الوطن| متابعات

اتهمت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان  وزير الداخلية بالحكومة المنتهية ورئيس جهاز حرس الحدود التابع للوزرة بالتواطؤ مع الجانب التونسي في السماح بطرد وإبعاد مهاجرين وطالبي لجوء إلى ليبيا من قبل السُلطات التونسية، وتسهيل إدخال هؤلاء المهاجرين الذين كانوا متواجدين بالمنطقة الحدودية الليبية التونسية المشتركة.

وأوضحت اللجنة في بيان لها أن إدخال المهاجرين تم رغم إعلان وزير الداخلية المُكلف بالحكومة المنتهية عن إطلاق عمليات أمنية مكثفة لتأمين الحدود الليبية التونسية المشتركة من قبل جهاز حرس الحدود.

وأشارت اللجنة إلى أن المعلومات الأولية الواردة إلى قسم شؤون الهجرة غير النظامية وقسم تقصي الحقائق والرصد والتوثيق باللجنة تفيد “بإدخال عدد   650 مهاجراً من بينهم نساء وأطفال وعوائل خلال شهر أكتوبر الماضي من منطقة صحراوية غير مأهولة قرب منطقة العسة، حيثُ يدعي جهاز حرس الحدود التابع للوزارة بأن دورياته قد قامت بإنقاذ هؤلاء المهاجرين وطالبي اللجوء بعد أن وجودوا تائهين بالمنطقة الحدودية الليبية التونسية المشتركة، وتصوير الأمر على أنه عملاً إنساني، بينما في حقيقته ما هو إلا استغلال للجانب الإنساني للتغطية على جريمة التواطؤ مع الجانب التونسي في استمرار الطرد الجماعي والقسري لهؤلاء المهاجرين وطالبي اللجوء المتواجدين في الأراضي التونسية إلى ليبيا”.

وبينت اللجنة أنها تتابع بقلقٍ بالغ المعلومات الأولية الواردة “بشأن الأوضاع الإنسانية والصحية السيئة للمهاجرين غير النظاميين وطالبي اللجوء المتواجدين بعددٍ من مراكز الإيواء المؤقتة التابعة لجهاز حرس الحدود التابع لوزارة الداخلية في الحكومة المنتهية ، بمناطق العسة والجميل وبئر الغنم، واللذين تم ضبطهم على الحدود الليبية التونسية بعد إجبارهم من قبل السُلطات التونسية على الدخول إلى الأراضي الليبية دونما أي تحرك من جانب جهاز حرس الحدود، لصد هذه المُمارسات اللاإنسانية على الحدود الليبية”.

الوسوم#اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان الحدود الليبية الداخلية المنتهية تونس ليبيا

المصدر: صحيفة الوطن الليبية

كلمات دلالية: اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان الحدود الليبية الداخلية المنتهية تونس ليبيا اللیبیة التونسیة جهاز حرس الحدود الحدود اللیبیة

إقرأ أيضاً:

مدير مخابراتها التقى البرهان ومفضل.. افريقيا الوسطى.. “اعادة ضبط المصنع”

مدير مخابراتها التقى البرهان ومفضل..
افريقيا الوسطى.. “اعادة ضبط المصنع”..
تقريــر : محمـــد جمال قنــــدول- الكرامة
التقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة أمس (الأربعاء) مدير جهاز المخابرات بأفريقيا الوسطى الفريق أول هنري وانزين، وذلك بحضور مدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل.

الضيف الزائر للعاصمة الإدارية المؤقتة بورتسودان حمل رسالة شفوية، من رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى، فوستين-أركانج تواديرا تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها.
المبادرة الميدانية
وتطرق اللقاء الذي جرى أمس لمسار العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، بجانب القضايا ذات الاهتمام المشترك.

والمتابع لمسار الدبلوماسية السودانية خلال الأشهر الماضية يلحظ تركيزاً متزايداً على إغلاق الثغرات الحدودية وتعزيز العلاقات الثنائية مع دول الجوار الإفريقي، بما يخدم مسار استعادة الدولة وهيبتها.

وبالتالي، فإنّ زيارة وفد رفيع من جهاز مخابرات أفريقيا الوسطى ولقائه بقائد الجيش ومدير جهاز المخابرات السوداني، يشير إلى أن الطرف الآخر بدأ يستشعر جدية الخرطوم في ترتيب ملفات الأمن الإقليمي وفق رؤية وطنية لا تسمح بأي تهديد يأتي من دول الجوار.

ويقرأ بعض المراقبين في الرسالة الشفوية محاولة من بانغي لإعادة ضبط علاقتها مع السودان، خصوصاً بعد أن بات واضحاً أن الجيش السوداني يمسك بزمام المبادرة الميدانية والسياسية، وقد يكون تواديرا يسعى إلى تجنيب بلاده أية انعكاسات سلبية محتملة حال اتخذ السودان مواقف صارمة تجاه الدول المتورطة في دعم الميليشيات المتمردة.

وفي السياق ذاته، فإن إرسال رئيس جهاز المخابرات، لا وزير الخارجية، قد يحمل دلالة أمنية واضحة، مفادها أن بانغي تسعى إلى فتح قنوات تنسيق أمني مباشر، وربما تقديم تطمينات بشأن وقف أي دعم غير رسمي كانت توفره بعض المجموعات داخل إفريقيا الوسطى لميليشيات الدعم السريع.

ويقول الخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي د. عمار العركي إنّ رسالة رئيس أفريقيا الوسطى فوستن، وإن وُصفت بـ”الشفوية” واكتفت بالإشارة إلى العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، تعكس اهتمام أفريقيا الوسطى بتأمين حدودها الشمالية وتعزيز التنسيق مع السودان، خاصة في ظل حالة السيولة الأمنية التي يشهدها الإقليم نتيجة للحرب في السودان.

