وجّهت هيئات ومؤسسات إسلامية، مساء الأربعاء، رسالة إلى شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، مناشدين إياه التدخل من أجل "فتح معبر رفح الحدودي، وإغاثة المسلمين المُحاصرين في قطاع غزة".

وخاطبوا، في رسالتهم التي حملت عنوان "فضيلة شيخ الأزهر.. الأمة تنتظرك"، شيخ الأزهر قائلين: "إن المسلمين يناشدونك، وينتظرون منك الموقف الطيب بعد أن سمعوا منك الكلام الطيب.

. موقفا ينتهي إلى فتح المعبر وإغاثة المسلمين المُحاصرين".

وقالوا إن "الله يهيئ الرجال الكبار للمواقف الكبيرة، وينثر المواقف الفاصلة أمام الرجال الذين بوأهم المكانة العالية، يبتليهم بذلك ليرفعهم في الأولين والآخرين، وها أنتم أولاء، قد ساق الله إليك أرفع منصب علمي في عالم الإسلام، يُجِلُّك مَن لا يعرف العلم، وتتوارث الأجيال محبة المشيخة ومَن يلي أمرها، وقد رفعك الله مرتبة ترنو إليها الأبصار والقلوب".


وأضافوا: "لقد وفقكم الله من بداية الحرب على غزة بالموقف النبيل والقول الشجاع الأصيل (...)، لقد قصف الصهاينة جامعة الأزهر في غزة وأنتم شيوخها وأئمتها، وهذه غزة تناديكم وتتعلق بموقفكم؛ فأنتم رمز المشيخة الأزهرية، ورأس العلماء وأهل الدين في مصر، ومقامك لا يجرؤ عليه أحد، وقد علم الناس ذلك".

وتابعوا: "غزة يخنقها معبر رفح المصري الفلسطيني، المعبر الذي هو حبلها السري وشريان الحياة لها، المعبر المُغلق الذي تُحْتَجَز عنده أطنان الغذاء والدواء والوقود. إغلاق جائر، ولعل الله أن يجعلك صاحب الفتح، فإنك لو خرجت إلى فتحه ما استطاع أن يصدك أحد ولا أن تردك قوة، ولكانت مأثرة لك في العالمين".

وتابعت الرسالة: "يا فضيلة الإمام، إذا نهضت لله نهضة شيخ الأزهر الثائر، ونهضة شيخ الصعيد العزيز، فبذلت جهدك، وسرت بطلابك وأبنائك، وكلنا خلفك، حتى تفتح المعبر، ولعلك بهذا ترفع الحرج عن السياسة المصرية التي ربما كبَّلتها اتفاقيات وسياسات".


وأردفت: "لو أن تاريخ الصليبيين والمغول والحملة الفرنسية والاحتلال الإنجليزي جاء وذهب دون أن نسمع أسماء العز بن عبد السلام، وابن تيمية، وسليمان الجوسقي، ومحمد السادات، ومحمد عليش، لما كان للأزهر هذا التاريخ المجيد الناضر الفريد، وها أنت الآن قد انتهت إليك هذه السلسلة الذهبية واستقرت في يديك تلك العقود الدرية، وبمقدورك وحدك أن تمدها وتزيدها وتنسج فيها لؤلؤتك ودرتك، أو أن ينفرط عقدها".

وأكملت: "سيسأل قارئ التاريخ: ماذا فعل الأزهر وشيخه (تجاه العدوان على غزة)؟، فتقدم لعمل ليس له إلا أنت، تزيد به الأزهر شرفا وترفع به عن مصر إصرا، وتدخل المسرة على نفوس المسلمين.. أنقذ هؤلاء جميعا من محكمة الله ثم من محكمة التاريخ".

ووقّع على تلك الرسالة: دار الافتاء الليبية (الشيخ الصادق الغرياني)، والأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين (د. علي القراه داغي)، والمفتي العام للقارة الأسترالية (د. إبراهيم أبو محمد)، وهيئة علماء اليمن (الشيخ عبد المجيد الزنداني)، والهيئة العالمية لأنصار النبيﷺ، واتحاد علماء المسلمين في تركيا، وهيئة أمة واحدة، ومنتدى العلماء..

