خبير مصري: مواقف الإمارات تجاه الشعب الفلسطيني ثابتة ومشهود لها
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
تبذل دولة الإمارات جهوداً حثيثة في دعم الشعب الفلسطيني انطلاقاً من التزامها التاريخي والراسخ تجاه القضية الفلسطينية، من خلال تقديم الدعم الإنساني المستمر من جهة، والحراك الدبلوماسي والسياسي النشط من جهة أخرى، وذلك بتوجيهات القيادة الحكيمة تجسيداً لقيم العطاء والتضامن المتأصلة في الدولة.
ويتجلى ذلك بوضوح في المبادرات الإنسانية التي تطلقها الإمارات تضامناً مع الشعب الفلسطيني وإغاثة المتضررين من الحرب في قطاع غزة، والتي كان آخرها توجيه رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان باستضافة ألف طفل فلسطيني برفقة عائلاتهم من غزة، لتقديم جميع أنواع الرعاية الطبية والصحية التي يحتاجون إليها في مستشفيات الدولة، إلى حين تماثلهم للشفاء وعودتهم.
كما يعكس الزخم والإقبال الكبير الذي تشهده حملة "تراحم من أجل غزة"، التي أطلقتها الإمارات منذ 3 أسابيع للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وإغاثة سكان غزة المتضررين من الحرب، قيم المجتمع الإماراتي الإنسانية وحرصه على التضامن مع إخوانهم في قطاع غزة، وذلك بالتوازي مع الدعم المستمر من القيادة، والجهات الرسمية في الدولة.
وتمكنت حملة "تراحم من أجل غزة" منذ انطلاقها من جمع 1250 طناً من مواد الإغاثة الغذائية والصحية والطبية وتجهيز 58 ألف حزمة إغاثية تنوعت بين حزم الأطفال والأمهات والحزم الغذائية.
قانوني: #الإمارات تعمل على إيجاد أفق سياسي لتلبية حقوق الفلسطينيين وفق مقتضيات القانون الدوليhttps://t.co/cY35gEfi2Q pic.twitter.com/c8pVXGNIUw
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) November 2, 2023 مجلس الأمنومن جانبه، أشار أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة خبير العلاقات الدولية الدكتور طارق فهمي، عبر 24، إلى أن "الإمارات وقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني، ودعمت حقوقه وقضيته العادلة في المحافل الدولية خاصة مجلس الأمن".
ولفت فهمي، إلى أن "مواقف الإمارات تجاه الشعب الفلسطيني ثابتة ومشهود لها منذ عهد الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتسير على ذات نهج القيادة الحكيمة وعلى رأسها رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان".
موقف ثابتوقال: "لم تتأخر الإمارات في مساندة قطاع غزة منذ بدء الحرب الأخيرة، إذ بذلت جهوداً كبيرة في دعم الشعب الفلسطيني من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للمتضررين"، مشيراً إلى أن "الدبلوماسية الإماراتية حرصت أيضاً على مواجهة قرارات ضم المستوطنات في الضفة الغربية من خلال مجلس الأمن، والمحافل الدولية".
وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أن "الإمارات تتبنى موقفاً ثابتاً في دعم القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأهمية الحفاظ على المقدسات وحمايتها، إلى جانب دعم قيام دولة فلسطينية مستقلة".
فلسطينيون: توجيه رئيس #الإمارات بعلاج ألف طفل يعكس الروح الإنسانية والاهتمام بالقضية الفلسطينيةhttps://t.co/IrDOrCTHmI pic.twitter.com/wIKr0WYdyh
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) November 2, 2023المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
البابا ليو الرابع عشر: جائزة زايد للأخوة الإنسانية تُجسّد إرث مؤسس الإمارات
الفاتيكان (وام)
أخبار ذات صلةالتقى قداسة البابا ليو الرابع عشر، بابا الكنيسة الكاثوليكية، أمس الأول، في الفاتيكان، لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوّة الإنسانية 2026، وناقش مع أعضائها الحاجة الملحّة لاتخاذ خطوات عملية لتعزيز مبادئ الأخوّة الإنسانية، والدور الذي تضطلع به الجائزة في إظهار أن «كل إنسان، وكل دين، مدعوٌّ إلى دعم الأخوّة الإنسانية وترسيخها».
وخلال اللقاء جرى استعادة لحظة تأسيس الجائزة عقب توقيع «وثيقة الأخوّة الإنسانية» من قِبل قداسة البابا الراحل فرنسيس، وفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين.
