تواجه مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، التي تعقد بوساطة قطرية في العاصمة الدوحة، عراقيل كبيرة، في وقت تتصاعد فيه الضغوط الداخلية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للموافقة على اتفاق تهدئة يضمن عودة الاسرى الإسرائيليين.

وأفادت القناة 12 الإسرائيلية، نقلا عن مصدر دبلوماسي، أن الوفد الإسرائيلي في الدوحة يمتلك التفويض الكامل للتفاوض بشأن غزة، مشيرة إلى احتمال تسلمه خلال الساعات المقبلة خرائط محدثة لخطط الانسحاب من القطاع.

بسبب تمسك الاحتلال بهذا الشرط.. تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار في غزةالأمم المتحدة: نقص الوقود في غزة يهدد بوقف العمليات الإنسانيةجندي أمريكي يلقي قنبلة على منتظري المساعدات في غزة| شاهد

لكن التقدم في المحادثات ما يزال محدودا. وبحسب موقع "واللا"، استؤنفت المفاوضات السبت وفقا للمبادرة القطرية التي وافقت عليها إسرائيل، غير أن القضايا الجوهرية، مثل الانسحاب الإسرائيلي وتقديم ضمانات لإنهاء الحرب، ما زالت محل خلاف.

ونقلت "i24NEWS" عن مصادر فلسطينية وإسرائيلية مطلعة أن المحادثات غير المباشرة، التي تهدف إلى وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا، تشهد تعثرا ملحوظا، في ظل استمرار الخلاف بشأن الترتيبات الأمنية داخل غزة خلال فترة الهدنة.

في المقابل، اتهمت مصادر سياسية إسرائيلية حركة حماس برفض العرض القطري، متهمة إياها بـ"إفشال" المفاوضات، فيما اعتبر مسؤول إسرائيلي رفيع أن حماس "تمارس ضغوطا نفسية وتضع عراقيل متعمدة"، مؤكدا أن إسرائيل مستعدة لإبداء مرونة.

ورغم استمرار الجهود في الدوحة، لم تحرز المفاوضات أي اختراق حقيقي، بسبب تباين الرؤى حول تموضع القوات الإسرائيلية داخل القطاع خلال التهدئة المؤقتة، وسط تبادل الاتهامات بين الطرفين بشأن المسؤولية عن الجمود الحالي.

تصاعد العمل المقاوم والضغط الداخلي

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن المقاومة الفلسطينية تواصل تكثيف عملياتها ضد الجيش الإسرائيلي، باستخدام أساليب القنص، والعبوات الناسفة، وقذائف الهاون، ما أدى إلى إصابة أربعة جنود في حادثين منفصلين في خانيونس والشجاعية.

وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن حماس ما تزال تحتفظ بلواءين مسلحين في كل من مدينة غزة وخانيونس، إلى جانب مجموعات أصغر شمال القطاع، كما تؤكد مصادر عسكرية إسرائيلية أن سلاح الأنفاق ما يزال يمثل الأداة الأكثر فاعلية في يد المقاومة.

في السياق الداخلي، عبرت عائلات الأسرى الإسرائيليين عن استيائها من أداء نتنياهو، متهمة إياه بإطالة أمد الحرب دون جدوى، ورفضه تقديم تنازلات كافية لإنجاز صفقة تبادل، وهو ما يرونه خضوعًا للاعتبارات السياسية على حساب المصلحة الوطنية.

مشاورات أمنية حاسمة

ومن المتوقع أن يعقد نتنياهو غدا مشاورات أمنية لبحث مستقبل التمركز العسكري في محور "ميراج" بين رفح وخانيونس، في وقت يستكمل الوفد الإسرائيلي في الدوحة أسبوعه الأول دون إحراز أي تقدم ملحوظ، بينما عاد نتنياهو مؤخرا من واشنطن دون نتائج واضحة.

من جانبها أشارت صحيفة "هآرتس" إلى أن الإصرار الإسرائيلي على عدم تقديم خريطة انسحاب مفصلة يمثل أحد أبرز العقبات أمام التوصل لاتفاق.

كما نقلت عن هيئة عائلات المحتجزين انتقادها لما وصفته بـ"التلاعب السياسي"، واعتبرت أن نتنياهو يواجه لحظة حاسمة بين الانحياز للمجتمع الإسرائيلي أو التحالف مع شركائه اليمينيين المتطرفين.

وتظهر استطلاعات الرأي في إسرائيل أن غالبية المواطنين يؤيدون إنهاء القتال والتوصل لاتفاق يضمن عودة المحتجزين، باعتبار ذلك مصلحة وطنية عليا.

