نوفمبر 1, 2023آخر تحديث: نوفمبر 1, 2023

المستقلة/- يواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن معارضة صريحة من مجموعة في الحزب الديمقراطي بسبب انحيازه تجاه إسرائيل ضد فلسطين، في الحرب المستمرة على غزة.

وأكد بايدن مرارا دعمه الكامل لإسرائيل، إلا أن العديد من أعضاء الجناح التقدمي للديمقراطيين، بما في ذلك النائبتين رشيدة طليب وإلهان عمر، انتقدتا نهجه.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال بايدن إن الولايات المتحدة “ستستمر في دعم إسرائيل وستقف إلى جانب إسرائيل اليوم وغدا ودائما، نعدك بذلك”.

وقالت طليب، أول امرأة من أصل فلسطيني في الكونغرس، إن هذا النهج لا يعترف بوجهة النظر الفلسطينية، مشيرة إلى أن “بايدن لم يعرب ولو عن القليل من التعاطف مع ملايين المدنيين الفلسطينيين الذين يواجهون غارات جوية وحشية وتهديد بغزو بري لغزة من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم هذه الأزمة الإنسانية”.

ورأت أن “إدارة بايدن تفشل في واجبها في حماية حياة جميع المدنيين والأمريكيين في غزة”، مضيفة: “لا أستطيع أن أصدق أنني يجب أن أتوسل إلى بلادنا لتقدر حياة كل إنسان، بغض النظر عن عقيدته أو عرقه. لا يمكننا أن نغفل الإنسانية في بعضنا البعض”.

كما تعرض بايدن لانتقادات شديدة عندما أعرب الأسبوع الماضي عن شكوكه بشأن أعداد القتلى في غزة.

وقد علقت عمر على تصريح بايدن قائلة :”يبدو أن هناك معايير مزدوجة عندما يتعلق الأمر بحياة المدنيين الإسرائيليين مقارنة بالفلسطينيين”، متسائلة: “كيف تنظر إلى فظاعة واحدة وتقول: هذا خطأ، ثم تشاهد الجثث تتراكم بينما يتم تسوية الأحياء بالأرض؟ لقد أسقطت إسرائيل من القنابل في الأيام العشرة الماضية عددا أكبر من القنابل التي أسقطتها الولايات المتحدة خلال عام كامل في عام 2016 على أفغانستان. أين إنسانيتكم أين غضبكم أين حرصكم على الناس؟”.

وقالت النائبة الديمقراطية براميلا جايابال، وهي من أشد المؤيدين لبايدن، إنها غير مرتاحة بشأن موقف الرئيس تجاه إسرائيل.

وتحدث النائب الديمقراطي جمال بومان، في مسيرة داعية لوقف إطلاق النار، وقال “أشعر بالخجل الشديد من أن أكون عضوا في الكونغرس في أوقات لا يقدر فيها الكونغرس حياة كل فرد. أشعر بالخجل من كوني عضوا في الكونجرس عندما أسمع أن رئيسنا لا يقدر حياة كل فرد”.

هذا ويبتعد العديد من الديمقراطيين عن بايدن عندما يتعلق الأمر بالدعوة إلى وقف إطلاق النار مع توغل القوات البرية الإسرائيلية في عمق غزة.

وقدم أكثر من عشرة مشرعين قرارا يحث إدارة بايدن على “الدعوة إلى التهدئة الفورية ووقف إطلاق النار في إسرائيل وفلسطين، وإرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح”.

 

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

كاتب أميركي: مؤسسة غزة الإنسانية غطاء لحماية إسرائيل

تواصل إسرائيل بدعم أميركي استخدام المساعدات الإنسانية في قطاع غزة كسلاح سياسي وأمني، في وقت يواجه فيه أكثر من مليوني فلسطيني خطر المجاعة، ولا تضر هذه السياسة بالفلسطينيين فحسب بل تعرض الولايات المتحدة أيضا لمخاطر أمنية وتفاقم عزلتها الدولية.

