نصرالله والتناقض البنّاء: طمأنة الخائفين وإخافة المطمئنين
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
حدد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في خطابه بالامس مسار الأمور في ما خص المرحلة المقبلة وكيفية التعامل مع العدو الإسرائيلي وداعميه، تاركا الأمور مفتوحة على كل الاحتمالات بعدما تعمّد إضافة عنصري الغموض والتناقض على خطابه، فطمأن الخائفين واخاف المطمئنين.
وتقول مصادر مطلعة لـ "لبنان24" إن خطاب الأمين العام لحزب الله الذي ثبت قواعد الاشتباك حذّر الإسرائيلي من الاقدام على توسيع المواجهة إلى الجبهة الشمالية مع لبنان، فهو ثبث ما هو مؤكد بأن الحزب جاهز للرد على اي تصعيد أو مغامرة إسرائيلية ضد لبنان.
وتوقعت المصادر "ان تشهد الأيام المقبلة تصعيدا ميدانيا من قبل العدو على غزة، قد يسبق وقف اطلاق النار الذي يعمل عليه اقليميا ودوليا، لكن الأكيد في المقابل أن فصائل المقاومة في اليمن والعراق ستبقي على تحركاتها ضد المواقع الأميركية ولن توقف إطلاق الصواريخ والمسيرات، وهذا كله يصب في خانة لعبة الحرب النفسية من أجل إنهاء العدوان على غزة، خاصة أن دول الممانعة تعتبر أن المطلوب من الإدارة الأميركية المسارعة إلى وضع إسرائيل عند حدها ووقف العدوان وتبادل الاسرى".
وترى المصادر "ان نصر الله تعمد عدم رفع حدة الخطاب في وجه الدول العربية، ومرد ذلك العلاقات الإيرانية مع الدول العربية لا سيما الخليجية منها والتواصل الإيراني المكثف مع السعودية على وجه التحديد لبلورة موقف موحد من أجل الدفع لإنهاء العدوان على غزة قبيل انعقاد القمة العربية الطارئة، واقتناعا من نصر الله ايضا أن هناك تضامنا شعبيا عربيا كبيرا مع الشعب الفلسطيني في غزة وان المطلوب اليوم المزيد من التضامن من أجل الضغط على إسرائيل والولايات المتحدة".
ورأت مصادر سياسية محسوبة على المعارضة "أن خطاب السيد نصر الله لم يكن مستفزا"، مشيرة" إلى أن هناك اجماعا لبنانيا على دعم القضية الفلسطينية، وهذا لا خلاف عليه بالمطلق"، لكن هذه المصادر أبدت "ارتياحها لناحية أن الحزب وكما فهم من خطابه ملتزم قواعد الاشتباك رغم اعلان السيد نصر الله انخراطه في الحرب، وهذا يعني أن ليس هناك أي نية لدى الحزب لجر البلد إلى مكان مجهول" ،من دون أن تتوقف المصادر عند الأسباب التي تقف خلف حساباته، معتبرة" أن الأهم اليوم هو حماية لبنان من اي عدوان اسرائيلي".
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
حزب الله يدين الهجمات الإسرائيلية على إيران
أدان حزب الله اللبناني بشدة الهجمات الإسرائيلية على إيران في بيان أصدره، اليوم الجمعة، والذي أسفر عن مقتل مدنيين، وعلماء، وقادة عسكريين إيرانيين.
وأكد الحزب في البيان أن العدوان الإسرائيلي يهدد الأمن الإقليمي ويشكل تصعيدًا خطيرًا في مسار التفلت الصهيوني من كل الضوابط بغطاء ورعاية أمريكيتين كاملتين، مؤكدًا عدم التزامها بأي منطق أو قوانين ويرتكب حماقات تنذر بإشعال المنطقة برمتها، لخدمة أهدافه العدوانية وإنقاذ نفسه من أزماته الداخلية.
وأضاف البيان "كل الجهود التي بُذلت طوال الفترة الماضية لحفظ الاستقرار والأمن في المنطقة نسفتها حكومة العدو وأجهضتها، معرضة الأمن الإقليمي والدولي لمخاطر جسيمة قد تؤدي تداعياتها إلى ما لا يحمد عقباه".
وأفاد الحزب أن بلدان المنطقة وشعوبها تعي أن العدوان سيزيد من هجومه العدواني إذا لم يواجه بالرفض والإدانة والوقوف إلى جانب إيران.
وقال في البيان: "لقد حرصت الجمهورية الإسلامية طيلة الفترة الماضية على ضبط النفس وعدم الانجرار إلى الاستفزازات والممارسات العدوانية الإسرائيلية، وتجاوبت مع كل المبادرات الدولية لنزع فتيل الأزمة، متمسكة بحقها الطبيعي في إنتاج الطاقة النووية السلمية".
وأشار إلى أن "العدو الإسرائيلي تخطى كل الخطوط الحمراء، ظنًّا منه أن ذلك سيغير المعادلات".
وأكد "حزب الله" أن "هذا العدوان لم يكن ليحدث لولا الموافقة والتنسيق والتغطية الأمريكية المباشرة، التي تسعى واشنطن للتنصل منها درءًا لأي تداعيات عليها".
وأعرب الحزب عن تضامنه الكامل مع إيران، قيادة وشعبًا، "في وجه هذا الاعتداء الخطير".
وختم البيان بالقول: "يتوجه حزب الله بأحر التعازي إلى الإمام علي الخامنئي، ورئيس الجمهورية، والحكومة الإيرانية، وقيادة الحرس الثوري، والشعب الإيراني، بكل الشهداء الذين ارتقوا في هذا العدوان الغادر".
وصرح مصدر مسؤول في "حزب الله" لوكالة "رويترز" بأن الحزب لن يبادر بمهاجمة إسرائيل ردًا على الضربات على إيران.