مسقط ـ العمانية: بدأت أمس بمسقط أعمال الاجتماع الثاني والعشرين للجنة رؤساء أجهزة التقاعد المدني والتأمينات الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وترأسته سلطنة عُمان ممثلة في صندوق الحماية الاجتماعية، ويستمر يومين. وأوضح معالي ناصر بن خميس الجشمي أمين عام وزارة المالية، ورئيس مجلس إدارة صندوق الحماية الاجتماعية أن ما تحقق في مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية كان وما يزال تجسيدًا للروابط الأخوية المتينة التي تجمع أبناء دول المجلس، وتفعيلًا للواقع الاجتماعي والثقافي بين مواطني دول المجلس.


وأضاف معاليه أن النظام الموحد لمد الحماية التأمينية لمواطني دول المجلس أسهم في إثراء الترابط الخليجي خاصة في ظلّ تطور أنماط العمل وتنوع البيئات المستقطبة للكفاءات وتعزيز التمازج في تبادل الخبرات بين دول المجلس.
وقال معاليه: إن ما تشهده أنظمة الحماية الاجتماعية على المستويين الإقليمي والعالمي من تحديات يحتاج إلى تكثيف الجهود والاستمرار في تبادل الآراء ونقل التجارب العالمية بما يناسب أوضاع ونمط الأسرة الخليجية بنهج تشاركي متجدد يلامس كافة المتغيرات الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية.
من جانبه، قال الدكتور فيصل بن عبدالله الفارسي الرئيس التنفيذي لصندوق الحماية الاجتماعية: إن الاجتماع جاء لتوفير سبل الحماية الاجتماعية للمستفيدين من مشتركين ومتقاعدين وأفراد، مبينًا أن الأنظمة التأمينية أسهمت في دفع محركات التنمية في المجتمعات الخليجية، فأصبحت الموارد البشرية تعمل بغطاء تأميني يحفظ حقها.
من جهته، أشار سعادة خالد بن علي السنيدي الأمين المساعد للشؤون الاقتصادية والتنموية بمجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى أن الدعم المتواصل لمسيرة التعـاون والترابط بين دول المجلس، خاصةً في مجالات التقاعـد المدني والتأمينات الاجتماعية، حقق نجاحات عــدة تسـجل ضـمن مسيرة البناء للعمل الخليجي المشترك وفي مقدمتها قرار مقام المجلس الأعلى بإصـدار النظـام الموحد لمد الحماية التأمينية لمواطني مجلس التعاون الذي بدأ تطبيقه عـام 2006م، ما أسهم في تزايد عدد المستفيدين من النظام، حيـث بلـغ عـدد مواطني دول مجلس التعاون العاملين في الدول الأعضاء الأخرى والمستفيدين من النظام حتى نهاية الربع الثاني من العام الجاري 20 ألفًا و129 مواطنًا، منهم 12 ألفًا و441 في القطاع الحكومي، و7 آلاف و688 في القطاع الخاص.
وقال معالي محمد عزمان محمد رئيس الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي: إن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية شهدت تطورات كبيرة في مجال الضمان الاجتماعي، بما في ذلك إعادة الهيكلة التي قامت بها سلطنة عُمان فيما يتعلق بإطلاق قانون صندوق الحماية الاجتماعية، حيث إنه من خلال توحيد العديد من صناديق الضمان الاجتماعي، تسهم الهيكلة الجديدة في تعزيز المنافع للعاملين وأسرهم وكذلك تحسين تمويل الضمان الاجتماعي في سلطنة عُمان.
وأضاف معاليه أن الهيكلة التي أطلقتها سلطنة عُمان تعد نموذجًا من بين العديد من النماذج التي تدل على مدى التقدم المتسارع الذي تشهده المؤسسات في دول المجلس للتعامل مع التحديات المتعلقة بنطاق التغطية، والاستدامة، والكفاية منذ جائحة كوفيد-19، مشيرًا إلى أن الجائحة كانت ظاهرة عالمية تصدّر فيها الضمان الاجتماعي الخطوط الأمامية لحماية الأرواح وحماية رفاه الحياة.
ويتضمن جدول أعمال الاجتماع عددًا من الموضوعات من قبل اللجنة الفنية لأجهزة التقاعد المدني والتأمينات الاجتماعية بدول المجلس كخطة عمل لجنة الرؤساء القادمة ودراسة وتقييم وبحث آليات تطوير النظام الموحد لمد الحماية التأمينية بين أجهزة التقاعد المدني والتأمينات الاجتماعية بدول المجلس. وستتم خلال الاجتماع متابعة تنفيذ التوصيات الصادرة في الاجتماع الحادي والعشرين للجنة رؤساء أجهزة التقاعد المدني والتأمينات الاجتماعية والذي عُقد بالمملكة العربية السعودية خلال شهر نوفمبر من العام الماضي.
كما يناقش الاجتماع تقرير فريق عمل الاتصال الدولي بشأن الاستفادة من الخبرات والبحوث الدولية في مجال التقاعد المدني والتأمينات الاجتماعية، وتقرير فريق عمل تقنية المعلومات في أجهزة التقاعد المدني والتأمينات الاجتماعية بدول المجلس بشأن الربط الآلي فيما بينها، إلى جانب استعراض المؤشرات الإحصائية الخاصة بأعداد المؤمن عليهم من مواطني دول مجلس التعاون العاملين بالدولة -مقر العمل-، كما سيتطرق الاجتماع إلى مناقشة الحملة الإعلامية المرئية الموحدة للتوعية بأحكام النظام الموحد لمد الحماية التأمينية. وتم خلال الاجتماع تكريم عدد من الشخصيات الرائدة في مجال التقاعد المدني والتأمينات الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: أجهزة التقاعد المدنی والتأمینات الاجتماعیة بدول مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة الحمایة الاجتماعیة الضمان الاجتماعی دول مجلس التعاون دول المجلس فی مجال

