“يديعوت”: سلاح إلكتروني متطور اخترق شركات إسرائيلية ومحا أنظمة بأكملها
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
سرايا - كشفت دراسة أجرتها شركة أمن إسرائيلية عن "برمجية خبيثة" جديدة تستطيع محو أنظمة الحاسوب وتعطيلها، من المشتبه أن مخترقين استخدموها ضد مؤسسات رسمية لدولة الاحتلال، لصالح حركة حماس، بحسب ما نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.
الدراسة التي أجرتها شركة أمن صهيونية رصدت البرمجية الخبيثة بالفعل في عدة شبكات خاصة بالشركات الإسرائيلية، حيث تسببت في كثير من الأضرار أينما جرى تنشيطها، بحسب التقرير.
وتحمل برمجية المحو الخبيثة هذه اسم "بيبي-لينكس ومن المرجح أن المخترقين كانوا يحاولون إيصال رسالةٍ ما بتلك التسمية، لكن ليس من الواضح ما إذا كانت مجرد سخرية أم محاولة لإخفاء آثارهم فحسب، و"بيبي" هو الاسم الشائع في الشارع لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وقالت الصحيفة: "تذكّرنا سمات هذه البرمجية الخبيثة بالأسلحة السيبرانية المتقدمة التي طورتها بعض الدول من قبل، وأبرزها (فيروس شيمعون)، وهو عبارة عن برمجية خبيثة استخدمها الإيرانيون لمهاجمة الأنظمة الحاسوبية في كافة أرجاء الشرق الأوسط. ويشتبه البعض في أن "فيروس شيمعون" مبني على سلاح سيبراني استخدمته إسرائيل والولايات المتحدة لمهاجمة أهداف إيرانية قبل عقدٍ كامل، بحسب بعض وسائل الإعلام الأجنبية. لكن لم يتضح بعدُ ما إذا كانت البرمجية الخبيثة الحالية نسخة مطورة من سلاحٍ قديم أم تمثل إنتاجاً أصلياً جديداً. علاوةً على أن مصدر تلك البرمجية الخبيثة لم يتضح بعد أيضاً.
قدرات عالية المستوى
يُذكر أن تطوير هذه النوعية من البرمجيات الخبيثة يتطلب قدرات متقدمة لا تتوافر عادةً لدى الجماعات الناشطة، ولا حتى المجموعات السيبرانية التابعة للمنظمات الإرهابية.
حيث يقول إيدو ناور، الرئيس التنفيذي للشركة: "رصدنا ضرر هذه البرمجية لدى مجموعة شركات تتوافق مع أهداف حماس. ومن المحتمل أن تكون لدى حماس قدرات تطوير مماثلة، لكننا ما نزال نحقق في قدرات هذه المجموعة بالوقت الراهن". وقد جرى رصد البرمجية الخبيثة بعد إلزام شركة الأمن بمساعدة الشركات الإسرائيلية التي تعرضت للهجوم، وذلك ضمن جهودها في أعقاب الحرب على غزة.
وتشمل قائمة الدول التي تمتلك أسلحة سيبرانية من هذا النوع، كلاً من إيران، والصين، وكوريا الشمالية، وروسيا على الأرجح.
وشكّلت الأنشطة السيبرانية لدول محور الشر مشكلةً كبيرة في السنوات الأخيرة. حيث تركز الصين على جهود التجسس، بينما تحاول كوريا الشمالية ابتزاز الأموال لدعم اقتصادها المنهار باستخدام برمجيات الفدية، فيما تهتم روسيا بعمليات الدعاية والتضليل. لكن إيران هي الدولة الوحيدة التي تشارك في هجمات تستهدف التدمير بشكلٍ أساسي.
ولا شك في أن استخدام برمجية خبيثة كهذه يشير إلى ارتفاع قدرات المخترقين الموالين لـ"حماس". إذ لم يعد نشاطهم مقتصراً على تخريب مواقع الويب، أو اختراق صناديق البريد الإلكتروني، أو سرقة البيانات كما كان الحال حتى الآن. وصارت أنشطة هؤلاء المخترقين تمثل قدرات خطيرة قد تُلحق أضراراً بالغة بأي شركة أو منظمة تضربها تلك البرمجية الخبيثة.
إقرأ أيضاً : ضباط في جيش الاحتلال: حماس أكثر قوةً مما عهدناه ووضعهم بعيد عن الانهيارإقرأ أيضاً : 850 طبيبا أردنيا تطوعوا للذهاب إلى غزة للمساعدة في علاج المصابينإقرأ أيضاً : جيش الاحتلال يرفع عدد الأسرى المؤكد في غزة إلى 242 والقتلى إلى 332
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: أمن أمن الاحتلال الرئيس الصين الشمالية روسيا إيران الدولة روسيا الصين إيران الشمالية الدولة أمن غزة الاحتلال الرئيس
إقرأ أيضاً:
أنباء عن خرائط إسرائيلية جديدة لنطاق الانسحاب من غزة
يتوقع أن تقدم إسرائيل غدا الأحد خرائط جديدة لنطاق الانسحاب من قطاع غزة بما فيها السيطرة على محور موراغ، في حين أفادت تسريبات اليوم بأن المفاوضات غير المباشرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في الدوحة تواجه عقبات وصعوبات ولكنها لم تصل مرحلة الانهيار.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية -عن مصدر أجنبي مطلع- أن إسرائيل ستسلم الخرائط الجديدة استجابة لطلب من الوسطاء القطريين، مشيرا إلى أن القطريين أوضحوا لإسرائيل أن خرائطها السابقة سترفضها حماس وقد تتسبب بانهيار المحادثات.