وأكد البابا في هذا الإطار أن جائزة زايد للأخوّة الإنسانية، تُجسّد إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأعرب عن سروره بلقاء أعضاء اللجنة، قائلاً إنهم «يوظِّفون مواهبهم ورؤيتهم وقناعاتهم الأخلاقية في خدمة قضية سامية تتمثّل في تعزيز الأخوّة الإنسانية». وتجتمع لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوّة الإنسانية، الجائزة العالمية المستقلة التي تُكرّم الأفراد والمنظمات التي تعمل من أجل ترسيخ قيم الأخوّة الإنسانية وإحداث نقلات نوعية نحو التعايش السلمي، في روما في إطار التقليد السنوي الذي تُجري خلاله اللجنة اجتماعاتها في مدينة أو أكثر من مدن العالم.
وتضم لجنة تحكيم الجائزة في دورتها السابعة 2026: معالي شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي السابق ورئيس وزراء بلجيكا الأسبق، ومعالي موسى فكي محمد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي السابق ورئيس وزراء تشاد الأسبق، والسيدة كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، ومعالي سعيدة ميرزيوييفا، رئيسة الإدارة الرئاسية في جمهورية أوزبكستان، ونيافة الكاردينال خوسيه تولينتينو دي ميندونسا، رئيس دائرة الثقافة والتعليم في الكرسي الرسولي، والمستشار محمد عبدالسلام، أمين عام جائزة زايد للأخوة الإنسانية.
وقال المستشار محمد عبدالسلام: «منذ بداية حبريته، تعهّد قداسة البابا ليو الرابع عشر بدعم رسالة الأخوّة الإنسانية. وخلال لقائنا اليوم، جدّد قداسته هذا الالتزام، مؤكّداً القناعة المشتركة بأن جائزة زايد للأخوّة الإنسانية، أضحت منصة عالمية مؤثرة في خدمة الإنسانية، ورسالة متجددة تُذكّرنا بقدرتنا الجماعية على الإسهام في بناء عالمٍ أفضل».
وقالت السيدة كاثرين راسل إن اللقاء مع قداسة البابا ليو الرابع عشر أكد الأولويات التي نعتزّ بها في لجنة التحكيم من حماية الفئات الأكثر ضعفاً، وخاصة الأطفال، وصون بيتنا المشترك، وبناء الجسور في عالم منقسم.
فيما قال نيافة الكاردينال تولينتينو، إن «الاجتماع يجسّد الروح التعاونية والدينية المشتركة التي تقوم عليها جائزة زايد للأخوّة الإنسانية، والتزام الكرسي الرسولي الراسخ بالقيم التي تنص عليها وثيقة الأخوّة الإنسانية والرسالة البابوية كلنا أخوة».
وأشار معالي شارل ميشيل إلى أن «اللقاء بقداسة البابا ليو الرابع عشر ذكرنا بالرسالة الخالدة لوثيقة الأخوّة الإنسانية التي تدعو إلى تبنّي ثقافة الحوار دربًا، والتعاون المشترك سبيلاً، والتعارف المتبادل نهجاً وطريقاً».
وأعرب معالي موسى فكي محمد عن اعتزازه بلقاء قداسة البابا ليو الرابع عشر في نقاش أعاد التأكيد على التزامنا المشترك بالسلام وكرامة الإنسان والتضامن بين الأديان في أوروبا وأفريقيا وفي مختلف أنحاء العالم.
وقالت معالي سعيدة ميرزييوييفا: «شكّل اللقاء مع قداسة البابا ليو الرابع عشر تجديداً لإيماننا بمستقبل أكثر إشراقاً، مستقبلٍ يكون فيه كل إنسان عضواً مُقدّراً في الأسرة الإنسانية الكبرى، ويُصان فيه كل طفل، وتُمكَّن فيه كل امرأة، وينهض فيه كل مجتمع بقيمة التراحم».
وعقِب زيارة قداسة البابا ليو الرابع عشر، عقدت لجنة التحكيم اجتماعات في روما، راجعت خلالها الترشيحات المقدمة للدورة السابعة للجائزة، تمهيداً لاختيار المكرّم/ المكرّمين بالجائزة في دورتها لعام 2026.
وسوف يحصل المكرّم/ المكرّمون الذين تم اختيارهم على جائزة مالية قدرها مليون دولار أميركي، كما سيُكرمون في حفل يُقام في أبوظبي في 4 فبراير 2026، الذي يتزامن مع اليوم الدولي للأخوّة الإنسانية الذي أقرته الأمم المتحدة، إحياءً لذكرى توقيع «وثيقة الأخوة الإنسانية».
وقد التقت لجنة تحكيم الجائزة يوم الثلاثاء الماضي في القاهرة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، في إطار جدول أعمال زيارتها إلى جمهورية مصر العربية، والتي شملت عدداً من الاجتماعات لمناقشة الترشيحات الواردة للجائزة في نسختها السابعة 2026، بالإضافة إلى عدد من الفعاليات والزيارات الميدانية، من بينها زيارة الجامع الأزهر، والمتحف المصري الكبير، وعدد من المؤسسات الدينية والثقافية الأخرى في القاهرة.