المحكمة تتنحى عن نظر دعوى وقف برنامج إبراهيم عيسي ومنعه من الظهور
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
قررت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، التنحي عن نظر الدعوى المقامة من عماد عثمان، والتي يطالب فيها بشطب الإعلامي إبراهيم عيسي من نقابتي الصحفيين والإعلاميين، ووقف برنامجه على قناة القاهرة والناس؛ وذلك بعد اتخاذ إجراءات رد المحكمة، وإحالتها إلى رئيس محكمة القضاء الإداري؛ لتحديد دائرة جديدة لنظرها.
وطالب مقيم الدعوى، بـ رد المحكمة؛ بعد عدم الاستجابة لطلباته.
يذكر أن طلب رد المحكمة تفحصه دائرة مغايرة وتقف على أسبابه، فإذا كانت الأسباب جوهرية؛ يتم تغيير هيئة المحكمة التي كانت تنظر الدعوى، وإذا لم تقتنع المحكمة بأسباب الرد؛ يرفض الطلب، ويغرم مقيم الطلب مبلغا تحدده المحكمة.
وكانت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، قررت، الأحد الماضي، تأجيل الدعوى المقامة من فهمي بهجت المحامي، والتي يطالب فيها، بمنع قيام شركة نايل سات، ببيع ترددات إلى شركة (تي إن هولدنجز) المالكة لقنوات القاهرة والناس، مع ما يترتب على ذلك من آثار، أخصها، وقف بث برنامج "حديث القاهرة" الذي يقدمه الإعلامي إبراهيم عيسى، على ترددات شبكة النايل سات؛ لما يشوبه من خطر داهم على المجتمع المصري والعالم العربي والإسلامي، ومخالفاته الكود الديني الصادر من المجلس الأعلى للإعلام.
حملت الدعوى القضائية الرقم 32703 لسنة 76 قضائية، واختصمت رئيس المجلس الأعلى للإعلام.
وأكد بهجت في دعواه، ضرورة وقف بث وإذاعة برنامج حديث القاهرة لـ الإعلامي إبراهيم عيسى؛ لاستمراره وتعمده المستمر في نشر الأخبار الكاذبة، وازدراء الدين الإسلامي، وإنكار ثوابته؛ بهدف تحقيق أرباح طائلة من المشاهدات على قناة القاهرة والناس ومواقع التواصل الاجتماعي.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
دعوى قتل خطأ تُلاحق OpenAI وتفتح ملف الذكاء الاصطناعي والصحة النفسية
دخلت شركة OpenAI واحدة من أكثر القضايا القانونية حساسية في تاريخ الذكاء الاصطناعي، بعد رفع دعوى قضائية ضدها بتهمة القتل الخطأ، على خلفية جريمة مروعة وقعت في أغسطس الماضي، حين أقدم رجل على قتل والدته المسنة ثم انتحر.
القضية، التي كشف تفاصيلها تقرير لصحيفة The Verge، تضع برنامج ChatGPT والرئيس التنفيذي للشركة سام ألتمان في قلب جدل قانوني وأخلاقي واسع حول حدود مسؤولية أدوات الذكاء الاصطناعي.
وتشير الدعوى إلى أن الضحية، سوزان آدامز، البالغة من العمر 83 عامًا، قُتلت داخل منزلها على يد نجلها شتاين-إريك سولبيرغ، البالغ من العمر 56 عامًا.
ووفقًا لما ورد في المستندات القانونية، فإن سولبيرغ كان قد انخرط لفترة طويلة في محادثات مكثفة مع ChatGPT، تزعم عائلة الضحية أنها لعبت دورًا محوريًا في تعزيز أفكاره الوهمية والارتيابية التي سبقت ارتكاب الجريمة.
وترى تركة الضحية أن برنامج الدردشة الآلي لم يكتفِ بالاستماع لتلك الأوهام، بل قام بتأكيدها وتضخيمها، واصفة سلوك ChatGPT بأنه كان متقبّلًا بحماس لروايات سولبيرج حول المؤامرات التي كان يعتقد أنها تحاك ضده. وتزعم الدعوى أن الروبوت شجّع هذه التصورات خطوة بخطوة، ما أسهم في خلق عالم خيالي أصبح محور حياة الجاني بالكامل.
