صرَّح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، أن سامح شكري وزير الخارجية استقبل يوم الأول من نوفمبر الجاري بمقر وزارة الخارجية بارنبري باهيدا نوكارا نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية مملكة تايلاند، في إطار الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية التايلاندي للمنطقة للتشاور حول التصعيد العسكري فى قطاع غزة وتداعياته.

وذكر المتحدث الرسمي باسم الخارجية، أن الوزيرين أجريا حواراً مستفيضاً وتبادلا التقييمات حول تردي الأوضاع الميدانية والإنسانية في غزة، وأكدا في هذا السياق على أهمية تنسيق الجهود لوقف دائرة العنف وإرساء هدنة إنسانية تحفظ أرواح المدنيين الفلسطينيين، وتوفر لهم المساعدات الإنسانية والإغاثية اللازمة.

في سياق متصل، رَّحب الوزير شكري بقرار تايلاند بالتصويت لصالح قرار المجموعة العربية في الجمعية العامة للأمم المتحدة الداعي إلى إنفاذ هدنة إنسانية فورية في غزة، باعتباره القرار الصائب الذي يغلب قيم السلام وكسر دائرة العنف المفرغة، وتوفير الدعم الإنساني اللازم للمدنيين، منوهاً لضرورة تحرك المجتمع الدولي لتنفيذ الهدنة الإنسانية اتساقاً مع قرار الجمعية العامة وحفظاً لأرواح المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني.

وأردف السفير أحمد أبو زيد، بأن المناقشات بين الوزيرين تطرقت إلى الجهود المصرية وبالتعاون مع الدول ووكالات الإغاثة الأممية لإيصال المساعدات الإنسانية، وكذلك لوضعية رعايا الدول الثالثة المتواجدين في غزة. واتصالاً بذلك، أكد الوزير شكري على ضرورة تنسيق الجهود الدولية لإزالة العوائق التي يضعها الجانب الإسرائيلي أمام نفاذ المساعدات بشكل كامل ومستدام، مشيراً إلى حرص القاهرة أيضاً على العمل المشترك مع الشركاء الدوليين من أجل تسهيل وتوفير الحماية اللازمة لرعايا الدول الثالثة والإفراج عن الرهائن.

من جانبه، ثمَّن وزير الخارجية التايلاندي الدور المتوازن الذي تضطلع به مصر في خضم هذه الأزمة، وجهودها على مسار إنفاذ المساعدات الإنسانية إلى غزة، مؤكداً على حرص الجانب التايلاندي على استمرار التنسيق والعمل المشترك من أجل ضمان عودة المواطنين التايلانديين إلى بلادهم بشكل آمن، وإيصال المساعدات الإنسانية اللازمة إلى أهالي قطاع غزة.

واختتم المتحدث الرسمي تصريحاته، مشيراً إلى أن الوزير شكري أكد على أن السبيل الوحيد لتفادي تصاعد وتيرة العنف في المنطقة وتبعاته المحتملة على السلم والأمن الدولي، يبدأ من إنفاذ الهدنة الإنسانية بشكل فوري، وتغليب تحركات المجتمع الدولي لدعم مسار إقرار السلام العادل والشامل في المنطقة القائم على حل الدولتين.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التصعيد العسكري في قطاع غزة السلام العادل والشامل الشعب الفلسطيني سامح شكري وزير الخارجية مملكة تايلاند المساعدات الإنسانیة

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الفرنسي: غزة تحولت إلى "فخ للموت" وفرنسا مصممة على الاعتراف بدولة فلسطين

وجّه وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو تحذيرًا شديد اللهجة بشأن تدهور الأوضاع في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن القطاع أصبح بمثابة "فخ للموت"، في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر والتصعيد العسكري المتواصل. 

ودعا الوزير الفرنسي الحكومة الإسرائيلية إلى "العودة إلى رشدها" والسماح الفوري بمرور المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في القطاع، مؤكدًا أن فرنسا لا تزال "مصممة" على الاعتراف بدولة فلسطين.

عاجل- الأزهر يندد بالحصار الإسرائيلي على غزة ويدعو لفتح المعابر الإنسانية عاجل.. مصر ترحب بتطور موقف الأطراف الدولية إزاء الأوضاع في غزة فرنسا تجدد موقفها بعد توقيعها دعوة لوقف الهجوم

وجاءت تصريحات بارو بعد يوم من توقيع فرنسا ودول أخرى على رسائل رسمية تطالب بإنهاء الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة، وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة. 

