"فوضى شاملة".. ضابط أمني في حماس يكشف: الحركة فقدت 80% من سيطرتها على غزة
تاريخ النشر: 7th, July 2025 GMT
كشف "ضابط رفيع" في الأجهزة الأمنية التابعة لحماس لهيئة الإذاعة البريطانية أن الحركة فقدت حوالي 80% من سيطرتها على قطاع غزة، في ظل انهيار شبه تام للمنظومة الأمنية وغياب القيادة، نتيجة الضربات الإسرائيلية. اعلان
كشف ضابط رفيع في الأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس، في تصريحات حصرية لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، أن الحركة فقدت نحو 80% من سيطرتها على غزة، في ظل انهيار شبه كامل للبنية الأمنية، وتزايد نفوذ المجموعات المسلحة المحلية التي تسدّ الفراغ الناجم عن انهيار سلطة حماس في القطاع.
وقال الضابط إن بنية القيادة والتحكم للحركة انهارت بشكل كامل، نتيجة أشهر من الضربات الإسرائيلية التي ألحقت بها خسائر فادحة على المستوى السياسي والعسكري والأمني. وأوضح الضابط أنه أُصيب في الأسبوع الأول من الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023، واضطر للانسحاب من عمله الأمني لأسباب صحية، مشيرًا إلى أنه يشارك هذه التفاصيل صوتيًا مع BBC بشرط عدم الكشف عن هويته.
وأضاف: "لنكن واقعيين، لم يتبقّ شيء من الهيكل الأمني. نحو 95% من القيادات أصبحوا في عداد القتلى، وكل الشخصيات الفاعلة تمت تصفيتها"، متسائلًا: "ما الذي يمنع إسرائيل من مواصلة الحرب؟".
"فراغ أمني"وأوضح الضابط أن "الوضع الأمني انهار تمامًا، لم يعد هناك أي نوع من السيطرة. الناس اقتحموا مجمع (أنصار) الأمني – أبرز مقار حماس سابقًا – ونهبوا كل شيء، من المكاتب إلى الأَسرّة، حتى ألواح الزنك، ولم يتدخل أحد. لا شرطة، لا أمن".
وبحسب روايته، فإن حالة الفراغ دفعت بعصابات محلية وعشائر مسلحة إلى بسط سيطرتها على أجزاء من القطاع، خاصة في الجنوب. وأضاف: "بعضهم يمكن أن يعتقلك أو يقتلك، ولا أحد يتدخل. أي محاولة فردية للتصدي لهم تُقابل بغارات إسرائيلية خلال نصف ساعة".
وأشار الضابط إلى أن الرواتب أصبحت متأخرة، وعندما تُصرف تكون بالكاد صالحة للاستخدام، قائلاً: "بعض الأشخاص يلقون حتفهم وهم في طريقهم لاستلامها. هذا هو الانهيار الكامل".
Relatedغزة: الفصائل الفلسطينية تعتبر دم ياسر أبو شباب "مهدورًا" وتتوعد مجموعته بالملاحقةجدل في إسرائيل.. انتحار جندي بعد معاناة نفسية من آثار الحرب على غزة ولبنانغزة بعد هدنة الستين يوما: من يحكم القطاع في "اليوم التالي"؟صعود مجموعات مسلّحة.. و"أبو شباب" في الواجهةبحسب الضابط، ظهرت ست مجموعات مسلحة تابعة لعشائر محلية قوية، باتت منافسًا فعليًا لحماس، وتنتشر في عموم غزة، ولا سيما في الجنوب. أبرز هذه المجموعات يقودها ياسر أبو شباب، وهو شخصية أثارت اهتمام السلطة الفلسطينية في رام الله ودول إقليمية، لا سيما بعد أن أكدت إسرائيل الشهر الماضي أنها زوّدته بالسلاح.
وأكد الضابط أن حماس رصدت مكافأة مالية كبيرة لمن يأتي برأس أبو شباب، خوفًا من أن يتحوّل إلى رمز جامع لخصوم الحركة. وقال: "عادة لا نتدخل مع لصوص عاديين. الناس جياع، والمقاتلون لا يريدون خلق مزيد من الفوضى. لكن هذا الرجل؟ إذا وجده مقاتلو حماس، فقد يفضلون مطاردته بدلًا من مواجهة دبابات إسرائيل".
وتقول مصادر في غزة لـ"BBC" إن أبو شباب يسعى لتشكيل مجلس مشترك يضم الجماعات المسلحة المعارضة لحماس، بهدف إسقاط حكمها في القطاع.
ونقل التقرير عن مسؤول أمني فلسطيني متقاعد، شارك في حملات أمنية ضد حماس في تسعينيات القرن الماضي، قوله إن "شبكة أبو شباب تكتسب زخمًا". وأضاف من محل إقامته في القاهرة: "مجموعته أشبه بطفل يتيم، الجميع يريد تبنيه إذا نجح في زعزعة سلطة حماس".
ووفقًا للمصدر ذاته، فقد التقى أبو شباب مسؤولًا بارزًا في الاستخبارات الفلسطينية ثلاث مرات، كما أرسل تطمينات للقاهرة عبر أقارب له في سيناء، ويحافظ على علاقات جيدة مع معسكر محمد دحلان، القيادي المفصول من حركة فتح والمقيم في أبو ظبي.
