عربي21:
2025-05-14@08:25:23 GMT

FT: غبار المعارك يكشف حجم الكارثة التي تعيشها غزة

تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT

FT: غبار المعارك يكشف حجم الكارثة التي تعيشها غزة

يستمر الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه الوحشي وغير المسبوق على قطاع غزة حيث حولت طائرات الاحتلال مدن وبلدات القطاع إلى أكوام من الأنقاض والركام وأودت بحياة الآلاف منهم إضافة إلى آلاف الجرحى والمصابين فضلا عن توقف شبه كامل للحياة في القطاع المحاصر.

تسلط صحيفة الفايننشيال تايمز في أحدث تقاريرها الضوء على حجم الكارثة التي خلفتها العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 26 يوما.



تقول الصحيفة: أصبحت التقارير الواردة من غزة المحاصرة، على مدى أيام الأسابيع الثلاثة الماضية، أكثر كآبة من أي وقت مضى، فالجثث مكدسة في شاحنات صغيرة، والأطفال يتم انتشالهم من تحت الأنقاض، وسويت المناطق السكنية بالأرض، وقُتل الآلاف، وأُجبر حوالي مليون شخص على ترك منازلهم.

وهناك أيضًا النقص الشديد في الغذاء والمياه والوقود اللازم لتشغيل محطات تحلية المياه والمولدات، وقد انهارت الخدمات الأساسية، التي كانت سيئة حتى قبل أن تشن إسرائيل هجومها الانتقامي على غزة في أعقاب الهجوم الذي شنته حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وسوف تزداد سوءًا، فقد توغلت الدبابات الإسرائيلية في القطاع تحت غطاء قصف جوي عنيف ليلة الجمعة، حيث أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن مرحلة جديدة وواسعة من الحرب قد بدأت.




إن إسرائيل، الدولة التي ولدت في ظل الصراع ولديها شعور عميق بالضعف، لديها كل الحق في الدفاع عن مواطنيها والرد على هجوم الجماعة المسلحة ذات التوجه الإسلامي؛ فقد قُتل أكثر من 1400 شخص، مما يجعله الهجوم الأكثر دموية على الأراضي الإسرائيلية منذ تأسيس الدولة، ولقد ارتكبت حماس فظائع؛ وكان من بين القتلى نساء وأطفال وشيوخ، واحتُجز أكثر من 230 شخصًا، بينهم مدنيون، كرهائن.

ولكن العقاب الجماعي الذي تفرضه إسرائيل على 2.3 مليون شخص محاصر في غزة ــ نصفهم تقريبًا من الأطفال ــ يجب أن يتوقف، وقد قُتل أكثر من 8000 شخص – من بينهم أكثر من 3000 طفل – في القصف الإسرائيلي الذي استمر ثلاثة أسابيع على القطاع، وفقًا لمسؤولي الصحة الفلسطينيين، وهذا أعلى بكثير من إجمالي عدد القتلى في الحروب السابقة التي خاضتها إسرائيل مع حماس منذ سيطرة الجماعة ذات التوجه الإسلامي على غزة في عام 2007.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي إنه “لا يثق في العدد الذي يستخدمه الفلسطينيون” للقتلى، ولكن في الصراعات السابقة بين إسرائيل وحماس، عندما هدأ الغبار وأجرت وكالات الأمم المتحدة إحصائياتها الخاصة، لم تظهر أي تناقضات كبيرة مع تلك التي أعلنها مسؤولو الصحة في غزة.



وبدلًا من المراوغة بشأن الأرقام؛ يجب أن ينصب تركيز بايدن على الضغط على إسرائيل لحماية المدنيين واحترام قواعد الحرب، فحجم الدمار في القطاع واضح للجميع. وأعرب مسؤولون في الأمم المتحدة عن قلقهم إزاء “الانتهاكات الواضحة للقانون الإنساني الدولي” التي تحدث في غزة، وفرضت إسرائيل حصارًا على غزة وأمرت نصف السكان بالتحرك جنوبًا بعيدًا عن شمال القطاع، وتتهم حماس باستخدام المدنيين كدروع بشرية.

والآن أمرت إسرائيل بإخلاء المدارس والمستشفيات في الشمال حيث لجأ عشرات الآلاف من الأشخاص إلى ملاذ آمن، ويقدر الجيش الإسرائيلي أنه لا يزال هناك ما بين 300 ألف إلى 400 ألف شخص في الشمال؛ وهو محور الهجوم البري، وطوال الوقت، لم تسمح إسرائيل إلا بدخول قدر ضئيل من المساعدات إلى غزة؛ حوالي 131 شاحنة مقارنة بـ 500 شاحنة كانت تدخل يوميًّا قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر.

