احتجاجات حاشدة حول العالم لوقف العدوان الإسرائيلي في غزة (صور وفيديوهات)
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
تصاعد الغضب الدولي من العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة والمستمر منذ السابع من أكتوبر الماضي، وسط دعوات لوقف إطلاق النار ووقف المجازر الدموية والإبادات الجماعية ضد الفلسطينيين.
ومع استمرار تلك الجرائم المروعة التي يشهدها القطاع، والتي راح ضحيتها أكثر من 9700 فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، اندلعت احتجاجات حاشدة في العديد من الدول تنديدًا بتلك المجزرة التي يصر الاحتلال الإسرائيلي على استمرارها.
وفي لندن، تجمع عشرات الآلاف من المتظاهرين ما أسفر عن إغلاق أنحاء من وسط المدينة قبل أن يتوجهوا نحو ميدان الطرف الآخر، حسب ما أظهرت لقطات تلفزيونية.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "الحرية لفلسطين" وهتفوا "أوقفوا إطلاق النار الآن" و"بالآلاف وبالملايين كلنا فلسطينيون".
وقالت شرطة العاصمة لندن إنها ألقت القبض على 29 شخصا بتهم تشمل التحريض على الكراهية العنصرية والإضرار بالنظام العام على أساس عنصري. وجرى إلقاء القبض على شخصين للاشتباه في خرق تشريعات مواجهة الإرهاب فيما يتعلق بصياغة لافتة رفعت خلال الاحتجاج.
وتؤيد بريطانيا حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بعد أن قتلت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) 1400 شخص واحتجزت أكثر من 240 آخرين في هجوم وقع يوم السابع من أكتوبر تشرين الأول في جنوب إسرائيل.
بايدن لا يمكنك الاختباءبينما في الولايات المتحدة، خرج الآلاف في شوارع واشنطن ملوحين بالعلم الفلسطيني، وردد البعض هتافات "بايدن، بايدن لا يمكنك الاختباء، لقد اشتركت في الإبادة الجماعية"، قبل أن يتجمعوا عند ساحة الحرية على بعد خطوات من البيت الأبيض.
وندد المتحدثون بدعم الرئيس جو بايدن لإسرائيل، قائلين "يداك ملطخة بالدماء". وتعهد البعض بعدم تأييد مسعى بايدن لفترة رئاسية ثانية العام المقبل وكذلك حملات ديمقراطيين آخرين، واصفين إياهم بالليبراليين "ذوي الوجهين".
وانتقد آخرون قادة الحقوق المدنية لعدم تنديدهم بقتل النساء والأطفال جراء القصف الإسرائيلي.
أوقفوا دائرة العنفوفي فرنسا، شارك الآلاف من المواطنين، قدر عددهم بنحو 19 ألف شخص بحسب شرطة باريس، فى مسيرات حاشدة بالعاصمة الفرنسية؛ لدعم ومساندة الشعب الفلسطينى وللمطالبة بوقف فورى لإطلاق النار فى غزة ووقف العمليات العسكرية الإسرائيلية، فى ظل استمرار القصف الإسرائيلى الدموى على قطاع غزة.
تعد هذه أول مسيرة يتم السماح بتنظيمها منذ بداية الصراع الدائر بين إسرائيل وحماس، حيث وافقت الشرطة فى باريس، الخميس الماضى، على تنظيم تظاهرة فى ساحة "الجمهورية"، لكن كان على المتظاهرين أن يظلوا فى الساحة، إلا أن هذه هى المسيرة الأولى التى تتم الموافقة عليها بدعوة من نواب من حزب "فرنسا الأبية" الفرنسى وتجمعات سياسية ونقابية داعمة للشعب الفلسطيني.
كما طالب المتظاهرون بتحرير فلسطين وتحرير قطاع غزة، ورددوا هتافات أخرى منددة بالدولة العبرية منها "إسرائيل قاتلة" و" قتل الأطفال فى غزة هو قتل للإنسانية"، ورفعوا صورا لبعض الشهداء الفلسطينيين الذين ارتقوا جراء هذا القصف الاسرائيلى المستمر على القطاع، بالإضافة إلى الأعلام الفلسطينية وأعلام النقابات والأحزاب اليسارية التى دعت للتظاهرة.
تظاهر الآلاف في برلين ودوسلدورف، تضامنًا مع الفلسطينيّين في قطاع غزة، ورفعوا لافتات كُتب عليها "أنقذوا غزة"، "أوقفوا الإبادة" و"وقف إطلاق النّار". وفي برلين، قدّرت الشّرطة أنّ عدد المشاركين وصل إلى تسعة آلاف، فيما قالت شرطة دوسلدورف في غرب ألمانيا إنّ العدد ناهز 17 ألف شخص.
وغلب الهدوء على التّظاهرات، لكن قوّات الأمن في العاصمة الألمانيّة أشارت إلى اعتقال نحو ستين شخصًا، مع تسجيل شكاوى من انتهاك النّظام العام.
