لم يمنع المرض بعض الأشخاص من تحقيق النجاح في حياتهم، وبالعزيمة والإصرار استطاعوا التغلب على كل الآلام مهما كانت شدتها، وهذا ما جسدته فاطمة ممدوح صاحبة الـ17 عامًا، إذ استطاعت أنّ تستكمل طريق التفوق في حياتها الدراسية، ولم يمنعها السرطان الذي أصيبت به منذ طفولتها من مواصلة تحقيق أحلامها.

رحلة «فاطمة» مع السرطان 

في عام 2014، كانت «فاطمة» تعاني ألمًا في عينها، وحينما ذهبت إلى الأطباء، اكتشفت عائلتها أنها تعاني من سرطان العين، ما جعل الصدمة تسيطر على جميع العائلة: «من سنة 2014، كان عندى سرطان العين في الأول وروحت لدكاترة كتير وماكنوش عارفين ليه عيني شكلها متغير ووارمة، لغاية ما اتشخصت بسرطان العين» بحسب ما روته في حديثها لـ«الوطن».

نصح الأطباء عائلة فاطمة، بضرورة التوجه إلى مستشفى سرطان الأطفال من أجل تلقي العلاج اللازم، وأيضًا الخضوع لجلسات الكيماوي، وبالفعل توجه الأهل إلى المستشفى لتكن هنا الصدمة، إذ قرر الأطباء، ضرورة إجراء عملية جراحية في عينها لاستئصال الورم: «روحت المستشفى والدكتور قال هعمل عملية عشان نستئصل الورم، وأخدت كيماوي وإشعاع، وحاليا خلصت العلاج الحمد لله».

مرحلة ما بعد العلاج 

ظلت صاحبة الـ 17 عاما، تقوم بعمل الإجراءات اللازمة لمرحلة ما بعد العلاج، لكنها لم تتوقع أنّ يعود السرطان إليها من جديد، وكانت حينها في الصف السادس الابتدائي: «في سنة 2017  قبل امتحانات 6 ابتدائي، عيني ظهر فيها الورم تاني، بس المرة دي كان صعب شوية، والدكتور قال لازم نستئصل العين، وناخد كيماوي مكثف وإشعاع، وخلصت علاج الحمد لله في 2018».

التفوق في الثانوية العامة 

أجرت «فاطمة» العديد من عمليات التجميل بعد استئصال الورم وعينها، وعلى الرغم من تلك الظروف الصعبة التي مرت بها، إلا أنها تفوقت في الثانوية الأزهرية وحصلت على مجموع 92%، والتحقت بكلية دراسات إنسانية شعبة اللغه الألمانية.

حالة من الفخر والاعتزاز تسيطر على «فاطمة»، موجهة رسالة شكر لكل من وقف إلى جانبها في كل ظروفها الصعبة، إذ تأمل أنّ تساعد العديد من الأطفال مرضى السرطان داخل المستشفى، وتخفف عنهم الألم: «أنا بحب أرسم في الورشة في المستشفى، وفخورة جدًا بكل اللي مريت بيه، وشكرا لكل حد وقف جمبي من أول أهلي لغاية الدكاترة والمدرسين وأصحابي ».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سرطان العين الإصابة بالسرطان مستشفى السرطان الثانوية العامة مرضى السرطان

إقرأ أيضاً:

سعود الطبية توضح الفرق بين الورم الحميد والسرطاني

أوضحت مدينة الملك سعود الطبية الفرق بين الورم الحميد والورم السرطاني.

وقالت سعود الطبية في إنفوجراف توضيحي نشرته عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس": " إن الورم الحميد يعد كتلة واحدة محددة في أغلب الحالات، ينمو ببطء ولا يمتلك القدرة على الانتشار داخل الجسم، وغالباً ما يكون محاطا بغشاء خارجي يحد من نموه، ولا يسبب عادة أعراضا خطيرة، كما أن احتمالية عودته بعد الاستئصال منخفضة، ولا يشكل خطرا مباشرا على حياة المريض".

وتابعت:" أما الورم السرطاني فيكون غالبا على هيئة كتلة غير منتظمة وسريعة النمو، وقد تكون متفرعة وغير محاطة بغشاء خارجي، مما يزيد من احتمالية انتشار الخلايا إلى أعضاء أخرى في الجسم، كما أن هذا النوع قد يعود بعد الاستئصال ويعد من الأورام التي قد تسبب الوفاة إذا لم تكتشف وتعالج مبكرا".

????️| ما الفرق بين الورم الحميد والسرطاني؟
التمييز بينهما يساعد على فهم الحالة وتحديد الطريقة الأمثل للعلاج، ويُعد الاكتشاف المبكر العامل الأهم في تحسين النتائج.#10KSA pic.twitter.com/JQVXsMdcm1

— مدينة الملك سعود الطبية (@ksmcmedia) December 9, 2025 أخبار السعوديةآخر اخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • الفرق بين الورم والسرطان.. ما الذي يجب معرفته؟
  • رئيس قسم الأورام بالمعهد القومي: 26 ألف حالة إصابة جديدة بسرطان الرئة في مصر سنويا
  • سعود الطبية توضح الفرق بين الورم الحميد والسرطاني
  • علاج «ألفا» الجديد يُظهر نتائج واعدة لمرضى سرطان الغدة الدرقية المقاوم لليود المشع
  • مات الطبيب وليس المريض.. نوبة قلبية قاتلة تباغت جراحاً تركياً أثناء عملية جراحية
  • ترامب يدعو لتغيير القيادة الأوكرانية ويصف روسيا بالتفوق العسكري
  • دراسة: علاج قصير المدى قد ينهي معاناة مرضى سرطان الدم
  • برنامج غذائي صحي يخفف آثار علاج مرضى السرطان
  • ارتفاع غير مسبوق لسرطان الزائدة الدودية بين الشباب.. والعلماء يبحثون عن الأسباب
  • 5 أسباب وراء توسيع مظلة العلاج المجاني لمرضى السرطان بالأردن