وهيئة علماء فلسطين، ورابطة علماء فلسطين، واتحاد العلماء والمدارس الإسلامية في تركيا، ودار القرآن والحديث ريتشاردسون تكساس، وجمعية علماء ماليزيا، ورابطة علماء الأمة- الهيئة العالمية لنصرة فلسطين والأمة، وجماعة عباد الرحمن السنغالية، ورابطة علماء إرتريا، والرابطة العالمية للفقهاء، واتحاد علماء المسلمين بماليزيا، وجمعية العلماء المسلمين الجزائرية، والمنتدى الإسلامي الموريتاني، وهيئة علماء المسلمين بلبنان، والمجمع العلمي لعلماء أفغانستان، وآخرين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية شيخ الأزهر غزة مصر مصر إسرائيل غزة حقوق الإنسان شيخ الأزهر سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة علماء المسلمین شیخ الأزهر

إقرأ أيضاً:

لقاء للعلماء والخطباء في عمران لمناقشة المستجدات في ظل الجرائم الصهيونية في غزة

الثورة نت/..

عقد في محافظة عمران اليوم، لقاء موسع للعلماء والخطباء والمرشدين، تحث شعار “لاعذر للجميع أمام الله في نصرة غزة ومواجهة المخططات الصهيونية الأمريكية”.

وفي اللقاء أكد محافظ المحافظة الدكتور فيصل جعمان، إلى المسؤولية الملقاة على عاتق العلماء والخطباء خلال المرحلة الراهنة في تعزيز الوعى والصمود المجتمعي.

ونوه بالدور التنويري الذي يضطلع به العلماء تجاه المجتمع، في الإرشاد والتوعية بالمؤامرات التي تستهدف الأمة وعقيدتها وهويتها ووحدتها، ما يتطلب الاضطلاع بالواجب الديني والأخلاقي والإنساني تجاه قضايا الأمة المركزية.

وأشار جعمان إلى أهمية الحشد والتعبئة والتوعية بأهمية التحرك والالتحاق بالدورات العسكرية المفتوحة والاستمرار في الحراك الشعبي لحضور الفعاليات والوقفات والمسيرات الجماهيرية المناصرة للشعب الفلسطيني في غزة.

وفي اللقاء الذي ضم أمين عام محلي المحافظة صالح المخلوس ووكلاء المحافظة عبدالعزيز أبوخرفشة وأمين فراص وحسن الأشقص، ومسؤول التعبئة سجاد حمزة، أكدت كلمات أعضاء رابطة علماء اليمن صالح الخولاني وعبدالواحد الاشقص وقاسم السراجي، إلى ضرورة التكاتف وتلاحم المسلمين لنصرة المجاهدين في غزة لمواجهة أعداء الأمة.

وحذروا من خطورة وتبعات التهاون أو التفريط أوالتثبيط في الدعوة للجهاد في سبيل الله ونصرة الشعب الفلسطيني، داعين كافة العلماء إلى الاضطلاع بواجبهم في الحث على الجهاد ومواجهة العدو الأمريكي، والإسرائيلي الذي يرتكب جريمة إبادة في غزة في ظل صمت عربي إسلامي معيب.

فيما تطرقت كلمتا ممثلي السلفية والدعوة بالمحافظة محمد الريمي وفهد الصعر، إلى خطورة التخاذل عن نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم، وعاقبة ذلك في الدنيا والآخرة.

وأكدتا أنه لا عذر لأحد من أبناء الأمة في بذل الجهد لرفع الظلم عنهم ونصرتهم.

وأشار الريمي والصعر إلى أن ما يجري بأبناء غزة، سببه تخاذل أبناء الأمة وعدم قيامهم بواجبهم.

واستنكرا استمرار المجازر وجرائم الإبادة وحرب التجويع الصهيونية في غزة، واستخدام مراكز توزيع المساعدات التي تديرها شركة أمريكية مصيدة لقتل المُجَوَّعِينَ الفلسطينيين.

وأكد بيان صادر عن اللقاء تلاه عضو رابطة علماء اليمن – مفتي عمران العلامة محمد الماخذي، أهمية انعقاد اللقاء بمشاركة كوكبة من العلماء والخطباء من أبناء محافظة عمران، لتبيين الموقف الشرعي الواجب على المسلمين تجاه الشعب الفلسطيني.

وشدد على أهمية اتخاذ موقف صارم للتصدي للعدو الصهيوني، الأمريكي وإيقاف جرائم الإبادة في قطاع غزة.

وأكد البيان على وجوب اتحاد المسلمين صفاً واحداً لنصرة غزة وكل فلسطين والمسجد الأقصى، مبينا أن الاعتصام بحبل الله فرض عين على جميع المسلمين وخصوصاً في هذه المرحلة التاريخية الاستثنائية، كما قال تعالى: (وَاعتصموا بحبل الله جَمِيعًا ولا تَفَرَّقُوا).

