ما سبب السجال الذي حدث بين دونالد ترامب والقاضي أثناء محاكمته؟
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
شهدت الجلسة، سجالات عدّة بين ترامب من جهة والقاضي آرثر إنغورون ومحامي النيابة العامة في نيويورك من جهة أخرى، ما استدعى طلب القاضي منه الاكتفاء بالردّ على الأسئلة والامتناع عن الخطابات.
دار سجال مرّات عدّة الاثنين بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب والقاضي خلال جلسة محاكمته في قضية احتيال مدنية في نيويورك تهدد إمبراطوريته العقارية.
وقبل نحو عام على انتخابات يأمل أن تعيده إلى البيت الأبيض، أصبح ترامب أول رئيس أميركي سابق يدلي بشهادته كمتّهم أمام المحكمة منذ أكثر من قرن.
وشهدت الجلسة سجالات عدّة بين ترامب الذي يبلغ من العمر 77 عاما من جهة والقاضي آرثر إنغورون ومحامي النيابة العامة في نيويورك من جهة أخرى، ما استدعى طلب القاضي منه الاكتفاء بالردّ على الأسئلة والامتناع عن الخطابات.
وقال القاضي متوجّهاً إلى الجمهوري الأوفر حظاً للفوز بالترشّح عن حزبه للانتخابات الرئاسية للعام 2024 "هذا ليس تجمّعاً انتخابياً".
واتّهم ترامب القاضي بأنه "عدائي جداً"، مندّداً بالمدعية العامة لولاية نيويورك ليتيشا جيمس التي رفعت القضية ضدّه باعتبارها "مأجورة سياسياً". وقال ترامب "أعتقد أن هذه القضية مخزية"، مضيفاً "إنها تدخّل في الانتخابات".
وتوجّه القاضي الذي بدا الغضب واضحاً عليه بالحديث لأحد محامي الرئيس السابق كريستوفر كايز، قائلاً له "اضبط موكلك".
إنتهاك أمر حظر النشر الجزئيوسبق أن فرض القاضي إنغورون غرامتين على ترامب، الأولى بقيمة 5 آلاف دولار والثانية بقيمة 10 آلاف دولار، لانتهاكه أمر حظر النشر الجزئي المفروض عليه، بعدما هاجم كاتبة المحكمة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وترامب متّهم إلى جانب نجليه دونالد جونيور وإريك وعدد من الرؤساء التنفيذيين الآخرين في "منظمة ترامب" بتضخيم أصول الشركة بمليارات الدولارات للحصول على قروض مصرفية وعقود تأمين بشروط أفضل.
رغم مشاكله القانونية.. ترامب لا يزال يجذب الجمهوريين أبناء دونالد ترامب أمام المحكمة في قضية تهدد امبراطورية العائلة العقاريةوندّد ترامب، الذي حضر مرتدياً بزّة باللون الأزرق الداكن مع ربطة عنق والعلم الأميركي على ياقته بما وصفها بـ "المحاكمة المجنونة.. وغير المنصفة إلى حدّ كبير" يقف خلفها الديموقراطيون الذين "يلاحقونني من 15 جهة مختلفة".
وفي شهادته التي أدلى بها تحت القسم، رفض ترامب الاتّهامات بأنّ بيانات الشركة بشأن وضعها المالي كانت زائفة، وقال "لم تكن حقّاً وثائق توليها المصارف الكثير من الاهتمام".
وأضاف أنّ قيمة "علامة ترامب التجارية" لم تؤخذ في الحسبان أيضاً عند تقدير قيمة أصوله العقارية. وقال في ردّه على كيفن والاس، المحامي من مكتب المدعية العامة في نيويورك، "أصبحتُ رئيساً بفضل علاماتي التجارية".
"الأرقام لا تكذب"وفي دردشة مع مراسلين بعد إدلائه بشهادته قال ترامب إنّ القضية "ما كان يجب أن ترفع" وتابع "الاحتيال متأتٍ من المحكمة"، وأضاف "المحكمة هي من ارتكب الاحتيال في هذه القضية".
وقالت المدّعية العامة جيمس للصحفيين قبيل وصول ترامب، إنّ الرئيس السابق "أساء بشكل متواصل تقييم أصوله وضخّمها"، متجاهلة هجمات ترامب الشخصية ضدّها.
وتابعت "الأرقام لا تكذب"، مضيفة "لن أخضع للتنمّر. لن أخضع لمضايقات. هذه القضية ستمضي قدماً .... والعدالة ستسود".
ويمثل ترامب أمام المحكمة بعدما مثل أمامها أبناه دونالد جونيور وإريك الأسبوع الماضي وحمّلا المحاسبين مسؤولية أيّ أخطاء وردت في بيانات الشركة المالية.
وتفيد "واشنطن بوست" بأنّ آخر رئيس سابق أدلى بشهادته علنا كمتهم كان ثيودور روزفلت في محاكمة ترتبط بالتشهير العام 1915.
الأولى من بين عدد من المحاكماتولا يواجه ترامب ونجلاه خطر السجن، ولكن قد تفرض عليهم غرامات تصل قيمتها إلى 250 مليون دولار إضافة إلى احتمال إطاحتهم من إدارة الشركة العائلية.
وقبل المرافعات الافتتاحية، قضى إنغورون بأن مكتب جيمس قدّم "أدلة قاطعة" على أن ترامب بالغ في تقدير أصول المجموعة في الوثائق المالية بمبلغ قدره ما بين 812 مليون دولار و2.2 مليار دولار بين عامي 2014 و2021. نتيجة لذلك، أمر قاضي بتصفية الشركات التي تدير هذه الأصول، مثل برج ترامب و40 ناطحة سحاب في مانهاتن.
