيل هويتنا الوطنية ووعينا الوطني، ويُعد فن مسقط حدثًا ثقافيًا فريدًا يتماشى مع التزام وزارة الثقافة والرياضة والشباب بتعزيز الحوار بين الثقافات واستكشاف العلاقات الثقافية العالمية، كما أن من دواعي الفخر برؤية العديد من الفنانين العُمانيين الجُدد والناشئين في هذا المعرض إلى جانب فنانين أجانب معروفين".

 من جانبه، قال المهندس سعيد بن سالم الشنفري الرئيس التنفيذي لمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض: "يفتخر مركز عمان للمؤتمرات والمعارض بتنظيم واحتضان معرض فن مسقط 2023، أحد أهم الفعاليات الثقافية الرائدة في سلطنة عُمان. ومن خلال التعاون مع شركائنا في وزارة الثقافة والرياضة والشباب، سعينا جاهدين لجعل فن مسقط منصة نحتفي من خلالها بالفن والثقافة العُمانية والحفاظ عليها للأجيال القادمة. والأهم من ذلك، يقدم المعرض تجارب جديدة متعددة الثقافات، ويجمع الفنانين العُمانيين والأجانب معًا لتعزيز المنصة الثقافية المشتركة؛ حيث يلتزم مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض بأن يكون منصة عُمانية للمعارض والفعاليات ذات التأثير الحقيقي والإيجابي، بما يتماشى مع رؤية عُمان 2040".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

معرض الأسرة والطفل يُثري فعاليات "ملتقى إزكي الثقافي"

إزكي- ناصر العبري

تتواصل فعاليات معرض الأسرة والطفل المُقام في جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بنزوى ضمن برامج ملتقى إزكي الثقافي الرابع، والذي يقدّم مساحة تفاعلية تجمع بين المعرفة والهوية والابتكار، مستهدفًا تمكين الطلبة من الصف الخامس وحتى الثاني عشر، وتعزيز دور الأسرة في بناء جيل واعٍ يمتلك المهارات والقيم اللازمة لمستقبل أكثر ازدهارًا.

وجاء المعرض ليترجم أهداف الملتقى في ربط الماضي بالحاضر، عبر أربعة أركان رئيسية تشمل: القراءة، السمت العماني، ريادة الأعمال، والذكاء الاصطناعي. وقد صُممت برامج هذه الأركان لتعزيز الهوية الوطنية لدى الطلبة، وتنمية مهارات التفكير والإبداع والقراءة والتعلم الذاتي، إضافة إلى تعريفهم بالتقنيات الحديثة وطرق توظيف الذكاء الاصطناعي بصورة إيجابية وآمنة.

وأكدت صفية بنت مسعود التوبية – مشرفة أركان المعرض – أن الفعالية جاءت هذا العام لتشكّل "عالمًا من الإلهام" يعزز روابط الأسرة، ويمكّن الأبناء، ويدعم المبادرات المجتمعية، من خلال مساحات تجمع بين التوعية والتراث والتقنية، وصولًا إلى بناء أسرة واعية ومجتمع قادر على مواكبة العصر مع الحفاظ على قيمه وهويته. وأضافت أن المعرض قدّم تجارب نوعية عبر عدة أركان، من أبرزها ركن "نقتفي أثر الأجداد" الذي عرّف الأبناء على الإرث العماني من لباس وحرف وفخاريات، وركن "ذكاء يلهم وقيم تُغرس" الذي دمج الذكاء الاصطناعي بالتراث بالتعاون مع مركز العلوم والتكنولوجيا ومركز أزهر العلمي، إلى جانب ركن "وحي الكتب" الذي احتوى على مسرح الحكواتي والمسابقات الثقافية ومقهى الشعثاء لتوفير مساحة للقراءة وعرض نماذج رائدة في الكتابة والتفكير النقدي.

كما أدت الجهات الصحية والاجتماعية دورًا مهمًا في تعزيز الوعي الأسري، حيث قدّمت دائرة التنمية الأسرية بوزارة التنمية الاجتماعية برامج توعوية للأمهات والأبناء تعالج الجوانب النفسية والسلوكية، فيما قدّم قسم التثقيف الصحي والإرشاد النفسي بمستشفى نزوى أنشطة لتعريف الأسرة بالجوانب الصحية والجسدية، إلى جانب مشاركة إدارة الأوقاف والشؤون الدينية التي قدمت برامج تعزز القيم الدينية وتؤصل المبادئ بأساليب حديثة.

