20 مليون سائح.. بشرى سارة لقطاع السياحة وإنعاش الخزينة في هذا التوقيت
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
شهد قطاع السياحة في مصر نمواً ملحوظاً خلال السنوات القليلة الماضية بفضل سياسة أجهزة ومؤسسات الدولة التي تضع هذا القطاع على رأس أولوياتها.
وتعتبر مصر واحدة من أهم وأكثر الوجهات جذبا للسياحة على مستوى العالم لما تمتلكه من موارد طبيعية ومقومات سياحية و أثرية وبشرية غنية ومتنوعة، إلى جانب إرثها الحضاري الفريد، الأمر الذى يمكنها من تعظيم إيراداتها من قطاع السياحة.
وزادت أعداد السائحين الوافدين إلى مصر بنحو 20% إلى 11 مليون سائح خلال أول 9 أشهر من العام الجاري، بحسب عمرو القاضي، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي لـ"الشرق".
تسهم السياحة بما يصل إلى 15% من الناتج الاقتصادي لمصر، وهي مصدر رئيسي للنقد الأجنبي، إلى جانب قناة السويس وتحويلات المغتربين والصادرات.
وقال عمرو القاضي، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي في تصريحات لـ اقتصاد الشرق السعودية، اليوم الأربعاء 1 نوفمبر 2023، إن السياحة تسهم بما يصل إلى 15%من الناتج الاقتصادي لمصر، وهي مصدر رئيسي للنقد الأجنبي، إلى جانب قناة السويس وتحويلات المغتربين والصادرات.
واضاف "القاضي"، أنه رغم الأحداث الجارية في المنطقة، إلا أن المؤشرات الأولية لتدفقات السياحة الدولية الوافدة لمصر خلال أكتوبر المنصرم تظهر نمواً بأعداد السائحين 10% عن نفس الفترة من العام الماضي".
وأوضح، أن نسب الإلغاءات السياحية طفيفة للغاية خلال شهر أكتوبر الماضي، الفترة الماضية شهدت مصر طلباً قوياً على قضاء العطلات في مصر خاصة بمناطق البحر الأحمر وبالأقصر وأسوان، ما زالت توقعاتنا كما هي لأعداد السائحين خلال العام عند 15 مليون سائح بنهاية 2023.
وأثرت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن على أعداد وإيرادات السياحة بعدد من الدول المجاورة ولها حدود مع الجانبين.
وكانت استقبلت مصر 7 ملايين سائح في النصف الأول من العام الجاري بزيادة 43% على أساس سنوي، لتقترب من تحقيق المستهدف على مستوى العام عند 15 مليون سائح، وتتوقع البلاد زيادة أعداد السائحين العام المقبل إلى 18 مليوناً، لكن الاضطرابات الجيوسياسية الأخيرة في المنطقة قد تعرقل تحقيق هذا الهدف.
والنمو في الطلب على قضاء العطلات بمصر خلال التسعة أشهر الماضية رفع أسعار الإقامة بالفنادق بنسب تتراوح بين 20 و30% عن الأسعار المقارنة من العام الماضي، وهو ما سينعكس بالإيجاب على الحصيلة الدولارية لمصر"، بحسب القاضي.
فيما تستهدف مصر زيادة إيرادات القطاع السياحي من المتوسط المقدّر حالياً بنحو 12 مليار دولار سنوياً، إلى 30 مليار دولار سنوياً خلال الأعوام الثلاثة المقبلة.
تبلغ الطاقة الفندقية العاملة في مصر نحو 220 ألف غرفة، يتواجد ثلثاها في منطقتي البحر الأحمر وجنوب سيناء، فيما يتوزع الباقي على مناطق جنوب مصر والقاهرة الكبرى وساحل مصر الشمالي على البحر المتوسط.