وبقي هذا الحكم معلّقا في انتظار الاستئناف، ولكن في حال تأييده وتنفيذه، سيخسر ترامب السيطرة على قسم من إمبراطوريته العقارية.
وتعدّ محاكمة الاحتيال المدنية واحدة من معارك قانونية عدّة يواجهها ترامب فيما يسعى لاستعادة الرئاسة.
وفي آذار/مارس، سيواجه ترامب الذي حوكم مرتين أمام الكونغرس بقصد عزله من السلطة، محاكمة في اتهامات بأنه تآمر لتغيير نتيجة انتخابات 2020 التي خسرها لصالح الرئيس جو بايدن.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية على ترامب أن يدفع مجددا غرامة مالية بسبب تصرفه في المحكمة، فما القصة هذه المرة؟ هل سرّب ترامب لثريّ أسترالي معلومات سرّية حول غواصات نووية أميركية؟ ترامب يهاجم ساخراً منافسيه الجمهوريين في خطاب أمام مؤيديه في كاليفورنيا محكمة دونالد ترامب الولايات المتحدة الأمريكية احتيالالمصدر: euronews
كلمات دلالية: محكمة دونالد ترامب الولايات المتحدة الأمريكية احتيال إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة غزة حركة حماس فلسطين قصف قتل حزب الله مدنيون رفح معبر رفح إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة غزة حركة حماس فلسطين دونالد ترامب یعرض الآن Next فی نیویورک قطاع غزة فی قضیة من جهة
إقرأ أيضاً:
الحرس الثوري الإيراني: التكنولوجيا النووية لن تدمر.. وردنا مستمر
أكد الحرس الثوري الإيراني أن أي استهداف للتكنولوجيا النووية في البلاد لن يؤدي إلى تدميرها، مشددًا على أن ذلك سيزيد من عزيمة العلماء الإيرانيين، وخاصة الشباب منهم، على مواصلة مسيرة التقدم والتطور.
وجاء في بيان صادر عنه: "الحرس الثوري يدرك تمامًا طبيعة الحرب الشاملة المفروضة على إيران، ولن ترهبه التهديدات الصادرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أو من الحكومة الإسرائيلية".
وفي ما يتعلق بالرد الإيراني، أوضح البيان أن عمليات "الوعد الحق 3" لا تزال مستمرة، مؤكدًا أن "الكيان الصهيوني تلقى حتى الآن 20 موجة من هذه العمليات، التي استهدفت البنية التحتية والمراكز الحيوية بدقة وقوة".
وأضاف أن "العدوان الذي نفذه النظام الأميركي اليوم دفع الجمهورية الإسلامية إلى تفعيل خيارات دفاعية تتجاوز التوقعات التقليدية للمعتدين"، محذرًا من أن "الردود الإيرانية القادمة ستكون مؤلمة".
كما وصف البيان الضربات الأميركية الأخيرة بأنها "انتهاك واضح للقانون الدولي، وخرق لميثاق الأمم المتحدة ومعاهدة حظر الانتشار النووي، وللمبادئ الأساسية المتعلقة بسيادة الدول وسلامة أراضيها".
كانت الولايات المتحدة قد نفذت، فجر السبت، هجومًا عسكريًا مفاجئًا استهدف منشآت نووية ومواقع استراتيجية داخل إيران، من بينها منشأة فوردو، في تصعيد خطير هو الأبرز منذ سنوات بين واشنطن وطهران.
وطالبت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، اليوم الأحد، بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، على خلفية الضربة العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة ضد منشآت نووية داخل إيران.
وجاء الطلب الإيراني بعد ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن مقاتلات بلاده نفذت "هجومًا ناجحًا للغاية" على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان، ضمن عملية عسكرية تهدف إلى "تدمير قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم".
وفي رسالة رسمية وجهتها البعثة الإيرانية إلى مجلس الأمن الدولي، طالبت طهران بعقد اجتماع عاجل "حفاظًا على السلم والأمن الدوليين"، لبحث ما وصفته بـ"العمل العدواني السافر وغير القانوني"، داعية المجلس إلى "إدانته بأشد العبارات واتخاذ جميع التدابير اللازمة في إطار المسؤوليات الموكلة إليه بموجب ميثاق الأمم المتحدة".
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منشور نشره عبر منصته "تروث سوشيال" أن "درة تاج البرنامج النووي الإيراني، فوردو، قد انتهت"، في إشارة إلى حجم الدمار الذي ألحقته الغارات بتلك المنشأة شديدة التحصين، الواقعة جنوب العاصمة طهران.
وفي تصريحات لاحقة خلال كلمة متلفزة، وجه ترامب تحذيرًا مباشرًا للقيادة الإيرانية، قائلًا: "إما أن يكون هناك سلام أو مأساة بالنسبة لإيران أكثر بكثير من التي شهدناها في الأيام الثمانية الماضية".
واعتبر ترامب أن نجاح العملية العسكرية يمثل رسالة واضحة بأن الولايات المتحدة قادرة على تنفيذ عمليات دقيقة في عمق إيران، مع الحفاظ على سلامة قواتها.
وأضاف ترامب: "جميع الطائرات في طريق العودة للوطن بسلام. نهنئ محاربينا الأمريكيين العظماء"، مشيدًا بكفاءة الجيش الأمريكي في تنفيذ العمليات المعقدة.