انطلقت أمس ضمن الفعاليات الترفيهية لموسم الرياض 2023، فعاليات الأسبوع الهندي، في منطقة حديقة السويدي التي استقبلت الزوار بفضاء ثري وعروض متنوعة، ومجموعة من التجارب المميزة لمختلف فئات الزوار شملت عدداً من البازارات وعددًا من المذاقات الهندية المتنوعة.

وحضر فعاليات الأسبوع الهندي مجموعة من فناني الهند المحليين والعالميين، كما ضمت مسيرة تصاحبها عروض موسيقية متنوعة، وحضور واسع من الزوار للتعرف على الثقافة الهندية.


وتحتضن منطقة حديقة السويدي مهرجانًا أسبوعياً يعكس ثقافات عدد من الدول، بطريقة تهدف لتعريف الزوار بأنماط العيش في تلك الدول، من حيث العادات، والموسيقى، والاستمتاع بالعروض الترفيهية والرقص الشعبي وعدد من التقاليد المرتبطة بتلك الدول.

وتتضمن الفعاليات بازارات أسبوعية تعود لثقافات مختلفة، إضافة إلى عروض فنية وحفلات غنائية متنوعة على المسرح، إضافة إلى جلسات خارجية، وألعاب ممتعة في مختلف جنبات الحديقة التي تقع في غرب العاصمة الرياض.

وتتيح المنطقة لزوارها الأطفال الاستمتاع بفعاليات متنوعة ما بين ركوب الدراجات، والرسم، والحرف اليدوية، في رحلة مليئة بالأنشطة والمجالات المتنوعة التي تمزج بين إكساب المهارات والتعليم والموهبة.

وتتميز حديقة السويدي التي يعود تأسيسها إلى عام 1983م، بأجوائها الجميلة ومرافقها الحيوية، التي تحتوي أماكن مخصصة لتنزه العائلات، ومسارات للمشي والجري، وأماكن الجلوس، ومجموعة من المطاعم والمقاهي، ومواقع مخصصة لألعاب الأطفال، في مساحة تتجاوز 100 ألف متر مربع جنوب غرب العاصمة الرياض.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: موسم الرياض 2023 حديقة السويدي

إقرأ أيضاً:

سكان كشمير الباكستانية يروون للجزيرة نت شهاداتهم عن القصف الهندي

كشمير – بعد مرور 10 أيام على اتفاق وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، لا تزال آثار القصف واضحة في كشمير على جدران المنازل والطرقات المكسرة والمحال المدمرة، وفي عيون السكان الذين لم يذوقوا طعم الراحة لأيام عدة وتضررت حياتهم وسبل عيشهم، وفقد بعضهم أقاربه.

زار موفد الجزيرة نت عدة قرى وبلدات في كشمير الباكستانية بالقرب من خط السيطرة الذي يقسم كشمير إلى جزء تسيطر عليه باكستان وآخر خاضع لسيطرة الهند. ونقل مشاهد صادمة للوضع الإنساني، وصورًا مؤلمة لحياة يومية مزّقها الرعب والنار.

محمد شافعي يتحدث للجزيرة نت عن مصيبته جراء القصف الهندي لبيته (الجزيرة) زوج مكلوم وطفلان فقدا أمهما

في قرية شاهكوت، إحدى أكثر القرى تضررًا من القصف الهندي الأخير، جلس محمد شافعي أمام منزله المتهدم وقد أنهكه الهم والحزن على زوجته التي قتلت جراء القصف، وأحاط به أقاربه للتخفيف عنه، بينما يحدّق بولديه (أحدهما 3 سنوات والآخر سنة واحدة) كيف سيواجهان الحياة بدون أمهما.

طفلا شافعي مع خالهما ويبدو عليه الحزين لفقد شقيقته (الجزيرة)

عندما سألنا شافعي ما الذي وقع في ليل التاسع من مايو/أيار الجاري، قال "بينما كنت أجلس في البيت أنا وأسرتي ليلا كعادتنا، فوجئنا بصوت انفجار ضخم أدى لتساقط بعض الجدران وتهدم أجزاء من البيت، وهُرعت أبحث عن أفراد أسرتي فوجدت الطفلين سالمين وأخرجتهما من بين الركام، في حين لم أجد زوجتي وأخذت أبحث عنها ففوجئت بها ملقاة في أحد جنبات البيت بدون حراك ولا صوت لأكتشف أنها فارقت الحياة".

إعلان

وأوضح شافعي بأن الصاروخ سقط على جانب من البيت إلا أنه تسبب في أضرار جسيمة في البيت كله، ولم يكن سقوط الصاروخ أو شظاياه على البيت مباشرة ولكن يبدو أن إحدى الشظايا اخترقت جسد زوجته مما تسبب بمقتلها.

وأعرب عن استغرابه لاستهداف القوات الهندية لمنطقة مدنية ليس بها وجود عسكري، هل يعقل أنه في ظل الحداثة والتطور لا يستطيعون أن يميزوا بين المواقع المدنية والعسكرية، متسائلا ماذا يستفيدون من استهداف المدنيين؟

أضرار جسيمة في منطقة نهلم في كشمير الباكستانية خلفها القصف الهندي (الجزيرة) خراب ودمار ولا مبرر

وعلى مقربة من بيت شافعي وفي نفس القرية "شاهكوت" سقط صاروخ هندي آخر، في الليلة نفسها، مما تسبب في دمار جزئي لـ8 بيوت بينها بيت عائلة مظهر لطيف، ومكتب شقيقه وحيد عالم القريب من البيت.

