بأسعار مناسبة.. كيا وهيونداي تشعلان سوق السيارات الكهربائية
تاريخ النشر: 28th, July 2025 GMT
في خطوة تعكس توجهًا جديدًا نحو السيارات الكهربائية الاقتصادية، أعلنت شركتا كيا وهيونداي عن إطلاق مجموعة من الطرازات الجديدة التي تستهدف فئة أوسع من العملاء، وتجمع بين التصميم العصري، والأداء الجيد، والسعر المعقول.
بينما ركزت كيا على التوسع في الفئات الصغيرة والمدمجة، اختارت هيونداي الدخول إلى السوق بنفس الفئة لكن بوتيرة مختلفة.
طرحت كيا مؤخرًا مجموعة سيارات كهربائية بأسعار في المتناول، تضمنت طرازي EV3 وEV4، إلى جانب النموذج التجريبي EV2، الذي من المتوقع أن يدخل مرحلة الإنتاج قريبًا.
وتشير توجهات كيا إلى استراتيجية واضحة تستهدف شريحة جديدة من العملاء الذين يبحثون عن سيارات كهربائية مدمجة وعملية دون التضحية بالأناقة أو الابتكار.
تعد EV2 أصغر سيارات كيا الكهربائية، وهي مصممة لتكون خيارًا مثاليًا لسكان المدن، مع تصميم كروس أوفر مدمج، وهيكل عملي، ومواصفات تكنولوجية تواكب تطلعات المستخدمين المعاصرين.
هيونداي تغير المعادلة مع Ioniq 2في المقابل، اتجهت هيونداي مؤخرًا نحو المركبات الأكبر حجمًا والأعلى سعرًا، مثل Ioniq 6 N وIoniq 9.
ومع ذلك، يبدو أن الشركة لم تغفل عن سوق السيارات الاقتصادية، حيث رصد مصورو التجسس طرازًا جديدًا يُعتقد أنه Ioniq 2، والذي من المتوقع أن يكون خيارًا كهربائيًا ميسور التكلفة.
تصميم Ioniq 2: هاتشباك مدمجة بطابع عصريبالرغم من التمويه الكثيف الذي يحيط بالنموذج الأولي، تُظهر الصور ملامح سيارة هاتشباك تقليدية بحجم مقارب لطراز EV2 من كيا.
ومع ذلك، تصنف Ioniq 2 بشكل مختلف من حيث الشكل والتوجه.
يتميز التصميم الأمامي بواجهة عمودية ومدخل هواء سفلي عريض، مع مستشعر زاوي ووحدات إضاءة رفيعة تبرز الشخصية الديناميكية للسيارة.
أما الجانبية، فتبرز سقفًا مائلًا قليلًا وخط حزام منحني يُضفي طابعًا رياضيًا، في مقابل نوافذ علوية بزوايا محددة تعكس الحداثة.
زودت السيارة النموذجية بعجلات متوسطة الحجم مُغطاة بإطارات Hankook iON GT، وهي إطارات صيفية صُممت خصيصًا للسيارات الكهربائية المدمجة.
الجزء الخلفي للسيارة يبدو أقصر مما يظهره التمويه، ويرجح أن تحمل Ioniq 2 مؤخرة مستقيمة ومصدًا بسيطًا، بالإضافة إلى مصابيح خلفية LED ونافذة خلفية ذات تصميم زاوي، مما يمنح السيارة طابعًا حضريًا أنيقًا.
رغم عدم توفر معلومات مؤكدة حول المواصفات، يعتقد أن Ioniq 2 ستعتمد على منصة E-GMP الكهربائية المعيارية العالمية، وهي المنصة ذاتها التي تستخدمها سيارات كيا EV2 وEV3.
وتشير التقديرات إلى أنها ستزود ببطارية بسعة 58.3 كيلوواط/ساعة، إلى جانب محرك أمامي بقوة 201 حصانًا (150 كيلوواط).
