«العربية لحقوق الإنسان»: أكثر من 400 شهيد ومصاب فلسطيني في قصف جباليا
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
أكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، أنها تتابع بمزيج من الألم والحسرة، الجرائم التي يرزح تحتها المدنيون الفلسطينيون في قطاع غزة المحتل منذ 7 أكتوبر الماضي، والتي تصاعدت منتصف يوم أمس بالقصف الجوي لمربع سكني مكتظ في مخيم جباليا للاجئين بقطاع غزة، مشيرة إلى أن مصادر الصحة الفلسطينية قدرت ارتفاع عدد الشهداء والجرحى المدنيين فيه إلى نحو 400 فلسطيني، في ظل العجز عن انتشال الضحايا من تحت أنقاض المباني المتهدمة.
وقالت المنظمة، في بيان لها، إن هذه الجريمة التي تمت في وضح النهار في جباليا ما كان لها أن تقع لولا الحماية الأمريكية الأوروبية، ومحاولة التستر الفاشلة على قصف المستشفى الأهلي العرب «المعمداني» بقذيفة أمريكية موجهة بالأقمار الصناعية، واستخدام الحكومة الأمريكية حق النقض للمرة الـ46 في مجلس الأمن لحماية إسرائيل، وبهدف منع صدور قرار بوقف إطلاق النار لإنقاذ حياة المدنيين، وتبني الحكومات الأوروبية للرواية الإسرائيلية والعمل المستمر على تبرير الجرائم الإسرائيلية.
تبرير الانتهاكات الإسرائيليةوأضافت المنظمة، أن الرواية الغربية المقيتة تدعي أن وقف إطلاق النار سيُمكن المقاومة الفلسطينية من إعادة الانتشار والتعبئة، ولا تغفل فقط أن الاحتلال الإسرائيلي المستمر للأراضي الفلسطينية المحتلة هو أصل الكارثة، بل وتتغافل عن سقوط ثمانية آلاف من الأطفال والنساء والمسنين من بين نحو عشرة آلاف مدني قُتلوا، ونحو 23 ألف جريح، ويبقى العدد مرشحاً للزيادة في ظل العجز عن انتشال جثامين لأشخاص مبلغ عنهم في قصف الأحياء السكنية بما يربو على 2300 شخص.
مؤامرة الاحتلال الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيينوأوضحت المنظمة، أن الغرب لا يكترث كثيراً بدماء أبناء الشعوب المغايرة، ولا بأس بالنسبة لهم في التضحية بهذه الدماء، بما في ذلك الصحفيين والحقوقيين والعاملين في مجالات الإغاثة الإنسانية، ودعم مؤامرة الاحتلال الإسرائيلي لتهجير السكان إلى خارج الأراضي المحتلة التي تؤدي لتصفية القضية الفلسطينية بصفة نهائية يدركونها جيداً، محذرة مما تعكسه المواقف الغربية من استخفاف بما يمكن أن يقود إليه هذا السلوك المقيت، خاصة وأنها قد أسقطت من حساباتها الردود المنتظرة من الشعوب، ما يُنذر بمستقبل مفزع ينتظر المنطقة والعالم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حقوق الإنسان المنظمة العربية لحقوق الإنسان غزة القضية الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
اختتام دورة تدريبية حول القانون الدولي الإنساني بوزارة الخارجية
الثورة نت/..
أكد نائب وزير الإعلام الدكتور عمر البخيتي، الحرص على تأهيل وتدريب كوادر المؤسسات الإعلامية في القوانين الدولية، خاصة القانون الدولي الإنساني، والإلمام بمبادئه وأسسه وأهدافه.
وأوضح الدكتور البخيتي في اختتام دورة حول القانون الدولي الإنساني، التي نظمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتعاون مع وزارة الإعلام والمعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية، أن الإعلاميين معنيون بالتعاطي الإيجابي مع المصطلحات الخاصة بالقانون الدولي الإنساني، بما يعزز من الرسالة الإعلامية في هذا الجانب.
وأشار إلى أهمية تفعيل مبادئ وأسس القانون الدولي الإنساني، خاصة فيما يتعلق بحقوق الإنسان في الحماية والعيش الكريم، مؤكدًا أهمية دور الإعلام في تسليط الضوء على قواعد القانون الدولي الإنساني الأساسية، سيما في ظل ما يتعرض له المدينون في غزة واليمن من انتهاكات وجرائم إبادة جماعية من قبل الكيان الصهيوني والعدو الأمريكي.
