سودانايل:
2025-07-07@19:28:41 GMT

فرفرة الحكومة الجديدة

تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT

عصب الشارع -
رغم أن قائد اللجنة الأمنية البرهان وخلال مشاركتة في الدورة الماضية للأمم المتحدة قد وعد كل رؤساء العالم بأنه لن يقوم بتشكيل حكومة جديدة إلا بعد إنتهاء القتال الدائر الا أنه وكالعادة أخلف الوعد وهو يظن بأنه يخدع العالم بالتغيير التدريجي لها وأدار بكل هدوء دفة مركبه نحو ارضاء الشرق والاسلاميين وقام بتغيير جزء كبير من حكومته (الافتراضية) في مجزرة لعدد من المتمردين عليه من رفقاء سلام جوبا كما اطاح بإمرأتين حتي يجد مساحة كافية لحكومة الإرضاءات التي يحاول أن يمسح بها غضب أو بتعبير ادق دموع مجموعة الاسلاميين الذين جاهدوا معه لتثبيته علي كرسي الرئاسة وإسكات غضبهم الذي صار لايخفى على أحد وتمدد عبر إعلامهم الى حد تهديده بالتصفية رغم أن تلك الرشوة الصغيرة لن تشفي غليلهم بتعيين كيزان من الشرق في تلك المناصب فقد اتسعت الهوة مع عجز البرهان في تحقيق أمانيهم الكلية بالانسحاب من مفاوضات جده التي ايقنوا تماماً بأنها لامناص من وصولها، الى إيقاف الحرب وبالتالي نهاية احلامهم في الوصول للسلطة مرة اخري عبره.

.
والكيزان أنفسهم يعلمون بأن هذا الارضاء الوقتي لن يكون له أثر في تغيير الخطوات المتسارعة في طريق تكوين حكومة كفاءات مدنية مستقلة ولكنه قد يسهم فقط في تسديد بعض ديونهم التي تراكمت أو الخلاص منها من خلال التمتع بإستغلال ذهب البلاد بعد إستلام شركة المعادن والنفط والتجارة بالاضافة الي إتاحة فرص عمل لأبناء الشرق وتثبيت أقدام بعض قيادات الصف الثاني وإسكات شكاوي ترك المتكررة وذلك قبل تغير الاحوال والظروف وتشكيل حكومة جديدة بعيدا عن قبضة البرهان..
أو ربما أن قائد اللجنة الأمنية الذي صار يتخبط في كافة الإتجاهات يحاول ومن خلال هذه (الفرفرة) القول بانه مازال يمسك بدفة الحكم وهذا تمام ماكان يفعله المعزول البشير بإيحاء من الكيزان حوله في آخر أيامه حيث قام بتعيين ايلا رئيسًا للوزراء ليوم واحد وروضة الحاج وزيرًا للثقافة لساعات ورحل غير مأسوفاً عليه ورحلت معه كل هذه الهرطقات التي بلا معني ويبدو أن شياطين الانس والجن مازالا يزينان له إعوجاجه وبانه سيبقي رئيسًا الي الأبد رغم أنف الجميع شأنه وكل الحكام الدكتاتورين في العالم
فائد اللجنة الامنية البرهان وبكل أسف صار اليوم يحتاج لمجموعة شجاعة من قيادات الجيش الوطنيين الشرفاء لتخبره بلا مواراة بان دوره قد انتهي وأن التنحي أكرم له من هذا الهمس والإستهزاء الذي صارت تلاقيه خطبه وقراراته حتي من أقرب المقربين اليه وان محاولته صناعة حكومة ليس ذا جدوي في ظل نظام يحتضر بصورة كلية وبوحهم بكلمة الحق في وجهه في هذه الايام أكرم لهم من هذا الصمت المشين وهم يشاهدون البلاد تدمر وتمزق ومواطنيها يموتون ويشردون وهم سواسية معه أمام الله والتاريخ فيما يحدث وإنقاذ وطن بكل تاكيد أهم من إنقاذ البرهان الغارق لا محالة ..
والثورة لن تتوقف
والقصاص يظل أمر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

الحروب وخرائط التوازنات في الشرق الأوسط

 

لم يستقر الشرقُ الأوسط ويَخْلُ من الصراعات والحروب كثيرًا، بل ظلّ يعجُّ لعقود ممتدة بالصراعات النشطة أو المستَكِنَّة التي قد تنفجر في أي وقت، غير أن وتيرة الصراعات وحِدَّتَها -ربما في السنتين الأخيرتين- ارتفعت كثيرًا، بعد موجة من الاضطرابات والصراعات المتداخلة في مطلع العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، ظلت آثارها تخيم على شكل المنطقة إلى اليوم، وزادت فوق كل هذه المعضلات الحروبُ على غزة، وانتقال الصراع الإسرائيلي-الإيراني إلى معادلات جديدة تنذر بتوالي الحروب على المنطقة، إذا لم تبرز “قوى معتدلة” قادرة على إدارة التوازنات في المنطقة، عبر نهج دبلوماسي يستهدف خفض التوترات، وطرح قضايا المنطقة على طاولة المفاوضات، وحل الأزمات، أو -على الأقل- إدارتها باتجاه السلام.