إقرأ أيضاً:

محافظ كفر الشيخ يعلن انتهاء تدريب وفد من 10 دول إفريقية

أعلن اللواء دكتور علاء عبدالمعطي، محافظ كفر الشيخ، الانتهاء من البرنامج التدريبي المتخصص الذي استضافته المحافظة للوفد الإفريقي المكوّن من متدربين يمثلون 10 دول إفريقية هي: غينيا، الكاميرون، تنزانيا، بوركينا فاسو، الجابون، مدغشقر، موزمبيق، ناميبيا، وتوجو. 

وأقيم البرنامج بمركز البحوث والتدريب للأرز بسخا خلال الفترة من 16 نوفمبر حتى 11 ديسمبر 2025، تحت إشراف الدكتور وليد الخبي، رئيس مكون المعاملات بالمركز، في إطار جهود الدولة لتعزيز التعاون الزراعي مع القارة الإفريقية ونقل الخبرات المصرية في مجال إنتاج وتحسين تقاوي الأرز.

وأكد محافظ كفر الشيخ أن البرنامج التدريبي يعد نموذجًا عمليًا للتعاون المصري–الإفريقي في قطاع الزراعة، مشيرًا إلى أن المحافظة تمتلك خبرة علمية وبحثية واسعة في إنتاج الأرز، مما يضعها في موقع ريادي داخل مصر والمنطقة.

 وأضاف أن كفر الشيخ تُعد من أكبر المحافظات إنتاجًا لمحصول الأرز على مستوى الجمهورية، كما أنها تستضيف أحد أهم الصروح البحثية الزراعية في الشرق الأوسط، وهو مركز البحوث والتدريب للأرز بسخا، والذي يشكل محورًا أساسيًا في تطوير أصناف جديدة ومرتفعة الجودة من الأرز.

وأوضح المحافظ أن هذا التعاون يأتي امتدادًا للدور الريادي لمصر تجاه القارة الإفريقية في مجالات التنمية الزراعية ونقل التكنولوجيا الحديثة، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بضرورة تعزيز الشراكات الإفريقية خاصة في محاور الأمن الغذائي والبحث العلمي الزراعي. 

وأشاد المحافظ بالدور البارز الذي تقوم به وزارة الزراعة ومركز البحوث الزراعية في تطوير برامج تدريبية متقدمة، وفي تحسين أصناف الأرز لتكون أكثر قدرة على مواجهة التغيرات المناخية وتساهم في ترشيد استهلاك المياه، بما يتماشى مع التحديات البيئية الحالية.

من جانبه، أكد الدكتور وليد الخبي أن البرنامج تضمن تدريبًا عمليًا ونظريًا شاملاً على أحدث التقنيات والأساليب المتعلقة بإنتاج تقاوي الأرز، بدءًا من اختيار الأصناف وطرق الزراعة الحديثة، مرورًا بإدارة المياه والتربة، وصولًا إلى الحصاد ومعايير الجودة.

 وأشار إلى أن المتدربين شاركوا في تطبيقات ميدانية بمحطات البحوث، مما منحهم خبرة عملية مباشرة.

وأعرب المتدربون الأفارقة عن بالغ تقديرهم لحسن التنظيم وجودة المحتوى العلمي والتطبيقي للبرنامج، مؤكدين أن التجربة المصرية في مجال الأرز تعد نموذجًا متطورًا وقابلاً للتطبيق في بلدانهم. 

كما أشادوا بالتقدم التكنولوجي والبحثي الذي لمسوه خلال زيارتهم، مؤكدين أن البرنامج شكل منصة حقيقية لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون في الزراعة المستدامة، بما يخدم جهود القارة الإفريقية لتحقيق أمنها الغذائي المشترك.

واختُتم البرنامج بتأكيد استمرار التعاون بين مصر والدول الإفريقية، عبر برامج تدريبية جديدة تهدف إلى نشر الخبرات المصرية المتقدمة في مجالات المحاصيل الاستراتيجية وعلى رأسها محصول الأرز.

مقالات مشابهة

  • «الشارقة للتراث» يشارك باجتماعات اللجنة الدولية لصون التراث في الهند
  • «استشارية البحوث الزراعية الدولية» تناقش تحديات النظام الغذائي
  • القومي للمرأة ينظم ندوة “الحماية القانونية للمرأة من العنف الإلكتروني” بمكتبة الإسكندرية
  • القومي للمرأة ينظم ندوة الحماية القانونية من العنف الإلكتروني بمكتبة الإسكندرية
  • معهد إعداد القادة يبحث التعاون مع المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية
  • محافظ كفر الشيخ يعلن انتهاء تدريب وفد من 10 دول إفريقية
  • «إعداد القادة» يبحث سبل التعاون مع المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية
  • لجنة مكافحة الهجرة غير الشرعية تناقش المهام المكلفة بها
  • فريق البحث والإنقاذ بـ"الدفاع المدني" يحصل على الشارة الدولية
  • اتفاقات جديدة ومهمة بين السودان وإيران