صحيفة صدى:
2025-07-07@03:24:54 GMT

مملكة الإنسانية

تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT

مملكة الإنسانية

المملكة العربية السعودية منذ بزوغ فجرها على يد مؤسسيها وهي يد بيضاء ومعونة خير للمحتاجين في أصقاع الأرض و بشتى مجالات الحياة، فهي تجزل لكل من تصل إليه محلياً وعالميًا ، وقد كانت مساهماتها الخارجية ذات أثر ملموس في قضاء حوائج البشرية الأساسية من مأكل ومشرب ومسكن وتعليم وغيرها من الحاجات، بدون تمييز عرقي أو سياسي أو ديني ، لقد جندت نفسها وأبناءها على العمل الإنساني وهي تنطلق من رسالتها السامية المتمثلة في كتاب الله وسنة نبية في قضاء حوائج الناس ، على امتداد تاريخها وتوالي ملوكها كانت رسائلهم الإنسانية واضحة في أفعالهم وأقوالهم ، وصرفت المليارات من الريالات لقضاء حوائج الدول صحّيا وإغاثيا وتعليميا، وهذا ليس بمستغرب على دولتنا العظيمة في قدرها ورؤيتها للعالم الإسلامي فهي قائدة وقدوة يحتذى بها في أعمالها الإنسانية، حتى أصبحت علامة فارقة بين الدول ، عندما ترى بذلها المشاهد في خدمة ضيوف الرحمن وتفانيها في تقديم أفضل الخدمات بكل يسر وسهولة وتميزها وكذلك استقطابها للكوادر المتميزة من جميع الجنسيات للتنمية الاقتصادية والتعليمية لبلدنا الحبيبة ،وكذلك حرصها على المنح التعليمية للدول ذات الاحتياج واستقطاب أبنائها للتعلم ، فظل هذه الدولة حماها الله وارف على هذه البسيطة ثمارها الحب والخير والعطاء والإنسانية وهي محل تقدير بين الدول ، وامتداد لتلك الأعمال الإنسانية دشنت المملكة العربية السعودية حملة مباركة لنجدة أهل فلسطين بغزة الذين يواجهون حرباً ضروساً وتحديات كبيرة في الصحة والإغاثة، حملة الخير والرحمة دشنها ملك الإنسانية سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان وابتدروها بدعم مالي قوامه 50 مليون ريال هدفهم الاستقرار والإغاثة للضعفاء والمساكين والمعوزين والوقوف معهم في محنتهم بعد تدهور الأوضاع الإنسانية من غذاء ودواء ومأوى ومياه صالحة للشرب وغيرها من الاحتياجات الإنسانية ، منذ تطور الأوضاع في غزة والمملكة ترقب الأحداث ودعت إلى وقف التصعيد بين الجانبين وحماية المدنين وضبط النفس حتى لا تتفاقم الأحداث ويكون الضرر أكبر بل وجددت دعوتها بعدم حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة وتكرار استفزاز الإسرائيلين لهم ضد المقدسات وحوائجهم ،ونرجو أن يساهم الجميع في هذه الحملة المباركة عبر المنصة الإلكترونية ( ساهم ) التابعة لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ، وختاما لايسعنا إلا أن نشكر ولاة أمرنا على منحهم الفرصة و نسأل الله أن يجزيهم عنا كل خير وأن يبارك فيهم ويكتب لهم التوفيق والسداد ، وأن يصلح حال إخواننا في فلسطين وأن ينزل عليهم الأمن والأمان وأن يكفيهم شر الأشرار وكيد الفجار إنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير.

المصدر: صحيفة صدى

إقرأ أيضاً:

مؤسسة غزة الإنسانية قصة الموت وحكاية الذل (4)

#مؤسسة_غزة_الإنسانية قصة الموت وحكاية الذل (4)

شهاداتٌ دوليةٌ وآراءٌ قانونية وانتقادات مهنيةٌ….

بقلم د. مصطفى يوسف #اللداوي

يكاد لا يوجد جهة تشيد بعمل “مؤسسة غزة الإنسانية” وتمتدح جهودها سوى الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني، اللذين يصفانها بالمؤسسة “العظيمة”، والهيئة الخيرية الجريئة، التي تعمل في ظل الحرب وتعرض حياة العاملين فيها للخطر، وتجازف بحياتهم وسلامتهم الشخصية، ويرون أنها ذات أهدافٍ نبيلة، وتقوم بمهام إنسانية رائعة، وتقدم خدمات جليلة لسكان قطاع غزة، وتحميهم من تغول حركة حماس عليهم، وسيطرتها على المساعدات، ومصادرتها لمحتويات الشاحنات، وحرمان المحتاجين منها، ويصفان عملها بالمهني ويطالبان المجتمع الدولي باحترامها وتأييد عملها وتقدير جهودها.

مقالات ذات صلة مؤسسة غزة الإنسانية قصة الموت وحكاية الذل (3) 2025/07/04

لكن المجتمع الدولي كله، بمن فيهم بريطانيا وألمانيا وهما الأقرب للكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية، وغيرهما من دول القارة الأوروبية وكندا وأستراليا، وعشرات المؤسسات والمنظمات الخيرية والإنسانية، بمن فيها هيئات ومؤسسات الأمم المتحدة، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” وغيرها، يقفون ضد “مؤسسة غزة الإنسانية”، ويجردونها من صفة الإنسانية، ويصفونها بأنها مؤسسة للقتل وتكريس الموت جوعاً، ويوجهون لها وإلى الإدارة الأمريكية انتقاداتٍ قاسية، ويطالبون بإغلاقها ووقف أعمالها، ورفع الحصرية عن العمل الإنساني في قطاع غزة، ومنع احتكار المؤسسة له، وجعله عاماً لكل المؤسسات والهيئات الدولية التي ترغب في العمل وتقديم المساعدات الإنسانية، الصحية والغذائية، للشعب الفلسطيني.

