قذيفة الياسين 105.. صائدة دبابات الميركافا الإسرائيلية بغزة
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
أصلها روسي لكن مهندسي المقاومة أضافوا إليها لمسة فلسطينية، صنعت لتدمير العربات العسكرية، لكن المدرعات كانت تعجرها، فطورها المقاومون حتى صارت تدمر دبابة "الميركافا" رمز الصناعة الحربية الإسرائيلية.
قذيفة "الياسين 105" قذيفة مضادة للدروع صنعتها كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، واستخدمتها لأول مرة في معركة "طوفان الأقصى"، التي أطلقتها على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
التسمية
أطلقت كتائب القسام على هذه القذيفة اسم "الياسين 105" تيمنا باسم الشيخ أحمد ياسين، مؤسس حركة حماس سنة 1987، والذي اعتقلته إسرائيل يوم 18 مايو/أيار 1989 مع مئات من أعضاء الحركة، وأفرجت عنه في الأول من أكتوبر/تشرين الأول 1997، واغتالته في 22 مارس/آذار 2004.
الاستخدام والتطوير"الياسين 105" قذيفة "آر بي جي" محمولة على الكتف مضادة للدروع، صنعتها كتائب القسام في قطاع غزة عبر تطوير قذيفة "تاندوم 85" الروسية، التي استخدمتها المقاومة لأول مرة في معركة "الفرقان" في يناير/كانون الثاني 2009.
وقد استهدفت المقاومة بهذه القذيفة -التي ظهرت أيضا في كثير من العروض العسكرية لكتائب القسام- ناقلة جند إسرائيلية شرق بلدة جباليا شمال قطاع غزة ودمرتها بشكل كامل.
وفي معركة "العصف المأكول" في يوليو/تموز 2014، استخدمت المقاومة طرازا روسيا مطورا من قذيفة "تاندوم 85" وأثبت فعاليته، إذ فجرت به 9 دبابات إسرائيلية.
في فبراير/شباط 2017 أعلنت القسام أنها طورت نسخة محلية من قذيفة "تاندوم 85" وسمتها قذيفة "الياسين 105″، وقالت إنها أضافت إليها تحسينات طورت بها دقتها وفعاليتها ضد الدبابات والمركبات المدرعة عموما.
وأضافت الكتائب في فيلم وثائقي عن الشهيد محمد القوقا، أحد قادتها الميدانيين الذين اغتالهم الاحتلال، أن قذيفة "بانتوم 85" أثبتت فعاليتها في حرب 2014 وألحقت خسائر فادحة بالجيش الإسرائيلي.
وقال القيادي في الكتائب رائد سعد في شهادة في الفيلم نفسه إن الشهيد القوقا كان له دور مهم في تطوير هذه القذيفة إلى نسخة "الياسين 105".
وأعلنت كتائب القسام عن استخدام قذيفة "الياسين 105" لأول مرة في حرب "طوفان الأقصى"، وكشف عن ذلك الناطق باسمها أبو عبيدة في خطاب له يوم السبت 28 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقد تم إسقاط هذه القذيفة في بداية المعركة على دبابة من الجو بواسطة طائرة مسيرة، كما استهدف بها المقاومون دبابات إسرائيل من مسافات قريبة في عدة مناطق بقطاع غزة.
المميزات والمواصفاتتتكون قذيفة الياسين من رأس تدميرية مزدوجة، تحتوي على حشوتين تنفجران عبر مرحلتين، الأولى تنفجر وتخرق الدرع الخارجي، والثانية تخترق فولاذ الدبابة وتنفجر بداخلها.
ويقدر مدى قذيفة "الياسين 105" بما بين 100 و500 متر، ويكون مداها المؤثر في حدود 150 مترا، كما تبلغ سرعتها القصوى 300 متر في الثانية.
