إسلام البحيري يهاجم الشيخ الشعراوي ويتحدث عن نبوءة أشعياء.. والجمهور يفتح النار عليه
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
أثارت تصريحات إسلام البحيري الباحث في التراث الإسلامي الجدل خلال الساعات القليلة الماضية، بعد حديثه عن نبوءة أشعياء الخاصة بإسرائيل، فضلًا عن انتقاده لخواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي عن تنبؤه بزوال إسرائيل.
وتعرض إسلام البحيري، لهجوم شديد بسبب تصريحاته التي انتقد فيها حديث الشيخ الشعراوي، عن زوال إسرائيل، مدعيًا أنها خلقت العداء في قلب المسلمين لإسرائيل، وهو ما وضعه في مرمى نيران الذين وجهوا له اتهامات بمحاولة «ركوب التريند» بعدما فشل في المرة الأولى تحت غطاء «التجديد الدين».
وقال إسلام البحيري خلال حواره مع الإعلامي عمرو أديب، في برنامج «الحكاية»، المذاع على قناة «إم بي سي مصر»، مساء السبت: «نبوءة أشعياء التى تحدث عنها رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو انتهت منذ زمن، ولكن مع توليه الحكم التقى مع الأحبار وكبار رجال الدين وطبلوا منه الإسراع فى تنفيذ النبوءة، ومنها إبادة الفلسطينيين وهو ما يطلقون عليه دحر الظلام من وجهة نظرهم».
وأضاف إسلام البحيري: «إسرائيل تريد الوصول إلى الدولة الدينية، ومع الوقت تصبح إسرائيل كلها يهود فقط، وهذا يتعارض مع حل الدولة الواحدة».
وتابع البحيري:«إن النبى أشعياء عند اليهود هو نبى من أنبياء بنى إسرائيل، وكان موجودًا فى القرن الثامن قبل الميلاد، ويعتبر نبي بلا كتاب من السماء، ولديه نبوءة شهيرة وكبيرة».
إبادة الفلسطينيين تسرع خطوات نبوءة أشعياءوأوضح أن اتفاقية أوسلوا مع حركة فتح كانت تضم العديد من التفاصيل الدينية، لافتًا إلى أن إبادة الفلسطينيين تسرع خطوات النبوءة، وهذا ادعاء باطل بأن النص الدينى هو الذي يقول ماذا نفعل.
وبيّن: «النبوءة رقم 19 فى فصل أشعياء، هى التى تخص مزاعم ما يسمّيه اليهود خراب مصر وهذا حدث جاء وانتهى فى فترة ما قبل أو بعد سيدنا موسى».
يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قال يوم الأربعاء 25 أكتوبر، إنه سيحقق «نبوءة أشعياء» فى الحرب التى يشنها على قطاع غزة، واصفًا الفلسطينيين بأنهم «أبناء الظلام»، حسب تعبيره، والإسرائيليين بـ«أبناء النور»، وفق قوله.
هجوم إسلام البحيري على الشيخ الشعراويومن ناحية أخرى تطرق إسلام البحيري للحديث عن خواطر الشيخ الشعرواوي، قائلًا:« الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي رسخ لزوال إسرائيل في خواطره في السبعينات حين قال: الآن ننتظر ما وعدنا الله من دخول المسجد الأقصى، وستكون لنا الكّرة الأخيرة عليهم، وهو وعد أت لا ريب فيه».
وأضاف البحيري، أن خواطر الشيخ الشعراوي حول نبوءة زوال إسرائيل ودخول المسلمين للمسجد الأقصى خلقت قاعدة شعبية مرعبة وتسببت في عداوة تاريخية مع إسرائيل، متابعًا: «الله لا يورث العداوات في كتابه، ومفيش كتاب ديني يخلق عداوة تاريخية بين الشعوب».
واستكمل البحيري: «قبل 80 عامًا لم يكن هناك أي تنبؤ لزوال إسرائيل بشهادة كل المفسرين للقرآن، وقد دعم هذا الرأي الشيخ محمد سيد طنطاوي في ملخص رسالة الدكتوراة التي قدمها في 25 ألف صفحة».
واختتم إسلام البحيري: «أتحدى أحد أن يأتي بتفسير أي من المفسرين للقرآن من ألف عام يقول إن القرآن ورد به أي تنبؤ لزوال إسرائيل، «إحنا بندفع ثمن 500 عام من الجهل بعد وقف الطباعة».
اقرأ أيضاًعالم أزهري: إسلام بحيري يقرأ القران خطأ.. والنشوز يعني العصيان
قرار جمهوري بتعيين وليد البحيري عميدًا لـ «آداب كفر الشيخ» لفترة ثانية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسلام قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي الشيخ الشعراوي التراث الدراسات الإسلامية نبوءة أشعياء زوال اسرائيل إسلام بحيري التراث الإسلامي إبادة الفلسطينيين الشیخ الشعراوی نبوءة أشعیاء
إقرأ أيضاً:
لماذا استهدفت إسرائيل الرجل الثاني في القسام الآن؟
أعلنت إسرائيل استهداف قيادي بارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلال عملية عسكرية في قطاع غزة، في خطوة أثارت تساؤلات حول توقيتها ودلالاتها السياسية والأمنية، لا سيما أنها جاءت في ظل سريان اتفاق وقف إطلاق النار.
