بعد رفض القاهرة الصارم : أمريكا تجدد التزامها لمصر بضمان عدم تهجير فلسطينيي غزة إلى سيناء
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
واشنطن ، القاهرة - وجّهت الرئاسة الأمريكية رسالة إلى مصر، على لسان القائمة بأعمال السفير الأمريكي في القاهرة إليزابيث جونز، مفادها أن واشنطن تحترم السيادة المصرية، واحتياجات الأمن القومي للبلاد، مجددة التزامها بضمان عدم تهجير فلسطينيي غزة إلى مصر.
وقالت الرسالة الصادرة عن السفارة الأمريكية في مصر، إن "الولايات المتحدة ملتزمة تماماً بضمان عدم تهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر، أو أي دولة أخرى".
وأضافت: "الولايات المتحدة تحترم بشكل كامل سيادة مصر واحتياجات أمنها القومي".
ورحبت الرسالة أيضاً بالأخبار الواردة من معبر رفح الحدودي بشأن عبور عدد من حاملي الجنسيات الأجنبية للمعبر قادمين من الجانب الفلسطيني.
وأشارت إلى أن القيادة الأمريكية ممتنة للقيادة المصرية لتسهيل العبور الآمن للمواطنين الأجانب من غزة.
وفي وقت سابق، كشفت وزارة الخارجية، عن الاستعداد لاستقبال نحو 7 آلاف شخص يحملون جنسيات أكثر من 60 دولة عبر معبر رفح البري، قادمين من قطاع غزة.
وأضافت الخارجية، في بيان لها، الخميس، أن مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين بالخارج السفير إسماعيل خيرت، التقى بمقر وزارة الخارجية، سفراء وممثلي سفارات الدول الأجنبية لإحاطتهم بجهود الدولة المصرية المتعلقة ببدء فتح معبر رفح.
واستعرض اللقاء الاستعدادات الجارية على قدم وساق من جانب كافة الجهات المعنية في الدولة المصرية، والرامية إلى تسهيل استقبال وإجلاء المواطنين الأجانب من غزة عبر معبر رفح.
كما أعلنت الهيئة العامة للمعابر والحدود في قطاع غزة، أنه تم فتح معبر رفح، الخميس، لمرور دفعة جديدة من الجنسيات الأجنبية، بالتنسيق مع السلطات المصرية.
وفي وقت لم تصدر بعد الأرقام الرسمية، فمن المتوقع أن يكون قد عبر 400 شخص من حاملي الجوازات الأجنبية، بالإضافة إلى 60 جريحاً.
وذكرت معلومات أولية، الأربعاء، أن 76 جريحاً فلسطينياً و335 من الأجانب وحاملي الجنسيات المزدوجة خرجوا من غزة عبر رفح.
وفي الوقت الذي واصلت فيه مصر إدخال شحنات المساعدات الإغاثية والدوائية للقطاع، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه يتوقع خروج رعايا بلاده من قطاع غزة بداية من أمس، وخلال الأيام المقبلة، وكذلك أفادت بريطانيا وفرنسا بمغادرة مواطنيها للقطاع على مراحل.
وخلال أكثر من 27 يوماً من القصف الإسرائيلي على غزة، حمَّلت القاهرة، تل أبيب، المسؤولية عن البطء بإدخال المساعدات أو تقديم الدعم الطبي، وقالت إن "المعبر مفتوح من الجهة المصرية، لكن إسرائيل ترفض أو تتعنت بشأن دخول المساعدات".
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: معبر رفح عبر رفح من غزة
إقرأ أيضاً:
برلمانيون من العالم يصرخون: أنقذوا غزة من المجاعة.. لا للتجويع كسلاح حرب
أطلق عشرات البرلمانيين من مختلف أنحاء العالم نداءً موحدًا لحماية المدنيين في قطاع غزة، محذرين من كارثة إنسانية بلغت مستويات "شبيهة بالمجاعة"، نتيجة للسياسات المتعمدة التي تعرقل دخول المساعدات الأساسية.
البرلمانيون دعوا، في بيان إنساني عاجل ومؤثر، وصلت "عربي21" نسخة منه، المجتمع الدولي، وبشكل خاص مصر، إلى التحرك الفوري وفتح جميع المعابر إلى غزة، بما في ذلك معبر رفح، لتسهيل إيصال الغذاء، الإمدادات الطبية، والوقود دون أي قيود أو شروط.