ونوه نائب وزير الإعلام بدعم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن في استمرار تنظيم مثل هذه الدورات والبرامج التوعوية ذات الصلة بمبادئ القانون الدولي الإنساني وأسسه وأهدافه والتعرف على قواعد هذا القانون للتمييز بين ما هو مدني وعسكري، مطالبًا بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر باليمن بتكثيف مثل هذه الدورات للكوادر الإعلامية والصحفية.
بدوره اعتبر عميد المعهد الدبلوماسي السفير الدكتور أحمد العماد، دورة القانون الدولي الإنساني، خطوة إيجابية لتعزيز التواصل بين الجهات ذات العلاقة وبعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فيما يتعلق بترسيخ مفاهيم القانون، وما تضمنه من أسس ومبادئ.
وأعرب عن تقديره لبعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في دعم تنظيم وإنجاح الدورة لنشر الوعي بمفاهيم وقواعد القانون الدولي الإنساني، منوهًا بتفاعل المتدربين مع محاور الدورة المختلفة.
من جهته عبر منسق الشؤون الإنسانية في بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر باليمن دانيال كافولي، عن ثقته في أن تصب مخرجات الدورة من خلال تنفيذ المهام المنوطة بالإعلاميين فيما يتعلق بالقانون الدولي الإنساني، ونشاط البعثة في اليمن ودورها في حماية ضحايا النزاعات المسلحة وحالات العنف الأخرى، والاستجابة لاحتياجات الفئات الأكثر ضعفًا.
وكان المشاركون في الدورة، ناقشوا في اليوم الثاني، ورقتي عمل، تناولت الورقة الأولى المقدمة من المستشار القانوني ببعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر باليمن محمد النزيلي، القواعد الأساسية للقانون الدولي الإنساني والفئات المشمولة بحمايته.
وأشار إلى أن القواعد الأساسية للقانون الدولي الإنساني تتضمن التمييز والتناسب، والاحتياطات، والتي تهدف إلى حماية المدنيين من آثار الأعمال العدائية، والحظر على إحداث أضرار زائدة أو آلام لا لزوم لها.
فيما ركزت ورقة العمل الثانية التي قدّمها الناطق الرسمي لوزارة الخارجية السفير وحيد الشامي، على العلاقة بين القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان وموقف اليمن منها.
ولفت إلى أن القانون الدولي الإنساني يُعرف بأنه مجموعة من القواعد الدولية التعاهدية أو العرفية الرامية الحد من تأثير النزاعات المسلحة الدولية وغير الدولية، فيما يُعرف القانون الدولي لحقوق الإنسان بأنه موجوعة من القواعد والمبادئ المنصوص عليها في عدد من الإعلانات والمعاهدات الدولية التي تؤمن حقوق وحريات الأفراد والشعوب.
وقدّم لمحة تاريخية عن القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان وتطورهما، والصكوك الدولية بدءًا من اتفاقية جنيف عام 1864م، واتفاقية لاهاي عام 1899م، وكذا اتفاقية جنيف لعام 1906م، واتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949م، وصولًا إلى البروتوكولين الإضافيين الملحقين باتفاقيات جنيف الأربع لعام 1977م.
ولفت السفير الشامي، إلى الصكوك الدولية لحقوق الإنسان التي تنقسم على الشرعة الدولية لحقوق الإنسان، والاتفاقيات الرئيسية، والصكوك العالمية لحقوق الإنسان، مستعرضًا آليات الحماية الدولية المتمثلة في آليات حماية القانون الدولي الإنساني والآليات الدولية لحماية حقوق الإنسان، والهيئات المنشأة بموجب ميثاق الأمم المتحدة والهيئات المنبثقة عنها.
وتطرق إلى ما تضمنته الدستور اليمني والقوانين ذات الصلة، كونها صكوك وطنية لحقوق الإنسان، وكذا الصكوك الإقليمية، حيث كانت اليمن من الدور الـ 14 التي صادقت على الميثاق العربي لحقوق الإنسان عام 2008م، ووافقت على النظام الأساسي لمحكمة العدل العربية، وكذا مصادقة اليمن على العديد من الصكوك الدولية الخاصة بحقوق الإنسان.
وفي الاختتام كرّم نائب وزير الإعلام وعميد المعهد الدبلوماسي ومنسق الشؤون الإنسانية ببعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر باليمن، المتدربين بشهادات تقديرية.