"نهاية تقترب؟"وحذّر الضابط في ختام حديثه من أن حماس قد "تفعل أي شيء" للتخلص من أبو شباب، ليس بسبب قوته العسكرية الحالية، بل خوفًا من تحوّله إلى نقطة التقاء لخصومها المتعددين. وقال: "على مدى 17 عامًا، صنعت حماس أعداء كُثر. وإذا نجح شخص مثل أبو شباب في توحيدهم، فقد تكون تلك بداية النهاية بالنسبة لنا".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب غزة إيران حركة حماس النزاع الإيراني الإسرائيلي إسرائيل دونالد ترامب غزة إيران حركة حماس النزاع الإيراني الإسرائيلي حركة حماس غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل دونالد ترامب غزة إيران حركة حماس النزاع الإيراني الإسرائيلي هجمات عسكرية بنيامين نتنياهو سوريا إسبانيا ألمانيا باكستان سیطرتها على أبو شباب
إقرأ أيضاً:
أبو شباب يكشف اسم المسؤول عن تشكيل مجموعته.. اعترف بسرقة المساعدات (شاهد)
كشف ياسر أبو شباب الذي قام بتشكيل مجموعة مسلحة، تحت حماية قوات الاحتلال شرق رفح، عن الشخصية المرتبطة بالسلطة الفلسطينية، التي قامت بتزويده بالدعم.
وقال أبو شباب في مقابلة مع صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، إن محمود الهباش مستشار رئيس السلطة الفلسطينية للشؤون الدينية، هو المسؤول عن تشكيل مجموعته المسلحة.
وأضاف: "بداية الحرب انتقلت إلى منطقة المواصي، وبدأت بالتواصل مع مسؤولي السلطة الفلسطينية الذين يدعمونني ويدعمون من معي، وأول من قدم الدعم كان محمود الهباش".
ونقلت الصحيفة عن أبو شباب، أن ما يتعلق بمجموعته، في رفح وتأمين حياتهم تم عبر الهباش، الذي نقل لهم "المساعدات الإنسانية مباشرة" في ظل اتهامات للمجموعة بممارسة السطو على المساعدات التي كانت تدخل عبر معبر كرم أبو سالم.
وقال: "إن عشيرتي الترابين البدوية الممتدة النقب إلى سيناء، كلها تدعم طريقي"، وقالت الصحيفة، إن أبو شباب حصل على أسلحة إسرائيلية من أجل مقاتلة حماس.
وشدد على أن السلطة في رام الله، تقدم لمجموعته، واعترف أنه قام بممارسة السطو على شاحنات المساعدات، لمدة شهور قبل أن يصبح مطلوبا بفعل عمليات السطو التي مارسها.
وأنكر أبو شباب التصريحات التي قالها بنفسه وبصوته في إذاعة مكان العبرية التابعة لهيئة البث، والتي اعترف فيها بالحصول على التغطية والإسناد من قبل الاحتلال، في الهجمات التي ينفذها ضد المقاومة في غزة.
وحول العلاقة مع الاحتلال، قال: "نحن أهل سلام وأخوة ولا نريد حروبا، وعلاقتنا مع السلطة الفلسطينية فقط".
وقال إن المقابلة مع الإذاعة "لم تكن معي أصلا، ولم أجرها، وهذا صوت شخص آخر" كما يزعم، رغم أن المقابلة نشرت بالفيديو من داخل أستوديو الإذاعة.
وكانت أعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، إهدار دم ياسر أبو شباب، ومجموعته، ونزع الهوية الفلسطينية عنهم بالكامل، من قبل كافة الفصائل، واعتبارهم خونة وعملاء.
وقالت الغرفة، في بيان رسمي، نشرته عبر حسابها بمنصة تليغرام: "في ظل ما يتعرض له شعبنا العظيم من حرب إبادة وتجويع صهيونازية على يد العدو المجرم، تأبى فئة مارقة خائنة إلا أن تكون أداة بيد المحتل الغاصب مستغلةً وجود قوات الاحتلال على الأرض ومتسلحة بأسلحته وتحت حمايته وعينه".
وأضافت: "يأبى الله إلا أن يفضح هذه العصابة التابعة للخائن العميل المدعو ياسر أبو شباب، والتي شكلها جيش العدو واعترفت قيادته السياسية بتسليحها وتشغيلها خدمة له ومحاولة لحماية جنوده، وفي محاولة بائسة لتحقيق بعض مما لم يستطع العدو تحقيقه عبر قواته منذ أكثر من عشرين شهرا".
وقالت الغرفة المشتركة: "إن الخائن المأجور ياسر أبو شباب وعصابته هم ثلة خارجة عن صف وطننا، وهم منزوعو الهوية الفلسطينية بالكامل، ودمهم مهدور من كافة فصائل مقاومتنا وقواه منبوذة من عموم أبناء شعبنا الحر العزيز، ولن نرحم أيا منهم أو من يسلك مسلكهم في معاونة الاحتلال، وسنتعامل معهم بما يليق بالخونة والعملاء".
وتابعت: "إن مصير هؤلاء الخونة هو مزابل التاريخ فضلا عن وصمة العار والخزي أمام الله وأمام شعبهم وأمتهم، وسيتعلقون كالطفيليات في أذيال العدو ودباباته حين لا ينفع الندم، وسيتركهم العدو كالأحذية البالية من ورائه، وهذه لازمة ثابتة لنهاية بائسة ذاقها كل الخونة والعملاء عبر التاريخ في كل بقاع الأرض".
وأشادت الغرفة المشتركة للفصائل، بمواقف العشائر الفلسطينية، والعائلات، في رفض "خيانة ثلة معزولة قليلة مارقة من الذين باعوا أنفسهم للشيطان"، مشيرة إلى إعلاناتها بنبذهم والتبرؤ من أفعالهم.
وشدد البيان على أن الشعب الفلسطيني، "على قدر كبير من الوعي، ويدرك الفارق بين العملاء والمأجورين، وإننا إذ نقدر حجم المعاناة التي يعيشها شعبنا، لكنه ورغم ذلك يرفض الخيانة ويعتبرها أعظم الموبقات وينبذها بكل الطرق ويتبرأ ممن يقترفها أو يقترب منها".