حماس: لن نقبل بحكومة فيشي جديدة أو بمن يأتي على ظهر دبابة إسرائيلية أو أمريكية
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
أكدت حركة حماس، الاثنين، أنها لن تقبل بحكومة "فيشي" جديدة أو بمن يأتي على ظهر دبابة إسرائيلية أو أمريكية، ذولك ردا على الأطروحات الأمريكية مع السلطة الفلسطينية بشأن إدارة قطاع غزة بعد الحرب.
وقال القيادي في حماس أسامة حمدان في مؤتمر صحفي، إنه على ضوء التقارير التي تفيد بسعي الولايات المتحدة لرسم مستقبل غزة، وإدارتها بعد انتهاء العدوان؛ "نحذّر كافة الأطراف من التساوق مع هذه المحاولات المشبوهة التي تسعى لفرض وصاية على شعبنا يكون فيها الاحتلال صاحب الكلمة العليا".
وأضاف: "لن يسمح شعبنا أن تمرّر الولايات المتحدة مخططاتها، بإيجاد قيادة على مقاسها وعلى مقاس الاحتلال.. ولن يقبل شعبنا بحكومة (فيشي) جديدة، وبمن يأتينا على دبابة إسرائيلية أمريكية".
يشار إلى أن "نظام فيشي" هو الاسم الذي أطلق على الدولة الفرنسية التي تلت الجمهورية الثالثة في أعقاب هزيمتها أمام الجيوش النازية، إذ خضعت فرنسا المهزومة والمحتلّة إلى نظام شمولي يرأسه المارشال فيليب بيتان الذي قبِل التعاون مع النازيين.
وشدد حمدان على أنه "لا وصاية على شعبنا الفلسطيني العظيم وهو وحده من يقرر من يحكمه، ولا وصاية لا لأمريكا ولا للاحتلال ولا أي طرف خارجي على إرادة شعبنا"
وأكد أن حركته والشعب الفلسطيني، لن يقبلا إلا بإنجاز وتحقيق تطلعاته الوطنية، وحقه في تقرير المصير بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس..
وأضاف أن "حماس باقية، وستبقى ضمير شعبنا وتطلعاته.. ولن تستطيع قوة في الأرض انتزاعها أو تهميشها، ومخططات أمريكا والاحتلال أضغاث أحلام".
وتابع قائلا: "نذكّر أولئك الذين يسعون لعزل حماس أو إنهاء وجودها، بأن حماس امتداد لشعبنا الفلسطيني وجزء أصيل منه وتعبير عن نضاله ضد المحتل، وسيفشل كل متآمر عليها وعلى قوى المقاومة الفلسطينية".
ونوه إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل حرب الإبادة و"الهولوكوست في غزة"، ويواصل تهديده واستهدافه للمستشفيات بالقصف.
وأضاف: "بالأمس شاهدتم كيف كان القصف الوحشي في محيط كل مستشفيات مدينة غزة وشمالها".
وأكد أن "جيش الاحتلال الذي يعاني من الفشل العسكري والأمني في الميدان، خرج ناطقه المدعو هغاري بالأمس ليهدد بقضف المستشفيات، وساق مجموعة من الأكاذيب، وصوراً قديمة للمنشآت (بعضها يعود لـ10 سنوات مضت) ليقول أن المقاومة تتخذها ساتراً لإطلاق الصواريخ، ولأنفاق المقاومة، مشيراً إلى بعض الفتحات الجانبية للمستشفى الأندونيسي ومستشفى حمد في شمال القطاع".
وشدد على أن "رواية الاحتلال كاذبة ومحض افتراء، وهم يبحثون عن ذرائع ليبرّروا قصفهم للمستشفيات، لتدمير القطاع الطبي، للضغط على شعبنا لتهجيره من أرضه".
وأضاف: "الاحتلال يظن أنه بمجرد عرض بعض الصور والصوتيات المفبركة قادر على خداع العالم، ودفعهم لتصديق روايته الكاذبة كما حاول عندما ارتكب مجزرة المعمداني، ومن الواضح أن عقدة الفشل التي يعاني منها منذ 7 أكتوبر، تلاحقه في سخافة ما يعرضه أمام الإعلام والرأي العام".
