بوابة الوفد:
2025-07-01@16:02:54 GMT

التتار الجدد

تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT

الإبادة الجماعية والتطهير العرقى، ملخص لما يحدث فى الأراضى الفلسطينية خصوصًا فى قطاع غزة، على يد جيش الاحتلال الإسرائيلى، الذى يتبع سياسة الأرض المحروقة، ويستولى كل يوم على أراض جديدة فى حرب بدأت شهرها الثانى لجيش منظم يمتلك أحدث التقنيات العسكرية ويستخدمها بصورة مكثفة برًا وبحرًا وجوًا فى مواجهة مقاومة فلسطينية تحمى شعبًا أعزل وتواجه حربًا غير متكافئة عسكريًا، لكنها تتفوق فيها ببراعة، حيث إن الفلسطينيين أصحاب قضية وحق مشروع وأرواحهم تهون فى سبيل حماية وطنهم.

إسرائيل تدعمها أمريكا والغرب بكل السبل والعدة والعتاد وأنباء عن مشاركة أمريكا لجنود الاحتلال فى الهجوم البرى البربرى، والجميع أعلنها بكل وضوح – نحن مع إسرائيل- بما تملكه هذه الجملة من تبعات ودعم على كافة المستويات لتضمن إسرائيل بقاءها سرطانًا ينخر فى الجسد العربى المتهالك لتزيده وهنًا وضعفًا وتشتيتًا وتقزيمًا، مؤكدة أنها مستمرة فى حربها لتصفية القضية الفلسطينية على طريقتها الخاصة.

الفلسطينيون فى المقابل «مسلمون ومسيحيون» شعارهم فلسطين عربية وعقيدتهم بلاد أولى القبلتين وثالث الحرمين ومهبط الأنبياء لا يجب أن يدنسها اليهود بأقدامهم النجسة، ويتصدون بأجسادهم العارية لجحافل التتار الجدد غير مهابين الموت، وحولوا أنفاقهم تحت مدينة غزة إلى فخاخ وشباك تصطاد المدرعات والجنود فى عمليات فدائية بطولية تعطى نماذج لحكايات أسطورية سوف تتغنى بها الأجيال القادمة فى حب الوطن ورسوخ العقيدة.

هؤلاء المجاهدون الأبطال الموت أقرب إليهم من دقات قلوبهم ورمشة أعينهم، ودائمًا الشهادة على ألسنتهم استعدادا لأن ترتقى أرواحهم للسماء فلا يعلمون من أى صوب يأتى رصاص الغدر، كما أنهم على وداع دائم مع بعضهم البعض وسلامهم «حى على الفلاح.. نلتقى فى الجنة بإذن الله»، ماتت قلوبهم من حب الدنيا وهم أحياء وعمرت بحب الوطن وحلاوة الارتقاء للسماء.

أبناء الجنة الذين يحاول الاحتلال عزل قطاعهم وإغلاقه عليهم لتكون بداية حصاد الموت يعتمدون على أنفسهم، والدعم الذى يصل إليهم على هيئة مواد إغاثية ودوائية فى الغالب لا تصلهم بسبب استهداف جنود صهيون والتتار الجدد لكل شيء يتحرك على الأرض.

أما الدعم الخارجى لهم فقد تجسد أغلبه فى إرادة شعوب ترفض ما يحدث وزلزلت مظاهراتهم أرجاء العالم حتى وصلت قلب أمريكا نفسها وأوروبا والعديد من البلدان العربية، ولكن على مستوى الدول والحكومات فسوف تُنصب مشانق التاريخ للكثيرين – إلا من رحم ربي- ولن ترحمهم فى تخاذلهم وتعاونهم مع الاحتلال وبيعهم للقضية وتجاهلهم لما يحدث من محارق ومجازر واستنجاد واسترحام من شيوخ ونساء وأطفال يسطرون بدمائهم مستقبلًا جديدًا وتغيرًا شاملًا للمنطقة، والله وحده الأعلم ماذا سيجلب هذا التغيير من عواقب على الجميع.

باختصار.. الإسرائيليون تاريخهم منذ تجمعهم من الشتات ملطخ بالدماء ومجازرهم من بحر البقر إلى صبرا وشتيلا وغزة عار على الإنسانية جمعاء.. هؤلاء القتلة الفجرة يعتمدون الغدر والخسة أسلوب حياة، ونادرًا ما يهددون لأنهم يعتمدون على المفاجآت غير السارة ولا يخشون العواقب لأنهم يأمنون جانب الدول ذات التأييد الأعمى.

