محطة مترو القومية بالخط الثالث.. إمكانات عالمية لخدمة ذوي الهمم

في منطقة ضيقة للغاية تستقر محطة «القومية العربية»، ضمن محطات الخط الثالث للمترو، التي بدأ العمل فيها منذ عام 2020، ولم يكن سهلًا على الإطلاق، نظرًا لوجود الكثير من المرافق العامة التي استلزم إنشاء المحطة تعديل وتغيير مسارها بالكامل، الأمر الذي يستغرق مزيدًا من الوقت والجهد.

وأجرت «الوطن» جولة في محطة مترو القومية العربية، وهي محطة علوية من ضمن محطات الخط الثالث «3B»، وإحدى التفريعات بطول 6.

6 كيلومتر، والتي تبدأ من محطة الكيت كات وتنتهي بمحطة محور روض الفرج، موقعها في منتصف شارع القومية، وتخدم كثافة سكانية كبيرة هي القومية العربية، بحسب المهندس محمد عبدالغني، مدير المحطة.

مكونات محطة القومية 

وتتكون محطة القومية من 3 مستويات الأول هو مستوى التذاكر، ويتكون من صالتين للجمهور كل صالة تحتوى على 4 سلالم كهربائية و2 سلم خرساني، وماكينة «TVM»، وفي نفس المستوى يوجد مستوى الغرف الفنية وهو المستوى الثاني وهو خاص بالامتداد الكهربائي أسفل الرصيف في المستوى الثالث، وهو الرصيف المخصص للركاب للصعود للمترو.

وتكتسب محطة القومية أهمية قصوى، حسب «عبدالغني»، لأنّها ضمن الخط الثالث الأخضر: «عندما نتحدث عن أهمية المحطة فبلا شك نحتاج ننظر على مشروع الخط الثالث بنظرة عامة فالخط يعتبر أول شريان عرضي يربط شرق وغرب القاهرة الكبرى، ومن المتوقع أن ينقل 1.5 مليون راكب يوميا بالتالي كل المناطق السكنية حول المحطة ستلاحظ التنقل بين شرق وغرب القاهرة بسهولة».

من خلال محطة القومية يمكن التوجه إلى الخط الأول للمترو من خلال المحطة التبادلية جمال عبدالناصر، وتستقل الخط الثاني من خلال محطتيه التبادليتين العتبة وجامعة القاهرة، ويمكن استقلال القطار الكهربائي الخفيف «LRT» من خلال محطة عدلي منصور ومونوريل شرق النيل بمحطة الاستاد، ومونوريل غرب النيل بمحطة وادي النيل، وأخيرا الأوتوبيس الترددي على الطريق الدائري الـ«BRT» من محطة الدائري.

تحقق المحطة السيولة المرورية

وتحقق المحطة السيولة المرورية بالمنطقة، ومن المتوقع بحسب مديرها، أن تجذب عدداً كبيراً من المواطنين لسهولة التنقل عبر خطوط المترو التي تتميز بالسرعة والراحة والأمان.

وأنشئت المحطة وفق معايير عالمية، من حيث التشطيبات النهائية والتكييف وأنظمة مكافحة الحريق، حيث استخدمت بلاطات برايل وهي بارزة على الأرصفة يسترشد بها المكفوفون عن طريق ملامستها بالعصا أو بالأقدام لمعرفة الطريق، وتم اختراعها باليابان وتسهم في دعم حياة المكفوفين وضعاف البصر في مصر، واستخدام ماكينات TVM للحصول على التذاكر، فضلًا عن وضع بوابة تذاكر مخصصة لعربات الأطفال والحالات الخاصة.

ويبلغ طول المحطة، وفق المهندس محمد زكى، مدير المحطة، 150 مترًا، منشأة على 11 عمودًا بشارع القومية العربية، وتتوسط المسافة بين الطريق الدائري ومحطة البوهي، فتبعد عن محطة مترو البوهي بنحو كيلومتر ونصف وعن محطة الطريق الدائري نحو 900 متر.

وواجه تنفيذ المحطة صعوبات متعددة منها عملية نقل المرافق العامة من منتصف الشارع إلى جانبيه، لإنشاء 11 قاعدة بـ11 عمودا، حيث تم نقل خط صرف صحي قطره 1500، وتمّ تحويله بماكينة متخصصة من نصف الشارع إلى أحد جوانبه.

تشتمل المحطة على 3 طوابق و2 سلالم أساسية من ناحية محطة مترو البوهي ومحطة مترو الطريق الدائري، و2 رصيف، ويبلغ ارتفاعها عن الأرض 30 متراً، كما تشتمل على 2 سلم أساسي وأسانسير من الشارع إلى منسوب التذاكر و2 أسانسير من منسوب التذاكر إلى منسوب الرصيف، وأيضاً المحطة على 4 سلالم كهربائية من الشارع إلى منسوب التذاكر «2 اتجاه محطة الطريق الدائرى و2 اتجاه محطة البوهي»، ومن منسوب التذاكر إلى منسوب الرصيف تشتمل على 8 سلالم كهربائية منها 4 سلالم صعود و4 سلالم هبوط.

المصدر: الوطن