من جانبه قال مجدى صادق عضو غرفة شركات السياحة، إن السياحة في مصر تشهد انتعاشا كبيرا خلال الفترة الراهنة، بسبب المجهودات التي بذلتها الدولة المصرية، مشيراً إلى أن الدولة تضع خطة و تسهيلات مختلفة لتحسين بيئة السياحة بشكل أكبر، خاصة مع الأعداد الضخمة التي تأتي الى مصر، لافتًا الى ان جميع المسؤولين مهتمون بالتعامل مع اي مشكلة بشكل فوري و سريع للحفاظ على الوضع السياحي.
وأضاف صادق في تصريحات خاصة لـ صدى البلد، أن الحكومة المصرية تبنت رؤية استراتيجية لتعزيز ريادتها كواحدة من أفضل الوجهات السياحية العالمية خاصة وان صناعة السياحة تعد من الركائز الاساسية للاقتصاد القومي، من خلال ما تمتلكه مصر من موارد و مقومات سياحية و طبيعية و بشرية و أثرية غنية و متنوعة و إرث حضاري قديم.
وأشار إلى أن الحكومة بذلت جهود كبيرة بهدف دعم قطاع السياحة بشكل كبير و قدمت تسهيلات ضخمة ساعدت العاملين بالقطاع السياحي للنهوض مرة اخرى و العمل على الريادة و فتح أسواق سياحية جديدة، مؤكدًا ان السياحة الاوروبية الوافدة للبحر الاحمر ارتفعت كثيرا عن الموسم السياحي السابق.
تابع: ومن أهم جهود الدولة أعمال البنية التحتية من طرق و كباري و الترويج السياحي، إضافة للقيام بالعديد من المشروعات ، فضلا عن الأحداث المهمة التي قامت بها مصر و لاقت صدى عالميا كبيرا.
وكان نقل المركز المصرى للفكر والدراسات أن هناك نموا ملحوظا في عدد السياح الوافدين بنسبة 117.5٪ في عام 2021 على أساس سنوي ليصل إلى 8 ملايين سائح مقابل 3.7 ملايين سائح عام 2020، مع استمرار تدفق الوفود السياحية خلال عام 2023 لمستويات أعلى مما كانت عليه قبل جائحة كوفيد-19 في عام 2019، نتيجة الاستفادة من الطلب على السفر المكبوت بعد عمليات الإغلاق وانتهاء ذروة تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية.
انتعاش قطاع السياحةوتوقّعت وكالة فيتش زيادة أعداد الوافدين إلى مصر بنسبة 11.6٪ على أساس سنوي مع وصول أعداد الوافدين إلى 13.1 مليون في عام 2023 مقابل 11.7 مليون وافد في عام 2022، بما ينعكس على الإيرادات السياحية، التي من المتوقع ارتفاعها لنحو 14.4 مليار دولار مقابل 13 مليار دولار خلال الفترة نفسها.
وترمى التوقعات لاستمرار زيادة السياح الوافدين إلى مصر على المدى المتوسط خلال الفترة (2023 – 2027) لتصل إلى 15.2 مليون وافد، وذلك بمعدل نمو سنوي يبلغ 5.4٪ في المتوسط على أساس سنوي خلال فترة التوقعات، وبالتالي ستزداد عائدات السياحة الدولية، تماشيًا مع زيادة عدد الوافدين، من 14.4 مليار دولار في عام 2023 لتصل إلى 17.4 مليار دولار في عام 2027، مدعومة بتحسن الإنفاق الاستهلاكي؛ حيث ساهم انخفاض سعر صرف العملة المحلية في خفض تكلفة المنتج السياحي للوافد الأجنبي، من فنادق ومطاعم ومواقع أثرية ومواصلات، بما يعزز جاذبية البلد كوجهة سياحية تنافسية.
وفى دراسة أعدها المركز المصرى للفكر والدراسات فإن السياحة تعتبر من أهم مصادر العملة الصعبة في مصر، حيث تساهم بشكل كبير في الناتج المحلي وتوفير فرص العمل، وتعد من أهم مصادر الدخل السنوي بالعملات الأجنبية للحكومة المصرية. ووفقًا للتقارير الرسمية، فإن حجم عوائد السياحة في مصر تجاوز 14.4 مليار دولار في عام 2022، لتبلغ بذلك أعلى معدل لها على الإطلاق منذ عام 2010. ويشير الشكل التالي إلى تطور حجم الإيردات السياحية خلال الفترة (2010-2022).
