النقابات التعليمية تطالب بنموسى بوقف الاقتطاع من أجور المضربين وتعتبر ذلك استفزازا لا يساعد على فك الاحتقان بل تصعيده
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
دعت النقابات التعليمية الأربع الأكثر تمثيلية، شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بوقف إجراءات الاقتطاع من أجور المضربين، في قطاع التعليم.
وحذرت النقابات “من مغبة المضي في الاقتطاع من أجور المضربين كتحذيرنا سابقا من مآلات القفز على المطالب العادلة والمشروعة لرجال ونساء التعليم”.
وقالت النقابات في مراسلة موجهة للوزير بنموسى، توصل “اليوم 24″، بنسخة منها، “على إثر تداول المراسلة عدد 23 / 1196 الموقعة من طرف الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والموجهة لمدير نفقات الموظفين بشأن إبداء الموافقة على الاقتطاع من أجور المضربين، نطالبكم بالعمل على إيقاف أجرأة فحوى هذه المراسلة التي نعتبر إصدارها في زمن انطلاق التفاوض المباشر سيرا في الاتجاه المعاكس من الأحداث التي تعيش على وقعها المنظومة التربوية”.
وشددت النقابات التعليمية ذاتها، على أن “الإضراب حق مشروع ومكفول بموجب المواثيق الدولية وبنص الدستور المغربي، ولا يقل مشروعية عن الدوافع الداعية له، والتي عبرت عنها النقابات التعليمية الأربع في كل المناسبات وعبر مختلف القنوات المتاحة”.
مؤكدة في مراسلتها لبنموسى، على أن” الاقتطاع من أجور المضربين انتهاك للحق في الإضراب ونوع من التضييق المباشر على ممارسته، وتسريب المراسلة المذكورة لأول مرة في تاريخ الوزارة التي يفترض أنها داخلية تؤكد مرة أخرى أن التسريبات المتتالية لنسخ مختلفة وغير متشابهة للنظام الأساسي زمن التفاوض كان يحكمها نفس المنطق”، واصفة ذلك بـ”الاستفزاز الذي لا يساعد على فك الاحتقان بل تصعيده في وقت فتح به السيد الرئيس الحكومة التفاوض، لذلك نعتبر هذا الإجراء غير قانوني ولا يقدم المصلحة الفضلى للمدرسة العمومية المغربية”.
وفي الوقت الذي أكدت فيه النقابات على رفضها التام لهذا الإجراء لعدم مشروعيته، ولا يساعد على إنجاح التفاوض، فإنها دعت إلى إعادة النظر في منطق التعاطي مع المطالب الملحة والمستحقة لرجال ونساء التعليم، والتي سبق أن كانت موضوع تراسل وترافع من طرف النقابات التعليمية الأربع.
وكانت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، دعت قطاع الاقتصاد والمالية إلى تفعيل الاقتطاع من أجور الأساتذة المضربين عن العمل، على خلفية رفض النظام الأساسي الجديد الخاص بهم.
وجاء ذلك في مراسلة وجهتها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إلى مدير نفقات الموظفين بالخزينة العامة للمملكة، من أجل تفعيل إجراء الاقتطاع من الأجرة بسبب “التغيب عن العمل بصفة غير مشروعة”.
ونصت المراسلة على أن وزارة التربية الوطنية “لا ترى مانعا “ في تفعيل إجراء الاقتطاع من أجرة بعض موظفات وموظفي وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بسبب التغيب عن العمل بصفة غير مشروعة ابتداء من فاتح نونبر 2023”.
كلمات دلالية الاقتطاع من الاجور التعليم النقابات الأكثر تمثيلية بنموسى
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: التعليم بنموسى النقابات التعلیمیة
إقرأ أيضاً:
وزارة الشباب والرياضة تدشّن الخطة الوطنية لتمكين الشباب 2025-2030
شمسان بوست / إعلام الوزارة
دشّنت وزارة الشباب والرياضة “قطاع الشباب”، اليوم الخميس، في العاصمة المؤقتة عدن، (الخطة الوطنية لتمكين الشباب 2025–2030)، بالشراكة مع منظمة الطفولة اليونيسف وصندوق الأمم المتحدة للسكان”UNFPA”.
وفي حفل التدشين الذي حضره وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، إلى جانب عدد من وكلاء الوزارات وممثلي المنظمات الدولية والمحلية، ثمّن معالي وزير الشباب والرياضة نايف صالح البكري، “دعم القيادة السياسية، ممثلة برئيس الوزراء سالم بن بريك، لتوفير التسهيلات اللازمة لإنجاح إعداد الخطة، مؤكدًا أهمية تمكين الشباب باعتبارهم شركاء فاعلين في بناء الدولة”.
وقال البكري: “اليوم نطلق رؤية وطنية طموحة تنبثق من واقع البلاد وتحدياته، ومن إيماننا الراسخ بأن الشباب هم نبض الوطن ومحرك تنميته المستدامة”.
وأشار، “إلى أن أكثر من 8.3 مليون شاب وشابة، تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا، يشكلون ما يزيد عن 22% من أجمالي السكان، إلا أن ثلاثة من كل خمسة منهم خارج نطاق التعليم أو التدريب أو التوظيف.
وأكد، “أن الخطة تعد مشروعًا وطنيًا تشاركيًا ساهم في إعدادها المئات من الشباب من مختلف المحافظات، إلى جانب المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص والشركاء الدوليين”.
وأوضح: ترتكز على (6) أولويات استراتيجية تشمل “بناء نظام شبابي مستدام، وربط التعليم بسوق العمل، وهو المحور الذي خُصص له أكثر من 65% من الميزانية، و تعزيز المشاركة المدنية والسياسية، و تمكين الشباب في بناء السلام والمجتمعات المحلية، ودعم الصحة النفسية والجسدي، بالإضافة إلى توفير بيئة حاضنة للابتكار والإبداع”.
ودعا البكري، “كافة الجهات المعنية، من وزارات ومؤسسات حكومية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والشركاء الدوليين، إلى العمل المشترك لتحويل هذه الرؤية إلى واقع ملموس”.
واختتم، “من موقعنا ومن صميم مسؤولياتنا نؤكد أنه بتمكين الشباب نبني السلام، وبالسلام نصنع المستقبل، وبالوطن نصنع الغد”.
من جانبه، أكد وكيل قطاع الشباب د. منير مانع لمع، أن “إعداد الخطة جاء نتيجة سلسلة من اللقاءات والمشاورات شملت كافة القطاعات الحكومية والخاصة، والمنظمات الدولية والمحلية، والمبادرات الشبابية وقطاع المرأة، لافتًا أنها تمثل التزامًا وطنيًا تجاه الشباب في جميع المحافظات، وتؤكد توجه الوزارة نحو تعزيز دورهم في مسار التنمية”.
وفي كلمة لمنظمة اليونيسيف وصندوق الأمم المتحدة للسكان، أشار نائب ممثل منظمة اليونيسف، ميو نيموتو، “إلى أهمية الخطة في تعزيز مشاركة الشباب، وفهم واقعهم والتحديات التي يواجهونها، بهدف تحقيق تنمية شاملة ومستقبل أفضل”.
وأكد، “استمرار دعم المنظمة لبرامج تمكين الشباب، داعيًا إلى شراكة فاعلة مع الشباب لإيصال أصواتهم إلى صناع القرار”.
وتخلل الحفل عرض تقديمي تناول أبرز تحديات الشباب في اليمن، ونبذة عامة عن محاور الخطة الوطنية، إلى جانب تحليل للوضع الصحي للشباب قدمه صندوق الأمم المتحدة للسكان.