4 نوفمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث:
حيدر سلمان
بعد زيارته الاولي في 12 اكتوبر وقوله الشهير انا هنا بصفتي يهودي وليس بصفتي وزير خارجية الولايات المتحدة فحسب؛ بلينكن يصل للمرة الثانية الى تل أبيب خلال حرب غزة في يومها ال 27 والاي ابتدات في يوم 7 اكتوبر بهجوم مباغت من حماس، وصفوه بالارهابي متناسين ان هذه الارض فلسطينية محتلة ضمن القرارات الدولية على اقل تقدير.
بلينكن استهل مشواره بالقول: سأناقش مع مسؤولي إسرائيل حقها في الدفاع عن نفسها وإيصال المساعدات لغزة، وهو الذي قال امس انه يجب ان يكون هنا حل للدولتين.
ابسط مراقب سياسي يعلم جيدا ان الادارات الامريكية الامريكية لاتتجه لحل الدولتين وهي من ساعدت على حصار اكثر من 2 مليون شخص في غزة بشكل تام وجزئيا اكثر من 3 مليون شخص في الضفة الغربية، فبالتالي الخوض بما تخدث به غير ذات جدوى ومضيعة للوقت مع علمنا المسبق انه مجانب الحقيقة لكنه يوفر فسحة لمن يميل للسياسة الامريكية في المنطقة.
الحقيقة ان زيارة انتنوني بلينكن الشرق اوسطية هي لاعادة احياء المحادثات التي ماتت مع الاطراف بعد جريمة مستشفى المعمداني ⬅️ اسرائيل+سلطة فتح الفلسطينية+الاردن+مصر+السعودية.، لتطويق الازمة وعزل حماس عن حاضنتها الشعبية وادراجها ضمن منظمات الارهاب العالمي بمعونة دولية واقليمية.
ولان حكام العرب لديهم رغبتان
1️⃣ التخلص من حالة “حماس وحماس شعوبها”
2️⃣ ايجاد منفذ امام شعوبها لغلق الملف للمضي بالتطبيع.
ولان هناك عامل ثالث وهو ليس رغبة بل حقيقة ان العرب لديهم ذاكرة سمكية لينسوا جريمة المعمداني مع تعدد الجرائم اليومية اتوقع ان ينجح بسعيه.
لكن السيد بلينكن الذي يتفاخر بيهودبته ولايخجل من تبيان ان الدافع الحقيقي وراء تحركه هو ديني، عرقي، سياسي ونفعي نسي امرين:
1️⃣ نجاحه في عزل واغتيال حماس سياسيا مع استمرار العزل العنصري والتطهير العرقي وابتلاع الاراضي الفلسطينية سيولد الف حماس.
2️⃣شعوب الدول المذكورة وغير التي ذكرتها مجروحة، ولن تعترف بما يوقع عليه حكامها وستدعم تواجد وتقوية حماس لتصبح رمزا للتحرر من العبودية المكرسة في المنطقة.
ملخص:
بعد كل ماذكرت فان نجاح السيد بلينكن بعزل حماس، سيكون نشوة نصر سياسي، يضيفه للنصر القمعي على الارض، لكنه مؤقت ولن يدوم لتكون الكبوات القادمة اكبر واشد واقوى، وحركات المقاومة ستجد حاضنة تقويها وتدعمها شعبيا ودوليا، فالنجاح الاني شيء والابقاء عليه شيء اخر مختلف كليا، وستجد اسرائيل يوما ما امام الف حماس وحزب الله ولن تستطيع سياسة او جيوش ان يوقف الطوفان البشري لو اتحدت الارادات.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
المليشيا .. انهيار سياسي وهزائم عسكرية متتالية
تعرضت مليشيا الدعم السريع خلال الفترة الأخيرة إلى هزائم عسكرية متكررة أفقدتها قدرًا من التوازن في مناطق بابنوسة بولاية غرب كرفان، ومدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور على يد القوة المشتركة، بجانب الوقوع في فخ تم التخطيط له بدقة عالية من قبل الجيش لهذه القوة المتمردة بمنطقة المثلث الذي يربط مابين السودان ودولتي مصر وليبيا، مما جعلها عرضة لهجوم ومواجهات عسكرية من خارج الجغرافيا السودانية. ومن المرجح أن تنتقل الحرب في السودان إلى مربع جديد يحمل الطابع الإقليمي، وهو ماقد يرسم تحالفات تبحث عن مصالحها ضد تلك المليشيا التي باتت تشكل مهددًا إقليميًا على بعض دول الجوار السوداني سياسيًا، واقتصاديًا، وعسكريًا.