وفي جانب تمكين ريادة الأعمال، احتضن ركن "سماء الريادة" مشاريع متنوعة لرواد الأعمال والأسر المنتجة، حيث شاركت ست أسر منتجة قدّمت منتجات محلية تعكس مهارات المجتمع وتشجع على اقتصاديات المبادرات الفردية، إلى جانب عروض الابتكار الطلابي التي شاركت فيها مجموعة من مدارس المحافظة وطلاب جامعتي نزوى والتقنية والعلوم التطبيقية، إضافة إلى شركات صغيرة بالتعاون مع إدارة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة "ريادة"، بما يعزز ثقافة المبادرة ويعرّف الطلبة بنماذج حقيقية للنجاح.

وأوضحت إخلاص بنت عابد الرواحية – أخصائية الإرشاد والتوجيه الأسري – أن المعرض تناول التحديات المعاصرة التي تواجه الأسرة في الجوانب الصحية والتربوية والقانونية، عبر جلسات توعوية حول التشوهات المعرفية وكيفية التعامل مع الأفكار السلبية، والحدود الشخصية للطفل، وطرق مواجهة التنمر، ودور الوالدين في تعزيز الصحة النفسية للأبناء.

وفي السياق ذاته، أكدت كاذية بنت محمد بن سليمان البحرية – من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية – أن الهوية الوطنية والقيم الإسلامية تشكّل ركيزة أساسية في بناء الإنسان، وأن وضوح الهوية لدى الأجيال يسهم في تحصينهم من الانحراف الفكري وتعزيز قدرتهم على التمييز بين الصحيح والمنحرف في زمن الانفتاح الرقمي.

كما أشارت رحمة بنت سيف العزرية – مشرفة ركن "ذكاء يلهم وقيم تُغرس" – إلى الدور المحوري للمؤسسات التعليمية في دعم الفعالية عبر تنظيم الزيارات المدرسية وتقديم الورش التعليمية ودعم المواهب الطلابية، في حين تسهم المؤسسات المجتمعية في تعزيز الوعي وتوفير المتطوعين وتنفيذ البرامج الأسرية والصحية، إضافة إلى دعم الأسر المنتجة ورواد الأعمال.

من جهتها، أوضحت فوزية بنت خميس اليعربية – من قسم التثقيف الصحي والإرشاد النفسي بمستشفى نزوى – أن المؤسسات الصحية أسهمت في نشر التوعية المتخصصة حول أهمية الفحص المبكر قبل الزواج للأمراض الوراثية، إلى جانب تقديم مواد تثقيفية تعزز صحة الأسرة والطفل.

وشهد المعرض مشاركة واسعة من مؤسسات تعليمية وصحية ومجتمعية، شملت جامعة نزوى، جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بنزوى، دائرة التنمية الأسرية بالمديرية العامة للتنمية الاجتماعية، الجمعية العمانية للسرطان فرع الداخلية، إدارة الأوقاف والشؤون الدينية، إدارة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (ريادة)، وجمعية إحسان فرع الداخلية، إلى جانب مشاركات طلابية وحرفية أسهمت في إثراء التجربة.





 

 

مقالات مشابهة

  • افتتاح معرض “أنا أعبّر.. بأنامل مبدعة” لدعم البيئات التعليمية وتحفيز الإبداع
  • تدشين المشروع الوطني لأرشيف الفرق والمهرجانات الفنية المستقلة
  • نائب محافظ الأقصر يفتتح المعرض الفني تجربة شخصية بقصر الثقافة
  • نائب محافظ الأقصر يفتتح المعرض الفني «تجربة شخصية» بقصر الثقافة
  • محافظ جدة يفتتح ‏مشروع "سوق 7" التجاري في حي الجامعة
  • رئيس جامعة أسيوط يفتتح معرض التدوير البيئي المستدام بالجامعة
  • رئيس جامعة أسيوط يفتتح معرض "التدوير البيئي المستدام"
  • "فلسطين المقتلعة".. معرض بكندا حول النكبة وحرب غزة
  • رئيس جامعة الأزهر يفتتح معرض الملابس الخيرية بكلية العلوم بأسيوط
  • معرض الأسرة والطفل يُثري فعاليات "ملتقى إزكي الثقافي"