قطاع غزة يعاني من مجاعة شديدة
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
كشف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، سلامة معروف، أن القطاع بات يعاني من مجاعة شديدة، حيث يقضي المواطنون أكثر من 4 ساعات للحصول على الخبر و3 أخرى للحصول على المياه.
وحذر ذات المسؤول، في مؤتمر صحفي اليوم الإثنين، من التحريض المتواصل المتصاعد من جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المستشفيات في قطاع غزة.
كما استنكر بشدة التحريض الذي أصدره عشرات الأطباء الاحتلال بمطالبتهم تدمير مستشفى الشفاء والذي يتساوق مع تهديدات الاحتلال وتنفيذه لغارات جوية الليلة، هي الأعنف في محيط مستشفيات مدينة غزة.
هذا وكشف سلامة معروف، أن الطواقم الحكومية سجلت 2300 مفقوداً. فيما بلغ عدد شهداء القطاع 9770 منهم 4008 أطفال و2550 فتاة وامرأة و596 مسن، عدا عن إصابة 25 ألف مواطن.
كما تضررت 220 ألف وحدة سكنية بفعل العدوان و40 ألف تضررت بشكل كلي وغير صالحة للسكن.
فيما ارتقى 53 إمام مسجد و175 كادراً من الطواقم الطبية، ودمّر الاحتلال 31 سيارة إسعاف. وتضررت 115 مؤسسة صحية وأخرج عن الخدمة 16 مستشفى و32 مركزاً صحياً.
وأشار ذات المسؤول، إلى أن طواقم الدفاع المدني والإسعاف والطوارئ لم تتمكن من إخراج الجرحى. ولا تستطيع الوصول إلى عشرات الشهداء الموجودين في الطرقات التي يزعم الاحتلال أنها آمنة.
سلامة معروف يُفند إدعاءات الاحتلال حول مستشفيي حمد والأندونيسيوحول ما يتعلق بالاتهامات التي كالها وزعمها الناطق باسم جيش الاحتلال حول مستشفيي حمد والأندونيسي، أكد سلامة معروف أنها إدعاءات باطلة وغير صحيحة.
وفنّد ادعاءات الاحتلال حول المستشفيات وهي تقدم خدمات طبية فقط. مؤكدا استعدادهم لاستقبال لجنة أممية للتحقق من أوضاع المستشفيات.
ودعا سلامة معروف، الأمين العام للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر لحماية المستشفيات من غارات الاحتلال وتحريضه المستمر. ووضع مسؤولية حماية المستشفيات لا سيما الشفاء على عاتق الجهات الدولية بما فيها الأمم المتحدة.
وأكد ذات المسؤول، أن الاحتلال اعتمد التزييف وبث صوراً مفبركة لترويج ادعاءاته وأكاذيبه ضد مستشفيات قطاع غزة. حيث تحاول قيادة جيش الاحتلال التخلي عن مسؤوليتها. وعدم الاعتراف بفشلها المركب أمام شعبها.
كما شدد على أن أوامر الخروج التي يروجها الاحتلال عبر المنشورات الجوية والاتصالات والإعلانات الممولة على شبكات التواصل الاجتماعي هي دليل إدانة للاحتلال وليس لصالحه. لأنه يأمر المواطنين للتوجه إلى جنوب القطاع ويقصفهم في الطرق ويقطع وصول الإسعافات إليهم.
وأكد سلامة معروف في الأخير، أن ما يجري في غزة حرب تجويع وابادة وتهجير جماعي قسري. والأكاذيب ضد المستشفيات تهدف لضرب كل المحرمات حتى يوصل الاحتلال رسالة لأهلنا في قطاع غزة بأنه لا مكان آمن ولا يوجد حصانة لأي شيء داخل غزة.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: الحرب في فلسطين سلامة معروف قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الأونروا تنتقد ضآلة المساعدات لغزة وتحذير أممي من مجاعة
انتقدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بشدة ضآلة المساعدات التي دخلت قطاع غزة وتؤكد أن سكان بحاجة إلى دعم هائل ومتواصل لضمان عدم دخولهم في مجاعة ، بينما جدد الاتحاد الأوروبي ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية والطبية للقطاع بشكل عاجل.
ودخلت إلى قطاع غزة أمس الثلاثاء 5 شاحنات فقط من 11 شاحنة عبر معبر كرم أبو سالم، رغم إعلان إسرائيل موافقتها على دخول 100 شاحنة. ووصف مسؤول في الاتحاد الأوروبي ذلك بأنه "قطرة في محيط".
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني إن "إسرائيل تستغل الجوع والغذاء لأغراض سياسية وعسكرية، وغزة بحاجة لدعم هائل ودون عوائق أو انقطاع لضمان مواجهة الجوع المتفاقم الذي يعاني منه سكان القطاع ".