وليس غريبًا، في ظل هذه البيئة الإقليمية وتشعُّب معادلات الصراع بين قوى إقليمية ودولية، القولُ إن المنطقة في طور إعادة التموضع، ورسم خرائط توازنات جديدة، خاصة مع تبدُّل التحالفات، ورغبةِ بعض الأطراف الدولية في إعادة هندسة المنطقة، وما ينتج عن ذلك من أثر على المجتمعات في هذا الإقليم. وهذا الأثر قد لا نفهم أبعاده كاملة في المدى القريب، في عصر تسعى فيه قوى إقليمية لتوسيع نفوذها سياسيًّا وعسكريًّا؛ باستغلال ضعف الدول أحيانًا، أو باستقطابها في مسارات وتحالفات غير معتادة سابقًا؛ رغبة في التنمية، أو الحفاظ على الأمن القومي، أو التقارب مع تحالفات يُعتقد أنها توفر فرصًا للاستقرار والسلام في الشرق الأوسط.

إن الشرق الأوسط في طريق قد يفضي في منتهاه إمّا إلى معادلات توازن جديدة تُصلح المعادلات القديمة وتركز على التنمية، وإمّا إلى مسار غير متناهٍ من الصراعات والحروب، وفرض هيمنة من قوى إقليمية ودولية. ولكي نتجه إلى السلام والتنمية؛ ينبغي لأطراف “معتدلة”، تمتلك بُعد النظر، أن تكون قادرة على إدارة التغيير والتحرك نحو أفق السلام الحقيقي العادل، وطي صفحات السلام الهش.

ووسط التوترات في الشرق الأوسط، والتحوُّلات على وقع الحروب، على الدول النظرَ إلى مجتمعاتها بعمق أكثر، ومعالجة الأزمات المتوقّعة بشكل استباقي، إثر ما يحدث في الإقليم، وخاصة من النواحي الأمنية، واحتمال عودة موجات العنف، وتخليق الوضع القائم على حركات مسلحة أو عودة أنشطة المجموعات القديمة استغلالًا للوضع القائم، على ألا تشمل المعالجة الجانب الأمني فقط، وإنما حزمة متنوعة من المعالجات الدينية والإعلامية والثقافية والتعليمية؛ لتتماسك المجتمعات، وتعيش في سلام يقبل الاختلاف وينبذ التطرف، في بيئة تحفز على التحرك في مسارات التنمية.

وإذا وسّعنا النظرة، فإن حروب المنطقة تتجاوز المواجهات في ميادين القتال، وتذهب نحو أبعاد أعمق من الحروب المعتادة على المستوى الاستراتيجي؛ كتهديد حركة الملاحة، وتدمير الحروب لأجزاء من دول عدة، في ظل تجاوز الصراعات للحدود، والتأثير على اقتصادات الدول، وبيئة دولية متنافسة ومتصارعة ينعكس صداها على الإقليم. وبينما يخفت نجم دولة في المنطقة، هناك دول أخرى تحاول توسيع نفوذها. ولأن لعبة التوازنات ليست دائمًا صفرية؛ فإن ثمةَ قوىً في الإقليم تغير من سياساتها حتى تُقبَل بشكل أكبر في المنطقة، وربما تلعب التطورات الإقليمية لصالحها بشكل مباشر أو غير مباشر. ولهذا، على “القوى المعتدلة” اقتناصَ الفرصة وقيادة لعبة التوازن في الإقليم بمرونة تستوجبها الأوضاع القائمة.

وتأسيسًا على ما سبق، فإن القوى “المعتدلة” يمكن أن تمثلها دول خليجية، كدولة الإمارات والسعودية وقطر، إضافة إلى مصر، لتجتمع هنا القدرات الاقتصادية والعلاقات الاستراتيجية مع القوى الكبرى، والقدرة الأمنية والعسكرية، والانفتاح على دول المنطقة برمتها، للبحث عن توازنات إقليمية ومعادلات أمنية تقوم على الشراكة بين دول المنطقة، ومعالجة الأزمات في إطار نظام إقليمي داعم لمسارات السلام، على أسس حل الأزمات والصراعات، وقد يكون الوقت الحالي هو الأنسب للتحرك.


مقالات مشابهة

  • الحروب وخرائط التوازنات في الشرق الأوسط
  • العدل والمساواة تشعل الخلاف في حكومة السودان الجديدة
  • من هو سيد الشرق الأوسط القادم؟
  • زين مالك يلمح إلى العنصرية التي واجهها في وان دايركشن بأغنيته الجديدة
  • زين مالك يلمّح للعنصرية التي واجهها خلال أيامه في One Direction بأغنيته الجديدة “Fuchsia Sea”
  • البرهان يقطع قول كل خطيب.. المالية والمعادن من نصيب حركات السلام
  • البرهان أمس كان مع حميدتي، وقحت ضدّه؛ اليوم اتبادلوا المواقف
  • الجاكومي .. يطالب بـ “ربع السلطة” في حكومة “الأمل” الجديدة برئاسة كامل إدريس
  • آية الله عبد الفتاح البرهان
  • البرهان لـ”حفتر”: “أنت لست صادقاً”.. تقابلا في العلمين وجها لوجه