ارتفاع ضغط الدم هو حالة تكون فيها قوة الدم ضد جدران الشرايين مرتفعة للغاية، وغالبًا ما يشار إليه باسم "القاتل الصامت" لأنه يمكن أن يمر دون أن يلاحظه أحد لسنوات بينما يؤدي بصمت إلى إتلاف القلب والأوعية الدموية والأعضاء الحيوية الأخرى، ورغم أن ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يتأثر بالوراثة والعمر، إلا أن نمط الحياة يلعب دورًا مهمًا في تطوره وإدارته، كما أن فصل الشتاء يمكن أن يؤدي إلى تفاقم خطر ارتفاع ضغط الدم بسبب العديد من الأخطاء الشائعة في نمط الحياة ، بحسب موقع تايمز أوف إنديا.

أخطاء شائعة تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم في فصل الشتاء


قلة النشاط البدني
في فصل الشتاء، يميل الكثير من الناس إلى أن يصبحوا أقل نشاطًا. يمكن أن تشجعك درجات الحرارة الباردة والأيام الأقصر على عدم الذهاب إلى التمرين والنوم تحت الأغطية.
 
ومع ذلك، فإن عدم ممارسة التمارين الرياضية ونمط الحياة المستقر قد يؤدي إلى الشعور بالراحة مؤقتًا، مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن وزيادة التوتر وانخفاض لياقة القلب والأوعية الدموية، وكلها عوامل تساهم في ارتفاع ضغط الدم.
يعد الحفاظ على روتين تمرين ثابت، حتى خلال فصل الشتاء، أمرًا ضروريًا لإدارة ارتفاع ضغط الدم.


الإفراط في تناول الأطعمة المريحة
الشتاء مرادف للأطعمة المريحة، والتي غالبًا ما تحتوي على نسبة عالية من السكر والملح والسعرات الحرارية. سواء كانت الحلوى أو الشوكولاتة الساخنة، فإن استهلاكنا غالبًا ما يزيد في فصل الشتاء. علاوة على ذلك، يمكن أن تؤدي الوجبات الخفيفة التي تتناولها، بما في ذلك رقائق البطاطس والبيتزا والوجبات المجمدة، إلى زيادة تناول الصوديوم وزيادة الوزن.
 
يعد الاستهلاك المفرط للملح أحد عوامل الخطر المعروفة لارتفاع ضغط الدم، لأنه يمكن أن يتسبب في احتفاظ الجسم بالمياه، مما يزيد من ضغط الدم. تأكد من تناول الطعام المطبوخ في المنزل في الغالب، والتحكم في كمية الطعام وتناول الكثير من الفواكه والخضروات.


عدم شرب كمية كافية من الماء
من المفاهيم الخاطئة الشائعة أن الجفاف يشكل مصدر قلق في المقام الأول خلال أشهر الصيف الحارة. ومع ذلك، في فصل الشتاء، قد لا يشعر الناس بالعطش، وبالتالي يشربون كميات أقل من الماء. يمكن أن يؤدي الجفاف إلى ارتفاع ضغط الدم، حيث يحاول الجسم الحفاظ على الماء عن طريق انقباض الأوعية الدموية.
 
 للبقاء رطبًا بشكل صحيح في الشتاء، من الضروري الاستمرار في شرب الماء بانتظام، حتى لو لم تشعر بالعطش كما هو الحال في الصيف. المشروبات الساخنة مثل شاي الأعشاب والماء الدافئ يمكن أن تساعد أيضًا في الحفاظ على مستويات كافية من الترطيب.


زيادة التوتر
يمكن أن يجلب فصل الشتاء ضغوطًا إضافية بسبب الاستعدادات للعطلات والتجمعات العائلية والمخاوف المتعلقة بالطقس. الإجهاد هو سبب معروف لارتفاع ضغط الدم، لأنه ينشط استجابة الجسم "للقتال أو الهروب"، مما يؤدي إلى زيادة في ضغط الدم. يمكن أن تكون ممارسة تقنيات إدارة التوتر، مثل التأمل واليوجا وتمارين التنفس العميق، مفيدة بشكل خاص خلال فصل الشتاء

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

استشاري حساسية ومناعة يقدم نصائح لمواجهة البرد في الشتاء (فيديو)

قال الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، إن الشعور بالبرد يختلف من شخص لآخر تبعًا لعوامل صحية وجسدية وهرمونية، موضحًا أن بعض الأشخاص لديهم قابلية أكبر للإحساس بالبرودة نتيجة عوامل بيولوجية أو أمراض مزمنة أو اضطرابات في الغدة الدرقية.

