طاهر المصري: أول تداعيات أكتوبر هو التكشف السافر لوجه الغرب
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
المصري: أحياء تمسح عن بكرة أبيها بلا قوانين حروب أو إنسان أو ضمائر
قال رئيس الوزراء الأسبق ورئيس مجلس الأعيان الأسبق طاهر المصري، إن غزة وإنسانها وكائناتها، لا يقتلون في هذه اللحظات في حرب عادية، بل يبادون بأعتى أسلحة الدمار الغربي التي عرفها الإنسان، والتي حرمها بقانونه الدولي.
اقرأ أيضاً : المومني: جميع الأحزاب تقف وقفة واحدة نصرة للحق ودعما للفلسطينيين
وأضاف المصري في مقال له، أن أحياء تمسح عن بكرة أبيها؛ وتقصف المستشفيات ورجال الإنقاذ والدفاع المدني والأطباء، بلا قوانين حروب أو إنسان أو ضمائر؛ ويهدد الأمين العام لأمم العالم المتحدة، فقط لأنه حاول توصيف ما يحدث من جريمة كارثية.
وعلق المصري على الاسباب وراء العدوان على قطاع قطاع غزة قائلا: "لأن السابع من تشرين الأول (أكتوبر) لهذا العام، جاء على غير عادته من التكرار المحلي والإقليمي والدولي على حين غفلة منا جميعا، وفاجأ أصدقاءه قبل أن يفاجئ أعداءه، وفي أصغر وأكثف بقعة مأهولة في الدنيا، وأكثرها معاناة وفقرا وجوعا وحرمانا وظلما، وفي أحشاء أعتى ترسانة عسكرية للوجود الغربي خارج الولايات المتحدة الأميركية؛ تل أبيب.
وأشار إلى أن أول تداعيات أكتوبر هو التكشف السافر لوجه الغرب الأمريكي وتابعه الأوروبي، وسقوط كثير من القوانين والعناوين المتعلقة بالحروب وحماية المدنيين وحقوق الإنسان والأطفال والنساء، واختصار جوهر القضية الفلسطينية في سؤال ساذج وخاطئ يقول: من بدأ العدوان في 7 أكتوبر؟! مطالبين العالم والمظلومين بإقفال العقل والنفس والروح عن 75 عاما من العدوان المتواصل على شعب أعزل ومحاصر في أبارتهايدات عنصرية كريهة ومقيتة.
ولفت المصري إلى أن في دولة العدوان نفسها أخذ الانهيار شكلا أكثر وضوحا، وعلى نحو لم يحدث من قبل.
وتحدث عن الخلافات وتلاوم وإرباك بين كل مستويات القيادة العسكرية والسياسية، ونزوح نحو نصف مليون من جوار غزة، ومن مستوطنات الشمال، نحو أماكن آمنة في النقب وإيلات. وصعوبة في تجنيد الاحتياط، ورفض وتمرد للتجنيد في بعض المواقع، وتصاعد وتيرة سؤال جدوى الحرب، مع تأزم قضية الأسرى والمحتجزين.
وجاء تعليق رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري، بالتزامن مع مرور شهر للعدوان على قطاع غزة، والذي أسفر عن استشهاد أكثر من 10 آلاف فلسطيني وتدمير آلاف المنازل واستهداف المدارس والبنى التحتية ودور العبادة.
وكانت كتائب القسام أطلقت عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/ تشرين أول الماضي، عقب انتهاكات الاحتلال في المسجد الأقصى والضفة الغربية.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: طاهر المصري دولة فلسطين الحرب في غزة تل أبيب واشنطن
إقرأ أيضاً:
محافظة القدس تحذّر من مخطط صهيوني لاقتلاع 33 تجمعًا بدويًا وتهجير أكثر من 7 آلاف مواطن
الثورة نت /..
حذّرت محافظة القدس المحتلة، اليوم الخميس، من التصعيد الخطير الذي تنفذه قوات العدو الصهيوني والمستوطنون بحق التجمعات البدوية المنتشرة في محيط المحافظة وعددها 33 تجمعا.
