صحف عالمية: التحركات الدولية ضد إسرائيل متأخرة وتغطية على صمت شهور
تاريخ النشر: 23rd, May 2025 GMT
أفردت صحف عالمية مساحة للحديث عن الهجوم الذي وقع قرب المتحف اليهودي في العاصمة الأميركية واشنطن، والمواقف الأوروبية والدولية المنددة باستمرار الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن مقتل موظفيْن بالسفارة الإسرائيلية في واشنطن صدم الإسرائيليين، وعزز مخاوفهم من ردود فعل عنيفة ضدهم في كل أنحاء العالم بسبب ما يحصل في غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن شعور الإسرائيليين المتزايد بالخوف خلال السفر أو الوجود خارج إسرائيل الذي لازمهم منذ بداية الحرب على قطاع غزة، سيتعاظم حتما بعد الهجوم.
وقالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن هذا الهجوم أشعل موجة من الاتهامات المتبادلة بين الساسة في إسرائيل، إذ سارع أعضاء الائتلاف الحاكم إلى ربط الهجوم بمعاداة السامية، في حين حمّلت المعارضة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته مسؤولية ما جرى، واعتبرته نتيجة لسياسة متطرفة دعت صراحة إلى تجويع سكان غزة وتهجيرهم وبناء المستوطنات في القطاع، مما أجج كراهية إسرائيل عبر العالم.
في سياق ذي صلة، سلطت صحيفة ليبراسيون الفرنسية الضوء على معاناة سكان غزة في ظل تصعيد متواصل للهجمات الإسرائيلية وحصار مطبق لا يبدو إعلان دخول المساعدات كافيا لمعالجة تداعياته.
إعلانووفق الصحيفة، فإن الوضع في غزة يعكس حجم العذاب الذي يتحمله الفلسطينيون هناك، في وقت عجز فيه المجتمع الدولي عن وضع حد لهذه المأساة.
وأشارت إلى أن السماح بدخول بعض الشاحنات المحملة بالمساعدات بوتيرة بطيئة جدا يدعو إلى الدهشة في ظل الإصرار على مواصلة الهجمات.
وبشأن المواقف الغربية المنددة، اعتبر مقال في صحيفة غارديان البريطانية التحركات ضد إسرائيل داخل بريطانيا المتزامنة مع تحركات مشابهة في دول أوروبية متأخرة جدا، ولا ترقى إلى حجم الكارثة في غزة.
وحسب المقال، فإن الانتقادات الصريحة والتلويح باتخاذ إجراءات ملموسة ومطالبة إسرائيل بالسماح للصحفيين بتغطية الأحداث المروعة في قطاع غزة "لا يمكن إلا أن تكون محاولة للتمويه والتغطية على شهور من الصمت، في وقت كانت فيه غزة تدمر والناس يقتلون".
وفي موضوع آخر، تناولت مجلة نيوزويك الأميركية نشر شركة أقمار صناعية تجارية صينية صور طائرات أميركية في قاعدة دييغو غارسيا الجوية وسط المحيط الهندي، إذ أظهرت الصور نشر الولايات المتحدة طائرات "إف-15" المقاتلة وزيادة عدد القاذفات في القاعدة.
وتمثل هذه القاعدة موقعا إستراتيجيا يمكن أن يُستخدم نقطة انطلاق عسكرية في حال تصاعد التوترات مع إيران إذا فشلت الدبلوماسية بشأن برنامج طهران النووي.
ولفتت المجلة إلى أن دقة الصور تؤكد قدرة متزايدة لدى بكين على مراقبة أنشطة الجيش الأميركي وعمليات انتشاره عبر العالم، في وقت تدرس فيه دعم مصالح طهران النووية في مواجهة الضغوط الغربية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تتهم مليشيا الحوثي بهجوم جديد على سفينة تجارية في البحر الأحمر
اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية، يوم الاثنين 7 يوليو/ تموز، مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، بالوقوف وراء هجوم جديد استهدف سفينة تجارية أثناء عبورها مياه البحر الأحمر باتجاه جمهورية مصر العربية.
وقالت السفارة الأمريكية لدى اليمن، في بيان نشرته اليوم على منصة "إكس"، إنها "تدين بشدة الهجوم الحوثي الأخير الذي استهدف السفينة التجارية (Magic Seas) أثناء مرورها السلمي في البحر الأحمر".
وأضاف البيان أن الهجوم "يمثل حلقة جديدة ضمن سلسلة من الهجمات المتهورة التي نفذتها الجماعة على مدى الأشهر الثمانية عشر الماضية، ضد السفن التجارية وطاقمها المدني في هذا الممر الملاحي الحيوي".
وحذّرت السفارة من أن هذه الاعتداءات تشكل "تهديداً خطيراً للأمن البحري العالمي والتجارة الدولية، كما تُنذر بعواقب بيئية وخيمة قد تدمر الثروة السمكية والصناعات المرتبطة بها في اليمن والمنطقة بأسرها".
وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية قد أعلنت، مساء الأحد، عن حادث أمني استهدف سفينة تجارية قبالة سواحل مدينة الحديدة الواقعة تحت سيطرة الحوثيين غرب اليمن.
وأفادت الهيئة، في بيان، بأنها تلقت بلاغاً عن "تعرض سفينة لهجوم من قوارب صغيرة على بُعد 51 ميلاً بحرياً جنوب غرب الحديدة"، مشيرة إلى أن "القوارب أطلقت نيران أسلحة خفيفة وقنابل ذاتية الدفع باتجاه السفينة".
وأكدت أن فريق الحماية الأمنية على متن السفينة "رد على مصادر النيران"، دون أن تسجل إصابات أو أضرار، ودون الكشف عن اسم السفينة أو الجهة المالكة لها.