برلمانيون بارزون يقودون النداء
تضمن النداء توقيع شخصيات برلمانية رفيعة من مختلف أنحاء العالم، أبرزهم: اللورد جون ألدردايس، عضو البرلمان البريطاني، وصوت بارز في الدفاع عن قضايا حقوق الإنسان، كريس جوس، عضو البرلمان الإيرلندي، من أبرز المناصرين للقضية الفلسطينية في أوروبا، لين بوي، رئيسة مجموعة فلسطين في البرلمان الأوروبي، والوجه الأبرز لحملات الضغط داخل الاتحاد الأوروبي لصالح إنهاء الحصار على غزة، كارلو سماروغا، ممثل عن جنيف في مجلس الدولة السويسري ورئيس مجموعة سويسرا/فلسطين في البرلمان الفدرالي، نيكولا فالدار، نائب رئيس حزب الخضر السويسري، لورانس فيلمان ريال، رئيسة الوفد السويسري لدى الاتحاد البرلماني الدولي.
كما وقع على البيان برلمانيون من دول أمريكا اللاتينية، المعروفة بمواقفها الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، إلى جانب برلمانيين عرب من المغرب، موريتانيا، وتونس، ممن شددوا على ضرورة قيام الدول العربية بدورها القانوني والأخلاقي تجاه القطاع المحاصر.
التجويع الممنهج.. أداة حرب لا تغتفر
البيان حذر من أن السياسات التي تنتهجها حكومة الاحتلال الإسرائيلي منذ أكتوبر 2023، والتي شملت فرض حصار شبه كامل على غزة، ترقى إلى استخدام التجويع كسلاح حرب، وهو ما اعتبره مسؤولون أمميون جريمة حرب بموجب القانون الدولي.
وذكر أن أكثر من 14,500 طفل قُتلوا منذ بدء التصعيد، مع استمرار ارتفاع عدد الوفيات يومياً، وأن ما لا يقل عن 3100 طفل دون سن الخامسة لقوا حتفهم جراء سوء التغذية القاتل، وأن الأمم المتحدة أكدت أن "الأطفال يموتون جوعًا"، في مشهد يعكس فشلًا إنسانيًا مدويًا.
دعوة واضحة لمصر.. افتحوا معبر رفح الآن
رغم أن مصر ليست طرفًا في النزاع، إلا أن موقعها الجغرافي والسياسي يجعلها طرفًا رئيسيًا في معادلة إيصال المساعدات. معبر رفح، بوصفه الشريان الإنساني الوحيد المتبقي، يجب أن يُفتح فورًا وبدون شروط.
البرلمانيون شددوا على أن "الحياد ليس خيارًا عندما تكون الأرواح على المحك"، محذرين من أن التباطؤ أو العرقلة يساهم بشكل مباشر في تفاقم المجاعة والمعاناة داخل القطاع.
المطالب الأساسية للنداء الدولي
فتح فوري وغير مشروط لجميع المعابر إلى غزة، لا سيما معبر رفح.
إزالة كل العوائق التي تمنع وصول الغذاء والماء والوقود والدواء.
ضمان أمن وسلامة العاملين في المجال الإنساني.
إنشاء آلية دولية رقابية لضمان الالتزام بالقانون الإنساني ومنع استخدام التجويع كأداة حرب.
ودعا البرلمانيون في ختام ندائهم، الذي وصفوه بأنه يعبّر عن إجماع أخلاقي وإنساني عابر للحدود، العالم إلى كسر حاجز الصمت والتحرك لإنهاء المجاعة في غزة.
وقال البيان: "هذا ليس مجرد مطلب سياسي، بل صرخة حياة من أجل أطفال تموت وهم تنتظر شربة حليب أو لقمة خبز. الوقت ينفد.. والتحرك الآن هو الفرق بين الحياة والموت"، وفق البيان.
ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني 2025، يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانا عسكريا شمالي الضفة، استهله بمدينة جنين ومخيمها وبلدات في محيطهما، ثم وسّعه إلى مدينة طولكرم في 27 من الشهر نفسه.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 969 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد على 17 ألف شخص، وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.