الانتقادات الدولية الموجهة ل”مؤسسة غزة الإنسانية”، متعددة الأشكال والجوانب، وتتناولها من أكثر من زاوية وعنوان، فهي انتقاداتٌ سياسية ترى أن المؤسسة تعمل في غير مجالها، وتقدم خدماتٍ أمنية للإسرائيليين بحجة الخدمات الغذائية التي تقدمها، وأنها تشكلت لأغراضٍ غير بريئة، ولم تشرك الأمم المتحدة والدول المعنية بما يجري في غزة بقرارها، ولا تسمح لها بالتدخل والاعتراض، ولا بالمساهمة والمشاركة، ولا بالعمل والتطوع، وأن المقصود منها ممارسة الضغط على الفلسطينيين للقبول بما يعرض عليهم، هجرةً وترحيلاً، أو تخلياً عن حركة حماس وابتعاداً عنها.

أما على المستوى القانوني، فقد قامت عشرات المؤسسات القانونية وهيئات التحقيق المستقلة، بالمطالبة برفع دعاوى أمام المحاكم الدولية ضد المؤسسة، وأمام الهيئات والمحاكم الوطنية، لنزع الشرعية عنها، وفضح هويتها الأمنية، وكشف أهدافها الحقيقية، ومحاكمتها ومحاسبتها بتهمة ارتكاب مجازر دموية بحق طلبي المساعدات الفلسطينية، حيث تجاوز عدد الشهداء من طالبي المساعدات الغذائية حتى اليوم قرابة 600 شهيداً، وأكثر من 5000 مصاباً، وما زالت رغم الانتقادات التي تتعرض لها عمليات القتل مستمرة وبوتيرة متصاعدة.

وطالبت الهيئات الحقوقية الدولية، ومنها مؤسساتٌ أمريكية وأوروبية المواطنين الفلسطينيين بعدم التعامل مع هذه المؤسسة، ووصفوا عملها بأنه “فخٌ للموت”، وأنها مؤسسة “خبيثة”، وحثوا المواطنين وكل من يملك معلومات وصور ووثائق وأدلة تظهر وتثبت انتهاكات المؤسسة لحقوق الإنسان، وتؤكد الجرائم التي ترتكبها بحق المواطنين، إلى تسليمها إلى الهيئات القانونية الموثوقة، ليصار إلى ضمها إلى الدعاوى والعرائض التي تنظم لرفعها إلى المحاكم الدولية والوطنية المختصة، وخاصةً لدى دولة المقر سويسرا، لتعجل بسحب الاعتراف بها، وإغلاق مقارها، ونزع أي صفة مهنية إنسانية عنها.

وكانت وزارة الداخلية الفلسطينية بغزة قد طلبت من المواطنين الفلسطينيين، رغم حاجتهم وعوزهم، والظروف الصعبة التي يواجهون، والموت اليومي الذي يلاقون، وجريمة التجويع التي تفرض عليهم، نتيجة الحصار ومنع دخول ووصول شاحنات المساعدات الغذائية والمؤن والأدوية المعدة لأهل غزة، والموجودة داخل الأراضي المصرية، الامتناع عن التعامل مع هذه المؤسسة، وعدم الذهاب إلى مراكزها والانتظار على أبوابها، بل وعدم الاقتراب أو الدخول إلى المسارات الطويلة التي شقتها لهم بين أسوارٍ عاليةٍ من الأسلاك الشائكة، حيث أن هذه المسارات التي يصعب على الداخلين إليها التراجع عنها، هي فخاخ الموت المؤكدة، ومصائد القتل المنظمة.

يقف الفلسطينيون أمام عجز المجتمع الدولي وضعفه، حيارى أمام هذه المؤسسة المشبوهة، الشريكة الكاملة في الجريمة والعدوان، والأداة الأمريكية الإسرائيلية الخسيسة لإذلال الشعب الفلسطيني باستخدام سلاح التجويع، فلا هم يستطيعون الاقتراب منها ليقينهم أن الموت يتربص بهم هناك، وينتهز الفرصة يومياً لقنص العشرات منهم، ولا هم يستطيعون العيش دون طعامٍ وشرابٍ، حيث بلغت المجاعة حداً لا يوصف في السوء والتردي، ويكاد لم يسلم أحدٌ من سكان غزة الذين يتجاوزون المليونين، من خطر الموت جوعاً، كما لم يسلم من خطر القتل قصفاً.

بيروت في 4/7/2025

moustafa.leddawi@gmail.com

مقالات مشابهة

  • «مملكة الحواديت».. مها أحمد تواصل عرض مسرحيتها للأطفال فى إجازة الصيف «صور»
  • صراع الأشقاء على العرش.. موعد عرض مسلسل مملكة الحرير الحلقة 6
  • أمير الشرقية يستقبل سفير مملكة تايلند لدى المملكة
  • أمير المنطقة الشرقية يستقبل سفير مملكة تايلند لدى المملكة
  • «بعد نجاحها بمسلسل مملكة الحرير».. السورية سارة بركة تتعاقد على عمل فني جديد
  • الفلسفة الإنسانية
  • أردوغان: الإنسانية تموت في غزة… ولا وقت نضيعه
  • مؤسسة غزة الإنسانية قصة الموت وحكاية الذل (4)
  • موعد عرض مسلسل مملكة الحرير الحلقة 6.. جلال يسيطر على قصر الدهبي
  • موعد عرض الحلقة الخامسة مسلسل مملكة الحرير.. أحداث مثيرة