قتلوا بقصف إسرائيلي.. عائلة أميركية تنعى 42 شخصاً من أقاربها
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
كشف أميركي من أصل فلسطيني يقيم في ولاية مينيسوتا الأميركية، عن فقدان عائلة زوجته "42 فردا من 3 أجيال خلال يوم واحد"، جراء القصف العنيف الذي تشنه إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي. وفي تصريحاته لشبكة "سي إن إن"، قال طارق حمودة، إن "زوجته فقدت 4 أشقاء مع أختهم ومعظم أطفالهم، وذلك عندما دمر انفجاران في 19 أكتوبر منازل العائلة بحي الشيخ عجلين في مدينة غزة".
ورفضت عائلة حمودة تزويد "سي إن إن" بإحداثيات منازل الأسرة في غزة "خوفًا من الانتقام".
وقال حمودة، في إشارة إلى زوجته منال: "حتى الليلة الماضية، كانت لا تزال تنكر ما حدث.. لكن الحزن الذي يشعرون به في منزلهم حقيقي للغاية".
وتابع: "إنها تحب كل فرد من أفراد عائلتها. لقد أمضت الصيف معهم"، لافتا إلى أنه وزوجته ينتميان في الأصل إلى نفس الحي في غزة، لكنهما يعيشان في مينيسوتا منذ عام 2004.
وأضاف حمودة أنهم "لا يملكون الوقت الكافي للحداد على الموتى بشكل لائق"، مستطردا: "لا يزالون قلقين بشأن ما سيحدث لأولئك الذين نجوا حتى الآن".
وفي جنوب فلوريدا، يعيش إياد أبو شعبان، ابن عم الزوجة منال، والذي قال إن "الحياة توفقت بالنسبة لهم"، مضيفا: "الغارات لم تقتل فردا أو اثنين أو ثلاثة أو أربعة، بل 42 شخصا من عائلتنا، ومن الصعب حقًا التعامل مع هذا الأمر".
وأوضح أبو شعبان أن أعمار المتوفين تتراوح بين "3 أشهر و77 عاما"، وأنهم كانوا جميعا يقيمون في مجمع واحد.
وبحسب أبو شعبان، فإنه "قبل قبل الغارات الجوية، اتصل الجيش الإسرائيلي ليخبر العائلة أنه قد يكون هناك نشاط عسكري في المنطقة، لكن لم يُطلب منهم مطلقًا إخلاء منزلهم".
أما حمودة، فيقول إن "حماته كانت على الشرفة عندما وقعت الضربة الأولى، وإنها تمكنت من الفرار بمساعدة أحد أقاربها الذين نجوا أيضاً"، لافتا إلى أن الضربة الثانية "دمرت المجمع بالكامل"، مما أسفر عن مقتل العشرات من أقاربه.
وقال حمودة: "حماتي أخبرتني أن أبناءها كانوا يريدون النزوح من الحي، لكن لم يكن لديهم الوقت"، مضيفاً أن عائلته "لم تكن متورطة في أي نشاط مسلح، وأنه لا علاقة لهم بأي شيء على الإطلاق".
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
تقديم عرفات للعالم.. مصر تفتح لحركة فتح أبواب الشرعية الدولية
قال الكاتب الصحفي عادل حمودة إن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لم يكتفِ بدعم حركة "فتح"، بل لعب دورًا محوريًا في تقديمها إلى المجتمع الدولي، وعلى رأسه الاتحاد السوفيتي، كحركة تحرر وطني تمثل الشعب الفلسطيني.
وأوضح حمودة، خلال تقديمه برنامج واجه الحقيقة الذي يعرض على شاشة القاهرة الإخبارية ، أن عبد الناصر اصطحب الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات إلى موسكو في صيف عام 1968، لكن باسم مستعار وجواز سفر مصري يحمل اسم "عبد الفتاح إبراهيم"، وذلك تجنبًا لإثارة انتباه إسرائيل لتلك الزيارة السرية.
وأضاف حمودة، أن القيادة السوفيتية لم تتقبل ياسر عرفات بسهولة، واعتبرته في البداية شخصية مغامرة يصعب التعامل معها. إلا أن إصرار عبد الناصر دفعهم إلى ترتيب لقاء مطول بين عرفات ومسؤول حركات التحرر "مارازوف"، دام أكثر من ساعتين،
وأسفر عن تغيير الموقف السوفيتي بالكامل. وقال مارازوف بوضوح: "لولا عبد الناصر، لما تعاملنا مع هذا الرجل"، في إشارة إلى الثقة التي حازها عرفات بسبب دعم الزعيم المصري.
وأكد حمودة أن اللقاء التاريخي أسفر عن تحول كبير، تمثل في تسليم السفير السوفيتي بالقاهرة، سيرجي فينوجرادوف، ورقة صغيرة للكاتب محمد حسنين هيكل بعد أسابيع قليلة، تضمنت قائمة أسلحة مرسلة للمنظمة بقيمة نصف مليون روبل، شملت مدافع وطائرات. إلا أن هذا الدعم لم يمنع اندلاع الخلافات لاحقًا بين "فتح" وبقية الفصائل الفلسطينية، وصولًا إلى الصدامات مع الجيش الأردني، التي تحولت إلى مواجهات دامية عُرفت باسم "أحداث أيلول الأسود".