نقلة نوعية في سوق السيارات الكهربائية المدمجةمع دخول طرازات مثل EV2 وIoniq 2 إلى ساحة المنافسة، تحدث كيا وهيونداي تحولًا جذريًا في سوق السيارات الكهربائية.
إذ توفر هذه الطرازات تجربة كهربائية متطورة بسعر في متناول فئات أوسع من المستهلكين، مما قد يسهم في تسريع وتيرة التحول نحو السيارات الكهربائية على نطاق عالمي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كيا وهيونداي كيا EV هيونداي ايونيك هيونداي الكهربائية السیارات الکهربائیة کیا وهیوندای سوق السیارات
إقرأ أيضاً:
السعادة قرار داخلي لا مناسبة مؤقتة
قرأت كثيرًا عن هذا الموضوع، واستمعت إلى عشرات الحلقات على البودكاست قبل أن أكتب هذا المقال. وكنت في كل مرة أصل إلى ذات الخلاصة: السعادة ليست صدفة، ولا هدية من القدر، بل هي خيار يتجدد كل صباح، وقرار داخلي نستطيع أن نتخذه؛ مهما كانت الظروف من حولنا.
في عالم يتكاثر فيه الضجيج والضغوطات، يصبح من السهل أن ننجرّ خلف الأفكار السلبية، وأن نظن أن السعادة حكر على أولئك الذين يعيشون حياة مثالية أو خالية من المنغصات. غير أن التجارب والأفكار التي عايشتها واطلعت عليها، تؤكد أن الفرح الحقيقي لا يُنتَظر من الخارج، بل يُستحضَر من الداخل.
السعادة تبدأ من نظرتنا إلى الحياة. عندما نختار أن نُبصر الجمال في التفاصيل اليومية الصغيرة- ابتسامة طفل، نسمة هواء باردة، أو محادثة عابرة مع صديق- فإننا نمنح أنفسنا فرصة للشعور بالامتنان. والامتنان، كما اتفقت معظم المصادر التي اطلعت عليها، ليس مجرد شعور عابر، بل هو أسلوب تفكير. عندما نركّز على ما نملكه، لا ما ينقصنا، تتبدّل معالم يومنا، ونرى ما كان خفيًا خلف ستار الاعتياد.
كثيرون يقضون أعمارهم في انتظار اللحظة المثالية التي”تُطلق” سعادتهم: الترقية، السفر، أو حلّ مشكلة معينة. ولكن من الصعب أن تأتي تلك اللحظة خالية من شوائب أخرى. ولهذا، فإن الإنسان السعيد حقًا هو من لا ينتظر، بل يخلق تلك اللحظات. هو من يختار أن يرى في التحدي فرصة، وفي الزحام فسحة تأمل، وفي العثرة درسًا يمنحه نضجًا لا يأتي بسهولة.
من الأمور الجوهرية التي تعلمتها أيضًا أن المقارنة تسرق الفرح. حين ننظر لحياة الآخرين بعدسة مثالية، ننسى أن لكل إنسان معاركه التي لا تُرى، وهمومه التي لا تُحكى. حين نكفّ عن المقارنة ونركّز على رحلتنا الخاصة، نتحرر من ضغط “المفروض” ونعيش بصدق أكبر مع أنفسنا.
كما أن السعادة لا تكتمل دون علاقات صحية تحيط بنا. لا يشترط أن يكونوا كُثرًا، بل أن يكونوا حقيقيين. أشخاصٌ يشجّعوننا حين نتعثّر، ويذكّروننا بقيمتنا حين نشكّ بأنفسنا. إن طاقة من حولك، إن لم تكن دافعة للأمام، فقد تكون عبئًا على روحك.
السعادة ليست لحظة عابرة ننتظر حدوثها، بل نمط تفكير وسلوك يومي. كل صباح يمنحنا خيارًا جديدًا: أن نبدأ بيوم ممتن، أو أن نستسلم للضغوط. أن نرى النور رغم الغيوم، أو أن نبقى أسرى التذمّر والقلق. وما أجمل أن نختار السعادة، لا مرة واحدة، بل كل يوم.