أجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن زيارة غير معلنة لبغداد -اليوم الأحد- بعد الضفة الغربية المحتلة صباحا، في حين تواصلت التحركات الدبلوماسية بالمنطقة في سبيل الدفع نحو وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.

والتقى بلينكن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وتشاورا حول مخاطر امتداد الحرب الإسرائيلية على غزة.

 ولم يتمّ الإعلان مسبقا عن هذه الزيارة التي كشفت عنها رئاسة الوزراء العراقية في بيان، لأسباب أمنية.

وتأتي الزيارة في ظلّ هجمات بالصواريخ والمسيرات تستهدف قواعد عسكرية عراقية تضمّ قوات أميركية وقوات من التحالف الدولي، اشتدّت وتيرتها بعد بدء الحرب على غزة.

وفي زيارته الصباحية إلى الضفة المحتلة، التقى بلينكن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله، وهي أول زيارة له إلى الضفة منذ بدء الحرب يوم 7 من الشهر الماضي.

وبحث الجانبان بحسب المتحدث باسم الخارجية ماثيو ميلر "ضرورة وقف أعمال العنف التي ينفذها متطرفون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية" في إشارة إلى عنف المستوطنين.

وتوجه وزير الخارجية الأميركي بعد الضفة الغربية إلى قبرص التي تعد أقرب دولة عضو بالاتحاد الأوروبي لقطاع غزة، ويتوقع أن يتوجه لاحقا إلى تركيا.

وبحث بلينكن مع الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليدس إقامة "ممر بحري" اقترحته هذه الجزيرة المتوسطية بهدف تقديم مساعدة إنسانية إلى غزة، بحسب الرئاسة القبرصية.

ميقاتي في الأردن

وفي الأردن، بحث الملك عبد الله الثاني -خلال استقباله رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي- التطورات في غزة، وجهود منع توسع دائرة الصراع إقليميا.

وأكد الملك عبد الله ضرورة تكثيف الجهود الدولية لوقف الحرب على غزة، ومنع توسع دائرة الصراع وأهمية إيصال المساعدات الإنسانية دون انقطاع إلى غزة ودعم المنظمات الإغاثية الدولية العاملة في القطاع.

من جانبه، أشاد ميقاتي بجهود الأردن بقيادة الملك عبد الله في الدفاع عن القضايا العربية والعمل نحو السلام والاستقرار. ولم يحدد البيان الأردني موعد وصول ميقاتي إلى المملكة أو مدة زيارته لها.

وفي الدوحة، دعت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا إلى "هدنة إنسانية فورية". وقالت بعد اجتماع مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن "هدنة إنسانية فورية ومستدامة ودائمة ضرورية للغاية، يجب أن تكون قادرة على أن تؤدي إلى وقف لإطلاق النار".

رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية @MBA_AlThani_ : الوضع في غزة يتدهور لمستويات أسوأ والاحتلال الإسرائيلي يرتكب ممارسات إبادة جماعية

????لقراءة المزيد: https://t.co/fvhlpTiCLK#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/KdscZR9ChR

— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) November 5, 2023

تحرك تركي

من جانبه، بحث وزير الخارجية التركي هاكان فيدان مع نظيريه المصري سامح شكري والأردني أيمن الصفدي هاتفيا التطورات في الأراضي الفلسطينية.

وأفادت مصادر دبلوماسية تركية أن فيدان تناول -في اتصال هاتفي مع نظيره المصري- الجهود الرامية إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل متواصل دون انقطاع.

وتبادل الوزيران الآراء حول ما يمكن فعله لوقف العدوان الذي يستهدف المدنيين في غزة، وتحقيق وقف لإطلاق النار بأسرع وقت ممكن.

كما تناول فيدان -في اتصال هاتفي مع نظيره الأردني- أيضا سبل وقف الهجمات ضد المدنيين في غزة، وتحقيق وقف لإطلاق النار في المنطقة.

وسيجتمع فيدان مع نظيره الأميركي في أنقرة غدا الاثنين لإجراء محادثات حول غزة.

وفي الفاتيكان، جدد البابا فرانشيسكو دعوته لوقف الحرب وإطلاق سراح الرهائن وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة حيث الوضع "خطير للغاية".