وفي الخلفية، يتصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة، حيث قُتل أكثر من 100 فلسطيني، بعضهم على يد قوات الأمن والبعض الآخر على يد المستوطنين اليهود. ومع تصاعد التوترات في جميع أنحاء المنطقة وخارجها، يخشى الدبلوماسيون من احتمال اندلاع صراع أوسع نطاقا.




لقد حان الوقت لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، ومن شأن ذلك أن يخفف معاناة الفلسطينيين ويهدئ التوترات الإقليمية، ويجب على حماس إطلاق سراح جميع الرهائن.

ويتعين على حلفاء “إسرائيل” أن يضغطوا على حكومة نتنياهو للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة ورفع الحصار عنها، ويتعين عليهم أيضًا أن يوجهوا إسرائيل نحو خطة أكثر قبولًا لإبطال التهديد الذي تفرضه حماس؛ خطة لا تدفع إسرائيل والمنطقة إلى الهاوية.


لفد وجهت حماس ضربة كارثية ضد إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، ويتعين على إسرائيل الآن أن تتجنب الوقوع في فخ تمكين المسلحين ــ الذين يعتبرون كل ضحية فلسطينية شهيدًا لقضيتهم ــ من الاستفادة من ذلك، فكلما تعاظمت معاناة المدنيين الفلسطينيين، زاد احتمال أن تفقد إسرائيل الدعم في الغرب، في حين تزيد من غضب العالمين العربي والإسلامي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة القصف الإسرائيلي الضفة الغربية غزة الضفة الغربية القصف الإسرائيلي الحرب على غزة غزة المحاصرة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أکثر من

إقرأ أيضاً:

استشهاد أكثر من 60 فلسطينيا خلال ساعات بمجازر إسرائيلية في شمال وجنوب غزة

أعلنت مصادر طبية في قطاع غزة، ارتفاع عدد الشهداء جراء قصف إسرائيلي لجنوب وشمال غزة منذ منتصف الليلة الماضية إلى 65 بينهم نحو 50 في شمال القطاع.

في وقت سابق، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن "حصيلة الشهداء جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي على جنوب وشمال قطاع غزة ارتفعت منذ منتصف الليلة الماضية إلى 51، بينهم 45 شهيدا في شمال القطاع".

وتأتي هذه المجازر عقب تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الموجود حاليا بالشرق الأوسط، بأن الشعب الفلسطيني في غزة "يستحق مستقبلا أفضل".

وكانت تتردد ادعاءات ثبت زيفها في وسائل الإعلام الإسرائيلية بشأن التخفيف من حدة حرب الإبادة الجماعية خلال جولة ترامب الخليجية التي بدأت الثلاثاء بزيارة السعودية وتستمر حتى الخميس بزيارة قطر والإمارات.



وأوضحت "وفا" أن "قوات الاحتلال شنت سلسلة غارات وأحزمة نارية استهدفت منازل المواطنين في مخيم جباليا وجباليا البلد شمال القطاع، ما أدى إلى استشهاد 45 مواطنا، غالبيتهم من الأطفال والنساء".

وأضافت أنه جرى نقل جثامين الشهداء والمصابين إلى مستشفيي العودة والأندونيسي، وأن معظمهم من عائلات: النجار، وسويلم، ومقبل، والقطناني.

وأشارت إلى أن عددا من جثامين الشهداء ما زالت تحت أنقاض المنازل المستهدفة.

وفي الجنوب، استشهد مواطن وزوجته وطفلتيهما في قصف مسيرة للاحتلال على خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب خانيونس.

كما استشهد عدد من المواطنين جراء استهداف قوات الاحتلال منزلًا لعائلة أبو أمونة في منطقة بلدة الفخاري جنوب شرق خان يونس، جنوب القطاع.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 172 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • استشهاد أكثر من 60 فلسطينيا خلال ساعات بمجازر إسرائيلية في شمال وجنوب غزة
  • حماس تعلق على مجزرة الأوروبي: إسرائيل تختلق الأكاذيب لتبرير قتل المدنيين
  • ترامب: السعودية ستطبع مع إسرائيل في الوقت الذي تراه مناسبا
  • “حماس” تنعى زهران الذي اغتالته أجهزة السلطة في طوباس
  • نجا من هجوم سابق.. من الصحفي حسن إصليح الذي اغتالته إسرائيل بغزة؟
  • لوبوان: إسرائيل عالقة في فخّ غزة الذي نصبه يحيى السنوار
  • آخر تقرير.. ما الذي تخشاه إسرائيل في سوريا؟
  • موقع ديلي بيست الأمريكي يكشف القرار المزلزل الذي وعد ترامب بإعلانه
  • قيادي بحماس يكشف عن مفاوضات متقدمة ومباشرة مع واشنطن بشأن غزة
  • في ذكرى غرق سفينة أوكورينراكو.. تعرف على الكارثة التي هزّت اليابان 1955