العُمانية-أثير

تجاوز عدد السيارات الكهربائية في سلطنة عُمان الـ 400 سيارة، وسط عمل قائم لتسهيل الإجراءات لوكلاء السيارات الجدد للاستيراد من المصنعين مباشرة.

ووضح سعادة المهندس خميس بن محمد الشماخي وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للنقل أن هناك مبادرات لتصنيع السيارات الكهربائية في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، في الوقت الذي يصل فيه عدد نقاط شحن السيارات إلى 100 نقطة، ومن المؤمل أن تصل خلال العامين المقبلين إلى 300 نقطة في جميع محافظات سلطنة عُمان.

وقال سعادة المهندس وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للنقل إنه تم اعتماد قائمة التسهيلات من الجهات ذات العلاقة لنشر مظلة السيارات الكهربائية، موضحًا أن “هناك زيادة مطردة في أعدادها، حيث بدأ عدد من الوكالات ببيع السيارات الكهربائية ويبقى التحدي قائمًا حول الأسعار، وهناك محاولات جارية لتمكين وكلاء جدد لاستيراد السيارات الأقل كلفة وبذات جودة وآمنة”.

وأضاف سعادته أن هذه المبادرة تعتبر أحد التوجهات في سلطنة عُمان لتحقيق الحياد الصفري الكربوني بحلول عام 2050، مؤكدًا على أن قطاع النقل يمثل ما نسبته 18 بالمائة من إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة في سلطنة عُمان.

وبيّن سعادته أن 60 بالمائة من الانبعاثات من قطاع النقل تأتي من السيارات الخفيفة، بينما تتوزع بقية النسبة على السيارات الثقيلة والشاحنات وقطاع النقل البحري، فيما لو تمت إضافة قطاع الطيران ستصل النسبة إلى 25 بالمائة من إجمالي الانبعاثات في سلطنة عُمان، موضحًا أن الخطة تدريجية للوصول إلى الحياد الصفري الكربوني.

وأكد سعادته على أن سلطنة عُمان ملتزمة باتفاقية باريس للتغير المناخي من خلال الحراك الوطني عبر المؤتمرات وتوقيع الاتفاقيات في هذا المجال والإعلان الرسمي للحياد الصفري بحلول عام 2050، مشيرًا إلى أن سلطنة عُمان ستشارك في قمة “المناخ 28” بدولة الإمارات العربية المتحدة نهاية نوفمبر الجاري، وستبرز خلالها الجهود الوطنية والمبادرات الهادفة إلى خفض نسب الكربون للوصول إلى الاستدامة نحو مستقبل عُمان المستدام.

وقال سعادة المهندس وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للنقل إن الوزارة تعمل مع المنظمة البحرية الدولية لتحديث بعض اللوائح لتتوافق مع التوجهات العالمية والعمل جارٍ على الانضمام في الاتفاقيات المعدلة في القطاع البحري التي تندرج تحتها للحفاظ على البيئة البحرية والحد من التلوث وانبعاثات الغازات الضارة.

من جانب آخر، أشار سعادته إلى أن هناك مبادرة ممر العبور الأخضر للسيارات الثقيلة والبضائع يربط ميناء صحار بمناطق امتياز النفط ولا يزال هذا التوجه في مراحله الأولى.

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: السیارات الکهربائیة

إقرأ أيضاً:

مصر والسودان: دفعة جديدة للتكامل في مشروعات النقل والبنية التحتية

في خطوة جديدة نحو تعزيز التكامل الإقليمي ودفع العلاقات الاستراتيجية بين مصر والسودان، استقبل الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، المهندس صلاح حامد إسماعيل، وزير التنمية العمرانية والطرق والجسور السوداني، لبحث آفاق التعاون المشترك في مجالات النقل المختلفة، وذلك بحضور عدد من كبار المسؤولين من الجانبين.

النقل النهري: تطوير الموانئ والممرات الملاحية

أكد الوزير أهمية النقل النهري كأحد ركائز التعاون بين البلدين، مشيراً إلى بروتوكول التعاون الموقع بين الهيئة العامة للنقل النهري وهيئة وادي النيل للملاحة النهرية وسلطة الملاحة السودانية، لتطوير الرصيف النهري في ميناء وادي حلفا بتكلفة تقارب 300 مليون جنيه مصري، مع وصول نسبة التنفيذ إلى 69%.