ويفيد مظهر (22 عاما) بأن من حسن حظهم أنهم كانوا قد أعدوا بالقرب من بيتهم ملجأ للاحتماء به حال نشوب حرب، مشيرًا إلى أنه وبسبب قربهم من خط السيطرة الذي يقسم كشمير، فكثيرًا ما تتعرض قراهم للنيران، وهو ما جعلهم يحتاطون لذلك بتأسيس ملجأ صغير في كل بيت.

مسنة في قرية شاهكوت قرب خط السيطرة في كشمير الباكستانية تروي شهادتها للجزيرة نت

جدة مظهر التي شارف عمرها على 85 سنة، تساءلت باستغراب ماذا تستفيد الهند باستهداف المدنيين الآمنين، مضيفة "إنهم مجرمون يتصرفون بكل وحشية مثل الإسرائيليين الذين يجرمون بحق إخواننا في غزة ويقتلون المدنيين".

السبعيني غلام سرور من قرية جوّرا القريبة من خط السيطرة في كشمير الباكستانية (الجزيرة) بيوت ومدرسة وأسواق

وفي قرية أخرى تُسمى "جوّرا" وهي قريبة كذلك من خط السيطرة كانت الأضرار أكثر مما شهدناه في شاهكوت، فالقصف طال -إلى جانب بيوت المدنيين- السوق الرئيسة ومدرسةً للأطفال، وكان من لطف الله أن الأضرار كانت مادية في أغلبها وأُصيب عشرات بجروح معظمها طفيفة.

إعلان

يقول السبعيني غلام سرور إنه "في ليل التاسع من مايو سقط صاروخ في سوق المنطقة مما تسبب في تدمير العديد من المحال بما فيها محالّه الستة".

وبجانبه كان العديد من أصحاب المحال المدمرة ينظرون إلى محالهم بحسرة مكتوفي الأيدي، ولسان حالهم "ما باليد حيلة"، وقال صاحب أحد المحال "سنعمل على إعادة تأهيل محالنا ونصمد في قريتنا حتى لو كلفنا ذلك الكثير، فلا بد أن نصمد في وجه المعتدي الهندي".

حفرة عميقة جراء سقوط قذيفة هندية في سوق جورا في كشمير الباكستانية (الجزيرة)

ثم تجول موفد الجزيرة في جنبات القرية ووقف على الأضرار التي وقعت فيها جراء القصف وكان من أبرز المباني التي لحق بها الخراب مدرسة القرية حيث سقط بعض الجدران وتهشم الزجاج.

وعلق أحد إداريي المدرسة قائلا "هذا صرح تعليمي يفيد الأطفال فماذا تستفيد الهند من استهدافه، أم أنهم لم يتمكنوا من استهداف القوات الباكستانية البطلة وسلطوا قوتهم نحو المدنيين العزل".

الكثير من السكان الذين التقتهم الجزيرة نت في القرى القريبة من خط السيطرة، قالوا إنهم اضطروا لمغادرة منازلهم واللجوء إلى أقاربهم في المناطق الداخلية البعيدة عن مواقع الاستهداف حماية لأسرهم وأبنائهم، وهو ما تسبب بتعطل حياتهم وأعمالهم ولحقتهم أضرار عدة.

صاحب أحد المحلات التي دمِّرت في قرية جورا  جراء القصف الهندي الذي طال سوق القرية (الجزيرة) هدوء هش

ورغم التزام الجانبين الهندي والباكستاني بوقف إطلاق النار الذي أعلن في العاشر من الشهر الجاري، فإن الخوف لا يزال في القلوب. في كشمير، لا يشعر السكان بالأمان، بل فقط بهدوء هشّ قد ينكسر في أي لحظة. وبين البيوت المهدمة والقصص المؤلمة، يبقى مطلب الناس بسيطًا "دعونا نعيش بسلام".

وكانت المواجهات بين البلدين بدأت بشن الهند في السابع من الشهر الجاري عدة ضربات على باكستان تركزت في كشمير الباكستانية، وذلك في أعقاب هجوم مسلح في منطقة بهلغام في كشمير الهندية في 22 أبريل/نيسان الماضي، أسفر عن مقتل 26 سائحًا.

إعلان

بعد الهجوم اتهمت الهند باكستان بالضلوع فيه، وردت بشن ضربات جوية وصاروخية على عدة مناطق باكستانية وخاصة في كشمير. أدى ذلك إلى اندلاع مواجهات عنيفة استمرت 4 أيام، تخللها قصف مدفعي وهجمات بطائرات مسيرة من الجانبين، مما أسفر عن مقتل وجرح عشرات المدنيين في عدة مناطق بما فيها كشمير الباكستانية وتدمير مئات المنازل.

مقالات مشابهة

  • جناح الإمارات في موسم طانطان بالمغرب يستقطب آلاف الزوار
  • قصة لعنة النهائيات التي أصابت هالاند هداف مانشستر سيتي
  • سكان كشمير الباكستانية يروون للجزيرة نت شهاداتهم عن القصف الهندي
  • ضمن فعالياتها بالقرى.. مكتبة مصر العامة المتنقلة تنظم زيارة لمدرسة سوالم أبنوب للتربية الخاصة
  • الهندي عزالدين: هل سيعود الجيش إلى جدة ؟
  • شاهد.. مقطع صادم لأحد المشجعين يعتدي على لاعب في الدوري السويدي
  • «معلومات الوزراء» يستعرض سلاسل قيمة التمور وأثرها الاقتصادي عربيا وعالميا
  • "التمور العربية على خريطة الاقتصاد العالمي".. مصر تتصدر الإنتاج وسوق عالمي بـ18.7 مليار دولار بحلول 2030
  • 1.87 مليون طن..الوزراء: مصر أكبر منتج للتمور على مستوى العالم
  • قطر تشارك في الاحتفال بالأسبوع الخليجي الموحد لصحة الفم والأسنان