حذر بقوة "إيلون ماسك" من أن "الذكاء الاصطناعي مؤكداً أنه يشكل تهديداً على البشرية.

وأوضح ماسك أثناء"القمة الدولية حول سلامة الذكاء الاصطناعي" ، التي تعقد في بريطانيا ونقلته قناة "زفيزدا"،أن هذه المرة الأولى التي تواجه فيها البشرية مثل هذا التهديد، موضحاً أنه لأول مرة سيكون لدينا شيء أكثر ذكاءً بكثير من أذكى شخص ، كما أنه وصف الذكاء الاصطناعي بأنه "خطر وجودي" كبير على البشرية، على حد تعبيره.

مشيراًإلى أن الذكاء الاصطناعي سيقتلنا جميعاً.

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي كمرآة للإنسان: هل نحن فعلًا بهذا القبح؟

محمد بن زاهر العبري

 

لطالما تغنّى الإنسان بتفوّقه العقلي وتفرده الأخلاقي بين الكائنات الحية، وظل يؤمن بأن عقله هو ما يميزه ويرفعه فوق سائر الموجودات، حتى جاءت حقبة الذكاء الاصطناعي لتطرح سؤالًا جديدًا مقلقًا لا يتعلق فقط بتفوق الآلة؛ بل بكيفية انعكاس الإنسان نفسه في تلك الآلة.

الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تقنية أو أداة حيادية، بل هو بناء إنساني يحمل في طياته القيم والميول والانحيازات التي يغرسها فيه الإنسان بشكل واع أو غير واع، لذلك فإن الذكاء الاصطناعي لا يكشف فقط عن قدرات الإنسان؛ بل يعرّي نواياه ونقاط ضعفه وصراعاته الأخلاقية.

فحين درّبنا الخوارزميات على التعرّف على الوجوه مثلًا اكتشفنا أنها أكثر ميلا مع الوجوه البيضاء عن الوجوه السمراء، وحين تركنا الذكاء الاصطناعي يطوّر نفسه اعتمادًا على المحتوى المتاح على الإنترنت صار عنصريًا وكارهًا للنساء ومليئًا بالتحيّزات ذاتها التي حاولنا نفيها عن أنفسنا.

الذكاء الاصطناعي إذًا لا يخترع القبح من فراغ، بل يعكس القبح الموجود فينا، في بياناتنا، في مواقفنا، وفي قراراتنا اليومية التي لم ننتبه أحيانًا إلى ظلمها وعدم عدالتها.

كل صورة نمطية ترسّخت في المجتمع ستجد طريقها إلى الخوارزمية، وكل تحيّز مرّ دون مراجعة سيتحوّل إلى منطق برمجي محايد ظاهريًا لكنه مشوّه جوهريًا، لدرجة أننا يوما قد نجده يقول لنا: فعلا ينبغي محو فلسطين من خارطة العالم!

نحن اليوم لا نقف فقط أمام مرآة تقنية؛ بل أمام مرآة أخلاقية تسألنا عمّا فعلناه في مجتمعاتنا، وتساءلنا ماذا فعلناه بأنفسنا. الذكاء الاصطناعي لا يبتكر الشر؛ بل يستعيره من الإنسان وهذا ما يجعل سؤال المستقبل سؤالًا أخلاقيًا قبل أن يكون تقنيًا، وهو:

كيف نمنع الذكاء الاصطناعي من أن يكون امتدادًا لقبحنا؟ وكيف نحوّله إلى فرصة لإعادة النظر في أنفسنا وفي ما نعتبره طبيعيًا أو مقبولًا؟

ربما لا يكون الذكاء الاصطناعي نقمة في حد ذاته؛ بل لعنة صادقة ومرآة تكشف ما نخجل من رؤيته في وجوهنا، وإن كانت هذه الحقيقة قاسية فهي البداية الضرورية لأية محاولة تصحيح أو تغيير فحين نعرف أننا نرسم القبح في خوارزمياتنا يمكننا أن نتعلّم كيف نرسم الجمال أيضا.

رسالة المقالة هذه هي: أيها الإنسان، ما لم تزرع في قلبك الجمال والمحبة والخير، لن تجد الذكاء الاصطناعي يوما سيقترحه عليك، لأنه وببساطة انعكاسك الأخلاقي.

مقالات مشابهة

  • ماسك يدعو لتنظيم صناعة السيارات والذكاء الاصطناعي
  • مختص: لن نستطيع الاستغناء عن الذكاء الاصطناعي.. فيديو
  • إيلون ماسك يلتزم بمنصب رئيس تسلا في السنوات الـ5 المقبلة
  • دور الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة في الصراعات العسكرية
  • إيلون ماسك يعتزم خفض إنفاقه على الحملات السياسية
  • حمدان وسلطان الشحي.. «رحلة توأم في عصر الذكاء الاصطناعي»
  • الذكاء الاصطناعي كمرآة للإنسان: هل نحن فعلًا بهذا القبح؟
  • إيلون ماسك: سأظل الرئيس التنفيذي لشركة تسلا لمدة 5 سنوات
  • مميزات جديدة لواتساب من خلال الذكــاء الاصطناعي ..فيديو
  • كم من الأطفال يجب أن يَـقـتُـل الذكاء الاصطناعي؟