وأكد أن مزاعم الاحتلال بوجود فتحة نفق في المستشفى الإندونيسي، هي مجرد مخزن وقود للمستشفى، والخرائط الهندسية والصور المتاحة للجميع تثبت ذلك.
وأضاف أن زعمه أيضا بوجود فتحة نفق في مستشفى حمد، هي غرفة أسفل المستشفى للمضخات، ووجود مدخنة للتهوية بجانب الغرفة إضافة إلى مخططات المستشفى يكذّب ذلك.
وتابع، بأن تلك المستشفيات تم إنشاؤها بإشراف المتبرعين، وتحت بصر العديد من المؤسسات الدولية، وهي مفتوحة على مدار الساعة لكل الزوار والصحفيين والمؤسسات الدولية.
وتساءل قائلا: "هل يُعقل (أن المقاومة التي أعجزت الاحتلال، وكسرت هيبته، وأفشلت كافة قدراته العسكرية والأمنية والاستخباراتية في السابع من أكتوبر) أن تجعل فتحة النفق على بعد أمتار من المدخل الرئيسي للمستشفى، تحت بصر الجميع؟".
وتابع متسائلا: "وهل يُعقل أن تضع المقاومة مرابض الصواريخ على بعد أمتار من مباني المشافي، التي تعج بالمرضى وآلاف النازحين والعديد من الصحفيين والوكالات والمؤسسات الدولية؟".
وأكد أن "كذب الاحتلال سخيف، ولا يخاطب العقل، بقدر التعبير عن عقدة الفشل التي يعانون منها".
وأضاف متابعا: "أمام زعم المدعو هغاري، نتساءل أيضا؛ هل قصفهم لأكثر من 100 مستشفى ومركز طبي، إضافة إلى خروج 16 مستشفى ومركز طبي عن الخدمة نتيجة القصف، من شمال قطاع غزة إلى جنوبه حتى الحدود المصرية؛ هل هذا أيضاً لأنهم شاهدوا المقاومة تطلق صواريخها من باحات المشافي، وفتحات الأنفاق أمام الصحفيين وبحضور وكالات الأنباء، ومن بين عشرات آلاف النازحين؟!! (وهنا نعيد تذكيركم بمجزرة المشفى المعمداني التي ارتقى فيها أكثر من 500 شهيد، وكيف كذب الاحتلال وتبين أنه هو من قصف المشفى بصاروخ أمريكي الصنع).
ودعا حمدان، الأمين العام للأمم المتحدة بتشكيل لجنة دولية لزيارة المستشفيات للوقوف على كذب رواية الاحتلال ومزاعمه.
كما أن المستشفيات مفتوحة أمام كافة المؤسسات الدولية، ليعلم العالم أن الاحتلال يكذب ويكذب، ويرتكب مجزرة بحق المرضى والجرحى كأحد أشكال الإبادة الجماعية بحق شعبنا في قطاع غزة، وفقا للقيادي في حماس.
وحول تصريحات وزير التراث الإسرائيلي بشأن استخدام السلاح النووي لقصف غزة، أكد حمدان، على أن ذلك "يعدّ اعترافاً صريحاً للكيان بأنه يمتلك أسلحة نووية".
وتساءل: "ما هو موقف واشنطن وبروكسل الذين يكيلون بمكيالين، ويصمتون عن هذا الإرهاب الرسمي للكيان؟".
وأضاف: "ما قاله الياهو هو تماما ما يفكر به بل ويمارسه نتنياهو وجيشه وحكومته.. في مجزرة القرن و(هولوكوست غزة).. فقد ألقوا على غزة صواريخ وقنابل طاقتها التدميرية أكبر بكثير من القنبلة النووية التي ألقيت على هيروشيما أثناء الحرب العالمية الثانية".
واستطرد قائلا: "هذا التصريح يشير إلى ما يتم تداوله ونقاشه في وزارة الحرب، وأن الأمر وصل بالنازيين الجدد إلى حد الجنون والهوس، بعد عقدة الفشل المستحكمة في عقولهم منذ السابع من أكتوبر، وهذا أمر خطير، وهنا نحمّل الإدارة الأمريكية وخاصة الرئيس بايدن المسؤولية المباشرة عن حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا".
وشدد على أن المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال هي ترجمة عملية لتلك التصريحات التي من المفترض أن تضع أصحابها في زنازين محكمة الجنايات الدولية.