ورغم أن البيان الرسمي للجيش الإسرائيلي خلا من ذكر اسم القيادي المستهدف، فإن وسائل الإعلام الإسرائيلية تداولت على نطاق واسع اسم رائد سعد، وقدمته بوصفه "الرجل الثاني" في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ونائب قائدها العام.
وفي هذا السياق، أوضح مراسل الجزيرة إلياس كرام أن عدم ذكر الجيش الإسرائيلي للاسم يعكس على الأرجح، عدم التيقن الكامل من نتائج محاولة الاغتيال، لافتا إلى أن البيانات الرسمية غالبا ما تتأخر إلى حين التأكد الاستخباراتي من نجاح العملية.
وبحسب كرام، فإن البيان الإسرائيلي اكتفى بالإشارة إلى استهداف "شخصية قيادية بارزة" في حماس، قال إنها كانت تعمل على إعادة تأهيل بنى عسكرية موجهة ضد الجيش الإسرائيلي، وهو الوصف ذاته الذي تبنته التسريبات المنسوبة لمصادر أمنية.
وتزامنا مع ذلك، حرصت وسائل الإعلام الإسرائيلية على إبراز دور رائد سعد، مقدمة إياه باعتباره اليد اليمنى لقائد القسام الراحل محمد الضيف، وأحد المخططين الرئيسيين لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في محاولة لتبرير عملية الاغتيال.
وفي السياق، أفاد مصدر في الإسعاف والطوارئ في قطاع غزة بارتقاء 4 شهداء وإصابة 10 آخرين حالة بعضهم خطرة جراء قصف الاحتلال سيارة مدنية جنوب غربي مدينة غزة.
انتهاك للاتفاقويشير مراسل الجزيرة إلى أن هذا الخطاب الإعلامي يأتي في وقت يفترض أن وقف إطلاق النار لا يزال ساريا، لكنه يتعرض، وفق توصيفه، لانتهاكات متكررة من جانب إسرائيل عبر عمليات قصف واغتيال وهدم منازل داخل القطاع.
وتبرز أهمية هذه العملية، إن ثبت نجاحها، من كونها قد تكون أرفع عملية اغتيال تطال قياديا في غزة منذ بدء العمل باتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خاصة إذا صح توصيف سعد كمسؤول مركزي عن إعادة التصنيع والتسليح داخل الحركة.
إعلانوفي هذا السياق، أشار كرام إلى أن إسرائيل تعتبر جميع قيادات حماس، السياسية والعسكرية، أهدافا مشروعة، ولا ترى في اتفاق وقف إطلاق النار أي حصانة لهم، سواء داخل قطاع غزة أو خارجه، وهو ما يفسر استمرار دائرة الاستهداف.
لكن توقيت العملية يكتسب بعدا سياسيا إضافيا، مع تزايد الحديث عن ضغوط أميركية للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، وهو ما قد تسعى إسرائيل إلى عرقلته أو إعادة صياغته بشروطها الخاصة.
ويؤكد كرام أن إسرائيل، عبر هذا التصعيد، تحاول فرض نموذج أمني مشابه لما تطبقه في لبنان، حيث نفذت مئات عمليات الاغتيال ضد كوادر حزب الله منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار هناك في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
تضارب الروايات
وبشأن تضارب الروايات حول نجاح الاغتيال، أوضح كرام أن التسريبات الصادرة عن "مصادر أمنية" إسرائيلية تعود في جوهرها إلى الجيش نفسه، الذي يفضل التريث قبل إعلان رسمي، تفاديا لإحراج محتمل في حال عدم تأكيد النتائج.
وتستند هذه التسريبات إلى سرد موسع عن شخصية رائد سعد، ودوره المفترض في إعداد وثيقة "جدار أريحا"، التي تتهمه إسرائيل بوضعها كخطة لهجوم "السابع من أكتوبر"، رغم أن الاستخبارات الإسرائيلية كانت قد اطلعت عليها سابقا دون التعامل معها بجدية.
كما تشير الروايات الإسرائيلية إلى أن سعد كان يتولى في المرحلة الأخيرة مهمة إعادة بناء القدرات العسكرية لحماس، وهو ما تستخدمه تل أبيب كمبرر مباشر لتنفيذ عملية الاغتيال، بزعم إحباط تهديدات مستقبلية.
وتحدث كرام عن محاولات سابقة لاغتيال سعد خلال الأسابيع الماضية، ألغيت في اللحظات الأخيرة لأسباب عملياتية أو استخباراتية، إلى أن اعتبرت إسرائيل أن "الفرصة الميدانية" باتت مؤاتية لتنفيذ العملية.
وفي خلفية المشهد، يربط كرام بين هذا التصعيد واستعداد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة واشنطن، حيث يتوقع أن يواجه ضغوطا أميركية للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، مع سعيه لفرض شروط أمنية مشددة.