وحذرت أونروا من أسوأ أزمة إنسانية قد يواجهها قطاع غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأضافت في منشور عبر صفحتها بموقع فيسبوك "أسفر القصف الإسرائيلي المكثف من الجو والبر والبحر عن سقوط مئات الضحايا وتشريد جماعي".
وأكدت أونروا أنها تحتاج لدعم هائل بلا عوائق ولا انقطاع لضمان وقف انتشار الجوع في غزة، ودعت إلى عدم تسييس المساعدات الإنسانية لأن الأوضاع في قطاع غزة تتدهور بشكل يومي وسوء التغذية ينتشر في القطاع.
إعلانودعت الوكالة إلى الضغط على إسرائيل من أجل إدخال المساعدات إلى غزة.
احتجاز المساعداتبدوره، أفاد مسؤول في حكومة غزة، بأن 5 شاحنات مساعدات فقط دخلت إلى غزة، الاثنين.
وأضاف المسؤول الحكومي لمراسل الأناضول، مفضلاً عدم الكشف عن اسمه، أنه لم يتم توزيع أي كميات من المساعدات التي دخلت وما زالت في مناطق وجود القوات الإسرائيلية.
وبين أنه حسب المعلومات المتوفرة من المنظمات الإغاثية الدولية، فإن هذه الشاحنات تتضمن مقدارا قليلا جدا من دقيق القمح ومكملات غذائية، وبدائل حليب للأطفال إضافة إلى كميات من الأكفان.
ولفت إلى أن هذه الكميات "لا تلبي احتياجات حتى 1% من الفلسطينيين بالقطاع ليوم واحد ولو كانت محملة بشكل كامل بالأغذية".
واعتبر المسؤول في حكومة غزة أن إسرائيل تستخدم المساعدات "ورقة ضغط" وتواصل تجويع الفلسطينيين في القطاع.
وتؤكد الأمم المتحدة أن غزة بحاجة إلى 500 شاحنة على الأقل من المساعدات والسلع التجارية يوميا. وذكر برنامج الأغذية العالمي أن أكثر من 116 ألف طن من الغذاء، وهي كمية تكفي لإطعام مليون شخص لمدة تصل إلى أربعة أشهر، جاهزة للتوصيل.
غضب أوروبيوفي سياق متصل، دعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الثلاثاء إسرائيل لزيادة حجم المساعدات الإنسانية التي ستسمح بدخولها إلى غزة، واصفا كميات الطعام التي سمح بدخولها إلى القطاع مؤخرا بأنها " غير ملائمة على الإطلاق".
وقال ستارمر لنواب مجلس العموم البريطاني خلال جلسة برلمانية "لا يمكننا السماح بأن يواجه شعب غزة المجاعة".
كما جددت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، التأكيد على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأشارت كالاس -في تصريحات صحفية في بروكسل، قبيل اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي- إلى وجود آلاف الشاحنات التي تنتظر على معابر غزة للدخول إلى القطاع، الذي يتعرض لحصار إسرائيلي خانق.
إعلانوالاثنين، هدد قادة بريطانيا وفرنسا وكندا يوم الاثنين باتخاذ إجراءات ضد إسرائيل إذا لم توقف حملتها العسكرية على غزة وترفع القيود المفروضة على المساعدات.
وذكر بيان مشترك للدول الثلاث نشرته الحكومة البريطانية أن "منع الحكومة الإسرائيلية إدخال المساعدات الإنسانية الأساسية إلى السكان المدنيين أمر غير مقبول وينتهك القانون الإنساني الدولي".
خطر الإغلاقفي الأثناء، قالت منظمة الصحة العالمية إنّ مستشفيات شمال غزة معرضة لخطر الإغلاق التام.
وأضافت المنظمة في حسابها على منصة إكس أنّ الأعمال العدائية المكثفة والوجود العسكري مستمران بالقرب من المستشفى الإندونيسي منذ الثامن عشر من الشهر الجاري.
ولفتت إلى أن معظم المرضى خرجوا بأنفسهم بعد اشتداد القتال في الخامس عشر من الشهر الجاري، مشيرة إلى ورود تقارير عن بقاء 15 شخصًا فقط بينهم مرضى وموظفون في المستشفى وهم في حاجة ماسة إلى الطعام والماء.
ونبهت منظمة الصحة العالمية إلى تدهور الوضع بسرعة في مستشفى العودة شمال القطاع والمكتظ بالإصابات والذي يعاني من نقص حاد في الإمدادات.
ودعت المنظمة إلى الحماية الفعالة للرعاية الصحية، مشددة على أنه لا ينبغي أبدًا عسكرة المستشفيات أو استهدافها.
ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، تواصل إسرائيل سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.
وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 174 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.