الملكة رانيا: إسرائيل تهين عقولنا
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
قالت الملكة رانيا، عقيلة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إنه "بعد مقتل أكثر من 10 آلاف شخص، 70% منهم نساء وأطفال، فإن ادعاء الإسرائيليين أنهم يحاولون حماية المواطنين بصراحة إهانة لعقل الشخص"، وذلك رداً على إصرار الإسرائيليين بأنهم يبذلون قصارى جهدهم لحماية المواطنين في غزة.
وفي حديثها مع مذيعة الشبكة بيكي أندرسون، علقت الملكة رانيا على مطالب الإخلاء من قبل الجيش الإسرائيلي، قائلة: "لا أظن أن أوامر الإخلاء هذه هي لصالح المدنيين في غزة. إنهم ليسوا الجمهور المستهدف، وإنما بقية العالم، فهي محاولة من إسرائيل لإضفاء الشرعية على أفعالها".
كما تطرقت الملكة رانيا إلى ما شهده مخيم جباليا، قائلة: "في مكان مثل جباليا، أحد أكثر زوايا غزة اكتظاظاً، ومع كون غزة واحدة من أكثر مناطق الأرض اكتظاظاً، الوفيات بين المدنيين ليست عرضية، إنه استنتاج محسوم، وهذا يجعلها جريمة حرب".
وفي حديثها، أدانت معادات السامية والإسلاموفوبيا، مشيرة إلى أنه " أمر غير مقبول أبداً، وليس من المبرر أبداً مهاجمة شخص ما بناءً على معتقداته السياسية"، وتابعت "لدينا تاريخ طويل من التعايش السلمي. إذاً، الأمر لا يتعلق بالدين، بل بالسياسة. وما رأيناه في السنوات الأخيرة هو استخدام تهمة معاداة السامية كسلاح، من أجل إسكات أي انتقاد لإسرائيل".
وأضافت "لذا فإن المدافعين أو المؤيدين لإسرائيل الذين لا يستطيعون الدفاع عن تصرفات إسرائيل أو سلوكها، يعودون إلى إنهاء المحادثة من خلال مساواة انتقاد إسرائيل بمعاداة السامية. اسمحوا لي أن أكون واضحة جداً. كونك مؤيداً للفلسطينيين لا يعني أنك معادٍ للسامية، وكونك مؤيداً للفلسطينيين لا يعني أنك مؤيد لحماس أو مؤيد للإرهاب".
وقف إطلاق الناروفي سياق متصل، دعت الملكة رانيا في المقابلة نفسها، إلى ضرورة وقف إطلاق النار، قائلة إنه "يجب أن تكون هناك دعوة جماعية لوقف إطلاق النار في غزة"، موضحة "إذا تمكنت من القضاء على حماس بأكملها، فماذا بعد؟".
وأضافت "السبب الجذري لهذا الصراع هو الاحتلال غير القانوني. الانتهاكات الروتينية لحقوق الإنسان والاستيطان غير الشرعي، والاستهتار بقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي. إذا لم نعالج هذه الأسباب الجذرية، فيمكنك قتل المقاتلين ولكنك لا تستطيع قتل القضية".
وأكدت الملكة رانيا أن "الطريق الأضمن هو من خلال السلام"، مشيرة إلى أن ذلك "هو المسار الذي يتعين علينا اتباعه الآن".
واختتمت حديثها بالقول: "أعتقد أن إسرائيل تستحق أكثر من مجرد الدعم غير المشروط من حلفائها. أعتقد أنها تستحق بعض الحقائق غير المريحة، لأنك إن كنت صديقاً حقيقياً فإنك تدعم صديقك عندما يكون على حق، ولكنك تخبرهم أيضاً حين يتجاوزون الخط".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الأردن الملکة رانیا
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تحدد الرهائن الذين تعتبرهم أولوية بصفقة غزة المحتملة
تجمع لجنتان إسرائيليتان معلومات عن الرهائن الأحياء المتبقين في قطاع غزة، لتحديد من يستحق الأولوية في الإفراج عنه وفق اتفاق وقف إطلاق النار الذي يناقش حاليا، حسبما أفادت تقارير إعلامية.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية، إن لجنة تابعة لوزارة الصحة وأخرى للمخابرات العسكرية، ستوصيان فريق التفاوض بشأن من يجب إطلاق سراحه أولا من الرهائن، في حال نجحت محاولات وقف إطلاق النار.
وهناك نحو 50 رهينة في غزة الآن، من بينهم حوالي 20 على قيد الحياة، وفق تقديرات إسرائيلية.
وينص المقترح المطروح حاليا على إطلاق سراح 8 رهائن أحياء في اليوم الأول، ورهينتين أحياء في اليوم الخمسين، ثم الإفراج عن الرهائن العشرة المتبقين عند التوصل إلى اتفاق بشأن إنهاء الحرب بشكل كامل، الذي يمكن أن يتم بحلول اليوم الستين من الهدنة.
وفي صفقة الرهائن الأخيرة التي خرقها الجيش الإسرائيلي عندما استأنف الحرب يوم 18 مارس الماضي، قدمت إسرائيل قائمة إلى حركة حماس تضم أسماء الرهائن الذين تعتبر الإفراج عنهم أولوية.
وفي وقت سابق من مساء الجمعة، أعلنت حماس أنها أكملت مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل والقوى الفلسطينية بشأن المقترح الأخير الذي قدمه الوسطاء لوقف العدوان على قطاع غزة.
وأكدت الحركة في بيان، أنها سلمت ردها إلى الوسطاء، موضحة أن الرد "اتسم بالإيجابية".
وأشارت حماس إلى "استعدادها بكل جدية للدخول فورا في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ هذا الإطار، بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني ويضع حدا للاعتداءات المستمرة على غزة".
وبينما لم يصدر بعد تعليق رسمي، كشفت مصادر إسرائيلية، ليل الجمعة، أن إسرائيل تسلمت رد حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، و"تدرس تفاصيله".
كما قالت القناة 13 الإسرائيلية، إنه "من المتوقع أن تدرس إسرائيل مطالب حماس بعمق وتبلور موقفا".
وتابعت أن "التقديرات تشير إلى أنه بعد تلقي رد حماس سترسل إسرائيل وفدا إلى الوسطاء".