يشكّلون أكثر من 40% من القتلى.. الأطفال يدفعون ثمن الصراع في غزة
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
بينما تقصف الطائرات الحربية الإسرائيلية قطاع غزة، يتجمع الأطفال الفلسطينيون مع عائلات كبيرة في الشقق أو في مدارس الأمم المتحدة.
في غضون 25 يومًا فقط من الحرب، قُتل أكثر من 3600 طفل وقاصر فلسطيني في غزة، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، حيث تعرضوا للغارات الجوية دمرت منازلهم فوق رؤوسهم.
وكان من بين القتلى في قطاع غزة، الذي تجاوز عددهم الـ8500 شخص، صحافيون ونساء وكبار في السن وأطفال ورضّع، ومنهم من كان يحتمي في كنيسة أو مستشفى بحثًا عن الأمان.
وما يقرب من نصف سكان القطاع المزدحم البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة تبلغ أعمارهم 17 عامًا أو أقل، ويشكلون 40% من القتلى حتى الآن في هذه الحرب. وتقول إسرائيل إن غاراتها الجوية تستهدف مواقع وبنية تحتية تابعة لحماس.
وضع صعب للأطفال في غزةفي هذا السياق، قالت منظمة إنقاذ الطفولة، وهي مؤسسة خيرية عالمية، إن عدد الأطفال الذين قتلوا في غزة خلال ما يزيد قليلاً عن ثلاثة أسابيع تجاوز العدد السنوي للأطفال الذين قتلوا في جميع مناطق الصراع في العالم بعد عام 2019.
على سبيل المثال، قُتل 2985 طفلاً في عشرين منطقة حرب طوال عام 2022 بأكمله.
وقال آدم المدهون، الذي تم إنقاذ ابنته كنزي البالغة من العمر 4 سنوات من تحت الأنقاض وهي مصابة ببتر في ذراعها اليمنى وكسر في الجمجمة: "الوضع في غزة مأساة، لا توجد منطقة آمنة للمدنيين".
وقال من المستشفى في دير البلح: "وضع كنزي مثل بقية الأطفال في غزة الذين تم استهدافهم".
شاهد: لقطات جوية تظهر سيارات الإسعاف أثناء مرورها من معبر رفحلقد دفع الأطفال الإسرائيليون أيضاً حياتهم ثمنًا في هذه الحرب. خلال الهجوم الذي قامت به حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر عبر جنوب إسرائيل، قتل مسلحو القسام 1400 شخص، بما في ذلك الأطفال والرضع.
واحتجز المسلحون أكثر من 240 رهينة إلى غزة، من بينهم نحو 30 طفلًا.
وبينما تقصف الطائرات الحربية الإسرائيلية قطاع غزة، يتجمع الأطفال الفلسطينيون مع عائلات كبيرة في الشقق أو في مدارس الأمم المتحدة.
وتلقي إسرائيل باللوم على حماس في حصيلة القتلى في غزة - التي تجاوزت الآن 8700 قتيل، وفقًا لوزارة الصحة في غزة - لأن الجماعة المسلحة تعمل من أحياء سكنية مكتظة، وفق اتهامات تل أبيب. لكن هذا الامر اعتبرته الكثير من الدول الجمعيات عقابًا جماعيًا، غير مبرر.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية خلال زيارة إلى كازاخستان.. الرئيس الفرنسي يدعو لتعزيز الشراكة بين باريس وأستانا اللاعب الهولندي-المغربي أنور الغازي ينفي اعتذاره عن منشور بشأن إسرائيل وحماس شاهد: لقطات جوية تظهر سيارات الإسعاف أثناء مرورها من معبر رفح طوفان الأقصى غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: طوفان الأقصى غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس قطاع غزة طوفان الأقصى فلسطين فرنسا ألمانيا كتائب القسام الشرق الأوسط إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس قطاع غزة طوفان الأقصى یعرض الآن Next قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
أكثر من مليون إنسان معظمهم نساء وأطفال يُعاقبون جماعيا في غزة
الأسرة /خاص
مئات الآلاف من نساء وأطفال قطاع غزة يتعرضون لإبادة جماعية من قبل آلة القتل الصهيونية أمام أعين وإسماع العالم بينما يتبنى النظام الأمريكي الجريمة ويتباهى بذلك.
التحذيرات التي تطلقها الوكالات والمنظمات الدولية عن الأوضاع المأساوية والكارثية التي يعيشها سكان غزة -وخصوصا الأطفال والنساء- لا تلقى آذانا صاغية وتقابل بالصمت المريب ما يشجع الجيش الصهيوني على مواصلة جرائمه والتمادي فيها دون خوف من عقاب أو مسائلة.
