أكد عدد من المحاضرين المشاركين في جلسات المؤتمر الدولي الثاني للأمن الغذائي والاستدامة البيئية، الذي نظمته جامعة الملك فيصل، على أهمية إقامة مثل هذه التجمعات لمواجهة التحديات المتعلقة بالأمن الغذائي والاستدامة البيئية.

وأكد الدكتور محمد العمري، نائب المحافظ للشؤون التنظيمية بالهيئة العامة للأمن الغذائي، أن الأمن الغذائي يشكل قضية هامة تسعى العديد من الدول لتحقيقها.

أخبار متعلقة 1800 مشارك في مؤتمر الأمن الغذائي والاستدامة البيئية بالأحساءمؤتمر "الأمن الغذائي" بالأحساء.. بناء نظام مبتكر يحقق الاستدامة البيئيةدول شمال وغرب إفريقيا تتفق على توصيات جديدة بشأن التنمية المستدامة

الدكتور محمد العمري- اليوم

وأضاف أن المملكة تواجه تحديات محلية في هذا الصدد، مثل نقص الموارد الطبيعية وتكاليف الإنتاج الزراعي المرتفعة ومعدلات الهدر في الغذاء، مشيرًا إلى جهود الحكومة في إنشاء الهيئة العامة للأمن الغذائي لتكون جهة إشرافية تنظيمية لتحقيق الأمن الغذائي على مستوى الوطن.

تنمية القطاع النباتي

من جانبه، أشار الدكتور خالد العبدالقادر، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للغطاء النباتي ومكافحة التصحر، إلى أهمية مكافحة التصحر وتنمية القطاع النباتي.

وأكد أن قطع الأشجار في المملكة يعد من أبرز المسببات لتدهور القطاع النباتي وزيادة ظاهرة التصحر، مشيرًا إلى الجهود التي تبذلها المملكة في تنفيذ مشاريع تشجير والحفاظ على الغطاء النباتي، بالإضافة إلى تنفيذ برامج رقابية واستخدام التكنولوجيا للمراقبة والتشجيع على التشجير.

جانب من المؤتمر الدولي الثاني للأمن الغذائي والاستدامة البيئية- اليوم

وأشار إلى أن ”هذا المؤتمر يجمع بين أصحاب العلم في الجامعات، وأيضًا أصحاب القرار في القطاعات المختلفة، سواء الحكومية أو القطاع الخاص، لتوحيد الجهود والوصول إلى أفضل الحلول للحد من هذه الظواهر، وأيضا التحالف في عملية الوصول إلى حلول ناجعة، للحفاظ على القطاع النباتي على مستوى المملكة“.

رفع كفاءة الإنتاج الزراعي

أشار الدكتور بندر الصقهان، مدير عام الإدارة العامة للإرشاد الزراعي بوزارة البيئة والمياه والزراعة، إلى أهمية المشاركة في هذه الفعالية وتوصياتها المهمة التي تعود بالفائدة على المسؤولين وأصحاب القرار في اتخاذ قرارات تعود بالخير على الوطن.

وقال إن الذكاء الاصطناعي له دور كبير في رفع كفاءة الإنتاج الزراعي، مشيرًا إلى أن الفترة القادمة تتطلب التحول إلى استخدام التقنيات المتطورة مثل الذكاء الاصطناعي في الزراعة.

د. بندر الصقهان- اليوم

وبين أن المملكة تحتاج إلى تقنيات حديثة لتحسين إنتاجها الزراعي، معتبرًا استخدام طائرات الدرونز في الزراعة وإنترنت الأشياء في قيادة المركبات داخل المزارع وإدارة المزارع بالكمبيوتر من الخطوات المهمة التي يجب اتخاذها، والتي يمكن أن تقلل من التكاليف والعمالة الزراعية.

