إجراءات قانونية من سكارليت جوهانسون ضد تطبيق ذكاء اصطناعي استنسخ صورتها
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
أفادت مجلة فارايتي أن الممثلة المرشحة لجائزة الأوسكار سكارليت جوهانسون اتخذت إجراءات قانونية ضد مطور تطبيقات الذكاء الاصطناعي لاستخدام صورتها في إعلان دون إذن.
روج الإعلان الذي تبلغ مدته 22 ثانية لمحرر صور يعمل بالذكاء الاصطناعي يسمى Lisa AI: 90s Yearbook & Avatar، ويقال إنه استخدم نسخة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي من صوت وصورة جوهانسون.
أظهر الإعلان مقطعًا حقيقيًا لجوهانسون في مقطع من وراء الكواليس للأرملة السوداء يقول "ما الأمر يا رفاق؟ إنها سكارليت وأريدكم أن تأتيوا معي...". ثم ينتقل بعد ذلك إلى الصور التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي ونسخة مستنسخة من صوتها للترويج لتطبيق الذكاء الاصطناعي. يوجد أسفل الإعلان عبارة مكتوبة بخط صغير تنص على: "الصور التي أنتجتها Lisa AI. لا علاقة لها بهذا الشخص". تظل العديد من تطبيقات Lisa AI التي أنشأتها شركة Convert Software موجودة على App Store وGoogle Play، وفقًا لـ Variety، لكن الإعلان لم يعد يظهر على X.
وقال محاميها كيفن يورن إن جوهانسون "تتعامل مع الوضع بصفة قانونية". وأضاف "نحن لا نتعامل مع هذه الأمور باستخفاف. ووفقا لمسار عملنا المعتاد في هذه الظروف، سنتعامل معها بكل سبل الانتصاف القانونية المتاحة لنا".
يتمتع يوهانسون بأحد أشهر الوجوه (والأصوات) في هوليوود وهو المتحدث باسم الشركات الراقية بما في ذلك Dolce & Gabbana وLouis Vuitton. بالنظر إلى ذلك، فمن الصعب تصديق أن شخصًا ما قد يحاول حتى سرقة مظهرها، إذا كان الادعاء دقيقًا (وهو ليس بالضبط تأييدًا صارخًا لجودة الإعلانات على X).
تعد فكرة استخدام الذكاء الاصطناعي لسرقة صور المشاهير ظاهرة جديدة نسبيًا، لذلك لا تزال التداعيات القانونية قيد الدراسة. في إحدى الحوادث البارزة، حذر الممثل توم هانكس معجبيه على وسائل التواصل الاجتماعي من أن مقاطع الفيديو التي تستخدم نسخ الذكاء الاصطناعي التي تشبهه تُستخدم لترويج المنتجات بشكل احتيالي.
على الرغم من أنها لا تزال منطقة رمادية قانونية، إلا أن بعض الولايات لديها قوانين ذات صلة بحقوق الخصوصية، حيث تسمح ولاية كاليفورنيا برفع دعاوى مدنية للاستخدام غير المصرح به في الإعلان أو الترويج لـ "اسم شخص ما أو صوته أو توقيعه أو صورته أو ما يشبهه".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
قيادة المستقبل في عصر الذكاء الاصطناعي
د. علي بن حمدان بن محمد البلوشي
تطوَّر مفهوم القيادة بشكل كبير خلال العقود الأخيرة، فلم يعد القائد هو ذلك الشخص الذي يعتمد فقط على الكاريزما أو السلطة الرسمية؛ بل أصبح الدور أكثر شمولًا وتعقيدًا.
القيادة الحديثة تقوم على مزيج من المهارات الإنسانية والتقنية، وعلى قدرة القائد على التأثير في الآخرين والإلهام واتخاذ القرارات ضمن بيئات سريعة التغيّر. وبعض القادة يولدون بسمات تساعدهم مثل الحزم أو الذكاء العاطفي، لكن النجاح الحقيقي يعتمد بشكل أساسي على مهارات مكتسبة عبر التجربة والتعلم المستمر؛ مثل القدرة على التواصل، التفكير الاستراتيجي، إدارة فرق متنوعة، فهم البيانات، والتعامل مع التقنية.
وفي عصر العولمة والذكاء الاصطناعي، يواجه القادة تحديات لم يشهدوها من قبل. أولى هذه التحديات هو تسارع التغيير التقني الذي يفرض على القائد مواكبة الابتكار دون فقدان البوصلة الإنسانية. إضافة إلى ذلك، فإن تنوع ثقافات ومهارات المرؤوسين يجعل إدارة التوقعات وبناء فرق متجانسة أكثر تعقيدًا. كما تُعد حماية البيانات والالتزام بالأخلاقيات الرقمية من أبرز التحديات، في وقت أصبحت فيه القرارات المدعومة بالذكاء الاصطناعي جزءًا من العمليات اليومية. كذلك تواجه المؤسسات ضغوطًا عالمية تتعلق بالاستدامة والمسؤولية المجتمعية، ما يتطلب من القادة فهم البيئة الدولية واتخاذ قرارات مبنية على قيم واضحة.
ولمواجهة هذه التحديات، يحتاج القائد إلى مجموعة من الاستراتيجيات والأدوات. من أهمها تعزيز ثقافة الابتكار داخل الفريق وتشجيع التعلم المستمر، بما في ذلك تعلّم مهارات العمل جنبًا إلى جنب مع أنظمة الذكاء الاصطناعي. كما يجب على القائد بناء جسور للثقة عبر الشفافية في القرارات، والإفصاح عن كيفية استخدام البيانات والتقنيات. ويُعد الالتزام بالأخلاقيات- سواء في استخدام التكنولوجيا أو إدارة الأفراد- ركيزة أساسية للحفاظ على سمعة المؤسسة ومتانة بيئتها الداخلية. كما ينبغي استخدام أدوات التحليل الرقمي لأخذ قرارات دقيقة، دون إغفال البعد الإنساني في قيادة الأفراد وفهم دوافعهم الثقافية والاجتماعية.
وفي الختام.. فإن قادة المستقبل بحاجة إلى مزيج فريد من البُعد الإنساني والرؤية التقنية. عليهم أن يعزّزوا الثقة داخل منظوماتهم، ويجعلوا الأخلاق معيارًا أساسيًا في كل خطوة، وأن يبنوا ثقافة عمل تتقبّل التغيير وتحتفي بالابتكار. والمستقبل سيكافئ القادة القادرين على التوازن بين العقل والآلة، وبين التقنية والقيم، وبين الطموح والمسؤولية؛ فهؤلاء وحدهم سيقودون التغيير في عصر الذكاء الاصطناعي.
** مستشار اكاديمي