وتؤكد وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين «الانروا» التابعة للأمم المتحدة بأن أكثر من مليون شخص معظمهم نساء وأطفال يعاقبون جماعيا في غزة.. ومن ينجو من صواريخ وقنابل نتنياهو وترامب يقضي جوعا أو بالأمراض المستشرية في القطاع المدمر ويقدر عدد الأطفال المعرضين لخطر الإصابة بالشلل الدائم والإعاقات المزمنة في غزة بأكثر من 602 ألف طفل، في ظل استمرار غياب التطعيمات الأساسية وفق مؤسسات حقوقية دولية.
وتوضح مصادر طبية في قطاع غزة، إن 602 ألف طفل فلسطيني باتوا أمام خطر الإصابة بالشلل الدائم والإعاقات المزمنة، بسبب منع الاحتلال تطعيمات شلل الأطفال المتوقفة منذ أسابيع.
وتضيف المصادر، أن منع إدخال التطعيمات يعيق جهود تنفيذ المرحلة الرابعة لتعزيز الوقاية من شلل الأطفال.
ونوهت بأن أطفال غزة تتهددهم مضاعفات صحية خطيرة وغير مسبوقة مع انعدام مصادر التغذية السليمة ومياه الشرب.
وتعد حملات التطعيم ضد شلل الأطفال جزءا أساسيا من برامج الصحة العامة التي تنفذها وزارة الصحة الفلسطينية بالتعاون مع منظمات دولية، مثل «اليونيسف» ومنظمة الصحة العالمية. وفي ظل الأوضاع الاستثنائية التي يعيشها قطاع غزة بسبب الحصار والعدوان الإسرائيلي المتواصل، يتم تنفيذ حملات التطعيم على مراحل لضمان الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأطفال.
ومنذ عام 2022م، تم إطلاق ثلاث مراحل من حملة التطعيم الوطنية ضد شلل الأطفال في غزة، استهدفت الأطفال من عمر السنة الأولى حتى 5 سنوات، وحققت تغطية واسعة نسبيا رغم التحديات اللوجستية.
وكانت المرحلة الرابعة مقررة لتعزيز المناعة المجتمعية والوقاية من تفشي الفيروس، غير أن منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال اللقاحات منذ أكثر من 40 يوما، أعاق انطلاق هذه المرحلة، ما يهدد حياة أكثر من 600 ألف طفل بخطر الإصابة بالشلل الدائم.
تحذيرات مستمرة وجرائم متواصلة
وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في غزة، ما فتئت تحذر من كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع، مؤكدة أن أكثر من 90 % من سكان غزة يعانون من سوء التغذية بسبب الانهيار الحاد في الأوضاع الصحية والاقتصادية.
ويوضح مسئولو الوكالة الدولية أن هذا الوضع أدى إلى انعدام المناعة الفردية لدى السكان، مما ساهم في انتشار أمراض خطيرة مثل التهاب الكبد الوبائي، والتهاب السحايا، والالتهابات الصدرية والمعوية، التي أصابت مئات الآلاف من سكان غزة، حيث أن المواطنين فقدوا القدرة على مقاومة أي من الأمراض.
وتؤكد «الانروا» أن القطاع يشهد «مجاعة حقيقية» تضرب شماله وجنوبه، في ظل منع الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية، محذرة من خطورة الأوضاع الحالية، في القطاع الذي لم يشهد مثل هذا التدهور من قبل، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف الكارثة الإنسانية في غزة.
في سياق متصل تؤكد الأمم المتحدة من أن الأشخاص الذين يعيشون في ملاجئ مؤقتة قد لا يتمكنون من البقاء على قيد الحياة بسبب انعدام الماء والغذاء والخدمات الصحية.
تدمير مقدرات العمل الإنساني
لم تتوقف جرائم الاحتلال عند تصفية المسعفين واستهداف المستشفيات بل يعمل بشكل ممنهج على تدمير وسائل ومقدرات العمل الإنساني في القطاع وكذلك قصف آليات ومعدات الدفاع المدني الخاصة برفع ما أمكن من الإنقاض وإخراج جثامين الضحايا من تحتها. ويحذّر المكتب الحكومي في غزة من انهيار إنساني كامل بالقطاع، بسبب الحصار «الإسرائيلي» ومنع دخول المساعدات. من جهته أكد المفوض العام للأونروا فيليب لازارينى أن مليوني شخص معظمهم نساء وأطفال يعاقبون جماعيا في غزة، مشيرا إلى أن المساعدات الإنسانية تستخدم أداةً للمساومة وسلاح حرب في غزة وهي جريمة حرب بحد ذاتها.