أكدت صحيفة "الأهرام"، أن المعاناة الإنسانية لسكان قطاع غزة تتفاقم في ظل القصف الإسرائيلي الشامل على مناطق القطاع دون تمييز، حيث لا يوجد مكان آمن أو بمنأى عن القصف، مشيرة إلى أنه في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي الشامل على القطاع ومنع الكهرباء والمياه النظيفة والغذاء والدواء وكل مقومات الحياة ينذر بكارثة إنسانية ضخمة مع انهيار المنظومة الصحية وتفشي الأمراض.

 

وذكرت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم الثلاثاء تحت عنوان "أولوية وقف التصعيد في غزة" - أنه مع استمرار حملة القصف والتصعيد الإسرائيلي ضد قطاع غزة، تتزايد التكلفة الفلسطينية البشرية والمادية الباهظة مع ارتفاع أعداد الشهداء الفلسطينيين إلى أكثر من 8 آلاف شهيد غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من ألفي شهيد تحت الأنقاض، وإصابة أكثر من 20 ألف شخص، وتدمير ثلث مباني غزة، مشيرة إلى الظروف الصعبة التي يعيشها سكان القطاع نتيجة لسياسة العقاب الجماعي والقصف والتدمير الشامل التي تنتهجها القوات الإسرائيلية ردا على أحداث 7 أكتوبر، والتي تتجاوز مبدأ الدفاع الشرعي عن النفس.

وقف التصعيد والتوصل إلى هدنة

ونوهت بأهمية وقف إطلاق النار ووقف التصعيد والتوصل إلى هدنة إنسانية تبرز باعتبارها أولوية قصوى، وذلك لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية وبكميات كبيرة لتلبية احتياجات سكان القطاع المتزايدة من المواد الإغاثية، كما أنه لا يمكن توصيل المساعدات بشكل آمن في القطاع في ظل استمرار القصف والتصعيد، ولذلك ارتكزت التحركات المصرية على كافة المستويات على ضرورة وقف التصعيد، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، وذلك في إطار دور مصر الثابت في دعم الشعب الفلسطيني وتخفيف المعاناة عنه، كما أنه يمثل ترجمة للإرادة والإجماع الدولي الذي برز في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي قدمته المجموعة العربية، وحظى بموافقة 120 دولة ويدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار وهدنة إنسانية وإدخال المساعدات الإغاثية.

وأشارت "الأهرام" إلى أن التحرك المصري يسير بشكل متواز على المسارات الثلاثة، الإنسانية والأمنية والسياسية، حيث اتفق الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال اتصاله مؤخرا مع الرئيس الأمريكي جو بايدن على رفض تهجير الفلسطينيين باعتباره خطا أحمر يؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية، كما اتفقا على ضرورة وقف التصعيد، ومنع توسيع دائرة الصراع للمحيط الإقليمي، إضافة إلى الاتفاق على أهمية إحياء المسار السياسي؛ بهدف تنفيذ حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار وإزالة هذا الصراع من جذوره.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وقف التصعید

إقرأ أيضاً:

أوتشا: الجهود الإنسانية في غزة تواجه أكبر عراقيل في التاريخ الحديث للعالم

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن العملية الإنسانية في غزة من أكثر العمليات التي تواجه العراقيل، "ليس فقط في العالم اليوم، بل في التاريخ الحديث للاستجابة الإنسانية العالمية في أي مكان".

وفي رده على أسئلة الصحفيين في جنيف، اليوم الجمعة، قال المتحدث باسم الأوتشا، يانس لاركيه، إن "إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، تفرض إغلاقا وتحكما مشددا" على العملية الإنسانية، وأكد أن كمية المساعدات المسموح لها بدخول القطاع "لا تتجاوز مجرد التغذية بالتنقيط إلى منطقة على شفا مجاعة كارثية".

وبالإضافة إلى ذلك، قال إن حركة المساعدات إلى القطاع وعبره معقدة للغاية ومعرقلة، وتتطلب مجموعات متعددة من الموافقات الإسرائيلية، وأكد أن "التصاريح تُمنح ثم تُسحب مرة أخرى دون تفسير".

وقال لاركيه إن البديل الذي اقترحته إسرائيل، ممثلا فيما يسمى بـ "مؤسسة غزة الإنسانية"، "ليس محايدا ولا مستقلا ولا عمليا". وذكر أن الاحتياجات يجب أن تكون المعيار الوحيد لتلقي المساعدات، "لا أن يكون ذلك بناء على قدرة الناس على المشي لمسافة 20 كيلومترا".

وأضاف: "ما يفعلونه يائس ومأساوي ومحبط وغير إنساني على الإطلاق".

وقال إن نية الطريقة الإسرائيلية لتوزيع المساعدات "تبدو وكأنها تقويض توزيع الغذاء الذي تقوم به الأمم المتحدة، وهو بالضبط ما تتطلبه الحاجة في حالة انعدام الأمن الغذائي الحاد على حافة المجاعة الكارثية. يجب إطعام الناس على الفور، ويجب القيام بذلك كل يوم. إن إطعام أسرة اليوم فقط وتركهم يموتون جوعا مجددا غدا لا يفيد".