وعندما يهدد أحفاد الشيطان فإنهم غالبًا ينفذون وما أطلقه وزير تراث الاحتلال عميحاى الياهو من «نباح» لوسائل الإعلام بأن هناك خيارًا مطروحًا بضرب قطاع غزة بقنبلة نووية لأنه من وجهة نظره المشئومة يجب ألا يبقى قطاع غزة على وجه الأرض!

هذا ما وصل إليه حال الأمة الإسلامية والعربية فى مواجهة عدو فاجر يهدد فلا يجد رادعًا، وينفذ – لا قدر الله – فلا يسمع إلا صدى إدانات تتلاشى.. الكوارث تتكاثر والغيبوبة تزداد عمقًا والإفاقة تقترب من خط المستحيل ولله التدابير.

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار الاراضي الفلسطينية قطاع غزة جيش الإحتلال الإسرائيلي القضية الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

بعد انتقادات إسرائيلية لهتافات الموت لجيش الاحتلال.. وزير بريطاني يرد: أصلحوا بيتكم أولا

في تصريح أثار تفاعلا واسعا، انتقد وزير الصحة البريطاني، ويس ستريتنغ، السفارة الإسرائيلية على خلفية إدانتها لهتافات رُددت في مهرجان غلاستونبري 2025، قائلا: "أنصحهم بإصلاح بيتهم أولا، بالنظر إلى سلوك مواطنيهم من المستوطنين في الضفة الغربية".

وأضاف في مقابلة لشبكة سكاي نيوز أن "العنف الذي يمارسه المستوطنون أصبح مفضوحا ولم يعد من الممكن التغاضي عنه"، في إشارة واضحة إلى الانتهاكات التي توثقها منظمات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هتافات "الموت للجيش الإسرائيلي" تثير عاصفة سياسية في مهرجان غلاستونبريlist 2 of 2مهرجان موازين يحتفي بدورته العشرين بحضور فني عربي وعالمي مميزend of list

وجاء تصريح ستريتنغ ردا على بيان أصدرته السفارة الإسرائيلية في لندن، أعربت فيه عن "صدمتها العميقة" من هتافات الجمهور خلال عرض فرقة "بوب فايلان" في المهرجان، والتي تضمنت شعارات مثل "الموت للجيش الإسرائيلي" و"حرروا فلسطين". وقد أشار الوزير البريطاني إلى أن تعامل إسرائيل مع الحرب على غزة وسلوك مستوطنيها يضعف دعم حلفائها لها حول العالم.

أثار مهرجان غلاستونبري 2025، أحد أبرز الفعاليات الموسيقية الصيفية في المملكة المتحدة، موجة جدل واسعة بعدما تحوّلت بعض عروضه إلى منصات لهتافات سياسية عبّر من خلالها الجمهور عن تضامنه مع القضية الفلسطينية ورفضه للجيش الإسرائيلي. وبرزت هذه الأجواء بشكل خاص خلال عروض فرقتي الراب "بوب فايلان" و"نيكاب".

ففي أثناء أداء فرقة "بوب فايلان" الإنجليزية، ردد الجمهور هتافات من بينها: "الموت للجيش الإسرائيلي" و"حرروا فلسطين"، في مشهد نقلته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" مباشرة عبر منصتها الرقمية "آي بلاير"، مما أثار موجة انتقادات من سياسيين وإعلاميين اتهموا الشبكة بالسماح ببث رسائل سياسية مثيرة للانقسام.

وفي أول رد رسمي، أجرت وزيرة الثقافة البريطانية، ليزا ناندي، اتصالًا بمدير عام "بي بي سي"، تيم ديفي، طالبت فيه بتوضيح عاجل بشأن آليات الرقابة والمراجعة التحريرية التي سبقت بث العرض.

إعلان

وقال متحدث باسم الوزيرة إن ناندي "تدين بشدة التصريحات التهديدية التي أطلقتها فرقة بوب فايلان خلال المهرجان"، مشيرا إلى أنها طلبت توضيحا رسميا بشأن إجراءات البث، كما رحبت بقرار الشبكة عدم إعادة العرض على منصة "آي بلاير".