وبالنظر إلى أن جمهورية أفريقيا الوسطى تواجه تحديات أمنية داخلية وتحركات لمجموعات مسلحة عابرة للحدود، فإن تعزيز التواصل الأمني مع السودان يُعد خطوة استباقية لمواجهة أي تداعيات محتملة.

العركي يرى أنه أيضًا يمكن قراءة الزيارة من جانب آخر، يمكن في إطار إدراك بعض دول الجوار لأهمية دعم استقرار السودان باعتباره عامل توازن إقليمي. فغياب الاستقرار في السودان لا يهدد فقط محيطه المباشر، بل يفتح الباب أمام قوى إقليمية ودولية لمحاولة ملء الفراغ عبر شبكات مصالح معقدة، لا تخلو من امتدادات عابرة للقارات.

واختتم محدّثي إفادته بقوله إنّه من المهم التوقف عند دلالة انعقاد اللقاء في بورتسودان المدينة التي تحوّلت إلى مركز القرار السياسي المؤقت في السودان، ما يعكس محاولة المؤسسة السيادية إرسال إشارات بأن السودان لا يزال يحتفظ بعلاقاته الخارجية، وأنه مستمر في إدارة الملفات الإقليمية حتى في ظل الحرب.
تقدم الجيش
واعتبر الخبير في العلاقات الدولية الدكتور بدر الدين حسان، أن الرسالة الشفوية التي تلقاها رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، من نظيره رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى فوستين أركانج تواديرا، عبر مدير جهاز مخابراته الفريق أول هنري وانزين، تمثل مؤشراً على تحول لافت في موقف بانغي تجاه السودان، في أعقاب تغير موازين القوى على الأرض، وتقدم الجيش وتحريره للولايات الاستراتيجية.

وقال حسان لـ(الكرامة) إنّ “اختيار توجيه رسالة شفوية في هذا التوقيت تحديداً، يشي برغبة واضحة من جانب القيادة في أفريقيا الوسطى لإعادة تموضعها السياسي بعد أن كانت خلال الفترة الماضية تُتهم بتوفير ممرات آمنة للمرتزقة والمسلحين الذين قاتلوا ضمن صفوف ميليشيا الدعم السريع، لا سيما في مناطق كردفان ودارفور”.
وأضاف: “هذه الرسالة تأتي في إطار ما يمكن تسميته بمراجعة الحسابات من جانب بعض الأطراف الإقليمية التي ساندت، بشكل مباشر أو غير مباشر المتمردين، لكنها باتت تدرك اليوم أن المعادلة تغيرت، وأن الدولة السودانية بقيادة قواتها المسلحة استعادت زمام المبادرة في المعركة العسكرية والدبلوماسية”.

وأشار محدّثي إلى أن طبيعة الوفد المرسل – والذي يترأسه مدير جهاز المخابرات ويضم مستشارين للرئيس – تؤكد أن مضمون الرسالة لا يقتصر على المجاملات البروتوكولية، بل يحمل أبعاداً أمنية واستراتيجية تتصل بتبريد الجبهات الحدودية، وفتح باب للتنسيق الميداني، وربما تقديم تطمينات للخرطوم بشأن إنهاء أي دعم غير رسمي للجماعات المسلحة.
وأكد بدرالدين أن السودان لديه من الأدوات السياسية والدبلوماسية ما يؤهله لإعادة ضبط علاقاته الإقليمية بما يخدم مصالحه، مضيفاً: “الرسالة تعني أن أفريقيا الوسطى تسعى لتفادي الدخول في خانة العداء الرسمي مع السودان، وهي بذلك تحاول أن تفتح نافذة تواصل جديدة مع القيادة السودانية، على أمل طي صفحة الماضي”.

وختم إفادته بالقول: “من المهم أن تتعامل الحكومة السودانية بحذر وواقعية مع مثل هذه المبادرات، دون التفريط في الثوابت الوطنية، فالمصالح قد تتقاطع مؤقتاً، لكن التاريخ القريب يشير إلى ضرورة توثيق أي تفاهمات بإجراءات عملية وضمانات واضحة تحمي الأمن القومي”.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • منظمة انتصاف تصدر تقريراً حقوقياً بعنوان “صرخة جوع في زمن الخذلان”
  • منظمة “الألكسو” تعلن في ختام أعمال دورتها العادية تشكيل لجنة متخصصة لتقييم الأوضاع التربوية في عدد من الدول العربية
  • النائب العام يأمر بتشكيل لجنتي تحقيق في انتهاكات حقوقية وأحداث عنف بطرابلس
  • مدير مخابراتها التقى البرهان ومفضل.. افريقيا الوسطى.. “اعادة ضبط المصنع”
  • “الداخلية” تحذّر من حملات الحج الوهمية والمكاتب غير المرخصة لخدمة الحجاج
  • تقرير .. بين ساحات المحاكم ومتطلبات السياسة.. هل تلتقي المعارضة التونسية؟
  • منظمة “إنسان” تًصدر تقريرًا حول الجريمة الأمريكية في رأس عيسى النفطي بالحديدة
  • بمشاركة سوريا… انطلاق أعمال المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية ‏والثقافة والعلوم “الألكسو” في تونس
  • منظمة “إنسان” تدين استمرار العدوان الصهيوني في استهداف مطار صنعاء
  • 6 قتلى في انقلاب مركب يقل مهاجرين قرب جزر الكناري الإسبانية