وقال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن الأمم المتحدة لديها نظام فعّال، ولديها عشرات الآلاف من منصات الطعام وغيرها من المساعدات المنقذة للحياة جاهزة لدخول غزة، والتي دفع ثمنها المانحون حول العالم. لكنه شدد على أن "القوة المحتلة تمنع عمدا دخول المساعدات".

وقال إن المخاوف بشأن تحويل مسار المساعدات - إلى جهات أخرى - "دون تقديم أدلة جديدة" لا تُبرر إيقاف العملية الإنسانية. وأكد أن الأمم المتحدة وشركاءها يُطبقون رقابة صارمة على كل شحنة يتعاملون معها، "ولم نشهد أي تحويل كبير للمساعدات تحت رقابتنا".

وأضاف: "ما يحدث خارج النظام الذي نتحكم فيه ليس من مسؤوليتنا. مسؤوليتنا هي المساعدات التي نجلبها، والتي تخضع لرقابة صارمة".

وقال لاركيه إنه تم الاستيلاء على العديد من المعونات على متن الشاحنات القليلة التي سمح لها بدخول غزة من قبل حشود من الناس، واصفا ذلك بأنه "رد فعل للبقاء على قيد الحياة من قبل أشخاص يائسين يريدون إطعام عائلاتهم وأطفالهم".

وقال إنه لا يلومهم "للحظة واحدة على أخذهم المساعدات التي هي في الأساس ملك لهم، ولكنها لم توزع بالطريقة التي نريدها".

وشدد على ضرورة إعادة فتح جميع المعابر المؤدية إلى القطاع، وأن تتمكن الأمم المتحدة من توصيل الغذاء مباشرة إلى العائلات أينما كانوا.

وأضاف: "مسؤوليتنا في نهاية المطاف هي تجاه الأشخاص الذين نخدمهم، لا أحد غيرهم، وهم بحاجة إلى أن تصل المساعدات إلى أماكن تواجدهم، كما فعلنا في الماضي".

وأكد لاركيه مجددا أن غزة هي "المكان الأكثر جوعا على وجه الأرض" لأنها المنطقة الوحيدة المحددة التي "يواجه فيها 100% من السكان خطر المجاعة".

من جانبه، قال المتحدث باسم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر توماسو ديلا لونغا، إن هذا الوضع مقلق ومحبط بشكل خاص نظرا لوجود أطنان من المساعدات الإنسانية الجاهزة لدخول القطاع، مضيفا أن الوضع يزداد سوءا "دقيقة تلو دقيقة، وليس أسبوعا تلو الآخر".

وقال للصحفيين في جنيف: "إنه جحيم على الأرض. إنه كابوس متواصل. لا أجد كلمات أخرى لوصفه. ما أعرفه هو أن المعاناة هائلة. إنها مستمرة لحظة بلحظة، وتتواصل على الهواء مباشرة على مدار الساعة. يعلم الجميع في العالم بذلك، لكننا ما زلنا نفتقر إلى الفعل. وهذا أمر محبط ومزعج وغير مقبول".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين 3 شهداء بينهم سيدة حامل في قصف الاحتلال وسط قطاع غزة ألبانيز: إسرائيل تتظاهر بالترويج للحلول الإنسانية في غزة الديمقراطية تدعو حماس لمضاعفة جهودها للتوصل لاتفاق بوقف العدوان على غزة الأكثر قراءة "الهجرة الدولية": نزوح أكثر من 172 ألف شخص في غزة خلال 7 أيام الرئيس عباس يلتقي لجنة إقليم حركة فتح في لبنان الجيش الإسرائيلي يعلن مهاجمة مكتب صرافة بغزة الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من شمال قطاع غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • رئيسة برنامج الغذاء العالمي: يجب وقف النار لمنع كارثة إنسانية بغزة
  • رئيس إيطاليا: معاناة غزة غير إنسانية ووقف إطلاق النار ضرورة ملحة
  • بيان قطري مصري: نتطلع لاتفاق يؤدي لهدنة دائمة في غزة
  • عاجل. بيان قطري - مصري: نتطلع لهدنة 60 يوماً تؤدي لإتفاق وقف إطلاق نار بغزة
  • حماس تسلّم ردّها على اقتراح واشنطن وتؤكد على وقف إطلاق النار وتدفّق المساعدات
  • الأمم المتحدة: الكارثة الإنسانية في غزة بلغت أسوأ مراحلها منذ بداية الحرب الإسرائيلية
  • الأمم المتحدة: الكارثة الإنسانية بقطاع غزة في أسوأ حالاتها منذ بداية الحرب
  • حماس: أوضاع غزة الإنسانية تدخل مراحل حرجة نتيجة توسع المجاعة
  • أوتشا: الجهود الإنسانية في غزة تواجه أكبر عراقيل في التاريخ الحديث للعالم
  • “أونروا”: غزة بحاجة ماسة إلى تدفق المساعدات الإنسانية دون توقف