(من اليمين) بوب فايلان يحمل جائزة "أفضل فنان في الموسيقى البديلة"(رويترز) أعلام فلسطين في سماء غلاستونبري

رفع عدد من المحتفلين أعلام فلسطين وغيرها من الرايات خلال عرض فرقة "نيكاب" الأيرلندية في مهرجان غلاستونبري 2025، في لحظة اتسمت بالحمولة السياسية الواضحة وسط أجواء مهرجانية صاخبة.

جاء عرض الفرقة بعد أيام من الجدل الذي سبق صعودها إلى المسرح، خاصة بعد أن أعلنت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" قرارها بعدم بث العرض مباشرة، تجنبًا -وفقا لما نقلته صحيفة الغارديان- لما وصفته بـ"الانحياز السياسي"، في إشارة إلى المواقف المؤيدة لفلسطين التي طبعت مشاركات "نيكاب" السابقة.

وخلال العرض، وجّه أعضاء الفرقة هتافات حادة ضد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الذي كان قد صرّح قبل المهرجان بأن مشاركتهم "لا تليق" بالمناسبة. وردا على ذلك، شكرت الفرقة منظّمَي المهرجان مايكل وإيميلي إيفيس على موقفهما الرافض لضغوط الإلغاء، وحيّت حركة "العمل من أجل فلسطين"، التي تواجه مساعي حكومية لإدراجها على قوائم المنظمات المحظورة.

ورغم أن "بي بي سي" نقلت معظم فقرات المهرجان، فإنها قررت عدم بث عرض "نيكاب" بشكل مباشر، واكتفت بالإشارة إلى إمكانية طرحه لاحقا عبر منصتها الرقمية "آي بلاير"، وهو ما فُسّر على نطاق واسع كمحاولة لتفادي تصعيد الجدل السياسي.

الفرقة التي تُعرف بأسلوبها الغنائي الصادم، واجهت انتقادات واسعة بسبب مقاطع سابقة ظهر فيها أعضاؤها وهم يرددون شعارات مثل "تحيا حماس، يحيا حزب الله". وفي تبريرهم لذلك، أوضحوا أن الهتافات كانت جزءا من الأداء المسرحي، وأن رفع الأعلام -ومنها علم المقاومة- جاء دون تنسيق مسبق منهم.

دعم فني رغم الضغوط

ورغم توقيع أكثر من 30 مسؤولا في القطاع الموسيقي على رسالة تدعو لإقصاء "نيكاب" من جدول المهرجان، فإن الفرقة حظيت بدعم واسع من فنانين بارزين، تجاوز عددهم الـ100، من بينهم "ماسيف أتاك"، و"بولب"، و"آني ماك"، و"بول ويلر".

وكانت "نيكاب" قد أثارت جدلا مماثلا في مهرجان كوتشيلا في كاليفورنيا في أبريل/نيسان الماضي، بعد أن عرضت خلال أدائها رسائل تتهم إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية بحق الفلسطينيين بدعم أميركي". وعلى إثر ذلك، واجهت الفرقة دعوات لإلغاء تأشيراتها في الولايات المتحدة، مما أدى لاحقا إلى إلغاء عدد من عروضها هناك.

مقالات مشابهة

  • الموت البطيء في غزة.. كيف يحكم الحصار على مرضى الكلى والسرطان بالإعدام؟
  • غزة .. نفدت القبور ونفدت الأكفان ولم ينفد الموت
  • الجبهة الديمقراطية تدين مصائد الموت الأمريكية وتستنكر مجزرة عسقولة وسط غزة
  • إسرائيل تواصل عدوانها وترامب يدعو لاتفاق| والواقع يناقض التصريحات.. ماذا يحدث؟
  • وزير المالية الإسرائيلي: العنف ضد جنود الجيش وأفراد الشرطة مرفوض
  • الحليب نفد.. رضع غزة يواجهون الموت الوشيك
  • عربات “جدعون” الغارقة في وحل غزة
  • بعد انتقادات إسرائيلية لهتافات الموت لجيش الاحتلال.. وزير بريطاني يرد: أصلحوا بيتكم أولا
  • الإبادة بغطاء المساعدة
  • جرائم قتل صامتة.. منع السفر يضع 14 ألف مريض غزّي على حافة الموت