+ فشل سياسي
وعلى الصعيد السياسي لم تتمكن مليشيا الدعم السريع وحلفائها حتى الآن من تكوين الحكومة التي أعلن عنها وفقًا لوثيقة التأسيس الموقع عليها في كينيا في فبراير الماضي، بل دبت الخلافات حول توزيع المناصب التنفيذية والحقائب الوزارية، مما يؤشر بتعذر تشكيل الحكومة لعمق الخلافات وتباعد الرؤى بين المكونات التي قامت بالتوقيع على ميثاق نيروبي.
+ أزمات
وموخرًا تتالت الأزمات على رأس الدعم السريع بعد ارتفاع أعداد الجرحى والعجز عن علاجهم، وعدم القدرة على دفع الرواتب مما تسبب في حالة من السخط والامتعاض والتململ وسط القوات، فضلًا عن التأخر في دفع الديات المقرر لها منذ وقت طويل وفقًا لإتفاق سابق بين قيادة الدعم السريع وزعماء العشائر، وهو ما دفع العمد والنظار على الامتناع عن دعم المليشيا بعد أن كانوا يشكلون عنصرًا أساسيًا في التجنيد والتشوين وجمع آليات وعتاد الحرب والوقوف مع الدعم السريع اجتماعيًا، وعسكريًا عبر مايعرف بالفزع، مما أدى إلى تلقي المليشيا لهزائم كبيرة دفعت قياداتهم إلى تهديد زعماء القبائل بإقليم دارفور وكردفان بالقتل والضغط عليهم للتراجع عن قراراتهم.
+ هزائم عسكرية متتالية
ويعزي الكاتب الصحفي على داود فقدان الدعم السريع للإتزان مؤخرًا لعدة أسباب أهمها تعرضه لهزائم عسكرية متتالية في ولاية الخرطوم، ووسط السودان، وشمال وجنوب كرفان. وأيضًا مقتل أبرز القيادات في معظم المعارك العسكرية على يد الجيش مما جعله قوة عسكرية بلا قيادة. ويضيف داود: هناك عوامل محلية منها تراجع التأييد الشعبي في مناطق الدعم السريع أو مايعرف بالحواضن الاجتماعية، خاصة بعد أن صار الرأي السائد وسط القبائل والحواضن هو عدم الإنضمام للقتال مع الدعم السريع برغم الاغراءات المطروحة على القبائل، مما يؤشر لتخلي زعماء دارفور بصورة تدريجية عن الدعم السريع نظرًا لإنعدام الرؤية من وراء إدارة الحرب، لذا نجد أن المليشيا لجأت لتصميم خطاب سياسي اعلامي يحمل طابع التعبئة الإثنية والجهوية.
+ مخاوف من ضربات عسكرية
ويوضح المحلل السياسي محمد سعد بأن هناك مخاوف وسط الدعم السريع بأن يتعرض لضربات عسكرية على يد القوات المسلحة المصرية، أو الجيش الليبي التابع للحكومة المعترف بها دوليًا بقيادة عبد الحميد الدبيبة، لهذا تجد أن المليشيا تبحث عن حليف إقليمي يشاركها الفعل، لذا بات قياداتها يتحدثون ويبررون خطوة الانقضاض على المثلث الحدودي الرابط مابين السودان، ومصر، وليبيا بأنهم سيقومون بلعب دور حماية العالم من عصابات الإجرام الإرهابية والهجرة غير الشرعية، وتجارة المخدرات. وأضاف سعد: كذلك فقد أثرت العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوربي، والولايات المتحدة الأمريكية على الدعم السريع مما يجعلها قوة عسكرية مؤهلة بأن تصنف “بالإرهابية” نتيجة لأفعالها، وعليه سارعت للبحث عن مخرج جديد يلفت أنظار العالم بأنها قوة بإمكانها القيام بأدوار إقليمية ودولية تصب في صالح العالم الذي أضحى يحارب المهاجرين، وتجارة السلاح، والجماعات الإرهابية.
أمدرمان: الهضيبي يس
الوان