من جانبه، شدد الدكتور سمير الحجلي، وكيل كلية الطب البيطري بجامعة الملك فيصل، على أهمية التنوع الحيوي وحمايته وعلاقته بالأمن الغذائي، مشيرًا إلى أن الأمن الغذائي والتنوع الحيوي يتأثران ببعضهما البعض ويجب أن يتم التعامل معهما كهدفين مشتركين، وأن الممارسات الزراعية يجب أن تعزز الحماية على التنوع الحيوي.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: محمد العويس محمد العويس الأمن الغذائي الأمن الغذائي والاستدامة البيئية مؤتمر الأمن الغذائي والاستدامة البيئية جامعة الملك فيصل الغذائی والاستدامة البیئیة الأمن الغذائی للأمن الغذائی مشیر ا إلى

إقرأ أيضاً:

ملتقى المستثمرين الأفروآسيوي يسلط الضوء على تحديات الأمن الغذائي ومكافحة الغش التجاري

اختتم ملتقى الاتحاد العام للمستثمرين الأفروآسيوي جلساته النقاشية بعقد جلسة موسعة حول ملف الأمن الغذائي، تحت عنوان «الأمن الغذائي: مرونة سلاسل التجزئة ومكافحة الغش التجاري في الأسواق»، والتي أدارها رامي جلال، عضو مجلس إدارة الاتحاد وأمين الصندوق، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين.

وأكد السفير محمد العرابي، رئيس منظمة تضامن الشعوب الإفريقية الآسيوية، أن المنظمة تُعد امتدادًا لحركة عدم الانحياز التي تأسست على يد عدد من القادة التاريخيين، ونجحت في إبعاد الدول عن سياسة الاستقطاب بين القوى الكبرى، مشددًا على أهمية وجود كيان يعبر عن احتياجات الشعوب، خاصة في ظل المتغيرات الدولية الحالية. 

المشاط من حفل تقرير سياسات الغذاء العالمية: مصر تحقق تقدما ملموسا في الأمن الغذائيمدبولي يلتقي رئيس مجلس إدارة شركة "بلومبرج جرين" لبحث إقامة شراكات في مجالات الأمن الغذائيرئيس الوزراء: التكامل الإقليمي هو السبيل الأمثل لمواجهة تحديات الأمن الغذائي

وأوضح أن إعادة إحياء دور المنظمة يأتي بفكر جديد يركز على التنمية الحقيقية وليس الشعارات.

وأشار العرابي إلى أن الهدف الأساسي لاتحاد المستثمرين الأفروآسيوي هو توجيه الجهود نحو تنمية المشروعات المشتركة بين الدول، بما يخدم الحاضر والمستقبل، لافتًا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد الإعلان عن مشروعات محددة داخل مصر، قبل التوسع إلى دول إفريقيا وآسيا، ثم القارة اللاتينية، مؤكدًا أن تنمية الشعوب تمثل الحل الجذري للعديد من المشكلات.

ولفت إلى أهمية التوسع في استخدام الهيدروجين الأخضر، خاصة في القارة الإفريقية، إلى جانب العمل على إنشاء كيانات موازية لاتحاد المستثمرين في مجالات أخرى مثل الشباب والسياحة. كما أكد أن مصر تلعب دورًا محوريًا داخل القارة الإفريقية، لا سيما في قطاع البناء والبنية التحتية، وأن مشروعات الربط القاري تمثل ركيزة أساسية للتنمية الشاملة.

وفي محور الصناعات الغذائية، أوضحت منة شركس، عضو غرفة الصناعات الغذائية، أن بعض السلع الغذائية تُعد سلعًا استراتيجية ذات استهلاك يومي مرتفع، ما يستوجب إحكام الرقابة على جودتها منذ مراحل الإنتاج الأولى وحتى وصولها إلى المستهلك، مؤكدة أهمية التعاون مع الجهات المعنية بالجودة وسلامة الغذاء. كما شددت على أن مواجهة الغش التجاري تتطلب تشريعات رادعة وتكاملًا بين جميع الأطراف، مع التركيز على معالجة جذور المشكلة وليس مظاهرها فقط.