وأضاف أن الإدارة الأمريكية متواطئة مع الاحتلال، وفي إفشال الجهود الرامية لتحقيق هدنة إنسانية أو وقف العدوان، ما يعني أن الرئيس جو بايدن يريد إطالة أمد العدوان وحرب الإبادة على الشعب الفلسطيني، "ظناً منه أننا سنرفع الراية البيضاء له، أو أن شعبنا الفلسطيني العظيم سينكسر.. وهو واهم".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية حماس غزة الاحتلال الإدارة الأمريكية حماس غزة الاحتلال الإدارة الأمريكية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وأکد أن على أن
إقرأ أيضاً:
غارة إسرائيلية بالطائرات المُسيرة في صور الللبنانية
حلّق طيران الاحتلال الإسرائيلي المُسيّر، مساء اليوم، على ارتفاع منخفض في أجواء بلدة يانوح بقضاء صور جنوب لبنان، وذلك عقب إنذار إسرائيلي وُجّه إلى سكان أحد المنازل في البلدة بضرورة إخلائه.
وفي السياق ذاته، أفاد مراسلنا بأن الطيران المُسيّر الإسرائيلي واصل تحليقه على ارتفاع منخفض في أجواء الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، في ظل أجواء من التوتر والحذر بين السكان.
وأقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، على اعتقال مُسنٍ من الأغوار الشمالية.
وأفادت مصادر محلية بأن الاحتلال اقتحم تجمع الحمة، واعتقل المسن رافع محمد عبد الكريم فقها.
وكان مستعمرون برفقة الاحتلال اقتحموا عدة تجمعات بالأغوار الشمالية.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
أكّد نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله، في تصريحات اليوم، أن إسرائيل لم تنفّذ أي خطوة جدية لتطبيق اتفاق وقف الأعمال العدوانية.
مشدداً على أن المقاومة أوقفت محاولات اجتياح لبنان وابتلاعه، وداعياً الدولة اللبنانية إلى إعادة النظر في سياساتها وعدم مطالبة المقاومة بعدم الدفاع عن نفسها.
وقال إن حصرية السلاح بالصيغة المطروحة حالياً تمثل مطلباً أميركياً إسرائيلياً، محذّراً من تقديم أي تنازلات لإسرائيل، ومشيراً إلى أن الولايات المتحدة تسعى إلى ضم لبنان إلى سوريا ضمن مشروع وصفه بالخطير جداً.
وقال جيش الاحتلال، اليوم السبت، إنه استهدف عنصراً بارزاً في حماس بمدينة غزة.
وأضاف جيش الاحتلال :"القيادي المستهدف كان يقوم بمحاولات إعادة إعمار وإنتاج وسائل قتالية في صفوف حماس".
وقال إعلام إسرائيلي، اليوم السبت، إن هناك تقديرات تؤكد مقتل القيادي في حماس رائد سعد خلال عملية الاغتيال بغزة.
وأشارت مصادر محلية فلسطينية إلى أنعملية اغتيال القيادي في حماس تمت غرب مدينة غزة.
وأضافت :"الشخص المستهدف هو الرجل الثاني في حركة حماس".
فادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، اليوم، بأن مجموعات خارجة عن القانون استهدفت نقاطاً تابعة للأمن الداخلي في ريف محافظة السويداء، في تصعيد أمني جديد تشهده المنطقة.
وذكرت الوكالة أن هذه المجموعات استخدمت طائرات مسيّرة خلال تنفيذ هجماتها، دون أن تورد تفاصيل إضافية حول حجم الأضرار أو وقوع إصابات، مشيرة إلى أن الجهات المختصة تتابع التطورات الميدانية.
قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية إن الاعتراف بالحقوق الفلسطينية المشروعة يشكّل الطريق الوحيد لتحقيق السلام والأمن للجميع في المنطقة.
وطالب المتحدث الإدارة الأمريكية بالالتزام بقرارات الشرعية الدولية إذا كانت جادة في السعي إلى تحقيق السلام في الشرق الأوسط، مؤكداً أن جميع أشكال الاستيطان الإسرائيلي غير شرعية وتشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ضرورة احترام اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشدداً على أهمية ضمان التوصل إلى حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة.