أفردت صحف عالمية مساحة للحديث عن الهجوم الذي وقع قرب المتحف اليهودي في العاصمة الأميركية واشنطن، والمواقف الأوروبية والدولية المنددة باستمرار الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن مقتل موظفيْن بالسفارة الإسرائيلية في واشنطن صدم الإسرائيليين، وعزز مخاوفهم من ردود فعل عنيفة ضدهم في كل أنحاء العالم بسبب ما يحصل في غزة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أكسيوس: من هما موظفا السفارة الإسرائيلية اللذان قُتلا في واشنطن؟list 2 of 2نيويورك تايمز: روسيا تستخدم البرازيل منصة لإطلاق جواسيسهاend of list

وأشارت الصحيفة إلى أن شعور الإسرائيليين المتزايد بالخوف خلال السفر أو الوجود خارج إسرائيل الذي لازمهم منذ بداية الحرب على قطاع غزة، سيتعاظم حتما بعد الهجوم.

وقالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن هذا الهجوم أشعل موجة من الاتهامات المتبادلة بين الساسة في إسرائيل، إذ سارع أعضاء الائتلاف الحاكم إلى ربط الهجوم بمعاداة السامية، في حين حمّلت المعارضة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته مسؤولية ما جرى، واعتبرته نتيجة لسياسة متطرفة دعت صراحة إلى تجويع سكان غزة وتهجيرهم وبناء المستوطنات في القطاع، مما أجج كراهية إسرائيل عبر العالم.

في سياق ذي صلة، سلطت صحيفة ليبراسيون الفرنسية الضوء على معاناة سكان غزة في ظل تصعيد متواصل للهجمات الإسرائيلية وحصار مطبق لا يبدو إعلان دخول المساعدات كافيا لمعالجة تداعياته.

إعلان

ووفق الصحيفة، فإن الوضع في غزة يعكس حجم العذاب الذي يتحمله الفلسطينيون هناك، في وقت عجز فيه المجتمع الدولي عن وضع حد لهذه المأساة.

وأشارت إلى أن السماح بدخول بعض الشاحنات المحملة بالمساعدات بوتيرة بطيئة جدا يدعو إلى الدهشة في ظل الإصرار على مواصلة الهجمات.

وبشأن المواقف الغربية المنددة، اعتبر مقال في صحيفة غارديان البريطانية التحركات ضد إسرائيل داخل بريطانيا المتزامنة مع تحركات مشابهة في دول أوروبية متأخرة جدا، ولا ترقى إلى حجم الكارثة في غزة.

وحسب المقال، فإن الانتقادات الصريحة والتلويح باتخاذ إجراءات ملموسة ومطالبة إسرائيل بالسماح للصحفيين بتغطية الأحداث المروعة في قطاع غزة "لا يمكن إلا أن تكون محاولة للتمويه والتغطية على شهور من الصمت، في وقت كانت فيه غزة تدمر والناس يقتلون".

وفي موضوع آخر، تناولت مجلة نيوزويك الأميركية نشر شركة أقمار صناعية تجارية صينية صور طائرات أميركية في قاعدة دييغو غارسيا الجوية وسط المحيط الهندي، إذ أظهرت الصور نشر الولايات المتحدة طائرات "إف-15" المقاتلة وزيادة عدد القاذفات في القاعدة.

وتمثل هذه القاعدة موقعا إستراتيجيا يمكن أن يُستخدم نقطة انطلاق عسكرية في حال تصاعد التوترات مع إيران إذا فشلت الدبلوماسية بشأن برنامج طهران النووي.

ولفتت المجلة إلى أن دقة الصور تؤكد قدرة متزايدة لدى بكين على مراقبة أنشطة الجيش الأميركي وعمليات انتشاره عبر العالم، في وقت تدرس فيه دعم مصالح طهران النووية في مواجهة الضغوط الغربية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

سوريا.. تفاصيل تتكشف عن هجوم تدمر والقوات الأميركية تعزز انتشارها

تكشفت مزيد من التفاصيل بشأن الهجوم الذي وقع قرب مدينة تدمر وسط سوريا، السبت، وأدى لمقتل جنديين أميركيين ومترجم أميركي، في حين قالت الداخلية السورية إن قوات التحالف الدولي لم تأخذ بعين الاعتبار تحذيرات بشأن هجمات محتملة من جانب تنظيم الدولة الإسلامية.