وفي مقابلة مع صحيفة لابانجورديا الإسبانية، أصر الوزير الفرنسي على أن "الوضع في غزة غير قابل للاستمرار"، محذرًا من أن استمرار التصعيد لا يخدم السلام ولا الاستقرار في المنطقة.

بارو: تمرير محدود للمساعدات لا يكفي

وانتقد وزير الخارجية الفرنسي سياسة إسرائيل في السماح بمرور عدد محدود من الشاحنات الإغاثية إلى غزة، معتبرًا أن هذه الخطوة "لا ترقى إلى مستوى الحد الأدنى المطلوب"، وأرجعها إلى "أسباب سياسية داخلية بالدرجة الأولى"، على حد تعبيره.

وأضاف بارو أن ما يحدث في غزة من حملة عسكرية يمثل "هجومًا على الكرامة الإنسانية وانتهاكًا صارخًا لجميع قواعد القانون الدولي".

تحذير من تداعيات أمنية على إسرائيل نفسها

ورأى بارو أن استمرار العنف في غزة لا يهدد فقط الفلسطينيين، بل يشكل خطرًا مباشرًا على أمن إسرائيل نفسها. 

وقال في تصريحاته: "من يزرع العنف يحصد العنف"، مشددًا على ضرورة حماية الأطفال في غزة من "الإرث الثقيل للكراهية والدمار"، داعيًا إلى إنهاء دوامة العنف بشكل فوري.

فرنسا تفتح الباب أمام الاعتراف بدولة فلسطين

وفي إطار التحركات الدبلوماسية المستمرة، أوضح بارو أن فرنسا بدأت بالفعل اتخاذ خطوات ملموسة نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، حيث تنوي تنظيم مؤتمر دولي خلال شهر يونيو المقبل يركّز بشكل رئيسي على تفعيل حل الدولتين، كجزء من رؤية استراتيجية متوسطة وطويلة الأمد لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

دعوة أوروبية لمراجعة العلاقات مع إسرائيل

كما لمّح وزير الخارجية الفرنسي إلى ضرورة إعادة تقييم العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، موضحًا أن هناك دعوات داخل التكتل الأوروبي لتعليق اتفاقية الشراكة مع تل أبيب.

وأشار إلى أن هذه الفكرة حظيت بدعم محدود حتى الآن، من دول مثل إسبانيا وأيرلندا وهولندا، لكنه أكد أن الأوضاع في غزة "تتطلب انتقالًا جادًا إلى مستوى جديد من الضغوط السياسية".

بارو: لا مصلحة في القطيعة لكن الوضع لا يحتمل الصمت

وختم الوزير الفرنسي تصريحاته بالتأكيد على أن قطع العلاقات مع إسرائيل ليس في مصلحة أي طرف، إلا أن المعاناة المستمرة لسكان قطاع غزة تستدعي تحركًا دوليًا حاسمًا يتجاوز التصريحات، ويقود إلى خطوات ملموسة تعيد الأمل لشعب أنهكه الحصار والحروب المتكررة.

مقالات مشابهة

  • الغذاء العالمي محذرا: نسابق الزمن لوقف المجاعة بغزة
  • الصفدي ونظيره البحريني يؤكدان ضرورة وقف النار في غزة وتسريع إدخال المساعدات
  • ملك الأردن والشرع يؤكدان أهمية تعزيز الأمن على الحدود
  • الوزير بيرقدار: منذ كانون الأول الماضي تعمل سوريا على إعادة البناء في كل المجالات وتركز الجهود على قطاع الطاقة
  • وزير الخارجية يستعرض جهود مصر لاستضافة مؤتمر دولي لإعادة الإعمار بغزة
  • وزير الخارجية الفرنسي: غزة تحولت إلى "فخ للموت" وفرنسا مصممة على الاعتراف بدولة فلسطين
  • وزير الخارجية ونظيره السوري يؤكدان أهمية إنشاء مجلس التنسيق الأعلى بين البلدين
  • وزير الخارجية ونظيره السوري يوقعان اتفاقية لإنشاء وتفعيل مجلس التنسيق الأعلى
  • وزير الخارجية الفرنسي: العنف العشوائي حوّل غزة إلى مقبرة
  • مركز تنسيق العمليات الإنسانية يخاطب شركات الشحن بشأن مخاطر الملاحة من وإلى ميناء حيفا