هذا ما جاء في مقال كتبه محلل السياسة الخارجية والزميل المساهم في مؤسسة أولويات الدفاع الأميركية ألكسندر لانغلوا، أكد فيه أن مؤسسة غزة الإنسانية تعد محاولة أميركية لحماية إسرائيل من التنديد الدولي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوتان السويسرية: سيناريوهات محتملة لتطور حرب إسرائيل وإيرانlist 2 of 2جدعون ليفي للإسرائيليين: لا يغرنكم النصر الأولي فقد تندمونend of list

وقال الكاتب، في مقال نشرته مجلة ناشونال إنترست، إن المؤسسة الإغاثية تشبه ميناء غزة العائم الذي أطلقته إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، إذ استُخدم كلا المشروعين للتغطية على جرائم إسرائيل وتسهيل عملياتها العسكرية، وتجنّب الملاحقة الدولية.

وشدد المقال على أن الأزمة الإنسانية في غزة ليست نتيجة فشل عشوائي بل "كابوس منظم" هدفه تهجير الفلسطينيين، بدعم من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وأوضح أن إقامة مراكز المساعدات في جنوب القطاع تهدف إلى دفع السكان قسرا نحو مناطق محددة، ليسهل على إسرائيل تنفيذ عمليات "التطهير العرقي والترحيل غير القانوني"، وذلك وفق تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

يشار إلى أن نتنياهو مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

دعم أميركي مستمر

ووفق المقال، سعت الولايات المتحدة تكرارا لحماية إسرائيل من تهمة التجويع المتعمد للمدنيين، لأهميتها وخطورتها في نظام القانون الدولي.

وذكّر الكاتب بأن ميناء بايدن العائم جاء في وقت حرج، إذ كانت محكمة العدل الدولية تنظر حينها في قضية رفعتها جنوب أفريقيا على إسرائيل بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية.

وفي الوقت ذاته أصدر المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان مذكرات توقيف بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، وفق المقال.

إعلان

وفي القضيتين اتهمت إسرائيل باستخدام "التجويع المتعمد" سلاحا في غزة، وهو ما يشكل جريمة حرب بموجب القانون الدولي.

ويرى المقال أن مبادرة مؤسسة غزة الإنسانية تهدف أيضا إلى تقويض القضايا المرفوعة على إسرائيل في المحاكم الدولية، من خلال الادعاء بأن إسرائيل لم "تتعمد" تجويع المدنيين، ووفرت لهم المساعدات.

وحسب الكاتب، تعتبر المبادرة الأميركية الحالية أكثر خبثا من سابقتها، إذ تسعى الولايات المتحدة وإسرائيل إلى تهميش الأمم المتحدة بالكامل في غزة، والسيطرة على تدفق المساعدات والمعلومات.

ولفت الكاتب إلى أن مواقع توزيع المساعدات تقع ضمن مناطق عسكرية مغلقة، مما يمنع الصحفيين والمراقبين الأمميين من توثيق انتهاكات الجيش الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.

وخلص الكاتب إلى أن سياسة الولايات المتحدة تجاه إسرائيل لا تخدم مصالحها إطلاقا، وتهدد حياة الفلسطينيين وأمن المنطقة بأكملها.

مقالات مشابهة

  • بيراميدز يكشف موقفه من رحيل محمد الشيبي عن الفريق
  • ريبيرو يكشف موقفه من معاقبة تريزيجيه بسبب ركلة جزاء إنتر ميامي
  • بايدن يفاجئ طاقم مسلسل شهير خلال مطاردة بوليسية
  • تجمع المحامين الديمقراطيين يطالب بإلغاء محاكم الطوارئ
  • التحوّل الغريب في حياة الفنان شريف الفحيل
  • رئيس صندوق سيادي روسي: 300 مليار دولار هي ثمن حماقة بايدن
  • سمير فرج: نتنياهو و5 ملايين في الملاجئ بسبب صواريخ إيران.. وهدف إسرائيل لم يتحقق
  • كاتب أميركي: مؤسسة غزة الإنسانية غطاء لحماية إسرائيل
  • إحالة جامع قمامة للجنايات أنهى حياة صديقه بسبب خلافات على الكانزات
  • الأمم المتحدة تعلن تقليص مساعداتها الإنسانية بسبب نقص التمويل