وأعلنت وزارة الحرب الأميركية (البنتاغون) أن الهجوم -الذي خلف أيضا 3 إصابات- وقع أثناء لقاء عسكريين أميركيين بقيادات محلية.

وذكرت القيادة الوسطى الأميركية أن مسلحا وصفته بالمنفرد من تنظيم الدولة نصب كمينا لدورية أميركية اشتبكت معه وقتلته.

بدوره، قال مصدر أمني سوري للجزيرة إن شخصا من خلايا تنظيم الدولة استهدف الحراسة الخارجية لقيادات عسكرية أميركية، ثم تلا ذلك اشتباك بين عناصر الحراسة مع المهاجم وتم قتله.

وأضاف المصدر الأمني أن المهاجم لم يتمكن من الوصول إلى الغرفة التي ضمت القيادات الأميركية أثناء الاجتماع.

أبرز مشاهد اليوم عقب هجوم أسفر عن مقتل ثلاثة أمريكيين وإصابة عنصرَين من الجيش السوري في مدينة تدمر بريف حمص pic.twitter.com/escvP6sbUP

سوريا الآن – أخبار (@AJSyriaNowN) December 13, 2025

في السياق نفسه، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤول أميركي قوله إن الهجوم وقع أثناء اجتماع بين ضابط أميركي ومسؤول بالداخلية السورية في تدمر.

وأضاف المسؤول نفسه أن "المسلح المنفرد ظهر من نافذة وفتح النار، وردّت القوات الأميركية والسورية وقتلته".

وقد كثفت القوات الأميركية من انتشارها في المنطقة عقب الهجوم.

تحذيرات مسبقة

ونقلت قناة الإخبارية السورية عن المتحدث باسم الداخلية السورية نور الدين البابا قوله إن قيادة الأمن الداخلي كانت قد وجهت تحذيرات مسبقة للقوات الشريكة في التحالف الدولي حول معلومات أولية تشير إلى احتمال وقوع خرق أو هجمات من قبل تنظيم الدولة، إلا إن هذه التحذيرات لم تؤخذ في الاعتبار، حسب قوله.

إعلان

وأضاف المتحدث أن الهجوم وقع عند مدخل مقر محصن تابع لقيادة الأمن الداخلي بعد انتهاء جولة مشتركة بين الجانبين.

وأكد البابا أن منفذ الهجوم ليس له أي توصيف قيادي داخل الأمن الداخلي ولا يصنف على أنه مرافق لقائد الأمن الداخلي كما زعمت بعض الأخبار التي وصفها بغير الدقيقة.

وذكر المتحدث أن هناك أكثر من 5 آلاف عنصر منتسبون لقيادة الأمن الداخلي في البادية السورية، وهناك تقييمات للعناصر بشكل أسبوعي. وأضاف أن تقييما صدر في العاشر من الشهر الجاري بحق منفذ الهجوم أشار إلى أنه "قد يكون يملك أفكارا تكفيرية أو متطرفة"، وأنه كان هناك قرارا سيصدر بحقه الأحد (14 ديسمبر/كانون الأول الجاري).

وعيد أميركي

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة سترد على تنظيم الدولة الإسلامية إذا تعرضت قواتها لهجوم آخر.

وأوضح ترامب، في تصريحات أدلى بها للصحفيين أمام البيت الأبيض، أن الأميركيين الثلاثة قتلوا في كمين، وأن ما حصل كان هجوما شنه تنظيم الدولة ضد كل من الولايات المتحدة وسوريا.

وأشار إلى أن الهجوم نفذه التنظيم "في منطقة شديدة الخطورة في سوريا، لا تسيطر عليها تماما" الحكومة السورية.