من جانبه، أكد المستشار ياسر عكاشة، الخبير الاقتصادي والقانوني، أن المنتجات الغذائية عابرة للحدود، وهو ما يستدعي وجود تشريعات قوية تحافظ على الأمن الغذائي، مشيرًا إلى أن تطبيق القوانين الرادعة والرقابة المحلية والدولية يمثلان عنصرين أساسيين لحماية المستهلك، مع ضرورة قيام الإعلام بدوره في توعية المجتمع بخطورة الغش التجاري.

وأوضح محمود العسقلاني، رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء، أن الدولة تمتلك حلولًا عملية لتأمين السلع الغذائية، مشيرًا إلى أن منظومة الأكواد المعتمدة للسلع المصدرة تمثل أداة مهمة لتعزيز الرقابة، داعيًا إلى إنشاء آليات مؤسسية لجلب السلع من إفريقيا ومواجهة الغش التجاري، مع الاستفادة من أدوات الرصد عبر الإنترنت لحماية المستهلك.

وأكد محمود حسن، رئيس جمعية المسوقين المصريين، أن سلامة المنتج لا تتوقف عند مرحلة التصنيع فقط، موضحًا أن سوء التخزين أو النقل قد يؤدي إلى تلف المنتج رغم خروجه سليمًا من المصنع، ما يستدعي تشديد الرقابة على سلاسل التوزيع والتخزين لضمان وصول منتج آمن للمستهلك.

وفي السياق ذاته، أشار إيهاب محمود، خبير قطاع الشحن البحري، إلى أن منظومة الإمداد اللوجستي متوفرة على مستوى الجمهورية، محذرًا من خطورة الغش التجاري في بعض المدخلات الزراعية وتأثيره المباشر على صحة المواطنين. كما أوضح رضا موسى، خبير إدارة المشروعات، أن التجارب الاستثمارية المصرية في إفريقيا أثبتت قدرتها على النجاح واستعادة الحقوق المالية بدعم من قوة الدولة المصرية.

واختتمت الجلسة بالتأكيد على أن الأمن الغذائي مسؤولية مشتركة تتطلب تكامل الأدوار بين الدولة والقطاع الخاص والمجتمع، مع تطوير منظومات الرقابة والتخزين والنقل، بما يضمن استدامة الغذاء وجودته وحماية صحة المواطنين.

طباعة شارك ملتقى الاتحاد العام للمستثمرين الأفروآسيوي الغش التجاري الشعوب الإفريقية الآسيوية اخبار مصر مال واعمال دول إفريقيا وآسيا السفير محمد العرابي استخدام الهيدروجين الأخضر القارة الافريقية المنتجات الغذائية

مقالات مشابهة

  • تعزيز الأمن الغذائي المستدام
  • ملتقى المستثمرين الأفروآسيوي يسلط الضوء على تحديات الأمن الغذائي ومكافحة الغش التجاري
  • مؤتمر الأمراض الجلدية يؤكد أهمية التوسع في استخدام العلاجات البيولوجية واعتماد بروتوكولات علاجية محدثة
  • الدورة السابعة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة تعتمد إعلانا وزاريا يعزز حلول الاستدامة البيئية
  • رئيس الوزراء العراقي: حققنا الأمن والاستقرار في البلاد رغم التحديات
  • الصوفي: دعم القوات الأمنية لإدارة مجتمعاتها يعزز الاستقرار
  • رشيد وبوتين يتفقان على مواجهة التحديات وتعزيز علاقات العراق وروسيا
  • خبراء: تناول الشاي الأخضر يوميًا يعزز المناعة ويحارب السموم
  • ترتفع لـ15 كيلومترًا وتضبط المخالفات البيئية.. الأمن البيئي يستعرض مُسيرة مزودة بتقنيات الذكاء الاصطناعي
  • 40 مليار ريال.. المياه السعودية تكشف لـ ”اليوم” عن مشاريعها بالشرقية ومناطق المملكة