ويأتي ذلك في وقت قال فيه مصدر فلسطيني -لوكالة الأنباء الفرنسية- إن مفاوضات الدوحة "تواجه تعثرا وصعوبات معقدة".
وهذه التعقيدات ناتجة عن إصرار إسرائيل على خريطة للانسحاب قدمتها أمس لإعادة انتشار تتضمن إبقاء قواتها العسكرية على أكثر من 40% من مساحة القطاع، وهو ما ترفضه حماس.
وحذر المصدر من أن خريطة الانسحاب "تهدف إلى حشر مئات آلاف النازحين في جزء من منطقة غرب رفح تمهيدا لتنفيذ تهجير المواطنين إلى مصر أو بلدان أخرى، وهذا ما ترفضه حماس".
وشدد على أن وفد حماس المفاوض "لن يقبل الخرائط الإسرائيلية المقدمة لأنها تمثل منح الشرعية لإعادة احتلال حوالي نصف مساحة القطاع وجعله معزولا وبدون معابر ولا حرية للتنقل، مثل معسكرات النازية".
وأشار المصدر إلى أن الوسطاء القطريين والمصريين "طلبوا من الطرفين تأجيل التفاوض حول الانسحاب إلى حين وصول المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف للدوحة".
وشدد مصدر فلسطيني آخر على أن "حماس طالبت بانسحاب القوات الإسرائيلية من كافة المناطق التي تمت إعادة السيطرة الإسرائيلية عليها بعد 2 مارس/آذار الماضي".
لكنه أشار إلى "تقدم" أحرز بشأن "مسألة المساعدات وملف تبادل الأسرى".
التعنت في مواجهة المرونة
في ذات السياق، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم أن المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس بالعاصمة القطرية لم تصل مرحلة الانهيار.
إعلانوأكدت استمرار مشاركة الوفد الإسرائيلي في المحادثات والعمل مع الوسطاء.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية -عن مسؤول سياسي لم تسمه- أن المفاوضات لم تصل مرحلة الانهيار، قائلا إن الوفد الإسرائيلي يواصل المحادثات في الدوحة "رغم عراقيل حماس".
والأربعاء، أعلنت حماس موافقتها على إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء، في إطار مرونة تبديها للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة، بينما تتعنت إسرائيل في "نقاط جوهرية" منها الانسحاب من غزة.
وفي المقابل، لا تزال إسرائيل تصر على منطقة عازلة بعرض 2 إلى 3 كيلومترات في منطقة رفح، ومن 1 إلى 2 كيلومتر في باقي المناطق الحدودية.
هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة: الشعب يريد إنهاء الحرب وكفى موتا لجنودنا#حرب_غزة pic.twitter.com/Tq7CtPN9uh
— قناة الجزيرة (@AJArabic) July 12, 2025
جولة جديدةومنذ أيام، تشهد الدوحة جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين وفدي حماس وإسرائيل، بوساطة قطرية ومصرية، وبمشاركة أميركية، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
ومن جهة أخرى، نقلت القناة 13 الإسرائيلية -عن مسؤول سياسي لم تذكر اسمه- أن "المفاوضات في الدوحة مستمرة، وأُجريت اليوم السبت، ووفد التفاوض يعمل مع الوسطاء من كل من مصر وقطر".
وأوضح المسؤول السياسي أن الوفد الإسرائيلي المفاوض "يحافظ على اتصال دائم مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر".
وادعى ذلك المسؤول السياسي أن "حماس تضع العراقيل ولا تبدي أي مرونة، وتشن حرب وعي لتقويض المحادثات، والضغط على الرأي العام في إسرائيل".
وقبل أيام، قالت حماس في بيان إن هناك "نقاطا جوهرية تبقى قيد التفاوض، وفي مقدمتها تدفق المساعدات، وانسحاب (جيش) الاحتلال من أراضي القطاع، وتوفير ضمانات حقيقية لوقف دائم لإطلاق النار".
10 أسرى وهدنة 60 يوما
ووفق ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية "يتضمن المقترح المطروح في المفاوضات الحالية وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما، يتخلله الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء على مرحلتين (8 أسرى في اليوم الأول، واثنان في اليوم الخمسين) بالإضافة إلى إعادة جثث 18 آخرين على 3 مراحل، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين وزيادة المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
كما يقضي المقترح بأن يكون الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضامنا لإنهاء الحرب في مراحل لاحقة، بحسب الصحيفة الإسرائيلية.
وحسب تقديرات إسرائيلية يوجد 50 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 20 أحياء. في حين يقبع في سجون الاحتلال أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
يُشار إلى أن إسرائيل ترتكب بدعم أميركي -منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023- إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت نحو 196 ألفا بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.