على خلفية اعتداءات المستوطنين.. اتصالات فلسطينية إسرائيلية ومجلس الأمن يدعو إلى التهدئة بالضفة الغربية
تاريخ النشر: 27th, June 2023 GMT
جرت، اليوم الثلاثاء، اتصالات بين الرئيسين الفلسطيني محمود عباس والإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، وبين وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت وحسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وكان محورها التصعيد الدائر في الضفة الغربية، فيما دعا مجلس الأمن الدولي إلى التهدئة وضبط النفس في الضفة.
وشدد الرئيس الإسرائيلي -في محادثة هاتفية مع نظيره الفلسطيني محمود عباس- على أهمية ما سماه "النضال ضد الإرهاب والتحريض والكراهية بعزيمة وإصرار"، وعبر هرتسوغ عن إدانته المساس بالمدنيين الفلسطينيين الأبرياء من قبل من سماهم المتطرفين، في إشارة إلى تصاعد اعتداءات المستوطنين على القرى والبلدات الفلسطينية في الضفة.
ويبقى دور الرئيس الإسرائيلي شرفيا إلى حد كبير داخل هيكل السلطة في إسرائيل، وقد جاء اتصاله بالرئيس عباس اليوم الثلاثاء بمناسبة عيد الأضحى.
وفي خطوة نادرة، بحث وزير الدفاع الإسرائيلي -في اتصال هاتفي مع حسين الشيخ والذي يشغل أيضا منصب وزير الشؤون المدنية الفلسطينية- تصاعد العنف في الضفة الغربية، وقال مكتب غالانت إن الوزير الإسرائيلي أكد للمسؤول الفلسطيني "عزم إسرائيل اتخاذ إجراءات صارمة في مواجهة أعمال الشغب من جانب المستوطنين".
ونقل مكتب غالانت عنه -قوله لحسين الشيخ- أن "إسرائيل ترى أن العنف الذي تعرض له مدنيون فلسطينيون في الأيام الأخيرة من جانب عناصر متطرفة هو أمر خطير"، وأبلغ غالانت الشيخ بأن التهدئة في الضفة "تصب في مصلحة الجانبين".
وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي أن تل أبيب "ستطبق أقصى عقوبة في القانون على مثيري الشغب".
ولم يصدر تعليق بعد من مكتب حسين الشيخ.
دعوة أمميةودعا مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، "جميع الأطراف إلى الامتناع عن الإجراءات الأحادية الجانب التي تؤدي إلى إذكاء التوترات"، وحث على ضبط النفس للحد من التوتر ومنع المزيد من التصعيد في الضفة الغربية.
وأبدى المجلس التابع للأمم المتحدة حزنه لسقوط مدنيين في الضفة جراء أعمال العنف الأخيرة.
وحذر منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند من وجود خطر كبير لتدهور الأوضاع في الضفة، مشيرا إلى تصاعد مقلق في أعمال العنف.
وقال روبرت وود، نائب السفير الأميركي في الأمم المتحدة، أثناء اجتماع للمجلس اليوم الثلاثاء، إن واشنطن ستعمل مع تل أبيب والسلطة الفلسطينية للحد من التوتر واستعادة الثقة في محاولة لتهيئة الظروف لإعادتهما إلى المحادثات.
فيما قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، اليوم الثلاثاء، في اتصال مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن إن إسرائيل "ستواصل محاربة الإرهاب بلا هوادة".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
شهيدان بهجمات مستوطنين بالضفة
استشهد فلسطينيان وأصيب ثالث، مساء الاثنين، برصاص مستوطنين إسرائيليين في حادثين منفصلين بمحافظتي الخليل ورام الله في الضفة الغربية المحتلة، وفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" وشهود عيان.
وقال شبكة قدس الإخبارية إن الشهيد الأول عودة محمد الهذالين ارتقى برصاص مستوطن خلال التصدي لأعمال تجريفٍ إسرائيلية في خربة أم الخير بمسافر يطا جنوب الخليل، في حين ارتقى الشهيد الآخر محمد سامر الجمل برصاص جيش الاحتلال قرب المدخل الشمالي لمدينة الخليل.
مستوطن يطلق النار على شاب فلسطيني و يصيبه بجروح خلال تصدي المواطنين للمستوطنين برفقة جرافة في قرية أم الخير في مسافر يطا جنوب الخليل. pic.twitter.com/nIGiuCvlpC
— العربي الجديد (@alaraby_ar) July 28, 2025
وأوضح شهود أن الحادث وقع بعد مشادة بين أهالي القرية والمستوطن الذي كان يقود جرافة ويجرّف أراضي تعود ملكيتها للسكان، في حين طوّق جيش الاحتلال الإسرائيلي المنطقة واعتقل 3 فلسطينيين.
وقالت وكالة "وفا" إن شابا أصيب برصاصة في يده جراء هجوم شنه مستوطنون على منطقتي "المناطير" و"الكسارة" شرق كفر مالك، ومزارع دجاج على أطراف البلدة التابعة لرام الله.
وفي السياق، نددت وزارة الخارجية الفلسطينية باعتداء مستوطنين على بلدة الطيبة، ذات الغالبية المسيحية، شرقي رام الله، وعدّته استخفافا بردود الفعل الدولية على هجمات سابقة.
وقالت إنها تتابع مع الدول ومكونات المجتمع الدولي وهيئاته القضائية استباحة مليشيات المستوطنين لعموم الضفة الغربية المحتلة ونهب الأراضي الفلسطينية.
وطالبت الوزارة بإجراءات دولية رادعة تجبر الحكومة الإسرائيلية على وضع حد لتلك "الاعتداءات والجرائم واعتقال ومحاسبة مرتكبيها".
وعقب الهجوم زار بلدة الطيبة عدد من بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس ودبلوماسيون من أكثر من 20 دولة عربية وأجنبية، في ظل تصاعد اعتداءات المستوطنين.
إعلانووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية)، نفذ المستوطنون خلال النصف الأول من العام الجاري 2153 اعتداءً، تسببت في استشهاد 4 مواطنين.
ومن جانب آخر، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الاثنين، إن ضم إسرائيل الضفة الغربية تدريجيا أمر غير قانوني، وإن التدمير الشامل لقطاع غزة لا يُطاق.
وأضاف -خلال مؤتمر في الأمم المتحدة- أن "الإجراءات الأحادية التي من شأنها تقويض حل الدولتين إلى الأبد غير مقبولة، ويجب أن تتوقف".
إلى ذلك، قالت منظمتان إسرائيليتان، الاثنين، إن تل أبيب تنقل الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة إلى الضفة الغربية المحتلة، و"تستبيح الفلسطينيين من النهر إلى البحر".
وقالت منظمتا بتسيلم وأطباء لحقوق الإنسان (حقوقيتان) -في تقرير مشترك- إن إسرائيل بدأت فعليا بنسخ أنماط التدمير والإبادة التي تطبق ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، إلى الضفة الغربية أيضا.