المشهد اليمني:
2025-07-01@01:25:06 GMT

الحوثي والاستثمار الرخيص لقضية فلسطين!!

تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT

الحوثي والاستثمار الرخيص لقضية فلسطين!!

صنعاء تُشارك في الحرب. هذه بطولة حمقاء؛ تهدف للتحرّش بالعدو؛ كي تكتسبَ سلطة السلالة شرعية جديدة. هي لعبة مكشوفة، سبق أن استهلكتها أنظمة قبلكم. لا شرعية لكم إلا ما تأتيكم من اليمنيّ في الداخل. واليمنيون مقهورون منكم. لا شرعية حتى يرضى اليمني ولن يرضَى، حتى تتخلوا عن حكمه بالقوّة والقسر. هذه معادلة غير قابلة للتحايل.

أنتم تغتصبون عاصمة اليمنيين وتُصادرون إرادة الناس؛ تمامًا كما يغتصب الكيان الأرض ويـُلغي وجود شعبها.
نعيشُ في صنعاء خائفين كما هم أبناء القطاع لا يوجد فرق كبير. لو أنّكم متضامنون بنزاهة مع المظلومين هناك؛ كان يُفترض أن تدفعكم الأحداث لتسريع تصالحكم مع اليمنيين. لكنكم لن تفعلوا. وهذا ما يمنحنا الحق لتجريدكم من أيّ بطولة تحاولون تلبُّسها. أنتم غير مؤهلين أخلاقيًّا للتضامن المشرِّف وعليكم أن تتأملوا أنفسكم جيداً؛ كي تجدوا الجواب.
أحد صور الانحطاط الأخلاقي، هو استخدام قضية عادلة لشرعنة سلطة ظالمة، تضامن الحوثي مع فلسطين، نموذج لهذا الاستثمار الرخيص، هذا الانفصام القيمي يجب أن ينتهي، تعرية سلوك الحوثي وتبيين تناقضه، هو حراسة لنزاهة القضية الفلسطينية. حراسة لقيمة العدالة من التناقض، دفاع عن الإرادة الحرة ضد كل سلطة مغتصبة. هنا أو هناك. الإنسان هو الإنسان في كلّ زمان ومكان.
الكيانات التابعة لفارس؛ هي سبب مركزي إضافي للوهن العربي وبما يعزز قوة الكيان في حربه الوجودية مع العرب. تظلّ فارس خصما حضاريا للقومية العربية. لا ترغب إيران أن ترى الشعوب العربية قوية، هذا أمر يجردها من إحدى راياتها ويضعف مشروعيتها. لا تُطلّ إيران برأسها؛ إلا على أنقاض بغداد وبيروت ودمشق وصنعاء. حتى في أكثر لحظاتكم قهرًا، لا تدعوا سلطة مشبوهة أن تتصدر لتمثيل عواطفكم. كافحوا تجار القضايا في كل مكان وبشكل متزامن.
لا بأس أن تتضامنوا مع القضية وبشكل مهذب، على أن تفعلوا ذلك كيمنيين، بشكل عفوي وصادق ودونما عنتريات تحشر بلادنا في حرب لا يوجد قرار جمعي بشأنها. لكم أن تتضامنوا كيمنيين وليس كذراع ينفذ أوامر خارجية ويحاول بناء مجد جماعته على أنقاض بلادنا.
صنعاء لا ينقصها صاروخ يا بتوع محور الممانعة.

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

ظاهرة «تزويج الأطفال».. البراءة في مواجهة سلطة العرف والتقاليد

على امتداد نحو مليون كيلو متر مربع هي أجمالي مساحة مصر، وفي مئات القرى بالوجه البحري والصعيد، تُدفن البنات أحياء، تحت مسمّى «عروس»، تنتهي عندها الطفولة في لحظة واحدة، لحظة «عقد القران»، حيث يتم تزويج الصغيرات بالعرف، لا بالقانون، وبصوت رجل (غالبا شيخ الجامع)، وفي محفل أسري (أو قعدة عائلية) تُهدى الطفلة إلى شريك حياة لا تعرفه، وتُسجَّل في الوعي الجمعي لا في دفاتر الدولة كـ «ست بيت».

وبين أوراق لم تُكتب، ومواليد بلا شهادات، وزيجات بلا اعتراف، تدفع الفتاة الثمن وحدها، حين تُنزع من طفولتها، وتُحمّل بما لا تحتمله روحها أو جسدها. تارةً تُسلب منها أمومتها، وتارةً تُجبر على الطلاق دون أن تتمكن حتى من إثبات زواجها، في عادة، أو قل «عُرف» يمارسه الكثيرون يوميًا بلا حرج، رغم تجريمه قانونا، وخطورته المؤكدة طبيًا ونفسيًا.

في تلك القرى، لا صوت يعلو فوق قانون «الستر»، حتى لو كان ذلك على حساب طفلة تُنتزع من طفولتها وتُقذف في تيه لا تملك أدوات الخروج منه أو التعايش معه.

تابع القراءة.. الصفحات: 1 2

مقالات مشابهة

  • ظاهرة «تزويج الأطفال».. البراءة في مواجهة سلطة العرف والتقاليد
  • شاهد بالفيديو.. فنان سوداني يرفض بشدة وبشكل قاطع الحصول على أموال من “النقطة” بالعملة المصرية خلال حفل أحياه بالقاهرة
  • بحث سبل التعاون في الأمن الغذائي والاستثمار بين سلطنة عمان وروسيا
  • الجزيرة ترصد محاولات البحث عن مفقودين تحت أنقاض منزل بغزة
  • رفع 870 طن نفايات منزلية و24 طن أنقاض في اللهابة
  • مصدر في الخارجية الأميركية: نزع السلاح يجب أن يتم فورًا وبشكل كامل
  • صنعاء في قبضة الطابور الناعم.. العبور إلى الظلام يوثق تغلغل الحوثي في المنظمات الدولية
  • مصرع راعٍ وقطيعه تحت أنقاض سور ثانوية بتيموليلت بأزيلال
  • اللجنة العليا للإفتاء: تخفيض قيمة الدينار المتداول مخالفة شرعية
  • صاروخ من اليمن باتجاه جنوب فلسطين المحتلة.. وصفارات الإنذار تدوي في النقب