وأكّدت شرطة برلين أنّ أيّ "إنكار لحقّ إسرائيل في الوجود، أو الإدلاء بمواقف معادية للساميّة تحضّ على الكراهيّة وتشيد بالعنف والإرهاب، يستدعي ملاحقات جنائيّة".
وخرج العشرات من المتظاهرون للشوارع في العاصمة النمساوية فيينا، للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة ووقف المجازر المستمرة التي لا تنتهي، فيما شهدت ميلانو الإيطالية مظاهرات حاشدة رفضا لما يقوم به العدوان الإسرائيلي تجاه الأبرياء في غزة، فيما خرجت مظاهرات في بلفاست الإيرلندية أمام السفارة الأمريكية، حيث رفع المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات مؤيدة للفلسطينيين.
احتجاجات في الضفة الغربية
رغم التضييقات الأمنية والعسكرية والاعتداءات المتواصلة عليهم، يصر الفلسطينيون في الضفة الغربية على إظهار دعمهم لإخوتهم في قطاع غزة الذين يتعرضون للعدوان الإسرائيلي المستمر منذ 28 يومًا.
وتظهر اللقطات استنفار القوات التابعة للاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة، بينما تجمع الفلسطينيون للاحتجاج على الهجمات الإسرائيلية على غزة بالقرب من حاجز بيت إيل العسكري في رام الله.
وفي رام الله أيضًا، تجمع العشرات من الأشخاص الذين رددوا شعارات ضد إسرائيل، حاملين الأعلام الفلسطينية في مظاهرة تضامن مع أهالي غزة في ساحة المنارة.
يشار إلى أن عدد القتلى الفلسطينيين في الحرب بين إسرائيل وحماس ارتفع لأكثر من 9700، وفقا لوزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة.
وفي الضفة الغربية المحتلة، لقي ما يزيد على 140 فلسطينيا مصرعهم في أعمال عنف وغارات إسرائيلية.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة إسرائيل فلسطين احتجاجات إطلاق النار قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
رئاسة السلطة الفلسطينية تعلق على التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية
القدس (CNN)-- أدان مكتب رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، الخميس، موافقة إسرائيل على بناء نحو 800 وحدة سكنية جديدة في 3 مستوطنات بالضفة الغربية المحتلة.
ووصف المتحدث باسم رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية، نبيل أبو ردينة في بيان، هذه الموافقات بأنها "انتهاك للقانون الدولي"، وأنها تهدد بمزيد من التصعيد، ولن توفر الشرعية أو الأمن لأي جهة، وذلك بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وأضاف أبو ردينة: "ندعو إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الضغط على سلطات الاحتلال للتراجع عن سياساتها الاستيطانية، ومحاولاتها للضم والتوسع، وسرقة الأراضي الفلسطينية، وإلزامها بالامتثال للشرعية الدولية والقانون الدولي. وهذا أمر ضروري لضمان نجاح جهود الرئيس ترامب لوقف الحرب وتحقيق الاستقرار في المنطقة".
وكانت إسرائيل أعلنت عن موافقتها لبناء 764 وحدة سكنية جديدة في 3 مستوطنات بالضفة الغربية المحتلة، وذلك بحسب بيان صادر عن مكتب وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش.
وجاء في البيان: "يستمر زخم البناء في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) بقيادة الوزير سموتريتش، حيث تمت الموافقة على 764 وحدة سكنية جديدة"، وأضاف أنه تمت الموافقة على 51,370 وحدة سكنية منذ بداية ولايته في أواخر عام 2022.
وتُعتبر المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية غير شرعية بموجب القانون الدولي، وينظر إليها على نطاق واسع على أنها تمثل أكبر عائق أمام طموحات إقامة دولة فلسطينية في الأراضي التي يعيش فيها أكثر من 3 ملايين فلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب البيان، فقد تمت الموافقة على بناء الوحدات السكنية في مستوطنات حشمونائيم وبيتار عيليت وجفعات زئيف.
ويعتبر هذا القرار ضمن نهج أوسع نطاقا يتبعه سموتريتش لتسريع الموافقة على بناء الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية.
وقال سموتريتش إنه "يواصل الثورة"، وإن الموافقة على الوحدات السكنية "جزء من عملية استراتيجية واضحة لتعزيز المستوطنات وضمان استمرارية الحياة والأمن والنمو".
وأضاف سموتريتش: "الصهيونية في العمل، تربط بين الأمن والاستيطان والتنمية، والاهتمام الحقيقي بمستقبل دولة إسرائيل".
بينما قالت منظمة "السلام الآن"، وهي منظمة إسرائيلية مناهضة للاستيطان، إن "المجلس الأعلى للتخطيط كان يجتمع كل أسبوع في الأسابيع الأخيرة، ويوافق على إقامة عدة مئات من الوحدات السكنية خلال كل اجتماع"، وأضافت أن "هذا النهج يهدف إلى تطبيع التخطيط في المستوطنات والحد من الاهتمام والانتقادات العامة والدولية".