الأردن يستدعي سفيره في إسرائيل.. هل جاءت الخطوة متأخرة؟
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
عمّان – قبل ساعات على انطلاق المسيرة المليونية تجاه السفارة الإسرائيلية في منطقة الرابية بالعاصمة الأردنية عمان، وبعد يوم واحد على طرد كل من بوليفيا وتشيلي وكولومبيا في أميركا اللاتينية السفير الإسرائيلي من بلادهم، أعلنت الحكومة الأردنية استدعاء السفير الأردني في إسرائيل إلى الأردن فورا، وطلبت من تل أبيب عدم إعادة السفير الإسرائيلي الذي غادر المملكة سابقا.
قرر نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين @AymanHsafadi، اليوم، استدعاء السفير الأردني في إسرائيل إلى الأردن فوراً، ووجه الصفدي الدائرة المعنية في #وزارة_الخارجية_وشؤون_المغتربين بإبلاغ وزارة الخارجية الإسرائيلية بعدم إعادة سفيرها الذي كان غادر المملكة سابقاً، تعبيراً… pic.twitter.com/67avBpelgZ
— وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية (@ForeignMinistry) November 1, 2023
إجراء مشروطوجاء في قرار نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، اليوم الأربعاء، أن القرار الأردني يأتي "تعبيرا عن موقف المملكة، الرافض والمدين للحرب الإسرائيلية المستعرة على غزة، والتي تقتل الأبرياء، وتسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة، وتحمل احتمالات خطرة لتوسعها، ما سيهدد أمن المنطقة كلها، والأمن والسلم الدوليين".
وبيّن الصفدي أن عودة السفراء ستكون مرتبطة بوقف إسرائيل حربها على غزة، ووقف الكارثة الإنسانية التي تسببها، وكل إجراءاتها التي تحرم الفلسطينيين حقهم في الغذاء والماء والدواء، وحقهم في العيش الآمن والمستقر على ترابهم الوطني.
"خطوة متأخرة"ووصفت رئيسة الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الأردن الدكتورة رولى الحروب الخطوة الحكومية بأنها "متأخرة وغير كافية، ودون المستوى المطلوب".
وأشارت الحروب في حديثها للجزيرة نت إلى أن "الأردن كان يُتوقع منه منذ اللحظة الأولى لبدء العدوان على قطاع غزة الاستجابة للمطالب الشعبية بطرد السفير الإسرائيلي، لا سيما أن الاحتلال لم يستجب للطلب الأردني بوقف العدوان على غزة، وفتح ممرات آمنة للمدنيين، وبالتالي هذه الخطوة كان يجب أن تتم قبل 26 يوما من الحرب على غزة".
ولفتت الحروب إلى أن "العلاقات الدبلوماسية بين الدول تمر بعدد من المراحل، وعليه فإن الأردن الرسمي لم يقطع العلاقات مع الاحتلال، وإنما قام بتجميدها فقط".
ورأى القاضي العشائري الشيخ طراد الفايز أن الخطوة التي أجرتها الحكومة الأردنية "جريئة ومتقدمة"، وقال في حديثه للجزيرة نت "لدينا أوراق قوة في الأردن يجب أيضا التلويح بها، للضغط على الاحتلال لوقف عدوانه على قطاع غزة، من ذلك أن لدينا أطول حدود مع فلسطين المحتلة، تتجاوز 600 كيلومتر"، كما طالب بإلغاء اتفاقية وادي عربة للسلام الموقعة بين الأردن وإسرائيل عام 1994، وقال "لتذهب اتفاقية وادي عربة إلى الجحيم".
وبصورة متفائلة، أكد رئيس كتلة الإصلاح النيابية صالح العرموطي أن عمّان قامت بخطوة "إيجابية وضرورية"، وأضاف "ما قامت به الحكومة يعتبر واجبا قوميا وإسلاميا، وانتصارا للحق الفلسطيني، واستجابة لنبض الشارع الأردني".
وأشار النائب العرموطي في حديثه للجزيرة نت إلى أن "المطلوب طرد السفير بصورة نهائية، وليس عودته وفق شروط تتعلق بوقف العدوان على غزة، وإنما قطع كامل للعلاقات مع الاحتلال، وبغير ذلك فإن الأمر سوف يسيء للأردن ونظامه".
وشهد الأردن منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مئات المظاهرات والفعاليات الشعبية في العاصمة عمان ومعظم محافظات المملكة، ويشهد محيط السفارة الإسرائيلية منذ بداية العدوان على قطاع غزة، وبصورة يومية، وقفات ومسيرات جماهيرية حاشدة، للمطالبة بطرد السفير الإسرائيلي من عمان، واستدعاء السفير الأردني من تل أبيب، كما حاول آلاف المتظاهرين الوصول إلى سفارة الاحتلال لكن قوات الأمن منعتهم بالقوة، ما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف المواطنين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الخارجیة وشؤون المغتربین السفیر الإسرائیلی على قطاع غزة العدوان على على غزة
إقرأ أيضاً:
اتصال هاتفي بين الملك الأردني والرئيس السوري.. ما محاور المباحثات؟
بحث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مع الرئيس السوري أحمد الشرع، الخميس، توسيع التعاون بين البلدين المتجاورين بما يخدم مصالح شعبيهما، مشددا على وقوف عمان إلى جانب دمشق في إعادة بناء البلاد.
وأفاد الديوان الملكي الأردني في بيان إلى أن الملك عبد الله شدد خلال الاتصال الهاتفي مع الشرع "ضرورة توسيع التعاون بين الأردن وسوريا والاستفادة من الفرص المتاحة بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين".
وأكد الملك الأردني "أهمية دور مجلس التنسيق الأعلى بين الأردن وسوريا في مأسسة وتعزيز التعاون في قطاعات حيوية كالمياه والطاقة والتجارة".
وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي وصل دمشق في زيارة رسمية الثلاثاء الماضي رفقة وفد رسمي رفيع المستوى، حيث التقى بنظيره السوري أسعد الشيباني من أجل تدشين "مجلس التنسيق الأعلى" بين البلدين.
وأشار البيان الأردني إلى أن الملك عبد الله أكد كذلك "وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء السوريين في إعادة بناء بلدهم"، مشددا على "دعم المملكة لأمن سوريا واستقرارها وسيادتها ووحدة أراضيها".
في المقابل، أشاد الرئيس السوري أحمد الشرع خلال الاتصال بمواقف الأردن "الداعمة لسوريا لاستعادة حضورها دوليا"، وفق البيان الأردني.
كما شدد زعيما البلدين اللذين تجمعهما حدود طولها 375 كلم، على "أهمية تكثيف الجهود لتثبيت الاستقرار في الجنوب السوري وتعزيز أمن حدود البلدين".
وتجدر الإشارة إلى أن الأردن كان واحدا من الدول المتضررة من حالة عدم الاستقرار التي شهدتها سوريا خلال عهد النظام السوري المخلوع، حيث شهدت الحدود مع سوريا ضغوطا أمنية جراء ارتفاع عمليات التسلل والتهريب.
وتراجعت عمليات التهريب بعد الإطاحة بحكم بشار الأسد في أواخر العام الماضي بشكل كبير، فيما تؤكد الحكومة السورية الجديدة على عزمها القضاء على تجارة المخدرات التي ازدهرت في عهد النظام المخلوع.
وكان الشرع أجرى زيارة سريعة إلى الأردن في شباط /فبراير الماضي حيث التقى بالملك الأردني في العاصمة عمان، وبحثا العديد من الملفات الثنائية والتطورات الإقليمية.