وأدان استمرار المجازر وجرائم الإبادة والتجويع الصهيونية في غزة، واستخدام مراكز توزيع المساعدات التي تديرها شركة أمريكية مصيدة لقتل المُجَوَّعِينَ الفلسطينيين.

وحمل بيان لقاء العلماء والخطباء والمرشدين، دول الطوق العربية وشعوبها حول فلسطين، المسؤولية في المقام الأول أمام الله تعالى إزاء ما تعانيه غزة من حصار وتجويع.

ولفت، إلى أن استمرار وبقاء التطبيع مع الكيان الصهيوني في هذه المرحلة أشدُّ حُرمة، يجب التخلص منها بقطع العلاقات بكل صورها وأشكالها معه، والواجب الشرعي ينبغي أن تتحول تلك العلاقات إلى عداء شديد للعدو الصهيوني.

كما أكد البيان على حرمة وجود القواعد العسكرية الأمريكية، كونها تشكل تهديدا على المنطقة، حيث تعتبر تلك القواعد منطلقاً للعدوان واختراقاً للأمن القومي العربي والإسلامي، مطالبا بإخراجها وتحرير المنطقة منها كواجب شرعي.

ودعا جميع علماء الأمة الإسلامية إلى الاضطلاع بالمسؤولية، في تبيين الموقف لجميع المسلمين أنظمة وشعوباً وجيوشا، بإدانة العدوان الصهيوني والأمريكي على غزة.

وعبر البيان عن الأسف والادانة للمواقف المتراجعة والمخزية لعلماء الأزهر الشريف، مجددا الدعوة لدعاة الفتنة من علماء السوء وخطباء التفرقة إلى تقوى الله، والكف عن إثارة الفتن الطائفية والمذهبية خدمة لأمريكا وإسرائيل.

كما حذر من مغبة المواقف المخزية والفتاوى والبيانات المضللة التي تعتبر اصطفافاً مع العدو، وتفريقاً لكلمة المسلمين، مؤكدا أنه لا نجاة للأمة ولا سبيل لنيل العزة والكرامة والحرية والاستقلال إلا بالجهاد في سبيل الله ضد “أمريكا وإسرائيل”.

وأشاد البيان بالموقف المشرف الميداني والإيماني للشعب اليمني، وقيادته الحكيمة ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والقوات المسلحة الباسلة المساند لغزة والمتضامنة مع كافة الشعوب المظلومة.

وبارك، بيان القوات المسلحة الذي أعلنت فيه خيارات تصعيدية وتوسيع دائرة الاستهداف لكل ماله علاقة بالكيان الصهيوني المجرم وبداية المرحلة الرابعة لإسناد غزة.

ونوه البيان بالمواقف الإيمانية المشرفة من قبل بعض العلماء كمفتي سلطنة عمان ومفتي ليبيا، وهي مواقف مهمة وشجاعة في زمن الصمت والخذلان.

وأثنى على مواقف النخب الثقافية والسياسية والإعلامية والشعبية، وعلى الدور الإيجابي للناشطين الأحرار في مواقع التواصل الاجتماعي وإسهامهم في إظهار الحقائق وتفنيد الشائعات ومواجهة الحرب النفسية وفضح العملاء والخونة.

ودعا العلماء والخطباء إلى أهمية مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية، ووسائل الإعلام التابعة لهم، والمتماهية معهم، كسلاح فعال لمواجهة العدو والتصدي لمؤامراته ومخططاته.

مقالات مشابهة

  • ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر: الإيمان والتوكل أساس عز المسلمين ونصرهم
  • إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية
  • عالم أزهري: القرآن قدم وصفة واضحة في 5 آيات لحماية الأوطان من الانهيار
  • علماء وخطباء حجة يؤكدون وجوب اتحاد المسلمين لنصرة غزة
  • لقاء للعلماء والخطباء في عمران لمناقشة المستجدات في ظل الجرائم الصهيونية في غزة
  • عمران .. لقاء للعلماء والخطباء يناقش المستجدات الراهنة في غزة
  • حكماء المسلمين يدين بشدة الهجوم الإرهابي على كنيسة بالكونغو الديمقراطية
  • توافق أردني ألماني.. الملك عبد الله يطالب برلين بوقف الحرب وإغاثة غزة
  • تجمع العلماء المسلمين يزور بلدية حارة حريك
  • الأمين العام لهيئة كبار العلماء: الصهاينة غاضبون من الأزهر الشريف وذلك يسعدنا