خارطة تعاون جديدة بين مصر وفنزويلا في قطاعات البترول والتعدين | تفاصيل
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
استقبل المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية ايفان خيل بينتو وزير الخارجية الفنزويلى والوفد المرافق والذى يزور مصر حالياً للقاء عدد من المسئولين لبحث عدد من الملفات المشتركة فى ظل رغبة بلاده القوية لتعميق التعاون مع مصر فى كافة المجالات ، وتم خلال اللقاء استعراض فرص التعاون المحتملة بين البلدين فى مجالات البترول والغاز والبتروكيماويات.
وأشار الوزير الفنزويلى إلى أنه أجرى مقابلة مثمرة مع عدة شركات مصرية تابعة لقطاع البترول حيث تم التأكيد على ضرورة وأهمية تفعيل دور اللجنة المصرية الفنزويلية المشتركة من جديد والتعاون المشترك مع شركات البترول المصرية فى ظل الخبرات والامكانات المتميزة التى تتمتع بها شركات القطاع فى التصميمات الهندسية وتنفيذ المشروعات البترولية وأيضاً فى مجال الخدمات البترولية.
لافتاً إلى أن فنزويلا تنتج حالياً حوالى مليون برميل زيت خام يومياً وتستهدف رفع الانتاج إلى 2 مليون برميل يومياً وزيادة الصادرات وأن المشروعات البترولية تتنامى حالياً فى فنزويلا بشكل سريع فى ظل مرحلة التعافى الاقتصادى التى تمر بها البلاد وهناك احتياج للخبرات الفنية والهندسية والإدارية المصرية فى هذا المجال.
كما أشار إلى امكانية توسعة التعاون مع الجانب المصرى فى مجال التعدين فى ضوء تمتع بلاده بثروات تعدينية كبيرة غير مستغلة.
فيما أكد الملا على متانة العلاقات التاريخية بين البلدين سياسياً واقتصادياً واستعداد قطاع البترول الكامل لدعم التعاون المشترك وتوسعته على أرض الواقع ، لافتاً إلى أن شركات قطاع البترول المصرية اكتسبت خبرات ومؤهلات متميزة خلال السنوات الأخيرة فى تصميم وتنفيذ وإدارة المشروعات الكبرى داخل مصر وخارجها بمستويات احترافية عالمية ، وأشار إلى أن قطاع البترول تعاون مع الجانب الفنزويلى فى السابق فى تنفيذ عدة مشروعات واستقبل أكثر من 70 مهندسا فنزويليا لتدريبهم نظرياً وعملياً فى مراكز تدريب شركة انبى وعلى أتم استعداد لفتح قنوات وسبل التعاون مجدداً فى كافة مجالات العمل البترولى.
وتم خلال اللقاء الاتفاق على تكوين فريق عمل من الجانبين لوضع خارطة طريق للتعاون خلال الفترة المقبلة فى المجالات البترولية المختلفة تمهيداً لتوقيع مذكرة تفاهم فى هذا الاطار ، وزيارة وفد من قطاع البترول المصرى لفنزويلا لدراسة أوجه التعاون المقترحة على أرض الواقع.
حضر المباحثات المهندس علاء حجر وكيل الوزارة للمكتب الفنى والمهندس أحمد الخليفة وكيل الوزارة للمشروعات والمهندس وليد لطفى رئيس شركة بتروجت والمهندس محمد عبد العزيز رئيس شركة انبى والمهندس محمد نديم المدير التنفيذى لشركة ماريدايف للمشروعات البحرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: طارق الملا البترول والثروة المعدنية وزير الخارجية الفنزويلي فنزويلا خارطة طريق قطاع البترول
إقرأ أيضاً:
التحركات المصرية في غزة بين البعد الإنساني والمبادرات السياسية.. وخبير: لها دور محوري باحتواء الأزمة
شهدت القضية الفلسطينية، وبخاصة الأوضاع المأساوية في قطاع غزة، تطورات متسارعة، حيث يدور في كواليس المفاوضات والتحركات الإقليمية والدولية، وتلعب مصر دورا محوريا في محاولة احتواء الأزمة، سواء من خلال المسار الإنساني أو السياسي، في ظل تعقيدات المشهد وغياب الإرادة السياسية من قبل الأطراف المعنية.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي أن دخول المساعدات الإنسانية والشاحنات إلى قطاع غزة يمثل خطوة بالغة الأهمية، جاءت كنتيجة مباشرة لتحركات مصرية مكثفة خلال الأيام الماضية، وأكد أن هذا الإنجاز لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة تنسيق سياسي ودبلوماسي واسع النطاق، يعكس التزام مصر بمسؤولياتها الإقليمية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني.
وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الجمود في مفاوضات غزة يعود بدرجة أساسية إلى غياب الإرادة السياسية الحقيقية لدى الأطراف المعنية بالصراع. ولم يعد الموقف مرهونا فقط بمواقف حركة حماس أو الحكومة الإسرائيلية، بل أصبح رهينا بمدى توافر نية جادة للدفع نحو اتفاق شامل ونهائي، يأخذ في الاعتبار احتياجات الشعب الفلسطيني ومتطلبات الأمن الإقليمي.
وأكد فهمي أن الجهود المصرية لا تقتصر على الجانب الإنساني المتمثل في إدخال المساعدات، بل تمتد لتشمل مسارا سياسيا متكاملا، يهدف إلى استئناف المفاوضات وتحقيق هدنة شاملة، وأضاف أن المفاوضات في مراحل سابقة كانت قريبة من تحقيق اتفاق نهائي، خاصة في ضوء الرد الأخير لحركة حماس، الذي أعاد التأكيد على نقاط تم طرحها في جولات التفاوض السابقة، مثل الترتيبات الأمنية، والخرائط، والانسحابات،
وآلية إدخال المساعدات.
الضغط المصري ومواجهة السياسات الإسرائيلية
وشدد على أن دخول المساعدات الإنسانية خلال الأيام الأخيرة يعكس نجاح التحرك المصري المنضبط والمسؤول، في وجه السياسات الإسرائيلية المتشددة.
وأوضح أن فتح إسرائيل لبعض المسارات لدخول المساعدات لم يكن نابعا من رغبة ذاتية، بل جاء نتيجة ضغوط سياسية ودبلوماسية مارستها القاهرة، بهدف كبح ما وصفه بالمخطط الإسرائيلي الإجرامي في غزة.
واختتم: "الهدنة المؤقتة التي أعلنتها إسرائيل في مناطق محددة من قطاع غزة لا تعني وقفا دائما لإطلاق النار، بل تعد خطوات إنسانية مرحلية، ونجاح هذه الهدن على المستوى الميداني قد يمهد الطريق نحو التوصل إلى هدنة شاملة لمدة 60 يوما، تشكل قاعدة للعودة إلى مسار التفاوض السياسي".
جدير بالذكر، أن الدور المصري في الأزمة الفلسطينية، وخاصة في غزة، يعكس التزاما استراتيجيا طويل الأمد، لا يقتصر على تقديم مساعدات إنسانية، بل يشمل قيادة جهود سياسية تهدف إلى إحلال السلام ورفع المعاناة عن المدنيين.
وبالفعل الحل في غزة لن يكون عسكريا أو إنسانيا فقط، بل لا بد من إرادة سياسية حقيقية تفتح آفاق التسوية الدائمة والشاملة، وفي ظل هذا الواقع، تظل مصر طرفا فاعلا ووازنا، يحمل ثقله السياسي والإنساني من أجل استقرار المنطقة بأسرها.