كما يجري العمل على تزويد وصيانة المساعدات الملاحية لمسافة 350 كم بين أسوان ووادي حلفا، بالإضافة إلى انتظام اجتماعات اللجنة الفنية الدائمة للنقل النهري، والتي عقد آخر اجتماعاتها في الخرطوم عام 2021. وتواصل السودان مشاركتها ضمن اللجنة التوجيهية لمشروع الممر الملاحي من بحيرة فيكتوريا إلى البحر المتوسط.

الطرق والتنمية العمرانية

ناقش الجانبان سبل التعاون في مجال الطرق والبنية التحتية، حيث أعرب الجانب السوداني عن رغبته في إسناد مشروعات التنمية العمرانية لشركات مصرية كبرى مثل المقاولون العرب، الهيئة العامة للطرق والكباري، شركة النصر العامة للمقاولات (حسن علام)، وغيرهم.

وتطرق النقاش إلى مشروعات إعادة تأهيل كباري "الحلفايا" و"شمبات" في الخرطوم، وسط تأكيد الجانب المصري على استعداده الكامل لدعم تنفيذ هذه المشروعات الحيوية.

المعابر والموانئ البرية

استعرض الفريق كامل الوزير جهود الهيئة العامة للموانئ البرية والجافة في تيسير حركة العبور والتجارة عبر مينائي أرقين وقسطل، من خلال زيادة عدد العاملين وتحسين خدمات الإعاشة والإجراءات الإدارية.

كما ناقش الطرفان التعديلات الأخيرة في رسوم العبور السودانية، وتم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة لمعالجة التحديات التشغيلية في المعابر.

النقل البري والسكك الحديدية 

أوضح الوزير أهمية حل التحديات التي تواجه النقل البري، خاصة ما يتعلق بإجراءات التأشيرات للسائقين المصريين، داعياً إلى تمديد فترة التأشيرة وتيسير عبور الشاحنات.

وأشار إلى التنسيق الجاري لبدء دراسة مشروع الربط السككي بين مصر والسودان، بتمويل من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية، كخطوة استراتيجية لتعزيز الربط اللوجستي بين البلدين.

النقل البحري: تكامل في الموانئ وزيادة كفاءة التشغيل

أكد الوزير استعداد ميناء الإسكندرية لاستقبال البضائع السودانية وإعادة شحنها بوسائط مختلفة، كما بحث الجانبان آليات التعاون بين الشركة القابضة للنقل البحري والبري المصرية وميناء بورتسودان، بهدف رفع كفاءة التشغيل وتعظيم العوائد.

وتم الاتفاق على إشراك القطاع الخاص من خلال الغرف الملاحية لدراسة فرص الاستثمار وتقديم العروض التشغيلية المناسبة.

ختام اللقاء: دعم مستمر وتكامل استراتيجي

في ختام المباحثات، شدد الفريق مهندس كامل الوزير على أن التعاون المشترك في قطاع النقل يدعم العلاقات الاقتصادية ويعزز فرص التكامل الإقليمي والتنمية المستدامة، مؤكداً استعداد مصر لتقديم كل أوجه الدعم للسودان في هذه المرحلة المهمة.

من جانبه، أعرب الوزير السوداني صلاح حامد إسماعيل عن تقديره لحفاوة الاستقبال وعمق النقاشات، مشيراً إلى أن الزيارة فتحت آفاقاً واسعة للتعاون مع الجانب المصري في مشروعات النقل والبنية التحتية بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين.

طباعة شارك الحلفايا مشروعات التنمية العمرانية الطرق فيكتوريا

مقالات مشابهة

  • صندوق النقد يشيد بتقدّم سلطنة عمان في الإصلاح المالي والتنويع ويتوقع تسارع النمو الى 2.4%
  • وزير النقل: مصر تتجه للتصنيع المحلي الكامل للأتوبيسات الكهربائية
  • مصر والسودان: دفعة جديدة للتكامل في مشروعات النقل والبنية التحتية
  • صندوق النقد الدولي يشيد بنمو الاقتصاد العُماني ونجاح جهود التنويع
  • الزهير: بنية تحتية تشريعية تدعم المركبات الكهربائية
  • سلطنة عُمان تتقدم 10 مراتب في مؤشر الابتكار العالمي
  • المغرب يطلق مشروعاً وطنياً لتعميم محطات شحن السيارات الكهربائية استعداداً لمونديال 2030
  • ارتفاع الرقم القياسي لأسعار المنتجين في سلطنة عُمان بنسبة 4.1 بالمائة
  • نادي السيارات الألماني: السيارات الكهربائية أقل عرضة للأعطال من سيارات محركات الاحتراق
  • ألمانيا تجري تغييرات ضريبية لجعل السيارات الكهربائية أكثر جاذبية للشركات