الإمارات تتضامن مع نيبال وتعزي في ضحايا الزلزال

أبوظبي (وام) 

أخبار ذات صلة «حصن الاتحاد 9» ينطلق في أبوظبي اليوم تحت رعاية رئيس الدولة.. محمد بن راشد يفتتح الفصل التشريعي الثامن عشر للمجلس الوطني غداً

عبّرت الإمارات عن تعازيها الصادقة وتضامنها مع نيبال في ضحايا الزلزال الذي ضرب غرب البلاد، ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات.
وأعربت وزارة الخارجية عن خالص تعازيها ومواساتها إلى جمهورية نيبال وشعبها الصديق وإلى أهالي وذوي الضحايا في هذا المصاب الأليم، وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.

ولقي أكثر من 137 شخصاً حتفهم بعد أسوأ زلزال تشهده نيبال منذ ثماني سنوات، إذ امتد تأثيره حتى نيودلهي بالهند المجاورة، وقال مسؤولون، إن رجال الإنقاذ يعملون وأجهزة الطوارئ لإزالة أنقاض المباني المنهارة.
وقال متحدث باسم الشرطة، إن نحو 150 شخصاً أصيبوا، ورجح إمكانية زيادة عدد الضحايا، فيما لم يتسن في البداية الحصول على أرقام مؤكدة بشأن الوفيات والإصابات من بعض الأجزاء الأخرى من المنطقة الجبلية، مضيفاً: نشرت تعزيزات للقوى الأمنية للمساعدة في عمليات البحث والإنقاذ. 
وتابع، «نقل المعلومات صعب كون هذه المناطق نائية، بعض الطرقات مقطوعة بسبب الأضرار اللاحقة، لكننا نحاول الوصول إلى المنطقة بسبل أخرى».
وقال المركز الوطني لرصد الزلازل في نيبال، إن الزلزال وقع في منطقة جاجاركوت في غرب البلاد أمس الأول وبلغت قوته 6.4 درجة. 
لكن مركز الأبحاث الألماني لعلوم الأرض قال إن قوة الزلزال بلغت 5.7 درجة، في حين قدرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية قوته عند 5.6 درجة.
وتعرضت المنطقة لثلاث هزات ارتدادية على الأقل خلال الساعة التالية لوقوع الزلزال بقوة 4.2  درجة على الأقل. وشعر بالزلزال مواطنون في شمال الهند، المجاورة، بما في ذلك العاصمة نيودلهي، حسبما ذكرت صحيفة «تايمز أوف انديا» وغيرها من وسائل الإعلام.
ويخشى المسؤولون من احتمال ارتفاع عدد القتلى جراء زلزال الجمعة لأنهم لم يتمكنوا من الاتصال بالمنطقة الجبلية القريبة من مركز الزلزال والتي تقع على بعد 500 كيلومتر غربي العاصمة كاتمندو حيث شعر السكان أيضا بهزات. ويبلغ عدد سكان تلك المنطقة 190 ألف نسمة وتنتشر قراها في التلال النائية.
وقال هاريش شاندرا شارما المسؤول في منطقة جاجاركورت: إن «عدد المصابين قد يصل إلى المئات والوفيات قد ترتفع أيضا».
وهذا الزلزال هو الأكثر دموية منذ عام 2015 عندما قتل نحو 9 آلاف شخص جراء زلزالين في الدولة الواقعة بمنطقة الهيمالايا. 
وأدى الزلزالان إلى تحويل مدن بأكملها ومعابد عمرها قرون ومواقع تاريخية أخرى إلى أنقاض، ودمرا أكثر من مليون منزل، مما كبد الاقتصاد 6 مليارات دولار.
وقال مسؤولون، إن 99 شخصاً لقوا حتفهم في جاجاركوت و38 في منطقة روكوم الغربية المجاورة وكلاهما في إقليم كارنالي. وكان مركز الزلزال في قرية راميداندا.
وقال مسؤول في مكتب رئيس الوزراء إن 85 شخصاً على الأقل أصيبوا في روكوم الغربية و55 في جاجاركوت.
وقال مكتب رئيس الوزراء بوشبا كمال داهال إنه توجه جوا إلى المنطقة في وقت مبكر اليوم مع فريق طبي عسكري من 16 عضوا للإشراف على عمليات البحث والإنقاذ والإغاثة.
من ناحيته، قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إنه يشعر بحزن عميق على الضحايا والأضرار في نيبال، وأعرب عن استعداد بلاده لتقديم شتى أنواع المساعدة الممكنة.

المصدر: صحيفة الاتحاد