شوربة البروكلي بالكريمة.. وصفة مغذية تساعد على الدفء في الشتاء أطباء: قلة التعرض للشمس تزيد خطر نقص فيتامين D خلال الشتاء أصحاب البنية النحيفة غالبًا ما يشعرون بالبرد

وأوضح الحداد، خلال مداخلة هاتفية مع محمد جوهر في برنامج "صباح البلد" المذاع على قناة صدى البلد، أن أصحاب البنية النحيفة غالبًا ما يشعرون بالبرد أكثر من غيرهم بسبب قلة الدهون التي تعمل كطبقة عازلة، بينما يتمتع الأشخاص أصحاب العضلات والوزن الزائد بدفء أكبر نتيجة نشاط الدورة الدموية ووجود طبقات دهنية تحافظ على حرارة الجسم.

وأشار إلى أن اضطرابات الغدة الدرقية سواء بزيادة نشاطها أو نقصه تؤثر بشكل كبير على الإحساس بالبرودة، لافتا إلى أن مرضى الأنيميا يعانون من ضعف وصول الدم إلى الأطراف، ما يزيد شعورهم بالبرد مقارنة بالأشخاص الأصحاء.

وأكد أن مرضى السكر يعانون عادة من نقص في فيتامين B12 والتهابات بالأعصاب الطرفية، ما يؤدي لضعف تدفق الدم للأطراف، وبالتالي زيادة الشعور بالبرودة. كما أن مرضى الكوليسترول وتصلب الشرايين يقل لديهم تدفق الدم، وهو ما يجعل الأطراف أكثر عرضة للبرودة.

وأوضح الحداد أن بعض أمراض المناعة مثل مرض رينود تسبب ضعفًا في وصول الدم للأطراف، مما يجعل برودة الشتاء أكثر حدة. كما أن مرضى الحساسية الجلدية قد يعانون من أعراض شديدة عند التدفئة، حيث قد يؤدي ارتفاع حرارة الجسم إلى زيادة الحكة والطفح الجلدي.

ونصح الحداد مرضى الحساسية بارتداء الملابس القطنية المتوسطة وتجنب الأصواف والأقمشة الثقيلة التي تزيد تهيج الجلد، كما نصح مرضى المناعة الذاتية ومرضى السرطان الذين يتناولون مثبطات المناعة بضرورة الحصول على لقاح الإنفلونزا والاهتمام بالتغذية الغنية بفيتامين C، بالإضافة إلى التدفئة الجيدة والالتزام بالأدوية المقررة.

ضبط مستويات السكر

وشدد على ضرورة ضبط مستويات السكر والدهون لدى مرضى السكري، وتناول جرعات منتظمة من فيتامين B12 لتحسين وصول الدم للأطراف، محذرًا من مخاطر القدم السكري التي قد تتفاقم بسبب ضعف الإحساس بالألم أو الحرارة. 

مقالات مشابهة

  • فيتامين B12 والتدفئة السليمة.. دليل للتغلب على برودة الشتاء
  • استشاري حساسية ومناعة يقدم نصائح لمواجهة البرد في الشتاء (فيديو)
  • عشبة الحلبة تحسن الهضم وتنظم مستويات السكر في الدم
  • دراسة: زيت السمك يقلل الالتهابات ويحافظ على صحة القلب والدماغ
  • القرفة تخفض مستويات السكر في الدم وتحسن حساسية الأنسولين
  • دراسة: تناول حفنة من المكسرات يوميًا يحسّن صحة القلب ويقلل الكولسترول
  • فوائد الثوم في خفض ضغط الدم المرتفع وتحسين صحة الأوعية الدموية
  • هل يمكن للشوكولاتة الداكنة أن تبطئ الشيخوخة ؟ وكيف!
  • دراسة: نقص الحديد عند السيدات يؤدي لتساقط الشعر ومشكلات في التركيز
  • بسبب مشروبات الطاقة.. سكتة دماغية مفاجئة لرجل سليم