وأبرز مواصفاتها وخصائصها ما يلي:
ذات قدرة تدميرية عالية. تستخدم ضد الآليات المدرعة تدريعا عاليا. يتم إطلاقها بقاذف "أر بي جي" محمول على الكتف. لها رأس حربية مزدوجة تحطم الدرع الخارجي للآلية وتخترقها وتدمرها من الداخل. عيار القذيفة: 64/105 ملم. الوزن الكلي: 4.5 كيلوغرامات. المدى الفعال: 100 متر. المدى المؤثر: 150 مترا. قدرة الاختراق في الحديد الصلب: 60 سم بعد الدرع الخارجي.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: کتائب القسام الیاسین 105
إقرأ أيضاً:
السفارة الأمريكية تتهم كتائب حزب الله باقتحام مكتب وزارة الزراعة في بغداد
اتهمت السفارة الأمريكية في بغداد، الاثنين، فصيل "كتائب حزب الله" العراقي، بالوقوف وراء عملية اقتحام مبنى حكومي تابع لوزارة الزراعة، في العاصمة بغداد، الأحد، وهي الحادثة التي أسفرت عن مقتل ضابط شرطة ومدني، ووقوع اشتباكات مسلحة مع القوات الأمنية.
وقالت السفارة في بيان رسمي: "نتقدّم بتعازينا إلى عوائل الضحايا الذين قتلوا على يد كتائب حزب الله، (...) خلال حادثة وقعت في إحدى دوائر وزارة الزراعة في بغداد".
وأضاف البيان: "نشعر بالحزن لفقدان أرواح بريئة، بينها عنصر من الشرطة الاتحادية ومدني كان في موقع الحادث، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين"، داعيا الحكومة العراقية إلى اتخاذ "إجراءات فورية لتقديم الجناة ومن يقف وراءهم إلى العدالة"، مؤكدا أن "المساءلة ضرورية لحماية سيادة القانون ومنع تكرار مثل هذه الأعمال العنيفة".
تفاصيل الحادثة
وكانت وزارة الداخلية العراقية قد أعلنت، الأحد، أن مجموعة مسلحة اقتحمت أحد مكاتب وزارة الزراعة في منطقة الكرخ غرب بغداد، تزامنا مع مباشرة مدير جديد مهامه، وأثناء انعقاد اجتماع إداري رسمي.
وقالت الوزارة إن "حالة من الهلع سادت بين الموظفين فور دخول المسلحين، ما دفعهم للاستنجاد بالقوات الأمنية".
وعلى الفور، وصلت قوة أمنية إلى موقع الحادث، إلا أنها "تعرضت لإطلاق نار مباشر من المقتحمين، ما أدى إلى إصابة عدد من عناصرها بجروح متفاوتة، وتم اعتقال 14 مسلحًا"، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل بشأن هوية الموقوفين أو طبيعة السلاح المستخدم.
لكن قيادة العمليات المشتركة العراقية أوضحت لاحقًا، في بيان رسمي نقلته وكالة الأنباء العراقية، أن التحقيق الأولي أظهر أن المعتقلين "ينتمون إلى اللواءين 45 و46 ضمن هيئة الحشد الشعبي"، مشيرة إلى أنهم "أحيلوا إلى الجهات القضائية المختصة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم".
وبحسب معلومات ميدانية، فإن التوتر نشأ بسبب رفض المدير المقال لدائرة الزراعة تسليم مهامه إلى المدير الجديد الذي تم تعيينه رسميًا.
وتطورت المشادة الكلامية إلى توتر أمني سرعان ما تحوّل إلى اشتباك مسلح، شارك فيه عناصر من "كتائب حزب الله" ومسلحون آخرون.
وأسفر الاشتباك عن مقتل ضابط في الشرطة الاتحادية، إضافة إلى سائق سيارة أجرة مدني تصادف مروره قرب موقع الحادث، فيما أصيب عدد من العناصر الأمنية بجروح.
الحشد الشعبي مجددًا في دائرة الجدل
وتأتي هذه الحادثة لتسلّط الضوء مجددًا على النفوذ الميداني لبعض فصائل الحشد الشعبي داخل مؤسسات الدولة، في وقت تسعى فيه الحكومة العراقية لتكريس سلطة القانون والحد من أي مظاهر للسلاح خارج إطار المؤسسة العسكرية النظامية.
يُذكر أن "الحشد الشعبي" الشيعي شُكل عام 2014 بفتوى من المرجعية الدينية لمواجهة تنظيم "تنظيم الدولة"، ثم جرى دمجه رسميًا ضمن القوات المسلحة العراقية بقرار حكومي في تموز/يوليو 2016.
ورغم ذلك، ما تزال فصائل عديدة داخله تُتهم بالتصرف خارج سلطة الدولة، وارتكاب انتهاكات داخل وخارج إطار العمليات العسكرية.