ويواصل جيش الاحتلال منذ 30 يوما حربا مدمرة على غزة، استشهد فيها حتى اللحظة 9770 فلسطينيا، منهم 4800 طفل و2550 امرأة و596 مسنا، بينما أصيب أكثر من 24 ألفا آخرين، كما استشهد 151 فلسطينيا واعتقل 2080 بالضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: وقف لإطلاق النار الضفة الغربیة وزیر الخارجیة على غزة إلى غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الإسرائيلي: الاعتراف الفرنسي بفلسطين يضر بمفاوضات غزة

زعم وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، أن إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن نيته الاعتراف بالدولة الفلسطينية يقوض فرص التوصل إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين من غزة.

تايوان .. تصويت تاريخي لعزل أعضاء بالبرلمان وسط اتهامات بتدخل صينيمئات الشهداء في مجزرة شمال غزة..وجيش الاحتلال يدمر 1000شاحنة مساعدات

وأوضح وزير الخارجية الإسرائيلي خلال مباحثات هاتفية مع نظيرته الكندية أنيتا أناند، أمس الجمعة، : قلتُ أيضًا لأناند إن الخطوات الأحادية الجانب التي تتخذها فرنسا ودول أخرى لن تؤدي إلا إلى دفع إسرائيل إلى اتخاذ خطوات من جانبها، والمبادرة الفرنسية تُضعف فرص التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى ووقف إطلاق النار، ولن تُعزز الاستقرار في المنطقة.

وادعى ساعر أن دولة الاحتلال وافقت على المقترحات المقدمة بشأن صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار، لكن حماس زعمت أنها شددت من موقفها، وهو ما عزاه إلى هجمات دبلوماسية قوية على إسرائيل من قبل بعض الدول.

يذكر أن الوفدين الأمريكي والإسرائيلي انسحاب أمس الأول الخميس من مفاوضات الدوحة بشأن وقف إطلاق النار في غزة، في الوقت الذي أشارت فيه الصحافة الإسرائيلية إلى "انهيار المفاوضات".

وقال المبعوث الأمريكي للمنطقة ستيف ويتكوف، إن حماس لا ترغب في التوصل إلى اتفاق، مضيفا أن الولايات المتحدة ستدرس الآن "خيارات بديلة لإعادة الرهائن إلى ديارهم" والسعي إلى مستقبل أكثر استقرارًا في غزة.

زيلينسكي: القوات الأوكرانية تواجه قتالاً عنيفاً في مدينة بوكروفسك الشرقيةترامب يدمر أهم جامعات أمريكا .. تدخلات لم تحدث من قبل لحماية إسرائيل

كشفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية، أن ويتكوف اتفق مع قطر لتخريب المفاوضات حيث أكدت الصحيفة نقلا عن مصادر إسرائيلية أن استدعاء الفرق بأنه خطوة منسقة للضغط على حماس.

وقال مسؤولون إسرائيليون لصحيفة هآرتس إن هذه الخطوة نُسقت مع قطر للضغط على حماس.

طباعة شارك وزير الخارجية الإسرائيلي الاعتراف الفرنسي بفلسطين مفاوضات غزة جدعون ساعر الرئيس الفرنسي ماكرون الاعتراف بالدولة الفلسطينية الدولة الفلسطينية الأسرى الإسرائيليين وقف إطلاق النار

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يبحث مع نظيرته الكندية جهود وقف إطلاق النار في غزة
  • وزير الخارجية يلتقي نظيره البرازيلي في نيويورك لبحث جهود وقف إطلاق النار بغزة
  • وزير بريطاني يعتزم الضغط على ترمب لوقف إطلاق النار في غزة
  • بالطبع، وزير الخارجية: مصر ترفض الإجراءات الأحادية في حوض النيل وستتخذ كافة التدابير لحماية أمنها المائي
  • تناول التطورات في غزة و منطقة القرن الإفريقي.. اتصال هاتفي لوزير الخارجية ونظيره الإيطالي
  • واشنطن: اقتربنا من اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
  • رئيس الوزراء التايلاندي: توصلنا إلى اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار مع كمبوديا
  • بعد سحب وفود التفاوض من الدوحة.. مصدر في حماس يكشف أسباب فشل المفاوضات لوقف الحرب
  • وزير الخارجية التركي: 3 نقاط خلافية في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: الاعتراف الفرنسي بفلسطين يضر بمفاوضات غزة