وفقا للدراسة تعد السوق الأوروبية هي الأكبر من حيث عدد السياح الوافدين إلى مصر، حيث يأتي السياح الروس في المرتبة الأولى، يليهم السياح الألمان والبريطانيون والفرنسيون والإيطاليون. وتتوزع السياحة في مصر على عدة مناطق، منها القاهرة والأقصر وأسوان والجيزة والبحر الأحمر وسيناء والفيوم والوادي الجديد والبحيرة.
كما تستهدف مصر زيادة إيرادات القطاع السياحي من المتوسط المقدّر حاليًا عند 14.4 مليار دولار سنويًا، إلى 30 مليار دولار سنويًا خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، وفقا لتصريحات رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، لذا فإن الحكومة المصرية تعمل على تنفيذ خطة لاستعادة السياحة في البلاد، وتدعم سياسات وبرامج لتحسين البنية التحتية السياحية والإعلان عن البلاد بشكل أفضل في الأسواق الدولية، ومن المتوقع أن تعود صناعة السياحة في مصر إلى النمو مع التحسن التدريجي للوضع الصحي وتخفيف قيود السفر في جميع أنحاء العالم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السياحة السائحين سائح قناة السويس أعداد السائحين مصر قطاع السياحة ملیار دولار سنوی الوافدین إلى مصر أعداد السائحین السیاحة فی مصر على أساس سنوی قطاع السیاحة خلال الفترة ملیون سائح من العام فی عام من أهم
إقرأ أيضاً:
واشنطن تطرح البطاقة الذهبية.. خطة ترامب لجذب الكفاءات وتمويل الخزينة
أطلقت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الأربعاء "بطاقة ترامب الذهبية" التي تمنح الأجانب الأثرياء حق الإقامة في الولايات المتحدة مقابل دفع مليون دولار.
وتهدف الخطة -التي كشف عنها ترامب قبل أشهر عدة- إلى تحقيق إيرادات كبيرة للميزانية الاتحادية، وتقدمها الإدارة الأميركية بوصفها وسيلة لجذب عمالة عالية التأهيل خاضعة للتدقيق المسبق من الشركات الأميركية.
ونشر ترامب على منصته "تروث سوشيال" قائلا "يا له من أمر مثير! أخيرا ستتمكن شركاتنا الأميركية العظيمة من الاحتفاظ بمواهبها القيمة".
وبحسب مصادر، ستتمكن الشركات الأميركية من الحصول على تصاريح إقامة لموظفين أجانب في مدة قياسية مقابل رسوم تبلغ مليوني دولار، على أن يخضع المتقدّم لاحقا لفحص أمني شامل.
وتقول الإدارة إن البرنامج سيساعد الشركات على الحفاظ على الكفاءات الأجنبية بعد تخرجها بدلا من عودتها إلى بلدانها الأصلية.
ووفق أرقام أصدرتها وزارة التجارة الأميركية في وقت سابق، يُتوقع أن تدر البطاقة الذهبية أكثر من 100 مليار دولار، في حين قد يحقق برنامج "البطاقة البلاتينية" الأغلى ثمنا نحو تريليون دولار، دون أن تحدد الحكومة الفترة الزمنية اللازمة لتجميع هذه المبالغ.
ويشير موقع التقديم الإلكتروني إلى قائمة انتظار لبطاقة "ترامب البلاتينية" التي تتيح للأثرياء الذين يدفعون 5 ملايين دولار قضاء ما يصل إلى 270 يوما سنويا في الولايات المتحدة دون دفع ضرائب على الدخل المكتسب خارجها.
وتقول الحكومة إن حاملي البطاقة قد يصبحون مؤهلين للحصول على الجنسية بعد سنوات عدة.
وأوضح مسؤولون أن النظام مشابه للبطاقة الخضراء (غرين كارد) التي تسمح للأجانب بالعيش والعمل بشكل دائم في الولايات المتحدة.