طباعة شارك مفاوضات وقف إطلاق النار إسرائيل بنيامين نتنياهو الاسرى الإسرائيليين الدوحة إسرائيل وحركة حماس

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مفاوضات وقف إطلاق النار إسرائيل بنيامين نتنياهو الاسرى الإسرائيليين الدوحة إسرائيل وحركة حماس وقف إطلاق

إقرأ أيضاً:

صورة: مفاوضات غزة - إسرائيل تقدم خارطة لانتشار الجيش خلال وقف إطلاق النار

قالت القناة 13 الإسرائيلية ، مساء الجمعة 11 يوليو / تموز 2025 ، إن إسرائيل قدمت خلال مفاوضات الدوحة بشأن غزة خارطة لانتشار قوات الجيش خلال مدة اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع المقترح لمدة 60 يوما.

ونقلت القناة عن مصادر مطلعة على مفاوضات الدوحة قولها إنه لم يطرأ أي تقدم في اليوم الأخير ، مشيرة الي أنه لم يتوصل إلى حل بشأن خارطة انتشار قوات الجيش الإسرائيلي "رغم المرونة الإسرائيلية".

وأضافت أن " حماس تطالب بالانسحاب إلى الخطوط التي تواجدنا بها في شهر مارس (آذار)".

وتحدث قسم من المصادر، عن "جمود" في المفاوضات، فيما من المقرر أن تستأنف يوم السبت.

"الخارطة تقضم 40% من مساحة القطاع وتمهد لتطبيق خطة التهجير".


 

وفي سياق خارطة انتشار الجيش الإسرائيلي أثناء وقف إطلاق النار بغزة، ذكرت مصادر لقناة "الجزيرة"، أن "خارطة إعادة التموضع التي عرضها الوفد الإسرائيلي في المفاوضات تبقي كل مدينة رفح تحت الاحتلال".

وأضافت أن "الخارطة تمهد لتطبيق خطة التهجير بجعل رفح منطقة تركيز للنازحين لتهجيرهم إلى مصر أو عبر البحر، إذ أنها تأخذ من قطاع غزة مسافة عميقة على طول الحدود وتصل في بعض المناطق إلى 3 كيلومترات".

وأشارت المصادر إلى أن "خارطة إعادة التموضع تضم أجزاء واسعة من مدينة بيت لاهيا وقرية أم النصر ومعظم بيت حانون وكل خزاعة، وتقترب من شارع السكة في مناطق التفاح والشجاعية والزيتون، وتصل إلى قرب شارع صلاح الدين في دير البلح والقرارة".

وأوضحت أن "الخارطة الإسرائيلية تقضم 40% من مساحة قطاع غزة، وتمنع 700 ألف فلسطيني من العودة إلى بيوتهم لدفعهم إلى مراكز تجميع النازحين في رفح".

جولة جديدة السبت

من جهتها قالت القناة 12 الإسرائيلية إن مفاوضات الدوحة لم تشهد أي تقدم في آخر 24 ساعة بسبب خرائط انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.

ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن هناك جمود في مفاوضات الدوحة ولكنها ستستمر خلال يوم غد السبت

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة وسط مدينة غزة صحيفة تكشف كيف أطال نتنياهو الحرب في غزة ليبقى في السلطة نتنياهو أطلع رئيس "يهدوت هتوراة" على حرب وشيكة الأكثر قراءة غزة - أكثر من 600 شهيد مجوّع منذ نهاية أيار الماضي محدث: حماس تقدم ردًا إيجابيا على مقترح وقف إطلاق النار في غزة الجيش الإسرائيلي يعلن السيطرة على 65% من مساحة قطاع غزة 51 شهيدا بينهم 6 من منتظري المساعدات في غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • تقديم خرائط جديدة لانسحاب إسرائيل من غزة.. وسط مفاوضات الدوحة
  • إسرائيل تعتزم تقديم خرائط جديدة حول نطاق انسحاب الجيش من غزة
  • بسبب خطط الانسحاب الإسرائيلية... «تعثر» مفاوضات «هدنة غزة»
  • بسبب تمسك الاحتلال بهذا الشرط.. تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة تواجه تعثّرا بسبب الموقف الإسرائيلي
  • صورة: مفاوضات غزة - إسرائيل تقدم خارطة لانتشار الجيش خلال وقف إطلاق النار
  • نتنياهو: إسرائيل ستدخل في مفاوضات وقف إطلاق نار دائم خلال هدنة الـ60 يومًا
  • نتنياهو: سندخل في مفاوضات لإنهاء حرب غزة لكن مع تحقيق شروطنا
  • نتنياهو: مفاوضات إنهاء الحرب ستبدأ فور التوصل لاتفاق هدنة 60 يوما