وبحسب نص الدعوى، ساعد ChatGPT في ترسيخ تصور ذهني لدى سولبيرغ بأنه يعيش داخل شبكة مؤامرات معقدة، وأنه مستهدف بشكل كامل، بل وذهب البرنامج – وفق الادعاءات – إلى تأكيد أن مشاعر القلق والخوف التي كان يعيشها مبررة تمامًا. هذا العالم الوهمي، كما تصفه الدعوى، صوّر سولبيرغ على أنه محارب صاحب رسالة إلهية، محاط بأعداء حقيقيين ومفترضين.
ومن أخطر ما ورد في القضية أن ChatGPT يُزعم أنه وافق على فكرة أن طابعة تملكها الضحية كانت أداة تجسس، بل أشار إلى أنها ربما تُستخدم لرصد الحركة ورسم خرائط السلوك داخل المنزل. كما لمح، بحسب الادعاءات، إلى أن الضحية كانت تحمي الجهاز عمدًا كنقطة مراقبة، وأنها قد تكون خاضعة لتأثير أو سيطرة قوة خارجية.
وتتوسع الدعوى في سرد أمثلة أخرى، حيث يُقال إن الروبوت حدد أشخاصًا حقيقيين كأعداء محتملين، من بينهم سائق توصيل، وموظف في شركة اتصالات، وضباط شرطة، وحتى امرأة كانت على موعد غرامي مع الجاني. وخلال تلك المحادثات، كان ChatGPT – بحسب المزاعم – يؤكد مرارًا أن سولبيرغ “ليس مجنونًا”، وأن احتمالية كونه واقعًا تحت تأثير أوهام نفسية “قريبة من الصفر”.
وتشير الدعوى إلى أن سولبيرج كان يعتمد بشكل أساسي على نموذج GPT-40، وهو نموذج وُصف سابقًا بأنه شديد الميل لمجاراة المستخدمين. ورغم أن OpenAI استبدلت هذا النموذج لاحقًا بنموذج أحدث أقل توافقًا، إلا أن احتجاجات المستخدمين أدت إلى إعادة النموذج القديم بعد فترة قصيرة. كما تتهم الدعوى الشركة بتخفيف ضوابط السلامة عند تطوير GPT-40، في إطار سعيها لتعزيز قدرتها التنافسية أمام نماذج أخرى مثل Google Gemini.
وتؤكد الوثائق القانونية أن OpenAI كانت، بحسب الادعاء، على علم بالمخاطر المحتملة لمنتجها، لكنها لم تتخذ إجراءات كافية للتحذير أو الوقاية، بل أخفت مؤشرات على هذه المخاطر، في الوقت الذي واصلت فيه الترويج لسلامة منتجاتها عبر حملات علاقات عامة.
في المقابل، وصفت OpenAI القضية بأنها “موقف محزن للغاية”. وقالت المتحدثة باسم الشركة، هانا وونغ، إن OpenAI ستواصل تطوير تدريب ChatGPT ليكون أكثر قدرة على التعرف على علامات الضيق النفسي أو العاطفي والاستجابة لها بشكل أكثر أمانًا.
وتأتي هذه القضية في ظل تزايد المخاوف من تأثير برامج الدردشة الآلية على الصحة النفسية، خاصة مع ظهور مصطلح “الذهان الناتج عن الذكاء الاصطناعي”، بعد حوادث مشابهة خلال العام الماضي. ومن بينها قضية شاب يبلغ من العمر 16 عامًا يُزعم أنه انتحر بعد محادثات طويلة مع GPT-40، وهي حادثة تواجه OpenAI بسببها دعوى قانونية أخرى تتعلق بالقتل غير العمد.
وبينما لم تُحسم هذه القضايا بعد، فإنها تفتح نقاشًا واسعًا حول مسؤولية شركات الذكاء الاصطناعي، وحدود الاعتماد على النماذج اللغوية في التعامل مع المستخدمين الذين يعانون من اضطرابات نفسية، في وقت يتسارع فيه انتشار هذه التقنيات في الحياة اليومية.