NYT: إسرائيل حاولت إقناع حكومات بفكرة تهجير الغزيين إلى مصر
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا لمراسلها باتريك كينغزلي، قال فيه إن إسرائيل ضغطت على مصرإدخال عدد كبير من أهل غزة إلى أراضيها، وفي الوقت الذي لم تعلن إسرائيل عن رغبتها بتهجير أعداد كبيرة من الغزيين إلا أن دبلوماسيين يقولون إنها فعلت هذا، مما زاد من مخاوف الفلسطينيين من تهجير دائم.
وأضاف التقرير إن إسرائيل حاولت وبهدوء بناء دعم دولي في الأسابيع الماضية لترحيل مئات الآلاف من المدنيين في غزة إلى مصر، حتى تنتهي من حربها في القطاع، حسب ستة دبلوماسيين أجانب بارزين.
وشرح القادة والدبلوماسيون الإسرائيليون الفكرة لعدد من الحكومات الأجنبية، حيث سوقوها كمبادرة إنسانية تسمح للمدنيين الهروب مؤقتا من مخاطر الحرب في غزة إلى مخيمات لاجئين في صحراء سيناء، في مصر.
وعبر معظم محاوري إسرائيل عن انزعاجهم من الفكرة بمن فيهم الولايات المتحدة، لأن فيها مخاطر تهجير جماعي قد تصبح دائمة.
وتخشى هذه الدول من تأثير هذه التطورات على استقرار مصر وتترك أعدادا كبيرة من الفلسطينيين بعيدا عن وطنهم، وذلك حسب الدبلوماسيين الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم.
ورفض الفلسطينيون الخطة خشية استخدام إسرائيل هجمات حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر كمبرر لتهجير أكثر من مليوني فلسطيني من قطاع غزة. وأكدوا رفضهم لنكبة ثانية كتلك التي حدثت لأجدادهم في عام 1948 وشرد فيها أكثر من 700 ألف فلسطيني من مدنهم وقراهم.
ورفض متحدث باسم الحكومة المصرية التعليق على المقال، وأحال إلى خطاب ألقاه الرئيس عبد الفتاح السيسي والذي رفض فيه الفكرة.
وقال السيسي إن مصر أكدت مرارا ورفضت بالكامل التهجير القسري للفلسطينيين وخروجهم إلى أراضي سيناء المصرية، وأنه سيكون بمثابة تصفية للقضية الفلسطينية.
ودعم حلفاء نتنياهو وأعضاء في ائتلافه التهجير المؤقت لمصر ودول في الشرق الأوسط.
ودعم داني دانون، عضو الكنيست عن حزب الليكود والسفير السابق في الأمم المتحدة، إخراج المدنيين من غزة ومنح إسرائيل مساحة للمناورة في هجومها البري والتحرك بدون أن يكون في طريقها مدنيون.
وفي مقابلة عبر الهاتف قال "نحاول أن نقلل من مستوى الضحايا لقواتنا وللمدنيين" و "لا نتوقع فقط المصريين ولكن المجتمع الدولي بكامله لعمل جهود صادقة ودعم سكان غزة".
واعترف دانون أن الفكرة تحتاج لموافقة السلطات المصرية التي تسيطر على الحدود الجنوبية للقطاع.
وغزت القوات الإسرائيلية برا قطاع غزة في تشرين الأول/ أكتوبر بعد ثلاثة أسابيع عملية حماس في داخل إسرائيل.
والهدف الرئيسي للعملية هو تفكيك حماس وحرمانها من القدرات العسكرية والوسائل لحكم القطاع، إلى جانب تأمين الإفراج عن 240 أسير لدى الحركة، لكنها أكدت إنها تعمل على تقييم الوضع حول من سيدير القطاع بعد الحرب.
وجزء من الخطط هي قوة دولية تقوم بإعادة أعمار القطاع وتنظيمه ثم تسليمه للسلطة الوطنية أو قوة معتدلة، لكن السلطة التي تدير جزءا من الضفة الغربية، لا تريد أن إدارة القطاع إلا حالة موافقة إسرائيل على دولة فلسطينية في غزة والضفة الغربية.
وهناك نواب متشددون يطالبون بمواصلة احتلال غزة وطرد سكانها، ودعا أرييل كالنير، عضو الكنيست عن الليكود إلى نكبة جديدة والتي تتفوق على التشريد الأول في 1948. وقال كالنير "في الوقت الحالي، هناك هدف واحد" "نكبة في غزة".
وتلعب مصر دور الوسيط والمسهل لكنها لا تريد أن تدير القطاع فعليا.
وتخشى أن يؤدي تدفق مئات الألاف من الفلسطينيين إلى سيناء التي كافح فيها الجيش من أجل احتواء تمرد لتنظيم الدولة، إلى اضطرابات وبخاصة لو شن فلسطينيون هجمات ضد إسرائيل من سيناء، مما يجر القاهرة لمواجهة مع إسرائيل، ورفض الفلسطينيون الرحيل إلى مصر لأنه بمثابة نكبة.
ويقول دانون إن إسرائيل لا تريد طرد الفلسطينيين بشكل دائم وأنه سيتم السماح لهم بالعودة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت إن إسرائيل لن تدير الأمور اليومية في القطاع بعد الغزو. لكن الموضوع لا يزال محل أخذ ورد في داخل حكومة نتنياهو.
ونشرت وزارة الاستخبارات التي ليس لديها سلطة تنفيذية ورقة في 13 تشرين الأول/أكتوبر توصي فيها "بإجلاء المدنيين من غزة". وبعد تسريب الورقة إلى "لوكال كول" وهي صحيفة محلية، أكدت الحكومة صحتها مشيرة إلى أنها "مشاورات مبدئية".
ودعا أميخاي إلياهو، الوزير المتطرف لمنح غزة للجنود الذين قاتلوا فيها أو المستوطنين الذين عاشوا بمستوطناتها حتى عام 2005. ثم دعا يوم الأحد لضرب غزة بقنبلة نووية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة إسرائيل غزة مصر حماس احتلال مصر إسرائيل احتلال حماس غزة صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
بن سلمان وماكرون يؤكدان ضرورة انسحاب إسرائيل من غزة وحل الدولتين
أكد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء الأحد، على "ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل" من قطاع غزة، وتحقيق حل الدولتين.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه بن سلمان، من ماكرون، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وبحسب الوكالة، تناول الاتصال، "تطورات الأوضاع في قطاع غزة، والجهود المبذولة لإنهاء الحرب في القطاع وتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط".
وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، دخل حيز التنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، استنادا إلى خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تقوم إلى جانب وقف الحرب على انسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع، ونزع سلاح حماس.
وأنهى الاتفاق حرب إبادة جماعية بدأتها إسرائيل بدعم أمريكي في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وخلفت 68 ألفا و159 قتيلا، و170 ألفا و203 مصابين، معظمهم أطفال ونساء، وألحقت دمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية في القطاع.
وشدد بن سلمان وماكرون، على "ضرورة رفع المعاناة الإنسانية فورا عن الشعب الفلسطيني الشقيق، وتحقيق الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع".
وشدد الجانبان على "أهمية البدء في خطوات عملية لتحقيق السلام العادل والشامل، استنادا إلى حل الدولتين"، بحسب المصدر ذاته.
وخلال الدورة الـ80 للجمعية العام للأمم المتحدة، التي عقدت في سبتمبر/أيلول الماضي، اعترف 11 بلدا بدولة فلسطين، ليرتفع بذلك عدد المعترفين إلى 159 من أصل 193 دولة عضو بالأمم المتحدة، وفقا للخارجية الفلسطينية.