وأكدت محافظة القدس، في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، أن هذه السياسات الممنهجة تُشكّل حملة اقتلاع تدريجية تستهدف الوجود الفلسطيني في المناطق الشرقية من المحافظة، ضمن إطار مخطط استيطاني واسع يقوم على خنق الحياة اليومية، وتعميق معاناة المواطنين الفلسطينيين.
ولفتت إلى أن ما يجري يترك آثارًا اجتماعية واقتصادية بالغة الخطورة تهدد استقرار العائلات البدوية وتضعها أمام خطر التهجير القسري الذي يتعارض مع القانون الدولي الإنساني.
وقالت المحافظة إن التجمعات البدوية الممتدة بين مخماس شمالًا وواد النار جنوبًا تواجه انتهاكات متصاعدة، تبدأ بحرمان السكان من البنية التحتية والخدمات الأساسية، وتصل إلى الاستيلاء على الأراضي والممتلكات، وممارسة اعتداءات يومية من قبل المستوطنين.
وأشارت إلى أن تلك الممارسات والاعتداءات اليومية تشمل: مهاجمة الأهالي، قطع خطوط المياه، سرقة المواشي، وإتلاف محاصيل القمح والشعير، كما تُحاصر هذه التجمعات بــ21 بؤرة رعوية استيطانية تُستخدم كأدوات ضغط لطرد السكان ومنعهم من الوصول إلى مراعيهم الطبيعية، إلى جانب أزمة المياه الخانقة التي تجبر سكان تجمعات مثل واد سنيسل والواد الأعوج على شراء المتر المكعب بعشرة شواقل، وهو ضعف السعر المفروض على المواطنين، في سياسة تستهدف إنهاك التجمعات اقتصاديًا ودفعها إلى الرحيل.
وأضافت: “في ظل هذا الواقع، تتعمق معاناة الأهالي مع انهيار البنية المعيشية وتراجع مصادر الدخل، حيث لم يعد الرعاة قادرين على الوصول إلى مراعيهم، وفقدت العديد من الأسر جزءًا كبيرًا من ثروتها الحيوانية والزراعية نتيجة الاعتداءات المتواصلة”.
وتابعت: “كما تمنع سلطات العدو الإسرائيلي أي مشاريع تطويرية أو خدماتية للمؤسسات الفلسطينية والدولية داخل هذه التجمعات، في محاولة لخلق فراغ معيشي كامل يدفع السكان نحو الهجرة القسرية دون إصدار قرارات رسمية بالترحيل، في استنساخ لأسلوب “القضم البطيء” المعتمد في سياسات التوسع الاستيطاني.
وأوضحت محافظة القدس أن التجمعات البدوية البالغ عددها 33 تجمعًا، والتي يعيش فيها ما يزيد عن 7,000 مواطن فلسطيني، تشكّل مكوّنًا أصيلًا من الهوية الوطنية والوجود الفلسطيني المتجذر، خاصة وأن موقعها الاستراتيجي يقع ضمن المناطق المستهدفة في مشروع “القدس الكبرى” ومخطط E1، الذي يسعى العدو الصهيوني من خلاله إلى فصل القدس عن محيطها الشرقي وقطع التواصل الجغرافي بين شمال الضفة الغربية وجنوبها.
ودعت إلى تحرك وطني رسمي وشعبي عاجل لحماية التجمعات البدوية، عبر دعم القطاع الزراعي والثروة الحيوانية، وتوفير الأعلاف، وإعفاء الأهالي من ديون المياه الباهظة، فضلًا عن تشكيل لجان حراسة للتجمعات المحاصرة، وتوفير فرص عمل للشباب، وتنظيم زيارات رسمية وشعبية لكسر العزلة التي يفرضها الاحتلال.
كما دعت محافظة القدس، المؤسسات الدولية والحقوقية إلى التدخل الفوري لحماية أكثر من 7,000 مواطن يواجهون خطر التهجير القسري، وإبراز حجم الانتهاكات التي ترتكب بحقهم، وإلزام الكيان الصهيوني باحترام التزاماته القانونية.
وشددت على أن حماية التجمعات البدوية هي حماية لآخر ما تبقى من الامتداد الحيوي للقدس الشرقية ولمستقبل الوجود الفلسطيني فيها.