دراسة تحذر من اختفاء “ملح الأرض”
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
المناطق_متابعات
كشفت دراسة جديدة أن النشاط البشري الذي يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الكوكب، سوف يؤثر أيضًا تأثيرًا ضارًا للغاية على دورة الملح الطبيعية للكوكب.وجمع باحثون من جامعة ميريلاند، وجامعة كونيتيكت، وفيرجينيا للتكنولوجيا ومؤسسات أخرى خبراتهم لتوثيق ما وصفوه بأنه “تهديد وجودي” لإمدادات المياه العذبة.وقد نظر الفريق في مجموعة متنوعة من الأملاح المختلفة وفي مجموعة من البيئات المختلفة، بما في ذلك تركيزات الملح في الأنهار وفي التربة. بعض الأحداث، مثل جفاف البحيرات، تزيد من تركيزات الملح في الهواء.
يقول عالم البيئة جين ليكينز، من جامعة كونيتيكت: “قبل عشرين عامًا، لم يكن لدينا سوى دراسات حالة…يمكننا القول إن المياه السطحية كانت مالحة هنا في نيويورك أو في إمدادات مياه الشرب في بالتيمور”.
ومن بين النتائج التي توصلت إليها الدراسة أن نحو 2.5 مليار فدان من التربة في جميع أنحاء العالم قد تأثرت بالتملح الذي يسببه الإنسان، وأن الملح المستخدم في إزالة الجليد من الطرق يجد طريقه أيضًا إلى الهواء.تعد الملوحة المتزايدة لمصادر المياه العذبة واحدة من أكبر المخاوف. إذا استمر هذا الاتجاه، فإن العثور على ما يكفي من المياه لشرب سكان العالم يمكن أن يصبح تحديًا حقيقيًا – وذلك قبل أن نصل إلى الأضرار التي لحقت بالحيوانات الأخرى وموائلها.يقول الجيولوجي سوجاي كوشال من جامعة ميريلاند: “عندما يتراكم الكثير من الملح في الكوكب، يمكن أن يؤثر ذلك على عمل الأعضاء الحيوية أو النظم البيئية”، بحسب دراسة نُشرت في مجلة “ساينس أليرت” العلمية. تؤثر مستويات الملح على جوانب الحياة أكثر مما تعتقد، بدءًا من كمية الثلوج التي تتشكل على قمم الجبال إلى مدى احتمالية إصابتنا بأمراض الجهاز التنفسي. يقول كوشال: “إن هذه مسألة معقدة للغاية لأن الملح لا يعتبر ملوثًا أساسيًا لمياه الشرب في الولايات المتحدة، لذا فإن تنظيمه سيكون مهمة كبيرة”.المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: ملح الأرض
إقرأ أيضاً:
دراسة تحذر: انقطاع النفس أثناء النوم يصيبك بمشاكل خطيرة
كشفت دراسة جديدة أن انقطاع النفس النومي، وخاصةً أثناء نوم حركة العين السريعة، قد يُلحق الضرر بمناطق الدماغ المرتبطة بالذاكرة، مما يزيد من خطر الإصابة بالخرف والزهايمر، وارتبط انخفاض مستويات الأكسجين أثناء النوم بتلف المادة البيضاء وانكماش الدماغ، مما يُسلط الضوء على الأثر الإدراكي الخفي لانقطاع النفس النومي غير المُعالج لدى كبار السن.
انقطاع النفس النومي، وهو اضطراب شائع في النوم، قد يؤدي إلى إتلاف الدماغ بصمت وزيادة خطر الإصابة بأمراض مرتبطة بالذاكرة مثل الخرف ومرض الزهايمرتشير دراسة جديدة نُشرت في 7 مايو في مجلة علم الأعصاب، إلى أن انخفاض مستويات الأكسجين أثناء النوم - وخاصةً في مرحلة نوم محددة - قد يرتبط بتغيرات دماغية ضارة.
ركزت الدراسة على نوم حركة العين السريعة (REM)، وهي المرحلة التي تحدث فيها معظم الأحلام، ويعالج فيها الدماغ الذكريات الجديدة ويخزنها، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين عانوا من انخفاض مستويات الأكسجين أثناء نوم حركة العين السريعة كان لديهم تلف أكبر في أجزاء الدماغ المرتبطة بالذاكرة، كلما زاد نقص الأكسجين، كان تلف الدماغ أشد.
انقطاع النفس الانسدادي النومي هو حالة يتوقف فيها تنفس الشخص ويبدأ بشكل متكرر أثناء النوم، يؤدي هذا غالبًا إلى انخفاض مستويات الأكسجين، مما يُوقظ الدماغ لفترة وجيزة ليستعيد التنفس، ووفقًا للباحث الرئيسي في الدراسة، الدكتور برايس ماندر، الأستاذ المشارك في جامعة كاليفورنيا، إيرفين، فإن هذا الانخفاض المتكرر في الأكسجين قد يُلحق الضرر بالأوعية الدموية الصغيرة في الدماغ، وقد يؤثر هذا الضرر بدوره على مناطق الدماغ المسؤولة عن الذاكرة.
قال ماندر: "يزداد انتشار انقطاع النفس النومي مع تقدم السن، وإذا تُرك دون علاج، فقد يُقلل من قدرة الدماغ على العمل بشكل سليم"، "وجدت دراستنا أن انخفاض مستويات الأكسجين أثناء نوم حركة العين السريعة يرتبط بمشاكل في الذاكرة، وقد يؤدي إلى التدهور المعرفي".
أجرى فريق البحث فحصًا على 37 بالغًا، متوسط أعمارهم 73 عامًا، يعاني 24 منهم من انقطاع النفس النومي، وأجروا فحوصات دماغية، وراقبوا نوم المشاركين، وأظهرت الفحوصات أن الأشخاص الذين انخفضت لديهم مستويات الأكسجين أثناء نوم حركة العين السريعة (REM) كانوا أكثر عرضة لتلف المادة البيضاء في الدماغ، وتُعدّ المادة البيضاء أساسية لإرسال الإشارات بين مناطق الدماغ المختلفة، ولها دور كبير في الذاكرة والتعلم.
وجدت الدراسة أيضًا أنه كلما طال الوقت الذي يقضيه المشاركون بمستويات أكسجين أقل من 90% أثناء النوم، زاد الضرر الذي لحق بمادتهم البيضاء.
بالإضافة إلى ذلك، فإن أولئك الذين يعانون من مستويات أكسجين أعلى تلف المادة البيضاء كما عانى المشاركون من انكماش في مناطق رئيسية مرتبطة بالذاكرة في الدماغ، مثل الحُصين والقشرة الشمية الداخلية، وكان أداء المشاركين الذين عانوا من انكماش أكبر في هذه المناطق أسوأ في اختبارات الذاكرة.
في حين تشير الدراسة إلى وجود صلة قوية بين انقطاع النفس النومي وتغيرات الدماغ التي تؤثر على الذاكرة، يُحذّر الباحثون من أنها لا تُثبت وجود سبب مباشر. ومع ذلك، تُساعد النتائج في تفسير سبب إسهام انقطاع النفس النومي غير المُعالج في تسريع تدهور الذاكرة مع تقدم العمر.
يأمل الباحثون أن يشجع عملهم المزيد من الأشخاص، وخاصة كبار السن، على الخضوع لتقييم انقطاع النفس النومي، فالعلاج المبكر لا يحمي الصحة العامة فحسب، بل يحمي أيضًا وظائف الدماغ.
المصدر: timesnownews.