كذلك، قال ترامب عبر منصته تروث سوشيال إن "الرئيس السوري أحمد الشرع غاضب ومستاء للغاية من هذا الهجوم".

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعلن مقتل ثلاثة أمريكيين في هجوم تدمر، بينهم جنديان ومترجم مدني، ويقول إن الهجوم نفّذه تنظيم داعش في منطقة وصفها بالخطرة pic.twitter.com/h2EaWF6wEj

— سوريا الآن – أخبار (@AJSyriaNowN) December 13, 2025

من جانبه، قال المبعوث الأميركي إلى سوريا توم براك إن أي هجوم على الأميركيين سيُقابل بعقاب سريع وحامس حسب تعبيره.

وأضاف "إلى جانب الحكومة السورية، سنلاحق بلا هوادة كل فرد وميسّر وممول ومتواطئ متورط في هذا العمل الشنيع".

ورحب براك "بالتزام الرئيس السوري أحمد الشرع القوي الذي يشاركنا عزمنا الراسخ على تحديد هوية مرتكبي هذا الهجوم وملاحقتهم ومحاسبتهم".

وأشار المبعوث الأميركي إلى أن أعدادا محدودة من القوات الأميركية ما زالت منتشرة في سوريا لدحر تنظيم الدولة وحماية أميركا من الإرهاب، حسب قوله.

إدانات

وقال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في منشور على موقع إكس إن بلاده تدين بشدة "الهجوم الإرهابي الذي استهدف دورية لمكافحة الإرهاب مشتركة بين سوريا والولايات المتحدة بالقرب من تدمر".

وأضاف "نتقدم بتعازينا إلى عائلات الضحايا وإلى الحكومة والشعب الأمريكيين، ونتمنى للجرحى الشفاء العاجل".

وكذلك، أعرب الأردن عن إدانته بأشد العبارات لهذا الهجوم، مؤكدا تضامنه الكامل مع سوريا والولايات المتحدة.

وجددت الخارجية الأردنية التأكيد على "دعم المملكة للشقيقة سوريا في إعادة البناء على الأسس التي تضمن وحدة أراضيها وسيادتها وأمنها واستقرارها، وتخلصها من الإرهاب، وتحفظ حقوق السوريين كافة".

كما أدانت دولة قطر هذا الهجوم، وجددت موقفها "الثابت من رفض العنف والإرهاب والأعمال الإجرامية، مهما كانت الدوافع والأسباب".

وأعربت الخارجية القطرية، في بيان، عن تعازيها "لذوي الضحايا ولحكومتي وشعبي الولايات المتحدة الأميركية والجمهورية العربية السورية".

إعلان

وكذلك، أعربت الخارجية التركية عن إدانتها للهجوم، وأكدت أن أنقرة ستواصل دعمها جهود الحكومة السورية في "تعزيز الاستقرار والأمن في البلاد ومكافحة الإرهاب".

مقالات مشابهة

  • صحيفة: حكومة نتنياهو تُوزع الاتهامات عن هجوم سيدني وتستثني نفسها
  • واشنطن بوست: إلغاء مراسم منح الجنسية الأميركية عقاب جماعي يضر بسمعة البلاد
  • صحيفة أمريكية تكشف تفاصيل الهجوم على القوات الأمريكية في سوريا
  • سوريا.. تفاصيل تتكشف عن هجوم تدمر والقوات الأميركية تعزز انتشارها
  • صحيفة: هجوم تدمر وقع أثناء اجتماع لبحث سبل مكافحة "داعش"
  • صحف عالمية: ترامب ينفد صبره بغزة ويستهدف القوة الليبرالية في أوروبا
  • صحيفة عبرية: مليشيات عراقية تهدد بالوصول إلى إسرائيل عبر الأردن
  • صحف عالمية: إسرائيل تحجب جرائمها بغزة والتجاهل يفاقم مأساة ميانمار
  • هذا ما قررته إسرائيل بشأن لبنان.. صحيفة تُعلن الأمر
  • صحيفة إسرائيلية: إسرائيل وافقت على تحمل تكاليف إزالة الركام بغزة